الحمد لله والصﻼة والسﻼم على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:*
فإن لصﻼة الخوف كيفيات كثيرة مذكورة في كتب الفروع والحديث، ولكن نذكر هنا بعض الكيفيات حسب الحاﻻت:*
الحالة اﻷولى: أن يكون العدو في غير جهة القبلة، فتصلي طائفة مع اﻹمام، وطائفة تكون في وجه العدو، ثم تأتي الطائفة اﻷخرى فتصلي مع اﻹمام، واﻷولى تذهب في وجه العدو، وإذا كانوا في حال سفر تقصر فيه الصﻼة، فإن لﻺمام أن يصلي باﻷولى ركعة ثم تتم لنفسها وتسلم، ويصلي باﻷخرى الركعة اﻷخرى ثم يتمون ويسلم بهم، كما في الصحيحين عن*سهل بن أبي حثمة*.*
أما إن كانوا متمين فليصل باﻷولى ركعتين ثم يتمون ويسلمون وينصرفون، وتأتي اﻷخرى فيصلي بهم ركعتين ويتمون ويسلمون، كما في الصحيحين عن*جابر*.*
الحالة الثانية: أن يكون العدو في جهة القبلة فيصف المسلمون صفين فيكبر اﻹمام ويكبرون جميعاً، فإذا ركع ركعوا جميعاً، وإذا رفع رفعوا جميعاً، فإذا سجد سجد الصف اﻷول، ويبقى الصف الثاني في نحر العدو، فإذا قام اﻹمام والصف اﻷول سجدوا، ويكون العكس في الركعة اﻷخرى بعد أن يقف الصف الثاني مكان الصف اﻷول، كما في صحيح مسلم عن*جابر.*
الحالة الثانية: أن يلتحم الصفان، ففي هذه الحالة يصلون رجاﻻً أو ركباناً مستقبلي القبلة وغير مستقبليها، لقوله تعالى:*(فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَاﻻً أَوْ رُكْبَاناً) [البقرة:239]*.*
قال*ابن عمر*:*مستقبلي القبلة وغير مستقبليها*رواه*البخاري*.
وفي هذه الحالة يومؤون للركوع والسجود إيماءا، ويدخل في هذه الكيفية الخائف من عدو ظالم يلحقه، فإنه يصلي على هيئته.*
والله أعلم.*
يعطيك الف عافية
مودتي لك ..