تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » صلاح الدين المجاهد الأسطورة والقائد الحالم

صلاح الدين المجاهد الأسطورة والقائد الحالم 2024.

  • بواسطة
بسم الله الرحمن الرحيم

صلاح الدين..المجاهد الأسطورة.. والقائد الحالم

في ظل الأحداث الجسام التي تعصف بالأمة الإسلامية في مقومات نهضتها وتدمر كل

كيانات المجتمع بمؤسساته النابعة من الحاكم والمحكوم معاً ومن العلاقة بينهما، تلك

العلاقة التي تجعل من طرفي الدولة تلاحم وتعاضد فإذا تخلي كل طرف عن الآخر وجب

علي الطرف الثاني الانصياع وأن يُكمل جوانب النقص في الآخر ويصحح مساره في الأمة .

إن ما تعيشه الأمة اليوم يتشابه حالة عايشتها من قبل تقطعت فيها الراية الواحدة إلي

عدة رايات.. يقاتل بعضها البعض، وتمزق فيها الشعب الواحد من محيطه إلي خليجه

شعوباً ودولاً شتي، وما أشبة الليلة بالبارحة، تلك الحالة تقترب كثيراً جداً مما نحن

نقاسيه اليوم من شتات وتشرذم وضياع. لقد جاء قائد لملم شتات الأمة ووحدها تحت

راية الدين والشريعة وقام بعملية بعث وإحياء علي المستويين الذي لا يمكن للأمة

المسلمة أن نستغني عنهما ، وهاتان الجبهتان هما جبهة العلماء التي تدفع بالحاكم

والشعب وتجبرهما علي التصدي لكل ما هو غريب عن جسد الأمة، والجبهة الثانية هي

الحاكم والوزراء وأصحاب النفوذ الذين يقيمون بأيدهم القوية سلطان الله النابع من شرعه

تعالي، فكان الاتحاد بين جبهة العلماء وجبهة الحاكم له كبير الأثر في تحرير المسجد

الأقصى من أيدي الصليبين ، وهو الهدف الذي تحركت له الأمة وعملت من أجله علي

جميع الجبهات . واليوم نحن مطالبون بالاستفادة من تلك التجربة ودراستها بجدية وبوعي

لكي نتعلم منها وتعمل تلك الجيوش والأنظمة بمؤسساتها الثقافية والتعليمية.. لتحقيق

الهدف الذي تتوق إلية الأمة ، بل يجب علينا أن يكون هدفنا الحقيقي والجاد هو تحرير

المسجد الأقصى كما فعل أسلافنا من قبل بأن جعلوا تحرير المسجد هو هدف جماهير

الأمة وعوامها قبل قيادتها. هذا يفرض علينا أن نفعل نفس الشئ لأن تحقيق تحرير

المسجد الأقصى حلم يجب أن يولد مع أطفالنا، بل يجب أن يكون معهم في مرحلة

المخاض وقبل الولادة ، لذلك علينا معرفة دور كل فرد منا سواء الحاكم أو المحكوم، وفي

هذا الصدد يجب أن نوضح أننا لا نتهم أحداً من قريب أو بعيد علي ضياع فلسطين بالكامل

، وليس المسجد الأقصى فحسب الذي فقدناه، بل علينا أن نذكر دائماً بالنموذج القيادي

الذي لا يختلف علية أحد من أفراد الأمة ، إلا من كان في قلبه مرض ، ونجزم أن الامة

تري أن هذا القائد هو النموذج الناجع لقيادتها ولكبح جماح الطامعين والشرذمة التي

تقتات علي حطامها، إنه القائد الذي جمع مجهود الأمة واستخدمها أفضل استخدام

لتحطيم أطماع الصليب والغرب الصليبي في ديارنا . إنه القائد الناصر صلاح الدين يوسف

بن أيوب بن شاذي بن مروان ، أبو المظفر الأيوبي (1138 -1193 م) أحد أشهر سلاطين

الإسلام ومؤسس الدولة الأيوبية المنسوبة إلي والده، ومحرر بيت المقدس من أيدي

الصليبيين في معركة حطين سنة 1187 م ، الذي يُعد رمزا من رموز البطولة في العالم

الإسلامي، ولا يُذكر المسجد الأقصى وإلا يُذكر معه هذا القائد

اتمنى ان يكون الموضوع قد نال اعجابكم

لا تنسونا بردودكم

اخوكم فى الله امير الثلج

شكرااااااا جزيلا لك على موضوعك الرائع
تسلمى اختى على الرد الاروع
اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك
تسلم اخى على ردك الرائع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.