شكلت هوية المترشحين للانتخابات الرئاسية بالجزائر الحدث على صفحات التواصل الاجتماعي وخاصة الفايسبوك، حيث أصبحت عملية الترشح حديث العام والخاص بالنظر لهوية الشخصيات التي سحبت الاستمارة لغرض خوض غمار سباق 17 أفريل نحو قصر المرادية.
على غرار التسريبات التي أكدت وجود مرشحين من دون مستوى، منهم بائع خضروات، ومسير مخزن وعون أمن وغيرها من الوظائف التي لم يكن أصحابها إلى وقت قريب يطمعون في دخول المجالس البلدية، ليفاجئ الجزائريون هذه السنة بحملة انتخابية من نوع خاص، وبعدد من "الطماعين" الراغبين في "كرسي المرادية" والذين قرروا خوض غمار الانتخابات، حيث وصل عدد المترشحين إلى 72 مترشحا، وهو عدد مرشح للارتفاع، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الانتخابات الرئاسية في الجزائر، حيث يرى متتبعون للشأن السياسي في الجزائر بأن المترشحين أرادوا بفعلتهم هذه تمرير رسائل للسلطة الجزائرية تعبر عن تهكمهم بالانتخابات وبمصداقيتها، خاصة في ظل عزوف الشخصيات السياسية المعروفة عن الترشح ليبقى الباب مفتوحا لكل من هب ودب للطمع في كرسي المرادية، أو الشهرة بعد دخول عالم السياسية.
ومابين هذا وذاك، وجد رواد الفايسبوك في هوية المترشحين للرئاسيات موضوعا للتهكم والسخرية، حيث انتشرت مؤخرا في المجموعات الخاصة بأخبار الرئاسيات صور لمرشحة تدعى "سيليا السعدي" حيث تظهر الصورة فتاة شقراء بشعر ذهبي بجنب "ميكروفون" وهي جالسة على كرسي في هيئة محاضِرة ترتدي الأبيض وملامحها لا تدل أنها في الأربعين من العمر بل أقل من ذلك، ومكتوب تحت الصورة أنها مرشحة لرئاسيات 2024، وهي الصورة التي تداولها أكثر من 80 ألف شخص عبر صفحة الفايسبوك، ونالت أكثر التعليقات حول الانتخابات في الجزائر، وبعيدا عن صحة الصورة وإن كانت فعلا هناك مرشحة بهذا الاسم أو الصورة فعلا لهذه الشخصية المدعوة "سيليا"، فقد أضحت هذه الشابة حديث العام والخاص، وحتى في دول الجوار.
وكتبت إحدى المعلقات من مصر على فصحتها بالفايسبوك "سيليا السعدي مرشحة رئاسة الجمهورية في الجزائر.. أهي دي لو اترشحت في مصر هتجمع 100 مليون صوت؟" وتلتها تعليقات لعدد من المصريين والتي تدل في مجملها على يأس المصريين من الانتخابات ومن المرشحين مثلما يحدث في الجزائر، حيث قال أحد المعلقين "علي جمعة هيفتي بحرمة التصويت لغيرها من المرشحين" وعلق آخر بالقول "إيه نعم فين دى طيب لو الانقلاب يجيلنا بحاجات زي دى ماشي، إنما يجبلنا بومة – في إشارة للسيسي – هانعمل بيه إيه؟" أما معلق آخر فقال "لو تحصل سيليا على منصب رئيس الجمهورية.. الستات الوحشين هما اللي هايطلبوا بسقوط النظام". أما معلقة أخرى سمت نفسها ثائرة مصرية فقالت "الأستاذه سيليا دي لو اترشحت هنا في مصر السيسي نفسه هيديها صوته هع هع".
وتكشف هذه التعليقات للفايسبوكيين المصريين عن مدى تشابه ما يحدث في الانتخابات الجزائرية بما يحصل في الانتخابات بمصر الشقيقة وإن اختلفت الأوضاع نسبيا، حيث تعبر جل التعليقات عن يأس وقناعة تامة بأنه حتى وإن ترشحت ملكة جمال العالم للمنصب فلن يغير شيئاً في النتائج التي تم تحديدها مسبقا.
وعبر صفحات المجموعات التي ترصد أخبار المرشحين للرئاسيات تبرز تعليقات بعض الفايسبوكيين الجزائريين والتي تحمل في طياتها التهكم والسخرية من الأوضاع التي إليها الانتخابات، والتي أسفرت مؤخرا عن ترشح شخصيات لا علاقة لها بالسياسة، حيث يقول أحد المعلقين "فجأة أصبحت أحب ورقة الانتخاب.. افرحوا يا شباب الجزائر هذه المخلوقة سحبت أوراق الترشح لرئاسيات 2024 تدعى سيليا سعدي وستنسينا في خليدة تومي ولويزة حنون" فيما ردت عليه شابة أخرى بالقول "شتان بين مناضلة من الدرجة الأولى وبين عارضة أزياء من فضلكم لا تخلطوا بين السياسة وبين لعب الأطفال" فيما قال معلق آخر"الجزائر خربت بمجرد ذكر أسمائهن فقط وما بالك أن تكون مرشحة للرئاسيات ربي يستر".
فيما عبّرَ عدد من الجزائريين عن معارضتهم لترشح أي امرأة للانتخابات، وأن تكون رئيسة للبلاد مهما كانت سواء كانت سياسية محنكة أو مجرد شخصية عادية أو حتى شابة جميلة، ليقول سليم في تعليقه "لعن الله قوما حكمتهم امرأة. لذلك أرجو من الله أن لا أكون موجودا في هذه اللحظة سواء عند خالقي أو أكون لا أنتمي إلى هذا البلاد مع العلم أنها تكون رئيسة عندما تستطيع أن تبوس حاجبيها".
وتوجد قناعة تامة لدى المعلقين بأن سحب استمارات الترشح مجرد إجراء شكلي وأن كل شيء محسوم، وهو ما يتجلى في تعليق أحد الشباب الذي سمى نفسه "جزائري وأفتخر": "أن تحكم امرأة خير من أشباه الرجال" وآخر قال "أنا معاها عيينا من وجوه الشر .. 20 سنة واحنا نشوفو فيهم".
وتكشف تعليقات الجزائريين وصفحاتهم الخاصة بالرئاسيات عن اهتمامهم الواضح بالرئاسيات المقبلة وبالشخصية التي ستدخل كرسي المرادية في 17 أفريل القادم، ليجدوا في "الفايسبوك" فرصة للتعبير عن آرائهم وأفكارهم بكل حرية دون قيود ولا رقابة في عالم افتراضي بعيدا عن تجمعات الأحزاب والقاعات المغلقة
فالتعليقات تعنى ان الجميله هذة لو اترشحت هنجحها وتبقى الريس ومنخلعهاش
علشان احنا شعب عيارة فلت فى ثلاث سنين فرقع 3 رؤساء بحاكم اتنين منهم
اما واحدة بالجمال دا يمكن نصبر عليها عندا فى زوجاتنا
ههههههههههههههههه
شكرا بسمه