لا يزال عالم الفضاء الفسيح يحمل بين طياته الكثير والكثير من الأسرار، وفي المقابل يحاول علماء الفلك بكل ما يملكون من تقنيات متطورة وإمكانيات رهيبة الكشف عن تلك الأسرار الكونية البديعة التي تعبر في المقام الأول عن براعة صنع الخالق جل جلاله.
وفي هذا الصدد، تمكن الفلكيون من اكتشاف كوكب جديد يعتقدون أنه أكثر الكواكب المكتشفة حتى الآن شبهاً بالأرض خارج المجموعة الشمسية، حيث يحتوي على مياه سائلة تجري على سطحه.
وأوضح الفلكيون أن الكوكب الجديد يجري في مدار حول النجم الموسوم "جليس 585" الذي يبعد عن كوكبنا بمسافة 20,5 سنة ضوئية.
وقد تمكن الفلكيون من اكتشاف الكوكب الجديد باستخدام تلسكوب "أيسو" في تشيلي البالغ قطره 3,6 أمتار.
وطبقا لما ورد في موقع الــ bbc، أشار الفلكيون إلى أن درجات الحرارة المعتدلة التي يتميز بها الكوكب الجديد تعني أن المياه التي يحتويها ستكون على شكل سائل، مما يعزز الاعتقاد بوجود حياة عليه.
من جانبه، قال الفلكي اسطيفان ادري من مرصد جنيف، وهو رئيس المجموعة التي نشرت خبر الاكتشاف الجديد: "حسب تقديراتنا تتراوح درجات الحرارة على سطح الكوكب الجديد بين صفر وأربعين درجة مئوية، مما يعني أن الماء على سطحه سيكون على هيئة سائل."
واستطرد قائلاً: "إضافة لذلك، فإن قطره يزيد عن قطر الأرض بمرة ونصف، وهو حسب التخمينات إما أن يكون صخرياً ككوكبنا أو أن يكون مغطى بالبحار."
وقال عضو آخر في فريق البحث، وهو زافيير ديلفوس من جامعة جرينوبل الفرنسية، "إن وجود الماء بشكل سائل يعتبر أمراً حيوياً لوجود الحياة التي نعرفها."
ويعتقد ديلفوس أن الكوكب الجديد قد يغدو هدفا مهما لرحلات الاستكشاف الفضائي في المستقبل، خاصة تلك التي تعنى بالبحث عن مظاهر الحياة في الكواكب الأخرى.
والكوكب الذي اكتشف حديثاً يكمل دورته حول "شمسه" النجم "جليس 581" في 13 يوماً وهو أقرب مسافة بـ14 مرة إلى هذا النجم من المسافة التي تفصل الأرض عن الشمس، ولكن نظراً إلى أن النجم الذي يدور حوله الكوكب يعتبر "ابرد" جداً من شمسنا، فإن المناخ علي سطح الكوكب الجديد يعتبر معتدلا نوعما.
وقد أثار الاكتشاف الجديد اهتماماًَ كبيراً من جانب العلماء، حيث يعتبر هذا الكوكب الأول الذي يتميز بمناخ يسمح بالحياة على سطحه.
ا
لكواكب التي تشبه الأرض أكثر شيوعاً
======================
أفادت دراسة أمريكية حديثة بأن الكواكب التي تشبه الأرض أكثر شيوعاً مما كان يعتقد، موضحة أن ثلث الكواكب العملاقة التي تم الكشف عنها والتي تشبه المشترى أو زحل، ربما تحمل على سطحها مقومات عالم يشبه عالمنا على الأرض .
وأشار الباحثون في جامعة كولورادو في بولدير في الولايات المتحدة، إلى أن هذه الكواكب الضخمة تدور في أفلاك قريبة جداً من النجوم التي تتبع لها، وتكون أحياناً أقرب من قرب عطارد لشمسنا.
كوكب عملاق أخف من الفلين
=================
عثر علماء الفلك من قبل على جرم فضائي جديد أطلقوا عليه اسم "هات بي واحد"، يدور حول أحد نجمين ثنائيين في كوكبة من النجوم تسمي "لاكيرتا" تبعد مسافة 450 سنة ضوئية.
ويعادل قطره 1.38 مرة قطر كوكب المشتري إلا أن كتلته تعادل فقط نصف كتلة المشتري مما جعله كوكبا غريبا، لأن هذا يجعله أكبر حجماً بكثير وأقل كثافة مما عليه الكواكب العادية مما يثير التساؤلات حول كيفية تشكله.
وقد حير اكتشاف هذا الكوكب الغريب العلماء كثيراً وترجع ذلك إلي أن معادلاتهم الرياضية التي تصف بنية كوكب ما لا تنطبق علي هذا الجرم الفضائي .
من جانبه، يقول جاسير ياكوس خبير الفيزياء الفلكية في مركز هارفارد سميث سونيان "إن كثافة الجرم تعادل ربع كثافة الماء، أي أنه أخف من كرة عملاقة من الفلين تماماً مثل زحل، ولو كان هناك حمام سباحة كبير لتضعه فيه لطاف كالفلينة ثلاثة أرباع المسافة من عمق الحوض".
ويضيف ان الجرم "هات بي واحد" من بين أكثر من 200 كوكب تم اكتشافها خارج المجموعة الشمسية، لكن قطره هو الأكبر بينها، ويتميز بأنه يدور علي مسافة قريبة من نجمه الأم، بما يعادل مرة كل 4.5 يوم من أيام الأرض.
وقد استخدم العلماء شبكة من التلسكوبات في ولايتي اريزونا وهاواي الأمريكيتين للعثور عليه.
طيف كوكب غازي عملاق
==============
تمكنت وكالة ناسا الأمريكية من رصد طيف كوكب غازي عملاق يبعد 150 سنة ضوئية عن الأرض ويدور حول نجم ضخم في الفضاء.
وقال جيرمي ريتشاردسون الاستاذ بمركز "جودارد" لرحلات الفضاء التابع لناسا في بحث نشره بمجلة "الطبيعة" إن علماء المركز تمكنوا من رصد هذا الطيف الذي يعد بمثابة الهوية المميزة للكوكب، وذلك بعد رؤيتهم لأتربة من السليكون في سحب على هذا الكوكب الغازي العملاق .
واعتبر ريتشاردسون أن ذلك يمثل تقدماً كبيراً في علم الكواكب بالنظر إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام وسائل قياس الطيف لدراسة خصائص هذا النوع من الكواكب.
وأضاف أن علماء ناسا استخدموا لرصد طيف الكوكب تليسكوب "سبيتزر" الذي يعمل بالاشعة تحت الحمراء، والذي تمكن من رصد طيف الكوكب الذي يطلق عليه في الأوساط العلمية اسم "الكوكب الانتقالي"، بمعنى أن هذا الكوكب يعبر أمام النجم الذي يدور في مداره على ذات النحو الذي تتم به رؤيته من الارض.
وأشار إلى أن تحليل الطيف الناتج عن الكوكب أظهر وجود مادة "السيليكات" الموجودة على الأرض، وذلك في سحب مرتفعة في الغلاف الجوي للكوكب، مضيفاً أن هذا الكوكب يماثل كوكب المشترى كونهما في صورة غازية، إلا أن هذا الكوكب يتميز بقربه الشديد إلى النجم الذي يدور حوله، كما أنه لا يحتوي على بخار الماء مثل سائر الكواكب الغازية الأخرى
عاشت وسلمت الايادي
دمتي بخير
ــ امير ــ
ــ على الموضوع الرائع ــ
ــــــــــــــــــــ
بــيـــــــــــــــــادر
سلمت يداك على الطرح الراقي
تقبل مروري
امورة الاردن ^_^
مشكوري على المرور الرائع