ﺟﻠﺴﺖ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﻫﻮﺍﻳﺘﻬﺎ
ﺍﻟﻤﻔﻀﻠﺔ ﻭﺗﻘﻀﻲ ﺃﻣﺘﻊ ﺳﺎﻋﺎﺗﻬﺎ ..
ﺗﻐﻴﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ..
ﻭﻫﻲ ﺗﺴﻤﻌﻪ ﻳﺘﺮﻧﻢ ﺑﺄﻋﺬﺏ ﺍﻷﻟﺤﺎﻥ …
ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻤﻐﻨﻲ ﺍﻟﻤﻔﻀﻞ ﻟﺪﻳﻬﺎ ..
ﺗﻀﻊ ﺍﻟﺴﻤﺎﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺫﻧﻴﻬﺎ .. ﻭﺗﻨﺴﻰ ﻧﺪﺍﺀﺍﺕ ﺃﻡ
ﺃﺣﺪﻭﺩﺏ ﻇﻬﺮﻫﺎ.. ﻣﻦ ﺛﻘﻞ ﺍﻟﺴﻨﻮﻥ ..
ﺑﻨﻴﺘﻲ ﺍﺳﺘﻌﻴﺬﻱ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ …
ﻭﺍﺧﺘﻤﻲ ﻳﻮﻣﻚ ﺑﺮﻛﻌﺘﻴﻦ ﻟﻠﻪ ﺑﺪﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﺜﺎﺀ ..
ﺑﻀﺠﺮ ﺃﺟﺎﺑﺖ : ﺣﺴﻨﺎً.. ﺣﺴﻨﺎً ﺍﺗﺠﻬﺖ ﺍﻷﻡ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﻼﻫﺎ
ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻣﺸﻮﺍﺭﻫﺎ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ ﻓﻲ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ
ﺃﻣﻬﺎ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﻛﺘﺮﺍﺙ ..
ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ .. ﺗﻤﻠﻤﻠﺖ ﻓﻲ ﺳﺮﻳﺮﻫﺎ ﺑﻀﺠﺮ … ﺟﻠﺴﺖ
ﻟﺘﺴﺘﻌﺪ ﻟﻠﻨﻮﻡ ﻓﺂﺧﺮ ﻣﺎ ﺗﺤﺐ ﺃﻥ ﺗﻨﺎﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺻﻮﺗﻪ ..
ﺣﻠﺖ ﺭﺑﺎﻁ ﺷﻌﺮﻫﺎ … ﺃﺑﻌﺪﺕ ﺍﻟﺴﻤﺎﻋﺎﺕ ﻋﻦ ﺃﺫﻧﻴﻬﺎ ..
ﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ .. ﺃﻭﻩ ..ﺇﻧﻬﺎ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ
ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﻹﻏﻼﻗﻬﺎ ﺭﺃﺗﻬﻪ ﻛﺎﻟﺴﻬﻢ ﻳﺘﺠﻪ ﻧﺤﻮﻫﺎ ..
ﻭﺑﺪﻗﺔ ﻋﺠﻴﺒﺔ ﺍﺗﺠﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻬﺪﻑ ..
ﻭﺃﺻﺎﺑﻪ ﺑﺪﻗﺔ ﻃﺒﻠﺔ ﺍﻷﺫﻥ ..
ﺻﺮﺧﺖ ﻣﻦ ﻫﻮﻝ ﺍﻷﻟﻢ …
ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺪﻭﺭ ﻛﺎﻟﻤﺠﻨﻮﻧﺔ ….
ﺍﻟﻄﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻬﺎ …
ﺍﻟﺨﺸﺨﺸﺔ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻬﺎ …
ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻷﻡ ﻓﺰﻋﺔ .. ﺍﺑﻨﺘﻲ ﻣﺎﺑﻚ ..
ﻭﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﺒﺮﻕ .. ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻌﺎﻑ …
ﻓﺤﺺ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻷﺫﻥ ..
ﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺎﺕ ..
ﻭﻓﻲ ﻏﻤﺮﺓ ﺍﻷﻟﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﺍﺳﺘﻐﺮﻕ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻓﻲ
ﺍﻟﻀﺤﻚ ﺛﻢ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺎﺕ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﻠﻌﻦ ﻭﺗﺴﺐ .. ﻭﺗﺸﺘﻢ ..
ﻛﻴﻒ ﺗﻀﺤﻜﻮﻥ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺗﺄﻟﻢ
ﺃﺧﺒﺮﻫﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺃﻥ ﺻﺮﺻﺎﺭﺍً ﻃﺎﺋﺮﺍً ﺩﺧﻞ ﻓﻲ
ﺃﺫﻧﻬﺎ !!!!!!..
ﻻ ﺗﺨﺎﻓﻲ ﺳﻴﺘﻢ ﺇﺧﺮﺍﺟﻪ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ …
ﻟﻜﻦ ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺇﺧﺮﺍﺟﻪ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ
ﺍﻟﻤﺨﺘﺺ ﻋﻮﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﺻﺒﺎﺣﺎ !!!!
ﻛﻴﻒ ﺗﻌﻮﺩ ﻭﺍﻟﺤﺸﺮﺓ ﺗﺨﺸﺨﺶ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻬﺎ ﺗﺤﺎﻭﻝ
ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ؟؟؟
ﻭﺍﻷﻟﻢ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﻟﺤﻈﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﺧﺮﻯ
ﺃﺧﺒﺮﻫﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺴﺎﻋﺪﻫﺎ ﺑﺸﻲﺀ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻫﻮ
ﺗﺨﺪﻳﺮ ﺍﻟﺤﺸﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺘﺤﺮﻙ …
ﺣﻘﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺓ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻬﺎ ﻭﺍﻧﺘﻬﻰ ﺩﻭﺭﻩ ﻫﻨﺎ
ﻋﺎﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻛﺎﻟﻤﺠﻨﻮﻧﺔ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺳﻴﻨﻔﺠﺮ ﻟﺸﺪﺓ ﺍﻷﻟﻢ
ﻭﻣﺮ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻛﺄﻧﻪ ﻗﺮﻥ ﻟﻄﻮﻟﻪ
ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺣﺘﻰ ﺳﺎﺭﻋﺖ ﻣﻊ ﺃﻣﻬﺎ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ … ﻓﺤﺼﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻟﻜﻦ …
ﺧﺎﺏ ﻇﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻤﻨﺎﻭﺏ .. ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﺤﺸﺮﺓ
ﺳﻬﻼً … ﻭﺿﻊ ﻣﻨﺪﻳﻼ ﺃﺑﻴﺾ .. ﺃﺣﻀﺮ ﺍﻟﻤﻠﻘﺎﻁ ..
ﺃﺩﺧﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﺫﻥ .. ﺛﻢ ﺃﺧﺮﺝ .. ﺫﻳﻞ ﺍﻟﺤﺸﺮﺓ ﻓﻘﻂ ..
ﻋﺎﻭﺩ ﺍﻟﻜﺮﺓ .. ﺍﻟﺒﻄﻦ .. ﺛﻢ .. ﺍﻟﺼﺪﺭ ..ﺛﻢ ﺍﻟﺮﺃﺱ .. ﻫﻞ
ﺍﻧﺘﻬﻰ ؟؟؟؟؟
ﻻﺯﺍﻟﺖ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻷﻟﻢ !!!! ﺃﻋﺎﺩ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻔﺤﺺ .. ﻟﻘﺪ
ﺃﻧﺸﺒﺖ ﺍﻟﺤﺸﺮﺓ ﻧﺎﺑﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﻃﺒﻠﺔ ﺍﻷﺫﻥ!!! !!!!!
ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﺇﺧﺮﺍﺟﻬﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺘﺸﺒﺜﺔ ﺑﺸﺪﺓ!!!!
ﻭﺿﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻗﻄﻨﻪ ﻣﻐﻤﻮﺳﺔ ﺑﻤﺎﺩﺓ ﻣﻌﻘﻤﺔ
ﻭﺃﺩﺧﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺫﻥ ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺑﻌﺪ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻳﺎﻡ
ﻓﻠﻌﻞ ﺍﻷﻧﻴﺎﺏ ﺗﺘﺤﻠﻞ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻨﻬﺎ!!!
ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻀﻌﻒ ﺣﺎﺳﺔ ﺍﻟﺴﻤﻊ
ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎً ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﺸﻔﺎﻩ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﻭﻻ ﺗﺪﺭﻱ
ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻘﺎﻝ ﻭﻻ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺪﻭﺭ ﻛﺎﺩﺕ ﺗﺼﺎﺏ ﺑﺎﻟﺠﻨﻮﻥ !
ﻋﺎﺩﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﻋﺪ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﻟﻜﻦ ..
ﻟﻸﺳﻒ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﻓﻌﻞ ﺷﻲﺀ .. ﺃﻋﺎﺩ ﺍﻟﻜﺮﻩ ﻗﻄﻨﺔ
ﺑﻤﺎﺩﺓ ﻣﻌﻘﻤﺔ .. ﻋﻮﺩﻱ ﺑﻌﺪ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻳﺎﻡ ..
ﺑﻜﺖ .. ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﻨﺪﻡ .. ﻭﺍﻟﻘﻬﺮ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ
ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻭﻳﻀﺤﻚ .. ﻭﻫﻲ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺗﺴﻤﻊ ﻣﺎ
ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺃﻭ ﺗﺒﺎﺩﻟﻬﻢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ..
ﻋﺎﺩﺕ ﺑﻌﺪ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ … ﺃﻳﻀﺎً ﻻ ﻓﺎﺋﺪﺓ
ﺳﺘﻘﺮﺭ ﻟﻚ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺟﺮﺍﺣﻴﺔ ﻹﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﻨﺎﺑﻴﻦ ﻛﺎﺩﺕ ﺗﻤﻮﺕ
ﺭﻋﺒﺎً ﻭﻫﻤﺎً ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻓﺮﺻﺔ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻳﺎﻡ
ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻋﺎﺩﻭﺍ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﻭﺑﻌﺪ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻳﺎﻡ …
ﻣًﻦّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﺮﺝ ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺃﻥ ﻳﺴﺤﺐ
ﺍﻟﻨﺎﺑﻴﻦ ﺩﻭﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﺟﺮﺍﺣﻲ ﻭﺍﺑﺘﺪﺃ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻴﻬﺎ
ﺑﺎﻟﺘﺪﺭﻳﺞ … ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻓﻘﻂ …ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺑﻬﺎ ﻛﺎﻥ
ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻟﺼﻔﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻳﻘﻈﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻔﻠﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ….
ﺍﻟﻌﺎﺋﺪﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ..
ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻵﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﺍﻟﻤﻔﻀﻠﺔ ﻭﺗﻘﻀﻲ ﺃﻣﺘﻊ ﺳﺎﻋﺎﺗﻬﺎ ..
ﺗﻐﻴﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ..
ﻭﻫﻲ ﺗﺴﻤﻌﻪ ﻳﺘﺮﻧﻢ ﺑﺄﻋﺬﺏ ﺍﻷﻟﺤﺎﻥ …
ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻤﻐﻨﻲ ﺍﻟﻤﻔﻀﻞ ﻟﺪﻳﻬﺎ ..
ﺗﻀﻊ ﺍﻟﺴﻤﺎﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺫﻧﻴﻬﺎ .. ﻭﺗﻨﺴﻰ ﻧﺪﺍﺀﺍﺕ ﺃﻡ
ﺃﺣﺪﻭﺩﺏ ﻇﻬﺮﻫﺎ.. ﻣﻦ ﺛﻘﻞ ﺍﻟﺴﻨﻮﻥ ..
ﺑﻨﻴﺘﻲ ﺍﺳﺘﻌﻴﺬﻱ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ …
ﻭﺍﺧﺘﻤﻲ ﻳﻮﻣﻚ ﺑﺮﻛﻌﺘﻴﻦ ﻟﻠﻪ ﺑﺪﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﺜﺎﺀ ..
ﺑﻀﺠﺮ ﺃﺟﺎﺑﺖ : ﺣﺴﻨﺎً.. ﺣﺴﻨﺎً ﺍﺗﺠﻬﺖ ﺍﻷﻡ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﻼﻫﺎ
ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻣﺸﻮﺍﺭﻫﺎ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ ﻓﻲ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ
ﺃﻣﻬﺎ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﻛﺘﺮﺍﺙ ..
ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ .. ﺗﻤﻠﻤﻠﺖ ﻓﻲ ﺳﺮﻳﺮﻫﺎ ﺑﻀﺠﺮ … ﺟﻠﺴﺖ
ﻟﺘﺴﺘﻌﺪ ﻟﻠﻨﻮﻡ ﻓﺂﺧﺮ ﻣﺎ ﺗﺤﺐ ﺃﻥ ﺗﻨﺎﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺻﻮﺗﻪ ..
ﺣﻠﺖ ﺭﺑﺎﻁ ﺷﻌﺮﻫﺎ … ﺃﺑﻌﺪﺕ ﺍﻟﺴﻤﺎﻋﺎﺕ ﻋﻦ ﺃﺫﻧﻴﻬﺎ ..
ﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ .. ﺃﻭﻩ ..ﺇﻧﻬﺎ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ
ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﻹﻏﻼﻗﻬﺎ ﺭﺃﺗﻬﻪ ﻛﺎﻟﺴﻬﻢ ﻳﺘﺠﻪ ﻧﺤﻮﻫﺎ ..
ﻭﺑﺪﻗﺔ ﻋﺠﻴﺒﺔ ﺍﺗﺠﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻬﺪﻑ ..
ﻭﺃﺻﺎﺑﻪ ﺑﺪﻗﺔ ﻃﺒﻠﺔ ﺍﻷﺫﻥ ..
ﺻﺮﺧﺖ ﻣﻦ ﻫﻮﻝ ﺍﻷﻟﻢ …
ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺪﻭﺭ ﻛﺎﻟﻤﺠﻨﻮﻧﺔ ….
ﺍﻟﻄﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻬﺎ …
ﺍﻟﺨﺸﺨﺸﺔ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻬﺎ …
ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻷﻡ ﻓﺰﻋﺔ .. ﺍﺑﻨﺘﻲ ﻣﺎﺑﻚ ..
ﻭﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﺒﺮﻕ .. ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻌﺎﻑ …
ﻓﺤﺺ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻷﺫﻥ ..
ﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺎﺕ ..
ﻭﻓﻲ ﻏﻤﺮﺓ ﺍﻷﻟﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﺍﺳﺘﻐﺮﻕ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻓﻲ
ﺍﻟﻀﺤﻚ ﺛﻢ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺎﺕ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﻠﻌﻦ ﻭﺗﺴﺐ .. ﻭﺗﺸﺘﻢ ..
ﻛﻴﻒ ﺗﻀﺤﻜﻮﻥ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺗﺄﻟﻢ
ﺃﺧﺒﺮﻫﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺃﻥ ﺻﺮﺻﺎﺭﺍً ﻃﺎﺋﺮﺍً ﺩﺧﻞ ﻓﻲ
ﺃﺫﻧﻬﺎ !!!!!!..
ﻻ ﺗﺨﺎﻓﻲ ﺳﻴﺘﻢ ﺇﺧﺮﺍﺟﻪ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ …
ﻟﻜﻦ ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺇﺧﺮﺍﺟﻪ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ
ﺍﻟﻤﺨﺘﺺ ﻋﻮﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﺻﺒﺎﺣﺎ !!!!
ﻛﻴﻒ ﺗﻌﻮﺩ ﻭﺍﻟﺤﺸﺮﺓ ﺗﺨﺸﺨﺶ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻬﺎ ﺗﺤﺎﻭﻝ
ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ؟؟؟
ﻭﺍﻷﻟﻢ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﻟﺤﻈﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﺧﺮﻯ
ﺃﺧﺒﺮﻫﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺴﺎﻋﺪﻫﺎ ﺑﺸﻲﺀ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻫﻮ
ﺗﺨﺪﻳﺮ ﺍﻟﺤﺸﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺘﺤﺮﻙ …
ﺣﻘﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺓ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻬﺎ ﻭﺍﻧﺘﻬﻰ ﺩﻭﺭﻩ ﻫﻨﺎ
ﻋﺎﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻛﺎﻟﻤﺠﻨﻮﻧﺔ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺳﻴﻨﻔﺠﺮ ﻟﺸﺪﺓ ﺍﻷﻟﻢ
ﻭﻣﺮ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻛﺄﻧﻪ ﻗﺮﻥ ﻟﻄﻮﻟﻪ
ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺣﺘﻰ ﺳﺎﺭﻋﺖ ﻣﻊ ﺃﻣﻬﺎ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ … ﻓﺤﺼﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻟﻜﻦ …
ﺧﺎﺏ ﻇﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻤﻨﺎﻭﺏ .. ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﺤﺸﺮﺓ
ﺳﻬﻼً … ﻭﺿﻊ ﻣﻨﺪﻳﻼ ﺃﺑﻴﺾ .. ﺃﺣﻀﺮ ﺍﻟﻤﻠﻘﺎﻁ ..
ﺃﺩﺧﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﺫﻥ .. ﺛﻢ ﺃﺧﺮﺝ .. ﺫﻳﻞ ﺍﻟﺤﺸﺮﺓ ﻓﻘﻂ ..
ﻋﺎﻭﺩ ﺍﻟﻜﺮﺓ .. ﺍﻟﺒﻄﻦ .. ﺛﻢ .. ﺍﻟﺼﺪﺭ ..ﺛﻢ ﺍﻟﺮﺃﺱ .. ﻫﻞ
ﺍﻧﺘﻬﻰ ؟؟؟؟؟
ﻻﺯﺍﻟﺖ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻷﻟﻢ !!!! ﺃﻋﺎﺩ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻔﺤﺺ .. ﻟﻘﺪ
ﺃﻧﺸﺒﺖ ﺍﻟﺤﺸﺮﺓ ﻧﺎﺑﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﻃﺒﻠﺔ ﺍﻷﺫﻥ!!! !!!!!
ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﺇﺧﺮﺍﺟﻬﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺘﺸﺒﺜﺔ ﺑﺸﺪﺓ!!!!
ﻭﺿﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻗﻄﻨﻪ ﻣﻐﻤﻮﺳﺔ ﺑﻤﺎﺩﺓ ﻣﻌﻘﻤﺔ
ﻭﺃﺩﺧﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺫﻥ ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺑﻌﺪ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻳﺎﻡ
ﻓﻠﻌﻞ ﺍﻷﻧﻴﺎﺏ ﺗﺘﺤﻠﻞ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻨﻬﺎ!!!
ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻀﻌﻒ ﺣﺎﺳﺔ ﺍﻟﺴﻤﻊ
ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎً ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﺸﻔﺎﻩ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﻭﻻ ﺗﺪﺭﻱ
ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻘﺎﻝ ﻭﻻ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺪﻭﺭ ﻛﺎﺩﺕ ﺗﺼﺎﺏ ﺑﺎﻟﺠﻨﻮﻥ !
ﻋﺎﺩﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﻋﺪ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﻟﻜﻦ ..
ﻟﻸﺳﻒ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﻓﻌﻞ ﺷﻲﺀ .. ﺃﻋﺎﺩ ﺍﻟﻜﺮﻩ ﻗﻄﻨﺔ
ﺑﻤﺎﺩﺓ ﻣﻌﻘﻤﺔ .. ﻋﻮﺩﻱ ﺑﻌﺪ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻳﺎﻡ ..
ﺑﻜﺖ .. ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﻨﺪﻡ .. ﻭﺍﻟﻘﻬﺮ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ
ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻭﻳﻀﺤﻚ .. ﻭﻫﻲ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺗﺴﻤﻊ ﻣﺎ
ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺃﻭ ﺗﺒﺎﺩﻟﻬﻢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ..
ﻋﺎﺩﺕ ﺑﻌﺪ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ … ﺃﻳﻀﺎً ﻻ ﻓﺎﺋﺪﺓ
ﺳﺘﻘﺮﺭ ﻟﻚ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺟﺮﺍﺣﻴﺔ ﻹﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﻨﺎﺑﻴﻦ ﻛﺎﺩﺕ ﺗﻤﻮﺕ
ﺭﻋﺒﺎً ﻭﻫﻤﺎً ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻓﺮﺻﺔ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻳﺎﻡ
ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻋﺎﺩﻭﺍ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﻭﺑﻌﺪ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻳﺎﻡ …
ﻣًﻦّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﺮﺝ ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺃﻥ ﻳﺴﺤﺐ
ﺍﻟﻨﺎﺑﻴﻦ ﺩﻭﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﺟﺮﺍﺣﻲ ﻭﺍﺑﺘﺪﺃ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻴﻬﺎ
ﺑﺎﻟﺘﺪﺭﻳﺞ … ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻓﻘﻂ …ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺑﻬﺎ ﻛﺎﻥ
ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻟﺼﻔﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻳﻘﻈﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻔﻠﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ….
ﺍﻟﻌﺎﺋﺪﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ..
ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻵﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ
الله يصلح الجميع
جزاك الله خيرا على الموضوع المميز
جزاك الله خيرا على الموضوع المميز
استغفر الله استغفر الله استغفر الله استغفر الله استغفر الله استغفر الله استغفر الله استغفر الله