عن مشاعر الفتيات وتأثرهن بمقولات الشباب يحدثنا المدرب "نهاد رجب" مؤسس الشبكة العربية للتنمية البشرية وأول مدرب عربي في فن الإقناع والتأثير بالتنويم الضمني:
في الوقت الذي تحافظ فيه كل فتاة ملتزمة على مبادئها وقيمها، تظل محتفظة بمشاعر تخشى من إظهارها لمن لا يستحق، وبالتالي تنجذب للإنسان الملتزم الذي يعدها بالزواج، وهو الوتر الحساس الذي يلعب عليه كثيرون، وبعد فترة وعند وقوع الشاب في خطأ لا يتفق مع التزامه المزعوم يبدأ في إبداء المبررات، أولها: أعلم أن الإمساك بيدك خطأ وحرام، لكن الله أعلم بالنوايا فأنا لن أتركك، وإذا جاء حديث عن الزواج العرفي مثلا قال معاذ الله كيف يرضى الرجل على الإنسانة التي ائتمنته على نفسها هذا الوضع المشين؟!! ولا مانع من أن يمتنع عن محادثتها لعدة أيام عقابا وتأديبا لنفسه، ويقول أشعر أن الله لن يبارك لي فيك لماذا نستعجل الحلال وأكون سببا في إبعادك عن الله، وعند تكرار الخطأ أو تماديه في أخطاء أخرى يقول ماذا أفعل لا أستطيع التحكم في مشاعري فأنت أول من حركها!
ولكي لا تقع الفتاة الملتزمة في شرك إنسان يتظاهر بالتدين عليها -كما ينصح مدرب التنمية البشرية- أن تعرف أن الفطرة ثابتة، والمبادئ مكتسبة تتغير نتيجة الملل أو الإلحاح، وأن طرق التأثير الضمني على الإنسان كثيرة، أهمها: "عادة الموافقة على القيم"، أي موافقة الشاب على كلام الفتاة والتحدث في القضايا العامة، فتنشأ بينهما ألفة وانسجام يجعلها مستعدة لقبول أي اقتراح من الإنسان الذي تألفه، حتى إن كان مخالفا لقيمها، كأن يقول الشاب للفتاة: "لم أتوقع أن أشتاق لرؤية فتاة مثلك، أن أتحدث مع الفتاة التي لم يتمكن أي شاب في المجموعة من محادثتها، لماذا تحرمينا من مقابله لنصف ساعة في مكان عام كأي اثنين ناضجين وندرس علاقتنا ببعض"، أو: "أحيانًا نرفض أشياء أساسية في حياتنا لأسباب غير وجيهة ونحن نريدها وبعدها نندم هل حدث هذا معك؟"، ثم يقول: "عندي طلب منك وأرجو ألا ترفضي.. إذا شعرت أنك بحاجة لمقابلتي في أي مكان عام كحضور ندوة أو حتى الذهاب لدار أيتام لا تترددي في إخباري".
ويستمر مدرب الإقناع: ثم تأتي طريقة "زرع الأفكار على مراحل": "لا أدري هل تشعرين بمدى ارتياحي لك"، "نحن بحاجة لرؤية من نرتاح لوجودهم لكي تقوى علاقتنا بهم.. ألا توافقينني الرأي"؟ وفي النهاية: "ما رأيك أن نتقابل صدفة في ندوة الكاتب فلان أو معرض…؟"
زرع الشك;
ويشرح المدرب: إذا رفضت الفتاة يتجه الشاب لطريقة "زرع الشك" فيقول: "هل أي فتاة تتحدث مع شاب تكون غير مؤدبة؟ ها نحن نتحدث هل في كلامنا ما نخجل منه أو يحاسبنا الله عليه؟"..
هنا إما أن تكون الفتاة أكثر جرأة فهي لا تفعل شيئًا خطأ، أو تشك في نفسها هل هي مؤدبة أم لا فتبتعد بالكلام عن منطقة الأدب وتتجه لسبب آخر، هنا لا يعارضها الشاب فهذا يعني أنها يمكن أن توافق بعد فترة؛ لذا يجب على الفتاة التمسك بموقفها حتى يشعر الشاب بقوة شخصيتها وثقتها من نفسها فيبتعد عنها.
وأخيرًا يحذر "نهاد رجب" من طريقة "رواية القصص" فالعقل يستقبلها ويتأثر بها أسرع من أي طريقة أخرى، حيث يبدأ الشاب في سرد قصص تعني أنه ولد محترم جدا ولا يتعرف إلا على الفتيات المحترمات ذوات العقول الراجحة، وأنهن يوافقن على أي طلب منه.
ولأن كل فتاة تحتاج لرجل بمعنى الكلمة نجدها تتأثر بالفتى الشجاع القوي ذي السلطة المحترم ممن حوله، أو الشاب الملتزم الذي تعرض لأزمة عاطفية بسبب فتاة لم تقدر طموحه وحبه وخوفه واحترامه للإنسانة التي سيرتبط بها، وهذا أيضا من خلال سرد القصص، وبالتالي تتمنى أن تحظى هي بهذا الإنسان النبيل، دون أن تعرف أنها ستكون هي الأخرى، إذا لم تتمسك بدينها ومعتقداتها بطلة لقصة عاطفية يرويها نفس الشاب لفتاة أخرى!!
لكم مني اجمل تحية.
موضوع مررره روووعه
لا عدمنا جديدك
وديـــ…♥♥♥