تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » فرار آلاف المدنيين في غزة بعد تحذير إسرائيلي

فرار آلاف المدنيين في غزة بعد تحذير إسرائيلي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فر آلاف من منازلهم في غزة اليوم الأحد، بعد أن حذرتهم إسرائيل مطالبة إياهم بالرحيل قبل هجمات ستشنها على ثلاثة أحياء، في اليوم السادس من هجوم قال مسؤولون فلسطينيون إنه أسفر عن سقوط 160 قتيلاً على الأقل.

وكتب في منشور أسقطه الجيش الإسرائيلي على بلدة بيت لاهيا قرب الحدود مع إسرائيل "من لا يذعنون للتعليمات سيعرضون أرواحهم وأرواح عائلاتهم للخطر. احترسوا"

وواصل النشطاء في قطاع غزة الواقع تحت سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إطلاق الصواريخ على مناطق أعمق عن ذي قبل في*
إسرائيل.

ولم يظهر ما يشير إلى تراجع العنف عبر الحدود على الرغم من تزايد الضغوط الدولية على الجانبين. ودعا مجلس الأمن لوقف للعمليات القتالية ومن المقرر أن يلتقي وزراء خارجية غربيون اليوم الأحد لبحث الحاجة لوقف إطلاق النار.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن امرأة وطفلة عمرها ثلاث سنوات قتلتا في غارات جوية إسرائيلية في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد.

وأضافت أن غارة جوية إسرائيلية على منزل قائد الشرطة في غزة أسفرت عن مقتل 18 شخصا أمس السبت.

ورغم الهجوم العسكري الإسرائيلي المتزايد بما في ذلك غارة لكوماندوس من البحرية الإسرائيلية أثناء الليل واصل النشطاء إطلاق صواريخ عبر الحدود.

وأدى إطلاق صواريخ صباح اليوم الأحد إلى إطلاق صافرات الإنذار في بعض الضواحي وفي مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب الذي لم تصبه أي صواريخ ويعمل بشكل طبيعي.

وفر مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى الملاجئ في الوقت الذي احتفل فيه الفلسطينيون في الشوارع بأكبر إطلاق للصواريخ حتى الآن على تل أبيب.

واعترض نظام القبة الحديدية الإسرائيلي هذه الصواريخ والصواريخ التي أطلقت اليوم الأحد. ونظام القبة الحديدية منظومة اعتراض صواريخ مولت الولايات المتحدة جانبا منها.

وسارعت إسرائيل إلى إدخال ثامن منظومة للقبة الحديدية للخدمة أمس السبت لمواجهة نيران صواريخ أقوى من المتوقع من غزة.

ولم يسقط أي قتلى جراء أكثر من 800 صاروخ قال الجيش الإسرائيلي إنها أطلقت منذ بدء الهجوم وخلال إطلاق الصواريخ مساء أمس السبت*
هلل زبائن في مقاه على شاطئ تل أبيب أثناء تدمير نظام القبة الحديدية للصواريخ في السماء.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن 160 فلسطينيا على الأقل منهم 135 مدنيا بينهم نحو 30 طفلا قتلوا خلال ستة أيام كما أصيب أكثر من*
ألف.

وكتب في المنشورات التي أسقطتها إسرائيل على بيت لاهيا حيث يقيم نحو 70 ألف فلسطيني إن المدنيين في ثلاثة من عشرة أحياء "مطالبين بالإجلاء عن منازلهم" والتحرك جنوبا إلى منطقة أعمق داخل قطاع غزة بحلول الساعة 12 ظهرا بالتوقيت المحلي (0900 بتوقيت غرينتش).

ورفضت وزارة الداخلية في غزة في بيان بثه راديو حماس التحذيرات الإسرائيلية ووصفتها بأنها "حرب نفسية" ونصحت من غادروا منازلهم بالعودة والباقين بالبقاء.

وتضمنت التحذيرات الطرق التي يمكن للسكان استخدامها بأمان وقالت إن القوات الإسرائيلية ستهاجم "كل منطقة أطلقت منها صواريخ".

ولم يذكر الجيش في المنشورات ما إذا كانت الضربة ستتضمن قوات برية.

وهذه هي المرة الأولى التي تحذر إسرائيل فيها الفلسطينيين مطالبة إياهم بمغادرة منازلهم في مثل هذه المنطقة الواسعة. وكانت التحذيرات السابقة تتم عبر الهاتف أو بإطلاق صواريخ دون شحنة ناسفة على منازل الأفراد المستهدفين.

وقال متحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين إن أربعة آلاف شخص على الأقل فروا من بيت لاهيا وتكدسوا في ثماني مدارس تديرها الأمم المتحدة في مدينة غزة اليوم الأحد.

ووصل البعض على عربات تجرها حمير وركب فيها أطفال مع أمتعة في حين وصل آخرون بسيارات أو سيارات أجرة. وقال رجل كان يرتدي ملابس النوم إن بعض السكان تلقوا مكالمات هاتفية تحذيرية تطالبهم بمغادرة منازلهم.

وقال سالم ابو حليمة (25 عاما) وهو والد لطفلين "ماذا كان يمكن أن نفعل؟ كان علينا الفرار لإنقاذ أرواح أبنائنا."

وتقول إسرائيل إن شن هجوم بري على غزة ما زال أحد الخيارات وقامت بالفعل بتعبئة أكثر من 30 ألفا من قوات الاحتياط ولكن معظم الهجمات كانت من الجو حتى الآن مصيبة نحو 1200 هدف في القطاع.

ويتزايد الضغط الدولي على الجانبين من أجل التهدئة ودعا مجلس الأمن إلى وقف الاشتباكات ومن المقرر أن يجتمع وزراء الخارجية الغربيين اليوم الأحد لبحث الحاجة لوقف إطلاق النار.

وكان اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي تحدث في وقت سابق اليوم الأحد عن العملية التي شنها كوماندوس من البحرية قائلا إنه بدعم من المقاتلات هاجمت قوة إسرائيلية موقعا في شمال غزة يستخدم لإطلاق صواريخ طويلة المدى.

وأضاف أن النشطاء فتحوا النار وأصابوا أربعة من قوات الكوماندوس إلا أنه جرت إصابة موقع الإطلاق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.