السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قصائد مترجمة للشاعر التركي ناظم حكمت
اعتقد ان افضل تعريف لناظم حكمت انسانا وشاعرا هو ذلك الذي صاغه هو بنفسه، اذ قال في قصيدة قصيرة:
انا انسان
انا ناظم حكمت شاعر تركي
انا الحمية والحماسة من الساق حتى الرأس
ومن الساق حتى الرأس، كفاح ولا شيء غير الأمل،
ذاك أنا.
قصة القصص
على ضفة نهر، واقفان
دلبة وأنا
على الماء تنطبع صورتان
الدّلبة وأنا
وشعاع الماء يشرق علينا
الدّلبة وأنا
على ضفة النهر، واقفون
الدّلبة وانا وهرّ
على وجه الماء تتمرى
صور الدّلبة، انا والهرّ
ويضيئنا شعاع الماء
الدّلبة، انا والهرّ
على ضفة النهر، واقفون
الدّلبة، انا، الهرّ والشمس
على الماء تنطبع صورنا
الدّلبة، انا، الهرّ والشمس
وشعاع الماء يشرق علينا
الدّلبة، انا، الهرّ والشمس
على ضفة النهر، واقفون
الدّلبة، انا، الهرّ، الشمس والعمر
على وجه الماء تنطبع
صور الدّلبة، انا، الهرّ، الشمس والعمر
ويضيئنا شعاع الماء
الدّلبة، انا، الهرّ، الشمس والعمر
على ضفة النهر واقفون
اولاً سيمضي الهرّ
فتنمحي صورته
سأمضي بعده
فتتلاشى صورتي
ثمّ تمضي الدلبة
فتختفي صورتها
بعدها سيمضي الماء
ستظل الشمس
ثم تمضي بعد الجميع
هكذا وقفنا على ضفة النهر
الدّلبة، انا، الهرّ، الشمس والعمر
الماء بارد
الدّلبة مهيبة
انا اكتب الشعر
الهرّ غاف
والشمس حارة؛
حمداً جزيلاً
إنّنا احياء
وعلينا يشرق شعاع الماء
على الدّلبة
عليّ انا
على الهرّ
على الشمس
وعلى اعمارنا
القصيده الثانيه
يا وطني يا وطني
اهترأت قبعتي التي اشتريتها من دكاكينك
تقطع حذائي الذي حمل تراب شوارعك
آخر قميص اشتريته في تركيا
صار مقطع الأوصال منذ زمن
يا وطني لم يبق لدي منك سوى الشيب في شعري
ما عندي منك غير خطوط من الهموم تعلو جبهتي
يا وطني يا وطني يا وطني
ناظم حكمت -1
قالت لي: لم لا تاتي؟
قالت لي : لم لا تبقى؟
قالت لي: لم لا تضحك؟
قالت لي : لم لا تموت؟
اتيت
بقيت
ضحكت
ومت
العملاق ذو العينين الزرقاوين
كان ثمة عملاق ذو عينين زرقاوين
يحب امرأة صغيرة البنية.
هي، كانت تحلم ببيت صغير
يحوطه بستان
تزهر فيه زهرة العسل المتلاشية.
وكان العملاق يحب مثلما يحب العمالقة،
كانت يداه الكبيرتان
لا تصلحان الا للأعمال الضخمة
ولم يكن قادرا بالتأكيد
على بناء منزل صغير الى هذا الحد
ولا ان يطلب استضافته
تحت سقف واطىء كهذا
تزهر عليه زهرة العسل المتلاشية.
وكان عملاقاً ذا عينين زرقاوين
يحب امرأة صغيرة البنية.
وضاقت المرأة القصيرة القامة،
التي كانت تحلم بحياة هادئة
ذرعاً بمرافقة العملاق
على دروبه الوعرة،
فودّعته ذات يوم
كي تعبر بين ذراعي قزم فاحش الثراء
عتبة البيت الصغير
الذي يحوطه بستان
تزهر فيه زهرة العسل المتلاشية.
وفهم العملاق ذو العينين الزرقاوين،
لكن بعد فوات الاوان،
ان البيت الصغير الذي يحوطه بستان
لم يكن ليصلح حتى كمقبرة
لحبه الكبير الكبير هذا.
وحيدتي
أنت وحيدتي في العالم
و تقولين في رسالتك الأخيرة :
" رأسي ينفجر , قلبي يخفق
إذا شنقوك
إذا فقدتك
أموت "
ستعيشين ! إمرأتي !
و ذكراي كدخان أسود
ستتبدّد في الريح.
ستعيشين , يا أخت قلبي ذات الشعر الأشقر
فالموتى لا يشغلون أكثر من سنة
ناس القرن العشرين .
يا زوجتي
يا نحلتي ذات القلب الذهبي
يا نحلتي ذات العينين الأكثر عذوبة من العسل
لماذا كتبت لك أنهم يطلبون موتي.
القضية لا تزال في بدايتها
لا يمكن اقتلاع رأس إنسان
كما يقتلع رأس اللفت .
لا تهتمي
ما هي إلا احتمالات إنسانية .
و لا تنسي أن زوجة السجين
ينبغي ألا تأخذها أفكار سود .
منقـــــول
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لكي كل الاحترام على جمال طرحك الرائع
في انتظار قلمك الذهبي
دمت بخير
أشكرك على مرورك
جزاك الله خيرا
لا إله إلا الله محمد رسول الله
شكرا على مرورك
بارك الله فيك
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم