لماذا ..
o يركض في الملعب ويجوبه طولاً وعرضاً جرياً وراء الكرة .. ولا يقوى على أداء الصلاة ؟
o يهتز طرباً ونشوة عند سماع الأغاني وهي وحي الشيطان ومزاميره ولا يحتمل أن يسمع القرآن وهو كلام الله وشفاء القلوب ورحمة وهدى للناس ؟
o يقرأ في كتب الشعر الماجن والرويات الباطلة ويطالع المجلات الخليعة الداعية لكل رذيلة وتمضي الشهور وهو ما لمس كتاب الله؟
o عند ذكر الدنيا تجد أن الأذنان صاغيتان وإن طال الحديث .. بينما إذا ذكرت الآخرة تجد أن الأذنان كأذني الأصم ؟
لا تقول النفس ..
فأنت تستطيع أن تطوعها للخير وتخالف هواها حتى تسيطر عليها ، لا تقل لا أستطيع دفع الشيطان ، أما قرأت قوله تعالى: " إنَّ كيْدَ الشَّيْطانْ كانَ ضَعيفاً " (1)
فبإمكانك مخالفته والتقوي عليه لأنه لا يتمكن إلا من الضعفاء البعيدين عن الله ، ولا تقل لا أستطيع تغيير جلسائي فهذا لا يكاد يصدق !!
لعلك تسأل ما الحل؟ فنقول:
· أين أنت من قوله تعالى: " وَأمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبّهِ وَنَهَى النَّفسَ عَنِ الهَوَى ، فإنَّ الجَنَّة هِيَ المَأوَى ". (2)
· الزم الدعاء في أوقات الإجابة واسأل الله أن يعينك على الهداية والتوفيق (أوقات الإجابة مثل الثلث الآخر من الليل ، وحين السجود ، وما بين الإذان والإقامة). أما قرأت أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: " الدعاء هو العبادة " (3) ولا يخفاك قوله تعالى: " أمَّن يُجيبُ المَضْطرَّ إذا دَعاهُ وَيَكشِفُ السُّوء ". (4)
· وفي الحديث القدسي: " يا عبادي ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهدكم " (5) فإذا طلبت الهداية بصدق وفقك الله لها.
· قال – صلى الله عليه وسلم -: " من ترك شيئاً لله ، عوضه الله خيراً منه ". (6)
· احرص على قراءة القرآن يومياً وحافظ على الأذكار فهي حفظ لك من الشيطان مع القيام بالفرائض كاملة ونوافل الطاعات ، والدليل على ذلك ، قوله تعالى: " ألا بذِكرِ اللهِ تطمَئِنُّ القلوب ". (7)
1- سورة النساء، آية 76
2- سورة النازعات، آية (40 ، 41)
3- صحيح سنن أبي داود
4- سورة النمل، آية 62
5- صحيح الجامع للألباني
6- صححه الألباني في حجاب المرأة
7- سورة الرعد، آية 28
فما اشرت اليه في الموضوع حاصل هذه الايام
فالكثير منا يضيع وقته في فعل المحرمات
وسماع المنكرات
والاكثار من فعل المباحات
ويبخل بوقته عن كل عمل يقربه الى الله
اللهم اجعلنا نستثمر اوقاتنا في فعل كل مفيد لدنيانا و ءاخرتنا
جزاك الله الفردوس الاعلى من الجنة
تقبل مروري
وللأسف،
فإن المباحات عندنا قد أصبحت من الضروريات التي تأتي على حساب أوامر الله تعالى ونواهيه،
أقولها وأنا أول المقصرين،
أسأل الله تعالى أن يهدينا وأمة محمد صلى الله عليه وسلم،
وأسأله أن يجعل الموضوع في ميزان حسناتك،
وأن ينفع بك كل من قرأه،
لكَ مني خالص ودي وتقديري
احتراماتي
اللهم اهدنا وتب علينا انك أنت التواب الرحيم
جزاك الله الفردوس الأعلى