في النصف الثاني من القرن العشرين ظهرت حاجة ملحة إلى لفت الانتباه لوجود ما يسمى بالمناطق التي تحدث بها ظواهر غريبة، على سطح الأرض. ويعود ذلك إلى أن العديد من الحوادث التي وقعت فيها لوسائل النقل الجوي أو المائي، إضافة للكوارث لا تخضع للتفسيرات البسيطة. وقد أظهر التدقيق في هذه الظواهر أنه في مرات غير قليلة تقع مثل هذه الأحداث في الأماكن التي بها شقوق أو انكسارات أو فجوات وفواصل في القشرة الأرضية. * لقد اتضح أن الكسور الموجودة بالقشرة الارضية تؤثر سلبا في الأعضاء البشرية. لكن عادة تكون هذه التأثيرات مقتصرة على أجزاء محددة لا تتجاوز مساحتها عدة عشرات من الأمتار أو مئات الأمتار المربعة من المساحة. * يتسبب تشوه التربة في مناطق الكسور الارضية بشكل أكبر عن غيرها من الاماكن الأخرى في حدوث فجوات في الموصلات الارضية، كما يؤدي إلى تصدّع المباني واشتعال الحرائق. وتكون الحالة الصحية العامة للناس أسوأ بشكل أكبر، إذ يصيبهم الشعور بعدم الارتياح، وتفاقم الامراض ويتراجع متوسط الأعمار. وتصبح معدلات ظاهرة الانتحار اعلى في مناطق الكسور بالقشرة الارضية.
ترتبط الكسور في القشرة الارضية بالنشاط الزلزالي ونمو أحجامه. فحجم الارض يزيد بمعدل 0.1 كم3 في اليوم والليلة، وهو ما يؤدي إلى نمو المساحات بمعدل 0.02 كم2 في العام. وينعكس ذلك في تحرك الصفائح التكتونية بعيدا عن بعضها البعض وزيادة الشقوق في القشرة الارضية. * هناك افتراضات أن "مثلث برمودا" اللغز الشهير يقع في نقطة التقاء كسور القشرة الارضية. * حتى وقت قريب كان الاعتقاد السائد أن القشرة الارضية، فيما عدا المناطق التي تشهد مظاهر النشاط الزلزالي، تقبع في حالة ثبات. غير أنه ومع ظهور تقنيات القياس الحديثة بات واضحا أن القشرة الارضية في حالة حركة دائمة. ومجمل القول، أن الارض تسير تحت أقدامنا. وهذه الحركات التي لا تلاحظها العين قد تؤثر بشكل كبير ليس فقط في تكوينات الصخور، بل وعلى المنشآت الهندسية.
و شكرا لك على الانتقاء الجميل
اسعدني قراءة ما قدمت
تقبل مروري
شكرا