الموضوع اجتهاد شخصى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قول : "الله المستعان" من الكلام الطيب,
والذكر الحسن الذي تردد على لسان بعض الأنبياء والصالحين
ويفيد معناها الاستعانة بالله وتفويض الامر له
هذه الكلمة قالها نبي الله يعقوب عليه الصلاة والسلام لما ابتلي بفقد ابنه يوسف عليه السلام،
قال تعالى حاكيا عنه : (وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ) (يوسف:18)."وقوله – عز وجل -: ﴿ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ… ﴾ الآيةَ؛ أي: وباللهِ أستعينُ على الصبر بما تصفون.
وقالها أيضا عدد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض المواقف،
فقد ثبت أن عثمان بن عفان رضي الله عنه لما أخبر ببلوى تصيبه، قال عندها: الله المستعان، والقصة متفق عليها.
وقالها غيره من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وكل هذا يدل على أن هذه الكلمة أقل أحوالها أن تكون من الكلام الطيب.
بل قال الإمام النووي عند كلامه على قصة عثمان المتقدمة:
فيه استحبابه عند مثل هذا الحال.
هل ثبت و أن قالها الرسول صلى الله عليه و سلم أم هي ثابتة عن يعقوب عليه السلام فقط؟
نعم قالها الرسول
عن أبي موسى ـ رضي الله عنه ـ قال : ( كنت مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في حائط من حيطان المدينة ، فجاء رجل فاستفتح ، فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : افتح له وبشره بالجنة ففتحت له ، فإذا أبو بكر ، فبشرته بما قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فحمد الله .. ثم جاء رجل فاستفتح ، فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : افتح له وبشره بالجنة ، ففتحت له فإذا هو عمر ، فأخبرته بما قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فحمد الله .. ثم استفتح رجل ، فقال لي : افتح له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه ، فإذا عثمان فأخبرته بما قال رسول ـ الله صلى الله عليه وسلم ـ فحمد الله ثم قال : الله المستعان )(البخاري) .
الراوي: أبو موسى الأشعري عبدالله بن قيس
المحدث:البخاري – المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 3693
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
افدتنا اخى مشكورا لك جهودك في جميع ارجاء المنتدى
دمت بكل خير
وجعله فِى موآزين حسنآتك
وجعل مسكنك فِى الجنة
ودي \ ~
ودمت بكل خير