هناك عدد من العوامل المتعلقة بامتصاص الدواء وتمثيله في جسم الحيوان والتي قد تؤثر على قدرته العلاجية ويجب أخذها في الحسبان قبل استخدام الدواء مثل :
1 – التفاعلات الدوائية داخل جسم الحيوان والتي سبق ذكرها .
2
– تفاعلات الدواء مع الدم وسوائل الجسم المختلفة ، فهناك بعض المضادات الحيوية كالبنسلين تحتفظ بكفاءتها ثابتة في وجود الدم أو المصل أو السوائل المخية أو الصديد ، بينما البعض الآخر يتأثر بهذه المواد مثل مركبات السلفا والاستربتومايسين .
3 – الموانع الفسيولوجية الموجودة في الجسم والتي قد تمنع مرور بعض الأدوية من خلالها مثل :
3 – 1 – الأغشية المحيطة بالمخ ( Blood Brain Barrier ) : وهي حاجز طبيعي يفصل بين الدم والسوائل المخية وبعض المضادات الحيوية كالبنسلين والاستربتومايسين لا تمر من خلال هذا الحاجز ، والبعض الآخر مثل الأوكسي تتراسيكلين والكلورامفينيكول تمر بسهوله من خلاله ، ويجب مراعاة ذلك عند اختيار الدواء المناسب لمعالجة الإصابات المخية في الحيوان .
3 – 2 – الأغشية المحيطة بالجنين ( Placental Barrier ) : وهذه لا تقاوم مرور المضادات الحيوية من خلالها .
3 – 3 – الأغشية المعوية ( Intestinal Barrier ) : عند إعطاء الدواء عن طريق الفم للحيوان ، بعض المضادات الحيوية مثل النيومايسين والاستربتومايسين لا تمتص من الأمعاء بتركيزات علاجية وتكون مفيدة في العلاج الموضعي للالتهابات المعوية ، ويلعب نوع الحيوان دوراً هاماً في هذا المجال ، فالأوكسي تتراسيكلين لا يمتص بشكل مرضي من أمعاء الدواجن .
3 – 4 – الغشاء البلوري والبريتوني : بعض المضادات الحيوية كالبنسلين لا تمر من خلال هذه الأغشية ، والبعض الآخر مثل الكلوروتتراسيكلين ينتشر بسهولة من خلال تلك الأغشية ، ويجب أخذ ذلك في الحسبان عند اختيار العلاج المناسب للإصابات التي تحد في تلك الأماكن .
3 – 5 – اللبن : معظم المضادات الحيوية تنتشر في اللبن ولكن بتركيزات لا تؤثر على استخدامها بالحقن في علاج التهابات الضرع بالحيوان .
4 – ظهور عترات متن البكتيريا مقاومة لبعض المضادات الحيوية ، وأسباب ظهور تلك العترات هو :
4 – 1 – استخدام المضادات الحيوية بجرعات أقل من الجرعة العلاجية ، كما يحدث عند علاج ( Bact. Coli ) المسببة للإسهال في العجول .
4 – 2 – هناك احتمال آخر أن يؤثر المضاد الحيوي على بعض البكتيريا المسببة للمرض ويترك بعضها الآخر فيتكاثر ويكون عترات جديدة مقاومة لهذا الدواء ، مثل ما يحدث عند استخدام البنسلين لعلاج الميكروب العنقودي المسبب لالتهاب الضرع بالحيوان .
4 – 3 – استخدام المضادات الحيوية واسعة المدى ، وخصوصاً في علف الحيوان لفترات طويلة يقضي على البكتيريا النافعة ( Microflora ) ، وبذلك يعطي فرصة لتكاثر الميكروبات المتطفلة ويزيد من ضراوتها ، لذلك يراعى عند اختبار حساسية الميكروبات للمضادات الحيوية بالمعمل أخذ العينات من الحيوان قبل بدء العلاج ، حتى لا تكون تلك الميكروبات قد بدأت في تكوين المناعة ضد أي من المضادات الحيوية المختبرة بالمعمل .
5 – الأدوية البيطرية والمناعة : قد تؤثر بعض الأدوية على الأجسام المناعية ( Antibodies ) الموجودة في جسم الحيوان ، ويكون الحيوان بذلك عرضة للإصابة بالمرض مرة أخرى إذا تعرض للعدوى بمجرد التوقف عن إعطاء الدواء مثل ما يحدث عند علاج مرض الكوكسيديا في الدواجن .
لاعدمنااااك…وننتظر جديدك القاادم