لأجل العرس في قانا الجليل
يا سوداء العينين،
يا امرأة أحلامي،
ذات الصندل العاجي،
ليس مثلك بين الراقصات،
ليس لأيهنٌ الأقدام الرشيقة.
لم أعثر عليك بين الخيام،
في الظلمة المنكسرة.
لم أعثر عليك عند رأس البئر
بين البنات حاملات الأباريق.
ذراعاك فتيٌان مثل شجيرة تحت اللحاء:
وجهك مثل نهر طافح بالمصابيح.
بيضاوان مثل زهرة لوز كتفاك:
مثل لوزة طازجة سجلخت قشرتها:
لا يحرسك المخصيون:
وليس بقضبان النحاس.
اللازورد المذهٌب والفضٌة في رَخْص ساعدك.
بالثوب البنٌي، بخيوط ذهب حيكت
رسوما، التفٌتْ قامتك.
أيتها الشجرة اللابثة عند النهر.
مثل ساقية صغيرة وسط البردي يداك عليٌ،
ومثل جدول صقيع أصابعك.
وصيفاتك بيضاوات كالحصي:
وموسيقاهنٌ تصدح بك!
ليس مثلك بين الراقصات،
وليس لأيهنٌ الأقدام الرشيقة.
*
ترجمة: صبحي حديدي
___________
كتب باوند هذه القصيدة لتكون علي غرار العودة إيقاعيا ومعماريا، مع فارق أنها أيضا مثال علي طرائقه في اعتماد الأوزان ضمن شكل الشعر الحرٌ بحيث تكون الحركة مثل ضربات الطبل وعلي وقع المفردات ذاتها،
كما قال. والإشارة إلي عرس قانا الجليل تحيل
إلي يوحنا (2:1) حيث قام يسوع بأولي معجزاته فحوٌل الماء نبيذا. هنالك أيضا، في السطر 10، صدي لأسطورة دافني التي انقلبت إلي شجرة: وفي السطرين 12 و13 إحالة إلي الأسطورة الإغريقية عن الحورية فيليس التي انقلبت إلي شجرة لوز. والشجرة اللابثة عند النهر، في السطر