ومما تعود الناس عليه عند الحديث عن أحد المنتجات الغذائية هو عرض مكوناته من عناصر البروتينات والسكريات والدهون، باعتبار أن تلك العناصر مصادر غذائية للطاقة ولاستفادة الجسم. لكن في الشاي، لا مجال مطلقاً لذكر تلك العناصر الغذائية الثلاثة.
ولا حتى للإكثار من ذكر محتواه من الفيتامينات أو المعادن، بل هنا الحديث مختلف وذو نكهة كيميائية عطرية أخرى. وما تتحدث الأوساط العلمية عنه في الشاي يشمل المواد المضادة للأكسدة، والكافيين، والمواد العطرية المسؤولة عن إكساب الشاي مزيج النكهة الفريدة له.
ولئن كانت النكهة العطرية بحد ذاتها كفيلة بجذب الإنسان إلى تناول قدح من الشاي، فإن هذا قد يكون سبباً منطقياً كافياً بحد ذاته لتناول مشروبه في العمل على تعديل المزاج. إلا أن وجود الكافيين في الشاي هو عامل آخر. وكان الألمان هم أول من اكتشف وجود الكافيين في الشاي في بدايات القرن التاسع عشر.
وتشير رابطة التغذية الأميركية إلى أن كوباً من الشاي، بحجم 80 مليلترا، من القهوة يحتوي على حوالي 85 مليغراما من الكافيين. بينما نفس الحجم من الشاي الأحمر يحتوي على 40 مليغراما من الكافيين.
وتقل النسبة إلى 30 مليغراما في شاي أولونغ، وإلى 20 مليغراما في الشاي الأخضر، وإلى حوالي 15 مليغراما في الشاي الأبيض. ما يعني أن الشاي الأخضر أفضل لمن لديهم حساسية من الكافيين أو للحوامل أو للأطفال، أو للشرب في ما بعد الظهر والمساء للتخفيف من تأثير الكافيين على النوم لاحقاً.
هذا بالإضافة إلى احتواء الشاي على كميات من مادة ثيوفيللن theophylline، المستخدمة كعقار في معالجة نوبات الربو والوقاية منها. وعلى الفلوريد، الفاعل في مقاومة تسويس الأسنان
الموضوع منقول
موضوع مهم ومفيد
تحياتي العطرة لك
أقبلي أحترامي