قال ابن حجر في فتح الباري: عن علي رضي الله عنه قال: استكثروا من الطواف بهذا البيت قبل أن يحال بينكم وبينه، فكأني برجل من الحبشة أصلع -أو قال- أصمع حمش الساقين قاعد عليها وهي تهدم. رواه الفاكهاني من هذا الوجه وقال: قائماً عليها يهدمها بمسحاته، والأصلع من ذهب شعر مقدم رأسه، والأصمع الكبير الأذنين، وقوله حمش الساقين بحاء مهملة وميم ساكنة ثم معجمة أي دقيق الساقين. انتهى كلامه.
فتبين أن المقصود بذي السويقتين الحبشي هو رجل من الحبشة دقيق الساقين،
وهو الذي يباشر هدم الكعبة عندما يحين ذلك الوقت.
ذكر الحافظ ابن كثير رحمه الله في الفتن والملاحم عن الإمام أحمد رحمه الله بسنده إلى عبدالله بن عمرو رضي الله عنه أنه قال :- سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :- (يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة , ويسلبها حليها , ويجردها من كسوتها , ولكأني أنظر إليه أصيلعاً أفيدعاً(1) , يضرب عليها بمساحيه ومعوله) وهذا إسناد جيد قوي .
(1) به فدع : وهو اعوجاج المفاصل
وساق أبو داود في "النهي عن تهييج الحبشة" يسنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : (اتركوا الحبشة ما تركوكم , فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة) .
وساق الإمام أحمد رحمه الله بسنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (كأني أنظر إليه أسود أفحج (2) , ينقضها حجراً حجراً يعني الكعبة ) . تفرد به البخاري
وأورد العلامة حمود التويجري رحمه الله في إتحاف الجماعة رواية للإمام أحمد رحمه الله بقوله صلى الله عليه وسلم (في آخر الزمان يظهر ذو السويقتين على الكعبة (قال حسبت أنه قال) فيهدمها) إسناده صحيح على شرط الشيخين
يسلموو…