تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » هل حدثت نفسك يوما بالتوبه ؟

هل حدثت نفسك يوما بالتوبه ؟ 2024.

  • بواسطة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. أما بعد:

هل حدثتك نفسك يوماً بالتوبة!؟

أخي الغالي …. أختي الغالية

إني لأستبطأ الأيام متى تزف إلي جميل الخبر ؟
متى أرى دموع التوبة من مقلتيك تنهمر ؟
متى تقوى على كسر القيود وتنتصر ؟
إني بفارغ ذاك الصبر انتظر؟
فهل فكرت بالتوبة ؟

لهفي على لحظة سماع عودتك إلى الله .. وانضمامك إلى قوافل التائبين العائدين
أريد أن أفرح لفرحك ! .. قد لا تتصور سعادتي بك تلك اللحظة .. لست أنا فقط ، بل الله تعالى الغني العلي الكبير سبحانه يفرح بهذه الأوبة والرجوع إليه ، جعلنا الله من التائبين الصادقين

قلي بربك من مثلك إذا فرح الله بك ؟
لقد جاء في الحديث (( إن الله يفرح بتوبة أحدكم )) … الله أكبر، فهل تريد في هذه الليلة أن يفرح بك الله ..

والله إن أحدنا يريد أن يفرح عنه أبوه أو أمه، و يرضى عنه زميله فكيف برب العالمين تبارك وتعالى .. نعم إن الأمر صدق هو كذلك إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222) [البقرة 222]
وإذا احبك الله فما عليك ولو أبغضك من في الأرض جميعاً .
من مثلك … يفرح به الله و يحبه . الله الذي له مقاليد السماوات والأرض المتصرف الوهاب ، الذي إذا أراد شيئاً إنما يقول له كن فيكون .
ومن كان الله معه فما الذي ينقصه ؟! إن يكن معك الله فلا تبالي ولو افتقدت الجميع فهو سبحانه نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (40) [الأنفال 40]
معك من لا يهزم جنده ، معك الذي يعز من أطاعه ويذل من عصاه ، الذي لا يُقهر سلطانه ، ذو الجبروت والكبرياء والعظمة ، معك الكريم الواسع المنان الملك العزيز القهار سبحانه وتعالى

أيها الغالي والغالية
ما أتعب الناس الذين هم يلهثون وراء الشهوات والمحرمات بزعمهم أن في ذلك السعادة والفرح إلا بعدهم عن الله ، وإلا لو عرفوا الله حقاً ما عرف الهم والضيق طريقاً إليهم ولأيقنوا أن السعادة لا تستجلب بمعصية الله .

أيها الغالي والغالية
أين نحن عن قوله تعالى : وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (96) [الأعراف 96]
وعن قوله وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (103) [البقرة 103]

أتجد في نفسك تردداً إلى الآن ؟! كن عاقلاً فلا تشري حطام الدنيا الزائل بنعيم الآخرة الدائم .. حيث ما لا عين رأت ولا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر .. في أبد لا يزول في روضات الجنة يتقلب ساكنها وعلى الأسرة .. يجلس وعلى الفرش التي بطائنها من إستبرق يتكئ .. وبالحور العين يتنعم .. وبأنواع الثمار يتفكه .. ويطوف عليه من الولدان المخلدون بأكواب وأباريق وكأس من معين لا يصدعون عنها ولا ينزفون .. و فاكهة مما يتخيرون .. ولحم طير مما يشتهون .. وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون .. جزاء بما كانوا يعلمون .. ويطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب .. وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون .. في قصور الجنة ينظرون إلى الرحمن تبارك وتعالى ويمتعون أنظارهم .. ويلتقون بصفوة البشر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .. نعيم لا يوصف لا هم ولا كدر .. لا عرق ولا أذى ولا قذر ولا حيض ولا نفاس ولا نصب ولا تعب ولا نوم لكي لا ينقطع النعيم بنوم .. و لا عبادة تنشأ إلا لمن أراد أن يتلذذ بها فهي دار جزاء لا دار عمل

هل تملكك في يوم شعورصادق بالتوبة ؟

ما الذي يمنعك تكذيب أم تردد أم هي قيود المعاصي التي تستعذب لظاها ؟!

أعلنها من الآن توبة إلى الله .. فك قيود المعاصي وتسلط الشيطان والنفس عليك .. ألجأ إلى الله واعتصم به وانطرح بين يديه .. هاهم العائدون إلى الله تراهم سلكوا طريق النجاة فعلام التقهقر والتردد ؟ .. ألا تعلم أن ماعند الله خير وأبقى .. أتبيع الجنة بالنار ؟ّ! .. ألم تستوعب إلى الآن حقيقة الدنيا .. وأنها دار ممر وليست دار مقر .. وأنها ميدان عمل و تحصيل ثم توفى كل نفس ما عملت .. إن خير فخير وإن شراً فشر .. أتظن أنك وحدك القادر على ارتكاب الحرام .. أتظن أن الذين لزموا الطاعة وصبروا على شهوات الدنيا لا يقدرون على ارتكاب الملذات من الحرام ؟ .. بلى هم يستطيعون ذلك لا يمنعهم شيء لكنهم يخافون الله ويرجون ثوابه ويصبرون قليلاً ليرتاحوا كثيراً .. فكن معهم تجد السعادة في الدنيا قبل الآخرة

قل للنفس يكفي ما كان .. واعزم على هجر الذنوب .. واسلك طريق العودة .. فإن لم تتب اليوم فمتى ستتوب .. وإن لم تندم اليوم متى ستندم ؟

هل تنتظر أن تتوب عند الموت ؟ .. فالتوبة لا تقبل حينئذ .. هل تنتظر أن تندم حين لا ينفع الندم ؟! .. حين تقول ياليت وياليت !!! قال تعالى يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَ (66) وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَ (67) رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنْ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً (6 [الأحزاب 66 – 67 – 68]
أو هل تنتظر حتى تدخل النار فتتوسل إلى الله يوم لا يجدي التوسل .. يوم يتوسل أهل النار أن يخرجهم الله منها ليعودوا ليعملوا صالحاً ولكن هيهات رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107) [المؤمنون 107] فيجيبهم المولى سبحانه قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ (108) [المؤمنون 108]

عد إلى الحق واستجب له ما دمت في زمن الإمهال قبل أن تكون من الذين يتمنون الموت من فرط العذاب فلا يستجاب لهم .. أتدري لماذا ؟ .. لأنهم أتاهم الحق فما استجابوا له قال الله تعالى وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ (77) لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (7 [الزخرف 78]

أخي أختي .. أقول لك إني لأستبطأ الأيام متى تزف إلي جميل الخبر ؟ .. متى أرى دموع التوبة من مقلتيك تنهمر ؟ .. متى تقوى على كسر القيود وتنتصر ؟ .. إني بفارغ ذاك الصبر انتظر؟ ..

والسلام عليكم ورحمه الله وبركات

ه

_________________

بــــســـ الله ــــم الــــرحـــمـــن الـــرحــيــم

الـــســلام عــلــيــكم و رحـــمــة الله و بــركــاتــه

يقول احد الاخوة الطيبين : ذات يوم قلَّبتُ أوراق التقويم الهجري.. فإذا بتلك المفاجأة العظيمة.. نعم.. والله إنها لعظيمة..

عامٌ كاملٌ من عمري مضى، وما أعلم أنه انقضى.. إلا في ضياع وانحراف.. فاعتلجني شعورٌ قلبيٌ هزني.. كأنه صاعقةٌ عظيمة.. ارتجفت أعضائي، واهتز كياني حينما علمتُ أن عاماً كاملاً مضى من عمري ما تزودتُ فيه لقبري..

اعتصر القلب حسرةً.. وما تمالكت نفسي إلا ودمعة حرّى تنحدرُ من على خدي.. حزناً على التفريط.. أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ [المؤمنون:115].

يا من غدا في الغيِّ والتيه *** وغرَّه طولُ تماديــهِ

أملى لك الله فبارزتــــــهُ *** ولم تخف غبَّ معاصيهِ

أخي الكريم.. أختي الكريمة.. اعلموا أن اللذة المحرمة ممزوجةٌ بالقبح حال تناولها، مثمرةٌ للألم بعد انقضائها.. وأن للحسنة ضياء في الوجه، ونوراً في القلب، وسعة في الرزق، وقوة في البدن، ومحبة في قلوب الخلق..

إذا علم هذا، فليعلم أن للسيئة سواداً في الوجه، وظلمة في القلب والقبر، ووهناً في البدن، ونقصاً في الرزق، وبغضاً في قلوب الخلق، فاحذر أيها العاصي.. أن تلعنك قلوب المؤمنين..

أخي الكريم.. أختي الكريمة.. قوافل التائبين تسير.. وجموعُ المنيبين تُقبل وبابُ التوبة مفتوح.. ودعوة تتلى.. وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31].. دموع التائبين صادقة.. وقلوبهم منخلعة، يخافون يوماً تتقلبُ فيه القلوبُ والأبصارُ..

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ( اجلسوا إلى التوابين فأنهم أرقُ أفئدةً.. ).

أخي الكريم..أختي الكريمة.. لقد كان الفضيل بن عياض قاطعاً للطريق.. وكان يتعشقُ جاريةً.. فبينما هو ذات ليلة يتسور ُعليها الجدار إذ سمع قارئاً يقرأ قول الله جلَّ وعزَّ: أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ [الحديد:16].. فأطرق ملياً.. ثم تذكر غدراته وذنوبه.. تذكر إسرافه.. فما كان منه إلا أن ذرف دموع التوبةِ من عينٍ ملؤها اليقينُ برحمة الله..، فتاب واقلع عما كان عليه حتى أصبح من أهل الخير والصلاح في زمنه.

واتــق الله فتقوى الله مـــا *** جاورت قلبَ امرئ إلا وصل

ليس من يقطعُ طرقاً بطـلاً *** إنما من يتـــــــق الله البطل

وبعد هذا.. أخي..أختي هل من مشمِّر؟!..هل من مشمر للتوبة؟!

شمر عسى أن ينفعَ التشميرُ *** وانظر بفكرك مااليه تصيرُ

نعم.. هناك مشمرون.. ولكن إلى أين؟!

مسارعةٌ للخطى وتقويةٌ للعزائم وحثٌ للنفوس.. إنها خطوات في الطريق.. إلى هناك.. حيث الموقف العظيم.. ثم – برحمة الله – إلى روح وريحان ورب غير غضبان..

نستدرك بالتشمير إلى الخير تقصيرنا.. ونعوض بالسير القويم تكاسلنا وتأخرنا.. فهل من مشمر؟!

كل يوم في طريق.. وكل حين في سبيل.. خطوات متسارعة.. وقفزاتٌ متتابعة نسُدُّ الفُرَج ونُغلق الثُلَم..نحصنُ ديارنا.. ديار التوحيد.. فهل من مشمر؟!

نداءٌ لمن تأخر عن الركب.. ولا يزال يرى القافلةَ تسيرُ إلى الخير.. هل من مشمر قبل الندم والبكاء؟! الله جلَّ وعزَّ يقول: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً [النور:31] فهل من مشمر؟! ويقول: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا [الزمر:53] فهل من مشمر؟!

شمر مادام البابُ مفتوحاً.. وعجل.. فَرُبَّ متمهل فاتتهُ حاجتهُ..

أخي.. أختي.. إن أمامكم أفقاً وآسعاً.. أفقاً جميلاً.. نعم إنه أفق رحمة الله.. أفق..التوبة.. إن التائب حبيبُ الله.. يقول جلَّ وعزَّ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ [البقرة:222] فهل من مشمر؟!

وصيتي لك

هذه بعض التوجيهات التي أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن ينفعنا وإياك بها:

1 – الحرص على صلاح الباطن لأن صلاح الباطن سبب رئيسي في صلاح الظاهر، فاعمر قلبك أخي بذكر الله وبطاعته جل وعز وبالعقيدة السليمة الصالحة على ما كان عليه الرسول وصحابته الكرام.

2 – المحافظة على أوامر الله جل شأنه بفعلها واجتناب نواهيه سبحانه.

3 – لنتذكر دائماً وأبداً ( لا خير في لذة من بعدها سقر ).

4 – احذر من الكلام الفاحش البذيء وبالذات الغيبة والنميمة.

5 – تذكر دائماً:

إذا ماخلوت الدهر يوماً فلا تقل *** خلوت ولكن قل عليَّ رقيب

ولاتحسبن الله يغفـــــل ساعـــــة *** ولا أن ما يخفى عليه يغيب

6 – أصلح عيوب نفسك قبل النظر في عيوب الآخرين.

7 – الحرص على الاستغفار بالغدو وبالأسحار.

8 – التوبة إلى الله تعالى والإنابة إليه في جميع الأحوال.

9 – احرص على التواضع لله فمن تواضع لله رفعه.

10 – ليكن كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم هما نورك إلى سلوك طريق دار السلام.

11 – احرص على خدمة هذا الدين بكل ما تستطيع من القدرات التي تمتلكها سواء فكرية أو مالية أو جسدية أو غيرها.

12 – الإكثار من سماع الأشرطة الإسلامية، والاهتمام بقراءة الكتب الشرعية المفيدة.

13 – احذر اخي في الله كل الحذر من الاستهزاء بأهل الصلاح والخير ثم احذر من التسلي بأعراضهم في المجالس بل عليك بالذب عنهم عندما تسمع أي شخص يسبهم أو ينقص من قدرهم.

14 – أكثر من الدعاء لنفسك بالثبات على دين الله الحق ولإخوانك المسلمين في كل مكان فهم بحاجة إلى ذلك.

15 – احرص على أن تكون رمز الرجولة في تصرفاتك حتى يشعر أهلك بأن من التزم بهذا الدين إنما أصبح رجلاً ولا تنس ما فعله عمر بن الخطاب عندما رأى شاباً يمشي وهو منكساً رأسه فضربه عمر بالدرة رضي الله عن عمر.

16 – الله الله ببر الوالدين، والحرص على خدمتهما وطاعتهما في غير معصية الله.

17 – احرص أخي في الله على حضور المحاضرات والدروس العلمية قدر المستطاع.

*** جزاك الله خيرا على جهودك الرائعة في القسم الاسلامي ماشاء الله حضور يومي بالاضافة الى المشاركات القيمة و الممتازة بمحتواها ماشاء الله المزيد المزيد من الرقي في القسم الاسلامي اخي الفاضل خالد الهواري جعله الله لك عتقا من نار جهنم و عتقا من عذاب القبر و سبب في دخول جنة الخلد امين يارب مع احترامي و تقديري ***

*** ملاحظة فقط برايك ماهو ردك على سؤالك بكل صدق

أخي أختي .. أقول لك إني لأستبطأ الأيام متى تزف إلي جميل الخبر ؟ .. متى أرى دموع التوبة من مقلتيك تنهمر ؟ .. متى تقوى على كسر القيود وتنتصر ؟ .. إني بفارغ ذاك الصبر انتظر؟ ..

*** جوابي سيكون انه العمل سيكون كثير ولكن صبرا فاحسب مانرى امام اعيننا مايحدث في المنتدى في الاقسام المجاورة فاسيكون الانتظار طويل لعل الله يهديهم و يراف بحالهم اللهم امين …

الله اكبر الله اكبر الله اكبر

سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم

اللهم صلي على حبيبنا و رسولنا محمد و على آله و صحبه اجمعين

استغفر الله استغفر الله استغفر الله

اللهم اغفر لي و لوالدي و لجميع المسلمين و المسلمات الاحياء منهم و الاموات امين يارب

اللهم آتنا في الدنيا حسنة و في الاخرة حسنة و قنى عذاب النار امين يارب

اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا أنت فأغفر لي مغفرة من عندك وأرحمني إنك أنت الغفور الرحيم

التوبة ..التوبة كم هي رائعة تلك الكلمة عندما يكوون لها صداها في نفس الشخص ..
حبذا لواستمعتم لشريط قوافل العائدين ..بصراااااااااحة قمة في الروعة ..

أخي .. الهواري … بارك الله فيك ورزقنا واياك الفردوس الأعلى من الجنة
وأسعدك الله سعادة لاتشقى بعدها أبدآ

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *رحيق الجنة*

بــــســـ الله ــــم الــــرحـــمـــن الـــرحــيــم

الـــســلام عــلــيــكم و رحـــمــة الله و بــركــاتــه

يقول احد الاخوة الطيبين : ذات يوم قلَّبتُ أوراق التقويم الهجري.. فإذا بتلك المفاجأة العظيمة.. نعم.. والله إنها لعظيمة..

عامٌ كاملٌ من عمري مضى، وما أعلم أنه انقضى.. إلا في ضياع وانحراف.. فاعتلجني شعورٌ قلبيٌ هزني.. كأنه صاعقةٌ عظيمة.. ارتجفت أعضائي، واهتز كياني حينما علمتُ أن عاماً كاملاً مضى من عمري ما تزودتُ فيه لقبري..

اعتصر القلب حسرةً.. وما تمالكت نفسي إلا ودمعة حرّى تنحدرُ من على خدي.. حزناً على التفريط.. أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ [المؤمنون:115].

يا من غدا في الغيِّ والتيه *** وغرَّه طولُ تماديــهِ

أملى لك الله فبارزتــــــهُ *** ولم تخف غبَّ معاصيهِ

أخي الكريم.. أختي الكريمة.. اعلموا أن اللذة المحرمة ممزوجةٌ بالقبح حال تناولها، مثمرةٌ للألم بعد انقضائها.. وأن للحسنة ضياء في الوجه، ونوراً في القلب، وسعة في الرزق، وقوة في البدن، ومحبة في قلوب الخلق..

إذا علم هذا، فليعلم أن للسيئة سواداً في الوجه، وظلمة في القلب والقبر، ووهناً في البدن، ونقصاً في الرزق، وبغضاً في قلوب الخلق، فاحذر أيها العاصي.. أن تلعنك قلوب المؤمنين..

أخي الكريم.. أختي الكريمة.. قوافل التائبين تسير.. وجموعُ المنيبين تُقبل وبابُ التوبة مفتوح.. ودعوة تتلى.. وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31].. دموع التائبين صادقة.. وقلوبهم منخلعة، يخافون يوماً تتقلبُ فيه القلوبُ والأبصارُ..

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ( اجلسوا إلى التوابين فأنهم أرقُ أفئدةً.. ).

أخي الكريم..أختي الكريمة.. لقد كان الفضيل بن عياض قاطعاً للطريق.. وكان يتعشقُ جاريةً.. فبينما هو ذات ليلة يتسور ُعليها الجدار إذ سمع قارئاً يقرأ قول الله جلَّ وعزَّ: أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ [الحديد:16].. فأطرق ملياً.. ثم تذكر غدراته وذنوبه.. تذكر إسرافه.. فما كان منه إلا أن ذرف دموع التوبةِ من عينٍ ملؤها اليقينُ برحمة الله..، فتاب واقلع عما كان عليه حتى أصبح من أهل الخير والصلاح في زمنه.

واتــق الله فتقوى الله مـــا *** جاورت قلبَ امرئ إلا وصل

ليس من يقطعُ طرقاً بطـلاً *** إنما من يتـــــــق الله البطل

وبعد هذا.. أخي..أختي هل من مشمِّر؟!..هل من مشمر للتوبة؟!

شمر عسى أن ينفعَ التشميرُ *** وانظر بفكرك مااليه تصيرُ

نعم.. هناك مشمرون.. ولكن إلى أين؟!

مسارعةٌ للخطى وتقويةٌ للعزائم وحثٌ للنفوس.. إنها خطوات في الطريق.. إلى هناك.. حيث الموقف العظيم.. ثم – برحمة الله – إلى روح وريحان ورب غير غضبان..

نستدرك بالتشمير إلى الخير تقصيرنا.. ونعوض بالسير القويم تكاسلنا وتأخرنا.. فهل من مشمر؟!

كل يوم في طريق.. وكل حين في سبيل.. خطوات متسارعة.. وقفزاتٌ متتابعة نسُدُّ الفُرَج ونُغلق الثُلَم..نحصنُ ديارنا.. ديار التوحيد.. فهل من مشمر؟!

نداءٌ لمن تأخر عن الركب.. ولا يزال يرى القافلةَ تسيرُ إلى الخير.. هل من مشمر قبل الندم والبكاء؟! الله جلَّ وعزَّ يقول: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً [النور:31] فهل من مشمر؟! ويقول: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا [الزمر:53] فهل من مشمر؟!

شمر مادام البابُ مفتوحاً.. وعجل.. فَرُبَّ متمهل فاتتهُ حاجتهُ..

أخي.. أختي.. إن أمامكم أفقاً وآسعاً.. أفقاً جميلاً.. نعم إنه أفق رحمة الله.. أفق..التوبة.. إن التائب حبيبُ الله.. يقول جلَّ وعزَّ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ [البقرة:222] فهل من مشمر؟!

وصيتي لك

هذه بعض التوجيهات التي أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن ينفعنا وإياك بها:

1 – الحرص على صلاح الباطن لأن صلاح الباطن سبب رئيسي في صلاح الظاهر، فاعمر قلبك أخي بذكر الله وبطاعته جل وعز وبالعقيدة السليمة الصالحة على ما كان عليه الرسول وصحابته الكرام.

2 – المحافظة على أوامر الله جل شأنه بفعلها واجتناب نواهيه سبحانه.

3 – لنتذكر دائماً وأبداً ( لا خير في لذة من بعدها سقر ).

4 – احذر من الكلام الفاحش البذيء وبالذات الغيبة والنميمة.

5 – تذكر دائماً:

إذا ماخلوت الدهر يوماً فلا تقل *** خلوت ولكن قل عليَّ رقيب

ولاتحسبن الله يغفـــــل ساعـــــة *** ولا أن ما يخفى عليه يغيب

6 – أصلح عيوب نفسك قبل النظر في عيوب الآخرين.

7 – الحرص على الاستغفار بالغدو وبالأسحار.

8 – التوبة إلى الله تعالى والإنابة إليه في جميع الأحوال.

9 – احرص على التواضع لله فمن تواضع لله رفعه.

10 – ليكن كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم هما نورك إلى سلوك طريق دار السلام.

11 – احرص على خدمة هذا الدين بكل ما تستطيع من القدرات التي تمتلكها سواء فكرية أو مالية أو جسدية أو غيرها.

12 – الإكثار من سماع الأشرطة الإسلامية، والاهتمام بقراءة الكتب الشرعية المفيدة.

13 – احذر اخي في الله كل الحذر من الاستهزاء بأهل الصلاح والخير ثم احذر من التسلي بأعراضهم في المجالس بل عليك بالذب عنهم عندما تسمع أي شخص يسبهم أو ينقص من قدرهم.

14 – أكثر من الدعاء لنفسك بالثبات على دين الله الحق ولإخوانك المسلمين في كل مكان فهم بحاجة إلى ذلك.

15 – احرص على أن تكون رمز الرجولة في تصرفاتك حتى يشعر أهلك بأن من التزم بهذا الدين إنما أصبح رجلاً ولا تنس ما فعله عمر بن الخطاب عندما رأى شاباً يمشي وهو منكساً رأسه فضربه عمر بالدرة رضي الله عن عمر.

16 – الله الله ببر الوالدين، والحرص على خدمتهما وطاعتهما في غير معصية الله.

17 – احرص أخي في الله على حضور المحاضرات والدروس العلمية قدر المستطاع.

*** جزاك الله خيرا على جهودك الرائعة في القسم الاسلامي ماشاء الله حضور يومي بالاضافة الى المشاركات القيمة و الممتازة بمحتواها ماشاء الله المزيد المزيد من الرقي في القسم الاسلامي اخي الفاضل خالد الهواري جعله الله لك عتقا من نار جهنم و عتقا من عذاب القبر و سبب في دخول جنة الخلد امين يارب مع احترامي و تقديري ***

*** ملاحظة فقط برايك ماهو ردك على سؤالك بكل صدق

أخي أختي .. أقول لك إني لأستبطأ الأيام متى تزف إلي جميل الخبر ؟ .. متى أرى دموع التوبة من مقلتيك تنهمر ؟ .. متى تقوى على كسر القيود وتنتصر ؟ .. إني بفارغ ذاك الصبر انتظر؟ ..

*** جوابي سيكون انه العمل سيكون كثير ولكن صبرا فاحسب مانرى امام اعيننا مايحدث في المنتدى في الاقسام المجاورة فاسيكون الانتظار طويل لعل الله يهديهم و يراف بحالهم اللهم امين …

الله اكبر الله اكبر الله اكبر

سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم

اللهم صلي على حبيبنا و رسولنا محمد و على آله و صحبه اجمعين

استغفر الله استغفر الله استغفر الله

اللهم اغفر لي و لوالدي و لجميع المسلمين و المسلمات الاحياء منهم و الاموات امين يارب

اللهم آتنا في الدنيا حسنة و في الاخرة حسنة و قنى عذاب النار امين يارب

اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا أنت فأغفر لي مغفرة من عندك وأرحمني إنك أنت الغفور الرحيم


الاخت الفاضله رحيق الجنه جزاك الله الجنه
وسقاكي رحيقها الطيب
اخوكي خالد الهواري

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *ملكة الورد*

التوبة ..التوبة كم هي رائعة تلك الكلمة عندما يكوون لها صداها في نفس الشخص ..
حبذا لواستمعتم لشريط قوافل العائدين ..بصراااااااااحة قمة في الروعة ..

أخي .. الهواري … بارك الله فيك ورزقنا واياك الفردوس الأعلى من الجنة
وأسعدك الله سعادة لاتشقى بعدها أبدآ



الاخت الفاضله ملكة الورد بارك الله فيكي وفي مجهودك الطيب
وجزاكي الجنه
اخوكي خالد الهواري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.