تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تطوير الذات في الاسلام ( خاص بالمسابقة)

تطوير الذات في الاسلام ( خاص بالمسابقة)

  • بواسطة

إننا نحيا في عالم ينتزعنا باستمرار من أنفسنا فدائماً ماتبدو رؤيتنا ممزقة بين وسائل الإعلام
ومسؤوليات حياتنا.. وهذا هو السبب الرئيسي وراء شعور الكثيرين
منا بحيادهم عن النهج الصحيح والإدارة التي ترشدنا إلى الطريق الصحيح تكمن بداخلنا
(عندما تجد نفسك أسير الحبس الانفرادي في زنزانة تقع تحت الأرض على مسافة ستة أقدام
حيثُ لايوجد ضوء أو صوت أو ماء جارٍ عندها لن تجد مكاناً تلوذ إليه سوى ذاتك " داخلك"

إذاً هدف الجميع الارتقاء بمستوى حياتهم وإدخال تحسينات عليها من خلال تطوير مابداخلهم او دواتهم..
فليس هناك مطور للدات البشرية سموها ةاصلاحيها وتهديبها للتعايش مع المجتمع كالقران الكريم
فما مفهوم هذا التطوير .. ماأهميته وما كيفيته, وماهي أشكاله؟

التطوير الذاتي:
-هو ذلك النوع من النمو والتقدم الذي يخطط له الشخص بنفسه وبمحض رغبته وإرادته
بغية تحقيق أهداف محددة. قال الله تعالى (إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم)

-وهو تغيير مستمر نحو الأفضل وتجديد دائم يجعلك تشعر بالحياة
فروتين الحياة اليومية قاتل إن لم تسع إلى إدخال تحسينات وتغييرات على حياتنا
فأنت بائس استسلم في بداية الطريق ونأى بنفسه كالجبان بعيداً عن كل ما يتصل بالحياة
من مجريات جيدة أو سيئة.
من هذا المنطلق تتضح أهمية تطوير الذات وقد تسابق علماء الإدارة وعلماء الأخلاق
وعلماء النفس والاجتماع في تأليف الكتب وإعداد المحاضرات في أهمية الذات إذ أن تطوير الذات مهم سواء على المستوى الفردي أو المجتمع

أهمية التطوير الذاتي :

لماذا لانبقى كما نحن ؟ لماذا محاولة التغيير .. ماجدواه ؟
تطوير دواتنا بمثابة النهر الجاري إذا توقف عن الجريان كثرت الأوبئة فيه
تحسين الذات .. يجعلك فعّالاً أمام نفسك والآخرين , يعرفك على مصادر قوتك ومكامن ضعفك ..
يصنع ثقتك ويجعلك قادراً على تحمل المسؤوليات مهما كبرت
ويمكنك من حل المشكلات بعقلية متزنة, تحسين ذاتك يصنع لك وزناً اجتماعيا ثابتاً

كيف يتطور الفرد ذاتياً ؟
عملية التطور الذاتي مسألة تعتمد في الأساس على مقومات المتعلم العلمية والشخصية والنفسية
والسلوكية والاجتماعية , كما أنها تتطلب دافعاً وقدرة ووسيلة وطريقة , وأسلوباً وبيئة تتوافر
فيها حوافز التعلم ..
ولا شك أن الله سبحانه أودع في ذات الإنسان مهارات وقدرات يجعلها تساهم في تطوير الإنسان لذاته
وإلا أصبح كالحيوان لا يستطيع أن يطور ذاته فسبحان من أكرم بني آدم وجعله قادرا على تطوير ذاته
إذا تطوير الذات هو منهج نعمل على تنميته واكتسابه للوصول لحالة الرضى والسلام الداخلي.

ونحن كمسلمين لدينا أعلى مستويات تطوير الذات وذلك بسبب النقاط التالية:
1-أسمى أهداف الإنسان المسلم وغاياته هو الوصول إلى الجنة ولابد أن يصرف حياته كلها في سبيل هذا الهدف ولذا فمن المفترض أن يكون هذا الهدف أول الأولويات وأن تقاس باقي أهداف الإنسان من حيث أهميتها على هذا الهدف فالسعي لتحصيل المال كهدف مثلاً لابد أن يتماشى مع هذه الغاية في الوصول للجنة وكذلك الأمر مع أي هدف دنيوي آخر غير جمع المال
2-تطوير الذات لا يخرج عن مقاصد الشريعة فلا يطلب الإنسان تطوير نفسه بما لا يتفق مع الثوابت الشرعية
3-تطوير الذات لا ينفك عن تزكية النفس من الناحية وهو الوصول إلى كمال الإيمان وتطهير النفس مما يخدش الإيمان بل هو حالة خاصة من تزكية النفس فهي الأصل الذي يسعى إليه كل مؤمن عاقل

إخوتي الكرام ديننا الإسلامي عظيم والقرآن الكريم معجزة نبيه وسنته فيهما من تطوير الذات شيء عجيب شاملة كل الجوانب كالقيادة والسعادة والإبداع والنجاح …. وغيرها كثير,أكثر من أي كتب ودراسات وبحوث
لنضع بعض المقتطفات الجميلة التي تبين كيفية تطوير الذات ، التطوير الصحيح النافع للإنسان
لنتدبر آية صغيرة ونتمعن بها
( إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ )
هذه الآية تُبين لنا أن القرآن العظيم الذي هو أعظم الكتب السماوية يهدي للتي هي أقوم ، أي الطريقة التي هي أفضل وأعدل وأصوب .
هذه الآية الكريمة لو تتبعنا تفصيلها على وجه الكمال لأتينا على جميع القرآن العظيم لشمولها لجميع ما فيه من الهدى للانسان إلى خيري الدنيا والآخرة .
نأتي للتفصيل :
فقال تعالى : ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) للقلوب الواجفة الخائفة التائهة.
وقال ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله …. ) دعوة منه لعدم اليأس فلا ييأس إلا الكافر القانط من رحمة ربه.
كما أنه حثنا على الصبر في آيات كثيرة جداً لنكون أشد و أقوى.قال تعالى
(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ ٱلْخَوْفِ وَٱلْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ ٱلأَمَوَالِ وَٱلأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ ٱلصَّابِرِينَ ٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا للَّهِ وَإِنَّـآ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ )

* وحثنا على التوبة لنتخلص من تأنيب الضمير و الشعور بالذنب والنقص و ذكر لنا بأن الله يغفر الذنوب جميعاً ففتح لنا باباً لنعود أصفياء أنقياء نافعين من جديد

* أمرنا أيضاً بالمغفرة و السماحة حتى لا تسود قلوبنا و نتعلم الحقد و ننشغل بالانتقام .. فما هذه الأمور إلا دمار للنفس و سبب لهلاكها

* حثنا على الاستزادة بالعلم لحل مشاكلنا و تدبير أمورنا و اصلاح أخطائنا …

*الضعف البشرية الذل و الهوان و العجز و من طباع نرضخ فليست أمرنا بالقتال لنكون اقوياء أشداء وتكون العزة لنا فلا
قال صلى الله عليه وسلم:
(المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير)

اتضحت لي صورة واضحة بأن القارىء للقرآن و المتأثر به والمقتدي بسنةالمصطفى عليه الصلاة والسلام هوانسان هادىء مطمئن راضي بقضاء الله متفوق و ناجح … صبور و محب و معطي بلا حدود و خير ناصح .. مبتسم ومقبل على الحياة بكل ما فيها ..

أما الغير قارىء أو القارىء لكن غير متأثر والغير مقتدي بسيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام فهو متشنج .. مكتئب .. حزين .. خائف .. ضعيف .. متردد .. يائس .. لا يقنع بكل ما لديه ويطلب المزيد دوماً وبعد كل تعبه لا يشعر بقمية لحياته ويجد نفسه وحيد لا أنيس و لا قريب.

المجموعة الثالثة :عاصى — ابن القاسم — امينة اروى

يعطيكِ الف عافية

تقبلي مروري

مشكوري على الموضوع الجميل

ويسلمووووووووووووووووووو

مشكورين على مرورك اللطيف
تحيتي
الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.