تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ﺻﺪﻓﻪ ﺣﻀﻨﻚ ﻟﻤﻨﻲ ﻭ ﻋﻨﺎﺩﻙ ﺣﻀﻦ ﻗﻠﺒﻲ/ للكاتبة رﻳﺎحين الورد

ﺻﺪﻓﻪ ﺣﻀﻨﻚ ﻟﻤﻨﻲ ﻭ ﻋﻨﺎﺩﻙ ﺣﻀﻦ ﻗﻠﺒﻲ/ للكاتبة رﻳﺎحين الورد 2024.

  • بواسطة

ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻻﻭﻝ
ﻳﻮﻡ ﺍﻋﺘﻴﺎﺩﻱ ﻛﺄﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﺘﻌﺐ ﻭ ﻳﻨﻬﻚ ﺍﻟﺮﻭﺡ، ﻋﺎﺩﺕ ﻭ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﺩﻣﺎﻏﻬﺎ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻼ ﺗﻮﻗﻒ ؛ﻳﺤﻞ ﻣﺸﻜﻠﻪ ﻣﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻭ ﻗﻀﻴﻪ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ،ﺩﺧﻠﺖ ﻟﺒﻴﺘﻬﺎ
ﺳﻠﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻤﺤﺘﻬﺎ ﻭ ﻟﻢ ﺗﻠﻤﺢ ﻣﻦ ﻣﻌﻬﺎ ﻻﻧﺸﻐﺎﻟﻬﺎ ﺃﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﺑﺤﻜﻢ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺗﻮﻗﻌﺖ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﻣﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻭ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻘﻴﻬﺎ ﺛﻢ
ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻓﺠﺄﺓ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻭ ﻗﺪ ﺧﻄﺮ ﺑﺒﺎﻟﻬﺎ ﻓﻜﺮﻩ ﺗﺤﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺭﻏﺒﺔ ﺯﺑﻮﻧﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻄﻠﺒﺔ ﻭ ﺗﺒﺘﻜﺮ ﺷﻲﺀ ﻳﻀﺎﻑ ﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ،ﺍﻧﺠﺎﺯﺍﺗﻬﺎ ﻭ ﻛﻌﺎﺩﺗﻬﺎ
ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺸﻌﻮﺭ ﻏﺎﻣﺮ ﻣﻤﺘﺰﺝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭ ﺍﻟﻔﺨﺮ ﻭ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﺍﻟﺨﺎﻟﺺ ﻭ ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ؛ ﻟﺘﺴﺎﺭﻉ ﻭ ﺗﻬﺎﺟﻢ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻬﻮﺍﺟﺲ ﺍﻟﻤﺸﻜﻜﺔ
ﻟﻔﻜﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﺗﻮﺍﺟﻬﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﺗﺴﺎﻋﺪﻫﺎ ﻟﺘﺤﺴﻨﻬﺎ ﻭ ﺗﻨﻘﻴﺤﻬﺎ ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻲ ﺑﻐﻤﺮﺓ ﺍﻓﻜﺎﺭﻫﺎ ﺍﻧﺠﺰﺕ ﻣﺎ ﻫﻲ
ﻣﻌﺘﺎﺩﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻬﺎ .
ﻓﺘﺤﺖ ﺑﺎﺏ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭ ﻫﻲ ﻣﻐﻴﺒﺔ ﺍﻟﺬﻫﻦ ﺑﺄﻓﻜﺎﺭﻫﺎ ،ﺍﺳﺘﺒﺪﻟﺖ ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ ﺑﺜﻴﺎﺏ ﻣﺮﻳﺤﺔ ﻟﻠﻤﻨﺰﻝ ﺗﺤﺐ ﺍﻥ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺮﻳﺢ ﻭ ﻭﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺟﺬﺍﺏ ﻟﻬﺎ
ﻭ ﻟﻴﺲ ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ . ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺗﺴﻌﻰ ﻹﺭﺿﺎﺀ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻴﺲ ﻷﻧﺎﻧﻴﺘﻬﺎ؛ﻭ ﺇﻧﻤﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻨﻘﺺ ﻭ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﺍﺫ ﻟﻢ ﺗﻘﺘﻨﻊ ﺑﻤﺎ ﺗﻔﻌﻞ. ﻭﻗﻔﺖ ﻓﺠﺄﺓ ﺣﺎﺋﺮﺓ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ
ﻋﻦ ﻣﺎ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﺗﺎﻟﻴﺎ، ﺛﻢ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻓﺠﺄﺓ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﻬﻠﻮﺱ "ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺃﺗﻮﺿﺄ ﺃﻭﻻ ."
ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﺃﺣﺒﺖ ﺃﻥ ﺗﻌﻄﻲ ﺍﻹﺭﺷﺎﺩﺍﺕ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﺍﻓﻌﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﻭ ﻻ ﺗﻔﻌﻠﻲ ﺫﻟﻚ ‏( ﻭ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺄﻣﺮ ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ ‏) ، ﻭﺍﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺗﺼﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ
ﻟﻤﺪﺡ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﺗﺸﺠﻌﻴﻪ: " ﺃﺣﺴﻨﺖ " ﺃﻭ " ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﻚ " ﺃﻭ " ﻓﻌﻼ ﺃﻧﺎ ﺫﻛﻴﻪ " . ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻮ ﺳﻤﻌﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻟﺨﺠﻠﺖ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ
ﻭﺃﻧﻜﺮﺗﻬﺎ، ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺴﺘﺮﺿﻲ ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﺆﻧﺐ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭ ﺗﺤﺎﺳﺒﻬﺎ ﻭ ﺗﻌﺎﻗﺒﻬﺎ ﻟﻔﻌﻞ ﻣﺎ .
ﻟﻨﻌﻮﺩ ﻟﺼﺪﻳﻘﺘﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻛﻤﻠﺖ ﺻﻼﺗﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﺮﺑﻌﺖ ﺑﺠﻠﺴﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺠﺎﺩﺓ ﻭﻫﻲ ﻣﺴﺘﻐﺮﻗﺔ ﺑﺄﻓﻜﺎﺭﻫﺎ ،ﺗﺪﺧﻞ ﺃﻣﻬﺎ ﻟﺘﻜﻠﻤﻬﺎ ﺗﺠﻴﺒﻬﺎ ﺑﺎﻷﺟﻮﺑﺔ
ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻌﺔ ﻣﺜﻞ: " ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ " ، "ﻣﺘﻌﺐ ﺟﺪﺍ " ، "ﻻ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﺷﻲ ﻣﻬﻢ ." ﻭ ﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺠﻴﺐ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﺘﺎﻟﻴﺔ
ﺑﺠﻮﺍﺏ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ ﻭﻫﻮ ":ﻧﻌﻢ " ، ﻟﻜﻲ ﻻ ﺗﺪﺧﻞ ﺑﻨﻘﺎﺵ ﻭﻣﺤﺎﻭﺭﺍﺕ ﻓﻴﺘﺸﺘﺖ ﺗﺮﻛﻴﺰﻫﺎ . ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺳﻮﻑ ﺗﺴﺒﺐ ﻟﻬﺎ
ﻣﺸﻜﻠﻪ ‏(ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ‏) ؛ﻷﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺪﺭﻛﺔ ﻣﺎﻫﻴﺔ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺣﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ .
ﻓﺠﺄﺓ ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﻋﻠﻰ ﻗﻔﺰﺓ ﺃﻣﻬﺎ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﺎ ‏( ﺃﻣﻬﺎ ﺗﻘﻔﺰ ﻓﺮﺣﺎ ﻭﺛﻐﺮﻫﺎ ﻣﺒﺘﺴﻢ‏) ،ﺗﻌﺠﺒﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺴﺄﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﻓﺮﺣﻬﺎ
ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻏﺎﺩﺭﺕ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺪﻋﻲ ﻟﻬﺎ. ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻣﻦ ﺭﺿﺎ ﺃﻣﻬﺎ ﺍﻟﻤﻀﺎﻋﻒ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﺴﺎﺀﻝ : ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ ﻫﻞ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺳﻮﻑ ﻳﻌﻮﺩ ﺃﺧﻲ ﻣﻦ
ﺍﻟﺴﻔﺮ؟ ! ‏( ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺠﺎﻫﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻷﻧﻬﺎ ﺳﻮﻑ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻳﻌﻠﻢ‏) ، ﻣﻤﻤﻤﻤﻢ ﺃﻡ ﺭﺑﻤﺎ ﺳﻮﻑ ﺳﻴﺰﻭﺭﻧﺎ ﺍﺣﺪ؟ ! ﻻ، ﻻ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﻟﻴﺲ
ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺇﻥ ﺃﺣﺪ ﺃﺧﻮﺍﺗﻲ ﺣﺪﺙ ﻣﻌﻬﺎ ﺷﻲﺀ ﻣﻔﺮﺡ ﻓﻌﻤﺖ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻐﺒﻴﺔ ﺳﺎﺭﺓ ﺭﻓﻌﺖ ﻧﺴﺒﺔ ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﻓﻬﺬﻩ ﻓﻌﻼ
ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺳﻮﻑ ﺗﺒﻘﻰ ﺳﺎﺭﻩ ﻣﺪﻟﻠﻪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺍﻟﻤﻔﺮﺡ ﺃﺷﻬﺮ، ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻓﻬﻲ ﺗﺬﻛﺮ ﺍﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺎﻟﻤﻌﻀﻠﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ
ﻻﻣﻬﺎ .ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﺗﺮﺩﺩ ﺑﺬﺍﻛﺮﺗﻬﺎ ﻗﻮﻝ ﺃﻣﻬﺎ : ﻟﻜﻢ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﺮﺗﺎﺡ ﻗﻠﺒﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺃﻃﻤﺌﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﻭ ﺣﺮﻳﺔ ﺷﺨﺼﻴﺘﻬﺎ؛ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﺴﺘﻐﺮﺏ
ﻟﻌﺎﺋﻠﻪ ﻋﺮﺑﻴﻪ ؛ ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻥ ﺗﻘﻠﻖ ﺍﻷﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﺼﻴﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ .
ﺍﻩ، ﺍﻧﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻳﻦ ﺳﺮﺣﺖ ﺑﺄﻓﻜﺎﺭﻱ ﻟﻨﻌﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺘﻌﺠﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻐﻲ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺃﺩﻫﺸﻬﺎ ﺑﺎﻗﺘﺮﺍﺣﻲ ﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺃﻓﻀﻞ ﻟﻲ ﻭ ﻟﻬﺎ …
**********************
ﻳﺸﺪ ﺷﻌﺮﻩ ﻭ ﻳﺤﺘﺞ ﻭ ﻳﺼﺮﺥ ﺏ: " ﻻﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍ " .ﺍﻓﻬﻤﻮﻧﻲ ﻭ ﻟﻮ ﻟﻤﺮﺓ ﺍﻧﺎ ﻟﺴﺖ ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻳﺪﻭﻥ ﻭ ﻛﻤﺎ ﺗﺸﺘﻬﻮﻥ، ﺍﻓﻬﻤﻮﻧﻲ ﻗﻠﻴﻼ ﻓﻘﻂ .
ﻳﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﻭﺿﻌﻬﻢ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﺃﻣﻪ ﻭ ﺃﺧﻴﻪ ﻳﺘﻨﻬﺪ ﻭ ﻳﺠﻠﺲ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺃﻣﻪ ﻭ ﻫﻮ ﻛﻞ ﻫﻤﻪ ﺃﻥ ﻳﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﺧﻴﻪ ﺍﻟﻤﻐﺮﻭﺭ ﻟﻴﺤﺎﺩﺙ ﺃﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻔﺮﺍﺩ .
ﻳﺒﺘﺴﻢ ﻷﺧﻴﻪ ﻭ ﻳﻐﻤﺰﻩ ﻭﺃﺧﻴﻪ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻪ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺰﻭﻱ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭ ﻳﻌﻄﻴﻪ ﻧﻈﺮﺓ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ: ﻣﺎﺫﺍ؟! ﻓﻴﺸﻴﺮ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﻟﻪ ﻟﻴﺬﻫﺐ،ﺭﺑﻤﺎ ﻳﺴﺘﻨﺒﺖ ﻋﻨﺪﻩ
ﺑﻌﺾ ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻳﺘﺠﺎﻫﻠﻪ ﻭ ﻳﻘﻒ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ‏( ﻭ ﻫﻮ ﺧﺎﺭﺝ‏) : " ﻗﻮﻝ ﻷﻣﻲ ﻭ ﻳﻠﻲ ﻫﻲ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺃﻣﻚ ﻣﺎ ﺭﺡ ﻳﺼﻴﺮ ﻳﻠﻲ ﺑﺒﺎﻟﻪ ﻫﻲ ﻭ
ﺃﺑﻮﻱ ﻣﺎﺷﻲ … ﺳﻼﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﻡ ."
ﻳﺠﺪﺩ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻭ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﻷﻣﻪ . ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﺃﻣﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺨﻔﻲ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﻓﻊ ﺇﺣﺪﻯ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ : " ﻧﻌﻢ ﺷﻮ ﺑﺪﻙ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ " .
ﻳﺮﺩ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﺤﻚ : " ﺃﻧﺎ …. ﻣﺎ ﺣﻜﻴﺖ ﺷﻲ ﻟﻴﺶ ﻫﻴﻚ ﺑﺘﺤﻜﻲ؟ ."!
ﺗﺮﺩ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺸﻴﺮ ﻟﺒﻄﻨﻬﺎ: " ﻋﻠﻲ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺑﻄﻨﻲ ."
ﻳﻜﻤﻞ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ": ﺫﻟﻴﺘﻴﻨﻲ ﺑﻬﺎ ﻟﺒﻄﻦ ﻛﻠﻬﺎ 9 ﺃﺷﻬﺮﺣﺘﻰ ﺳﻨﻪ ﻣﺎ ﻛﻤﻠﺖ ﻓﻴﻬﻢ ﻭ ﻫﺴﺎ ﺑﺘﺒﻠﺸﻲ ﺑﺎﻟﺤﻠﻴﺒﺎﺕ ﻳﻠﻲ ﺿﻴﻌﺘﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﺧﺴﺎﺭﻩ ﺍﻧﺎ
ﺍﺧﻮﺍﻧﻲ ﻭ ﺍﻧﻪ ﺍﻟﻄﻴﺒﻪ ﻓﻴﻨﺎ ﻣﺎ ﺑﺘﻔﻊ ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ . ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺍﻣﻲ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﺩ ﺑﺲ ﻛﺎﻥ ﻫﺎﻧﺖ ﺑﺲ ﻣﻦ ﻭﻳﻦ ﺍﻟﻨﺎ ﺍﻡ ﺣﻨﻮﻧﻪ ﻭ ﻣﺘﻔﻬﻤﻪ ﻭ
ﻭﺍﻋﻴﻪ ﻭ ﺻﻐﻴﺮﻩ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺍﺭﺽ ﺍﺣﻔﻀﻲ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻚ ."
ﻭ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﻳﻨﻬﻲ ﺍﻟﻤﻮﺷﺢ ﺃﻣﻲ ﺑﺘﻘﺎﻃﻌﻨﻲ : " ﺍﻳﻮﻩ ﺍﻳﻮﻩ ﻳﺎ ﺍﺑﻮ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺗﻜﻤﻞ ﻳﺎ ﻋﺒﻮﺱ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺧﺎﺭﺝ ﻳﺎ ﻓﺎﺭﺩ ﺍﻟﻤﺒﺴﻢ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻜﻞ ﻳﻠﻮﻣﻨﻲ
ﻓﻴﻚ ﻣﺨﻠﻔﻪ ﻭﻟﺪ ﻛﺸﺮ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﻪ ﻣﺎ ﺑﻨﺸﻮﻑ ﺍﻧﺎ ﺍﻓﻬﻢ ﺍﻧﺖ ﺑﺲ ﺗﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﺘﻠﺒﺲ ﺍﻟﺮﺩﺍﺀ ﺍﻟﺨﻔﻰ ."
ﻳﺮﺩ ﺿﺎﺣﻜﺎ : " ﺍﺣﻠﻰ ﺍﻡ ﺑﺎﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭ ﺣﺮﻛﺎﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺕ ﺭﺩﺍﺀ ﺍﻟﺨﻔﻰ ﻛﻤﺎﻥ ﻣﻦ ﻭﻳﻦ ﻫﺎﻱ ﺟﺎﻳﺒﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻠﻪ ."
ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻣﻪ : " ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﻳﻮﻣﻲ ﻛﻼﻣﻲ ﻣﻮﺯﻭﻥ ﻣﻮ ﺷﻲ ﺟﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺑﻄﻨﻲ ﺷﻮ ﺑﺪﻙ ﺗﺤﻜﻲ ﻣﻦ ﺍﻵﺧﺮ ﻭ ﻟﺨﺺ ."
ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭ ﻫﻮ ﻣﺒﺘﺴﻢ : " ﻻ ﻻ ﻻ ﺟﺪ ﺍﻣﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﻤﺎﻥ ﻛﻮﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻝ ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺎﺩ ﺟﻬﺎﺩ ﻧﻘﻠﻚ ﻋﺪﻭﻩ ﻛﻼﻣﻪ ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ … ﺍﻣﻲ ﻳﺎ ﺍﻣﻲ " . ﻳﻜﻤﻞ
ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺍﻣﻪ ﺗﻌﻄﻲ ﻧﻈﺮﻩ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻧﻌﻢ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﻭ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﻳﻬﺪﺉ ﺧﻔﻘﺎﺕ ﻗﻠﺒﻪ : " ﺷﻮ ﺻﺎﺭ ﺑﻤﻮﺿﻮﻋﻲ ﻛﻠﻤﺘﻴﻬﻢ ."
ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﻫﻲ ﻧﺎﻭﻳﻪ ﺃﻥ ﺗﺤﺮﻕ ﻟﻪ ﺃﻋﺼﺎﺑﻪ ﻗﻠﻴﻼ : " ﺍﻱ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻟﻴﺶ ﻻ ﺳﻤﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ ﺑﻴﻨﺎ ."
ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﺉ ﻣﻦ ﻃﺒﻌﻪ ﺍﻟﺤﺎﺩ ﻭﻳﺤﺪﺙ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺎﺋﻼ :ﻫﺬﻩ ﺍﻣﻲ ﻫﺬﻩ ﻣﻦ ﻭﺻﺎﻧﺎ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺭﺳﻮﻟﻪ . ﻳﺎ ﺟﻮﺍﺩ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻧﻮ ﻗﻠﺒﻚ ﺑﻜﻔﺔ ﻭﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺑﻜﻔﺔ،ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺤﻜﻤﻚ ﺑﺄﻋﺼﺎﺑﻚ ﻫﻮ ﺃﻫﻢ ﻣﻤﻴﺰﺍﺗﻚ .
ﺃﺧﺬ ﻧﻔﺲ ﻭﺃﻛﻤﻞ ﻣﺠﺎﻣﻼ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﺤﺎﻭﻻ ﺍﺻﻄﻨﺎﻉ ﺍﻟﺒﺮﻭﺩ ﺟﻮﺍﺩ : " ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻧﺖ 29 ﺳﻨﻪ ﻭ ﺍﻧﺖ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻘﺼﻪ ﺑﺘﺤﻜﻲ ﻣﺘﻰ ﺷﻮﻓﻚ ﻋﺮﻳﺲ ﻣﺘﻰ
ﺑﺪﻱ ﺍﻓﺮﺡ ﻓﻴﻚ ﻭ ﻣﺘﻰ ﻭ ﻣﺘﻰ ﻭ ﻫﺎﺩ ﻳﻠﻲ ﻭﺍﻋﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﺑﻌﺮﻑ ﺍﺫﺍ ﻭ ﺍﻧﺎ ﻋﻤﺮﻱ ﺳﻨﻪ ﺍﻭ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻛﻨﺖ ﺗﺤﻜﻲ ﺑﺎﻟﻘﺼﻪ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻛﻤﺎﻥ … ﻓﺄﻛﻴﺪ
ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺑﺄﻳﺶ ﺍﻧﺎ ﺑﺤﻜﻲ ."
ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻠﻤﻰ ‏(ﺃﻡ ﺟﻮﺍﺩ‏) ﻭ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﺗﻐﻤﺮﻫﺎ ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻜﺎﺑﺮ؛ﻷﻧﻬﺎ ﺧﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻘﻠﺐ ﺑﺄﻥ ﻳﺘﺮﺍﺟﻊ ﻭﺗﻌﺎﻭﺩ ﻟﻠﺤﺰﻥ ﻭ ﺍﻷﻟﻢ : " ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﻛﻨﺖ ﻋﻨﺪ ﺍﻣﻬﺎ ﻭ ﺭﺣﺖ ﻣﻦ 11 ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺍﺗﺼﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﻋﺮﻓﺖ ﺍﻧﻬﺎ ﻓﺎﺿﻴﻪ ﺑﻬﻴﻚ ﻭﻗﺖ ﻭ ﻓﺎﺗﺤﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭ ﺍﺧﺬﻧﺎ ﺍﻟﺤﻜﻲ ﺭﻏﻢ ﺍﻧﻪ ﺑﻴﺘﻬﻢ
ﺟﺪﺍ ﻣﺘﻮﺍﺿﻊ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻛﻼﻡ ﺍﻣﻬﻢ ﻭ ﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻭ ﺍﻧﺎﻗﺘﻬﺎ ﺑﺘﺸﺪﻙ ﻭ ﻛﻤﺎﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﻥ "… .
ﺗﺴﻜﺖ ﻟﺘﺸﺪ ﺍﻧﺘﺒﺎﻩ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻭ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﺗﺴﺘﺸﻒ ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻤﺎ ﻳﺨﻔﻲ ؛ﻓﻬﻮ ﻟﻢ ﻳﺘﻌﻤﻖ ﺑﺎﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭ ﻟﻢ ﺗﺒﺮﺩ ﻧﺎﺭ ﺣﻴﺮﺗﻬﺎ ﻣﻨﻪ . ﻓﺄﻥ ﻛﺎﻥ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ
ﻋﻴﻮﺑﻬﺎ ﻳﺬﻛﺮ ﻓﻬﻮ ﻓﻀﻮﻟﻬﺎ ﻭ ﺣﺒﻬﺎ ﻻﺳﺘﻜﺸﺎﻑ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻗﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﻋﻨﻬﻢ ﻏﺎﻣﻀﻴﻦ ﺑﺄﺳﺮﺍﺭﻫﻢ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ‏(ﺭﺣﻴﻖ ﻭ ﺟﻬﺎﺩ ‏) ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ
ﻳﺨﻔﻮﻥ ﻋﻨﻬﺎ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﺷﻲﺀ.
ﺗﻜﻤﻞ ﻭ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﺑﺪﻗﻪ: " ﻭ ﺗﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭ ﺍﻧﺎ ﺑﻜﻠﻢ ﺍﻣﻬﺎ ﺑﺲ ﻣﺎ ﺍﻧﺘﺒﻬﺖ ﻟﻲ …. ﻭ ﻣﻦ ﺷﻮﻱ ﺍﺗﺼﻠﺖ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﺷﻮﻑ ﺷﻮ ﺻﺎﺭ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭ ﺍﻛﺪﺕ ﻟﻲ ﺍﻣﻬﺎ ﺍﻧﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﺍﻟﻬﻢ ﻓﻤﺎ ﺑﻌﺮﻑ ﻋﻨﻚ ﻣﺎ ﺣﺒﻴﺖ ﺍﺭﺩ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﻣﺎ ﺍﺷﻮﻑ ﺍﺫﺍ ﺑﻨﺎﺳﺒﻚ ﻭ ﻻ ﺍﻗﻮﻟﻚ ﺧﻠﻴﻨﺎ
ﺍﻧﺨﺮﻩ ﺍﻧﺎ ﻭ ﺍﺑﻮﻙ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻛﻢ ﻣﺸﻮﺍﺭ ﺿﺮﻭﺭﻱ ﺷﻮ ﺭﺃﻳﻚ ﻧﺄﺟﻠﻪ ﻟﻠﺨﻤﻴﺲ ﻳﻠﻲ ﺑﻌﺪﻩ ."
ﻳﻀﺤﻚ ﺟﻮﺍﺩ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺃﻣﻪ ﺍﻟﻤﻠﺘﻮﻳﺔ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺧﻔﺎﻳﺎ ﺍﻷﻣﻮﺭ . ﻳﻘﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺪﺭﻙ ﺃﻣﻪ ﺍﻧﻪ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﻳﺠﻴﺪﻫﺎ ﻭ
ﻳﺘﻘﻨﻬﺎ ﻭ ﻳﺴﺘﺪﺭﺝ ﺑﻬﺎ ﺃﻏﻠﺐ ﺧﺼﻮﻣﻪ ﻟﻴﺤﻘﻖ ﻣﺒﺘﻐﺎﻩ ﻭ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﺭﺍﺣﺖ ﺃﻣﻪ ﻗﻠﺒﻪ ﻭ ﺃﺛﻠﺠﺖ ﺻﺪﺭﻩ؛ ﺑﺎﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻭﻝ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﻟﻬﺎ
ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﺬﺭﻳﻊ ،ﻭ ﺧﻮﻓﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻃﻦ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﻭ ﻫﻮ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﺑﻬﺎ ﻭ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﻭ ﺗﺤﻠﻴﻠﻪ ﻟﻮﺿﻌﻬﺎ . ﻭ ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ
ﻭ ﻟﺮﺑﻤﺎ ﺭﺿﻰ ﻭﺍﻟﺪﻳﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻌﻰ ﺍﻟﻴﻪ ﻭ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ : " ﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﻩ ﺍﻗﻮﻟﻚ ﻳﻤﺎﻩ ﺍﻧﺴﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﺳﺎﺳﺎ ﺍﻟﻔﻜﺮﻩ ﻛﻠﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺶ ﺑﻮﻗﺘﻬﺎ ﻭ
ﺣﺎﺳﻬﺎ ﺗﻬﻮ ."
ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻤﻞ ﻛﻼﻣﻪ ﺗﻘﻒ ﺃﻣﻪ ﻭ ﺑﻨﺒﺮﻩ ﻋﺼﺒﻴﻪ ﻭ ﻗﺮﻳﺒﻪ ﻟﻠﺼﺮﺍﺥ ": ﻟﻴﺶ ﻫﻮ ﻟﻌﺐ ﻭﻵﺩ ﺻﻐﺎﺭ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺧﻠﺘﻨﻲ ﺍﻋﺸﻢ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻭ ﺍﻣﻬﺎ ﺗﻴﺠﻲ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻭ
ﺗﺤﻜﻲ ﺑﺪﻱ ﺍﺑﻄﻞ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻤﻌﻠﻮﻣﻚ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺍﻟﺠﺎﻱ ﺑﻼﻗﻴﻚ ﺳﺎﺑﻘﻨﻲ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻣﺎﺷﻲ ﻭ ﺇﻻ ﻳﺼﻴﺮ ﺷﻲ ﻣﺎ ﺑﻌﺠﺒﻚ ﻭ ﻏﻀﺒﻲ ﻋﻠﻴﻚ ﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ."
ﻭ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺗﻜﻤﻞ ﻛﻼﻣﻬﺎ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺣﻘﻖ ﻣﻨﺎﻩ ﻭ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺗﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﻘﺼﻪ ﻣﻊ ﺍﻣﻪ ﻳﻘﻒ ﻭ ﻳﻘﺒﻞ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ": ﺇﻻ ﻏﻀﺒﻚ ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﻭﺡ
ﺗﺮﺧﺼﻠﻚ … ﻭ ﻟﻮ ﻳﺎ ﺍﻡ ﺟﻮﺍﺩ ﺍﻧﺎ ﺭﺍﺱ ﻣﺎﻟﻲ ﺑﻬﺎﻟﺪﻧﻴﺎ ﺭﺿﺎﻙ ﺍﻧﺖ ﻭ ﺍﻟﺤﺠﻲ ﻭ ﺑﺪﻙ ﺗﺤﺮﻣﻨﻲ ﻣﻨﻪ … ﺧﻠﺺ ﻛﻞ ﺷﻲ ﺑﻤﺸﻲ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺑﺪﻙ ﺑﺲ ﺍﻧﺖ
ﺍﻗﻌﺪﻱ ﻭ ﻧﻮﺭﻳﻨﺎ … ﺍﻩ ﻣﺎ ﻗﻠﺖ ﻟﻲ ﻛﻴﻒ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻋﺠﺒﺘﻚ؟ ."!
ﺗﺒﺘﺴﻢ ﻭ ﺗﺠﻠﺲ ﻭ ﺗﻀﻊ ﺭﺟﻞ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻞ ﻭ ﺗﻬﺰ ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﺤﻀﻨﻪ ﺗﻀﻴﻊ ﻷﻧﻪ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﻣﺤﺎﻓﻈﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﺒﺎﺑﻬﺎ ﻭ ﻣﻬﺘﻤﺔ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻭ ﺗﺘﺼﻨﻊ ﺍﻟﻐﺮﻭﺭ
‏( ﻭﻫﻲ ﺍﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻨﻪ ‏) : " ﻫﻮ ﺍﻧﺎ ﺷﻔﺖ ﺷﻲ ﺍﺳﺎﺳﺎ ﻳﺎ ﺩﻭﺏ ﻟﻤﺤﻪ ."
ﻳﺒﺘﺴﻢ ﻭ ﻳﻜﻤﻞ ﺑﺄﺳﻠﻮﺑﻬﺎ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺸﺪﺩ ﺍﻟﺤﻀﻦ ": ﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﻩ ﻳﻤﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﻧﺖ ﻗﺰﻳﺘﻬﺎ ﻗﺰ ‏(ﻣﺪﻗﻘﻪ ﺍﻟﻨﻈﺮ ‏) ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺭﺍﺟﻌﻨﻲ ﺃﻣﻲ ﻭ ﺃﻧﺎ
ﺑﻌﺮﻓﻚ … ﻭ ﻋﻠﻰ ﻛﻼ ﺃﻧﺎ ﺑﺴﺄﻟﻚ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻭ ﺍﺑﻴﻨﻠﻚ ﺍﻧﻲ ﻣﻬﺘﻢ ﻭ ﺗﺮﺿﻲ ﻋﻨﻲ ﻣﺎ ﺑﺪﻙ ﺗﺤﻜﻲ ﺑﺎﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻋﺎﺩﻱ ﻧﺤﻜﻲ ﺑﻐﻴﺮ ﺷﻲ ."
ﺗﺮﺩ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻄﺮﻑ ﻋﻴﻨﻬﺎ: " ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻼﻡ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺣﻠﻮﻩ ﻣﻊ ﺍﻧﻲ ﺷﻔﺘﻬﺎ ﺑﺤﺠﺎﺑﻬﺎ ﺑﺲ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺣﻠﻮ ﻭ ﻛﺜﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﺮ
ﻛﻤﺎﻥ … ﻭ ﺃﺳﺎﺳﺎ ﺑﻬﺎﻱ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﻪ ﻣﺎ ﻻﺯﻡ ﺗﺤﺘﺎﺭ ﻣﺎ ﺍﻧﺎ ﺯﻭﻗﻲ ﻣﻦ ﺯﻭﻗﻚ ."
ﻳﺮﺩ ﻭ ﻫﻮ ﺍﻛﺜﺮ ﺍﻻﺷﺨﺎﺹ ﺧﺒﺮﺓ ﺑﺄﻣﻪ ﻭ ﻣﻐﺰﻯ ﻛﻼﻣﻬﺎ ": ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻧﺎ ﻻ ﺍﺧﺘﺮﺕ ﻭ ﻻ ﺍﺷﻲ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺍﻥ ﻛﺜﺮﺕ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻭ ﻻ ﺛﻼﺙ ﻳﻠﻲ ﺷﻔﺘﻬﺎ .ﺑﺲ ﺯﻱ
ﻣﺎ ﺑﺘﻌﺮﻓﻲ ﻗﻠﺘﻠﻚ ﻗﺒﻞ ﺣﺒﻴﺖ ﺍﺳﺘﻘﺮ ﻭ ﺑﻌﺮﻑ ﺍﺧﻮﻫﺎ ﻭ ﻧﺴﺒﻬﻢ ﺑﺸﺮﻑ ﻻﻧﻬﻢ ﻋﻴﻠﻪ ﻣﺴﺘﻮﺭﻩ ﻭ ﺍﻧﺖ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺍﻫﻢ ﺷﺮﻭﻃﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﻜﻮﻥ
ﻣﺤﺠﺒﻪ ﻭ ﻣﺜﻘﻔﻪ ﻭ ﻣﺘﻌﻠﻤﻪ …. ﻭ ﺍﻷﺩﺏ ﻭ ﺍﻻﺧﻼﻕ ﻭ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺯﻳﻨﺔ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻭ ﻫﻲ ﺍﺳﺘﻮﻓﺘﻬﺎ ﻭ ﻛﻤﺎﻥ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﺣﻠﻮ ﻭ ﻏﻴﺮ ﻫﻴﻚ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻭﺻﻠﻨﺎ
ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ ﻧﺤﻦ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻮﺟﻪ ﻭ ﻻ ﻟﺴﺎ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﻮ ﻣﺮﺗﺎﺡ ."..
ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ": ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻧﺎ ﻣﺎ ﺣﻜﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺷﻲ ﺍﺳﺎﺳﺎ ﻣﺒﻴﻦ ﻣﻦ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﺶ ﺷﻐﻞ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﺑﺲ ﺍﻧﺎ ﻳﻠﻲ ﺷﻜﻜﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﺑﻨﻲ ﻭ ﺍﻧﺎ ﻳﻠﻲ ﻣﺮﺑﻴﺘﻪ ﻣﻦ
ﻣﺘﻰ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮ ﻭ ﻷ ﻛﻤﺎﻥ ﺗﺘﻨﺎﺯﻝ ﻭ ﺗﻄﻠﺐ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻭ ﻛﻤﺎﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺟﺎﻱ ﺗﺴﺄﻟﻨﻲ ﺷﻮ ﺻﺎﺭ !!! ."
ﻳﻀﺤﻚ ﻭ ﻳﺮﺩ : " ﻻ ﻫﻴﻚ ﻋﺎﺟﺐ ﻭ ﻻ ﻫﻴﻚ ﻋﺎﺟﺐ … ﻻ ﺣﻮﻝ ﻭ ﻻ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ … ﺑﺪﻱ ﺭﻳﺤﻚ ﺍﻭﻝ ﺷﻲ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻟﻴﺶ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺳﺄﻟﺖ ﻻﻧﻪ ﺍﻧﺎ
ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻧﻪ ﻟﻮ ﺑﺄﻳﺪﻙ ﻛﺎﻥ ﻣﺒﺎﺭﺡ ﺍﻭﻝ ﻣﺎ ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺭﺣﺘﻲ ﻭ ﺣﻜﻴﺖ ﻣﻊ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻣﻦ ﻓﺮﺣﺘﻚ ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ ﻭ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﺗﻨﺎﺯﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻟﺘﻚ
ﻓﻸﻧﻪ ﻣﺎ ﺍﻟﻲ ﻏﻴﺮﻙ ﺍﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﻭ ﺍﺗﻨﺎﺯﻟﻪ ﻭ ﺍﻧﺬﻝ ﻛﻤﺎﻥ ﺍﺫ ﻻﻣﻲ ﻭ ﺗﺎﺝ ﺭﺍﺳﻲ ﻣﺎ ﺷﺎﻭﺭﺗﻬﺎ ﻭ ﻃﻠﺒﺖ ﻟﻜﺎﻥ ﺍﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﻣﻴﻦ ."
ﻭ ﻫﻮ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺗﺪﺧﻞ ﺃﺧﺘﻪ ﻋﺒﻴﺮ ﻫﻲ ﻭ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻣﻨﺬﺭ ﻭ ﻳﻘﻄﻊ ﺣﺪﻳﺜﻪ، ﻭ ﻳﻠﺘﻒ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻭ ﻳﻔﺘﺢ ﻳﺪﻳﻪ ﻟﻴﺮﻛﺾ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻨﺬﺭ . ﻋﺸﻘﻪ ﻣﻦ ﻋﺸﻖ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻭ ﻭﺍﻟﺪﻩ
ﻭﺃﻋﺰ ﺃﺻﺪﻗﺎﺅﻩ ﻭ ﺍﺑﻦ ﺧﺎﻟﻪ . ﻳﺴﻘﻂ ﻣﻨﺬﺭ ﺑﺤﻀﻦ ﺧﺎﻟﻪ ‏( ﻭ ﻫﻮ ﻳﻀﺤﻚ ﻓﺮﺣﺎ ‏) ، ﺗﺮﺣﺐ ﺳﻠﻤﻰ ﺑﺎﺑﻨﺘﻬﺎ ﻭ ﺗﺤﻀﻨﻬﺎ ﻭ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺰﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﻳﻮﻣﻴﻦ
ﻓﻌﺸﻘﻬﺎ ﻷﻭﻻﺩﻫﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﺸﺘﺎﻕ ﻟﻬﻢ ﺑﻜﻞ ﺩﻗﻴﻘﻪ .
ﺗﻠﺘﻔﺖ ﻋﺒﻴﺮ ﻷﺧﻴﻬﺎ ﻭ ﺳﻨﺪﻫﺎ ﻭ ﺗﺤﻀﻨﻪ ﻭ ﺗﻘﺒﻠﻪ ﻭ ﺗﺠﻠﺲ ﻭ ﺗﻘﻮﻝ: ﻫﺎ ﺧﻴﺮ ﺑﺎﻳﺶ ﻛﻨﺘﻮﺍ ﺗﺤﻜﻮﺍ ﻭ ﻣﻨﺪﻣﺠﻴﻦ !!!
ﺗﺮﺩ ﺃﻣﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺗﻘﻔﺰ : ﺍﺩﻋﻲ ﻳﺎ ﺭﻭﺡ ﺍﻣﻚ ﺍﻧﻪ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﺗﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ﻭ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻋﻘﺪﺓ ﺍﺧﻮﻙ ﺍﻧﺤﻠﺖ ﻭ ﺑﺪﻩ ﻳﺘﺠﻮﺯ .
ﺗﻔﺘﺢ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻋﺒﻴﺮ ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﻭ ﺗﺮﻯ ﺃﻣﻬﺎ ﺭﺩﺓ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﺍﻷﻭﻟﻴﻪ ﻟﺘﻠﻘﻲ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻭ ﺗﺘﻮﺍﻟﻰ ﺭﺩﺍﺕ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﻫﻲ ﻋﻨﺪ ﺗﻠﻘﻲ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻣﺘﺮﺟﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ
ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ": ﻋﻦ ﺟﺪ ﺑﺘﺤﻜﻲ ﻣﺎﻣﺎ ."
ﺗﻠﺘﻔﺖ ﺍﻟﻰ ﺃﺧﻴﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺁﻥ ﺗﺘﻠﻘﻰ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺃﻭ ﺗﻨﺘﻈﺮﻩ ": ﻳﺎﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍ ﺭﻭﺣﻲ ﺃﻧﺖ ﻭ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺑﺪﻙ ﺗﻔﺮﺣﻨﺎ ﻓﻴﻚ ."
ﻳﻀﺤﻚ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺮﻯ ﺭﺩﺍﺕ ﻓﻌﻞ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﻭ ﻳﺮﻯ ﺷﻮﻗﻬﻢ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﻪ ﺇﻻ ﺃﺑﻴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﺄﺫﻥ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻔﺎﺗﺢ ﺃﻣﻪ ﺑﺎﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻮﻯ
ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻻ ﻏﻴﺮ ﻓﺄﺑﻮﻩ ﻳﺘﺮﻙ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ .
ﻳﻨﻈﺮ ﺟﻮﺍﺩ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻭﻳﻘﻮﻝ : " ﺍﻩ ﻗﺮﺭﺕ ﺃﺭﻳﺤﻜﻢ ﻣﻦ ﻫﻤﻲ … ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺣﺘﻜﻢ ﻫﺎﻱ ﺷﺎﻳﻒ ﺍﻧﻲ ﻣﺜﻘﻞ ﻋﻠﻴﻜﻢ ."
ﺗﺰﻭﻳﻪ ﺃﺧﺘﻪ ﺑﻌﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭ ﻳﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﻭ ﺗﺮﺩ : " ﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺍﺯﻧﺨﻚ ﺍﻧﺖ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﻘﺼﻪ ﻣﺶ ﻫﻴﻚ " . ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﻤﻞ ﻳﻀﺤﻚ ﻟﻴﺮﻳﺤﻬﺎ ﻭ
ﻫﻲ ﺗﻀﺮﺑﻪ ﺑﻘﺒﻀﺔ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻩ ﻳﻘﻒ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﻀﻦ ﺧﺎﻟﻪ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﻜﻴﻦ، ﻳﺒﻌﺪ ﻗﺒﻀﻪ ﺃﻣﻪ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ : " ﻻ ﻣﺎﻣﺎ ﺣﻠﺚ ﺣﺎﻟﻮﻩ ﻣﺎ ﺑﻌﻴﺪﻫﺎ
ﺣﻠﺚ ﻣﺎﻣﺎ " ‏(ﻻ ﻣﺎﻣﺎ ﺧﻠﺺ ﺧﺎﻟﻮﻩ ﻣﺎ ﺑﻌﻴﺪﻫﺎ ﺧﻠﺺ ‏) .
ﻳﻀﺤﻚ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﻳﺤﻀﻨﻪ ﺟﻮﺍﺩ ﻭ ﻳﻘﺒﻠﻪ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ : " ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺑﻤﻮﻭﻭﻭﻭﺕ ﻓﻴﻚ ﻳﺎ ﺭﻭﺡ ﺧﺎﻟﻚ ." ﻳﺨﻀﻨﻪ ﻣﻨﺬﺭ ﻭ ﻳﺮﺩ " ﻭ ﺍﻧﺎ ﺗﻤﺎﻥ
ﺣﺎﻟﻮ ﺑﺤﺒﺖ " ‏( ﻭ ﺍﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ ﺧﺎﻟﻮﻩ ﺑﺤﺒﻚ ‏).
ﻳﺮﻓﻌﻪ ﺟﻮﺍﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻭ ﻳﺮﻣﻴﻪ ﻟﻴﻌﺎﻭﺩ ﻣﺴﻜﻪ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ ﻭ ﻣﻨﺬﺭ ﻳﻀﺤﻚ ﻭ ﻳﻀﺤﻚ ﻋﻠﻰ ﺿﺤﻜﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ …
******
ﻣﺎ ﻫﻲ ﻗﺼﺔ ﺟﻮﺍﺩ ﻭ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻣﺨﻄﻄﺎﺗﻪ ﻭ ﻟﻤﺎ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﺎﺏ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﻭ ﻫﻞ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻻﻣﻪ ﺣﻘﻴﻘﻪ ﺍﻡ ﺍﻧﻪ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻘﻴﻘﻪ ﺗﺴﻜﻦ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ

ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ
ﺭﻣﺖ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻟﻠﺴﺮﻳﺮ ﻭ ﺃﺳﻨﺪﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻟﻮﺳﺎﺩﺗﻬﺎ ﻭ ﺳﺮﺣﺖ ﺑﺄﻓﻜﺎﺭﻫﺎ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ : ﻟﻤﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻣﻨﻘﻠﺒﺔ ﺃﺣﻮﺍﻟﻪ؟! ﻭ ﻟﻤﺎ ﺍﻟﻜﻞ
ﻳﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﺑﺤﺴﺎﺳﻴﺔ ﻭ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺮﺿﻮﻧﻬﺎ؟ ! ﻫﻨﺎﻙ ﺳﺒﺐ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺮﻭﻑ. ﻟﻤﺎ ﺃﻣﻬﺎ ﺗﺮﻳﺪﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﺬﻫﺐ ﻟﻠﺼﺎﻟﻮﻥ ﻟﺘﺴﺮﺡ ﺷﻌﺮﻫﺎ؟ ! ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺴﺘﺮﺟﻊ
ﺫﺍﻛﺮﺗﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﺳﻔﺮﺓ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻣﻊ ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺇﻻ ﻋﺪﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺑﺪﻳﺎﺭ ﺍﻟﻐﺮﺑﻪ .
ﺃﻣﻬﺎ ‏( ﺗﻘﻠﺐ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺻﺤﻮﻥ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭ ﺗﺘﻨﺤﻨﺢ ﻭ ﻛﺄﻥ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﺎﻟﻖ ﺑﺠﻮﻓﻬﺎ ‏) ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﻘﻮﻝ : " ﺃﺳﻴﻞ ."
ﺃﺳﻴﻞ ":ﻧﻌﻢ ﺃﻣﻲ ."
ﺗﺮﺩ ﺃﻡ ﺭﻋﺪ ":ﺑﺪﻙ ﺗﺮﻭﺣﻲ ﻣﻌﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﻟﻠﺼﺎﻟﻮﻥ ."
ﺃﺳﻴﻞ ‏(ﺗﻔﻜﺮ ﻗﻠﻴﻼ ‏) ﺛﻢ ﺗﺮﺩ: " ﺑﺠﻮﺯ ﺍﺫﺍ ﺭﻭﺣﺖ ﻣﻮ ﺗﻌﺒﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻐﻞ ."
ﺗﺮﻯ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﻀﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﻬﺎ ﻭ ﺍﻻﺳﺘﻨﻜﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﻬﺎ ﺳﺎﺭﻩ ﻭ ﺍﺧﻮﻫﺎ ‏( ﺭﻋﺪ ‏) ﻭ ﺃﺑﻴﻬﺎ ﻻ ﻳﻌﻮﺭﻭﻥ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺃﻫﻤﻴﻪ ": ﺑﺲ … ﺃﺳﻴﻞ ﺟﺪ ﺑﺪﻙ
ﺗﺮﻭﺣﻲ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﺍﻡ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ "!!!
ﺗﺮﺩ ﺃﺳﻴﻞ ﻭﻫﻲ ﺗﻜﺘﻢ ﺍﺳﺘﻐﺮﺍﺑﻬﺎ ﻭ ﺍﺳﺘﻨﻜﺎﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﻣﻬﺎ ": ﻟﻴﺶ ﺷﻮ !!! ﻳﻌﻨﻲ ﺷﻮ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺭﺣﺖ؟! ."
ﻭ ﺗﺮﻯ ﺃﻥ ﺃﻣﻬﺎ ﺗﺪﺭﺱ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭ ‏(ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﻨﺘﻘﻲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺑﺤﺮﺹ ‏) ": ﻃﻴﺐ ﻣﺎﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺣﺘﻚ .. ﺑﺲ ﺑﺼﻴﺮ ﻣﺸﺎﻥ ﺧﺎﻃﺮﻱ ﺗﻄﻠﺒﻲ ﻣﻐﺎﺩﺭﻩ ﻭ
ﺃﻻﻗﻴﻜﻲ ﻭ ﻧﺮﻭﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻥ ﺑﻨﺰﺑﻂ ﺣﺎﻟﻨﺎ ﻭ ﺑﻨﺮﺟﻊ ﻻ ﺗﻜﺴﺮﻱ ﺑﺨﺎﻃﺮ ﺃﻣﻚ ."
ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﺮﺩ ﺍﺳﻴﻞ ﻳﺘﺪﺧﻞ ﺃﺑﻮﻫﺎ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﻷﺳﻴﻞ ﻧﻈﺮﺓ ﻣﻐﺰﺍﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﻄﺒﻖ ﻛﻼﻣﻪ ﺑﺤﺬﺍﻓﻴﺮﻩ ﻭ ﺍﻧﻪ ﻻ ﺗﺴﺘﺪﺭﺝ ﺃﻣﻬﺎ ﻟﻠﻨﻘﺎﺵ ﺃﻭ ﺟﺪﺍﻝ ﻳﺴﺘﻔﺰ
ﺃﻋﺼﺎﺑﻬﺎ ‏(ﺃﻣﻬﺎ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻣﺮﺽ ﺿﻐﻂ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﺷﻐﻞ ﺍﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺸﺎﻏﻞ ‏) ،ﺃﻗﻞ ﺟﺪﺍﻝ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻬﺎ ﻭ ﻳﺼﻴﺒﻬﺎ ﻫﺒﻮﻁ ﻭ ﻏﻴﺒﻮﺑﺔ . ﻓﻬﻢ
ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺇﺭﺿﺎﺋﻬﺎ ﺑﺄﻱ ﻃﺮﻳﻘﻪ .
ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺍﻷﺏ ﺍﻷﻡ ﻗﺎﺋﻼ : " ﻃﺒﻌﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺃﺳﻴﻞ ﺭﺡ ﺗﺮﻭﺡ ﻣﻌﻚ ﺻﺢ ﺃﺳﻴﻞ ."
ﺃﺳﻴﻞ ﺗﺪﺭﺱ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺑﻌﻘﻠﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻥ ﻣﺪﻳﺮﺗﻬﺎ ﺭﺍﺿﻴﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺇﺭﺿﺎﺋﻬﺎ ﻷﻛﺜﺮ ﺯﺑﺎﺋﻨﻬﻢ ﻣﺰﺍﺟﻴﻪ. ﻭ ﻫﻲ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﻩ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺟﺪﺍ ﻟﻢ ﺗﻌﺘﻨﻲ
ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻭ ﺗﻬﺘﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺘﺠﻴﺐ ": ﺧﻠﺺ ﻣﺶ ﻣﺸﻜﻠﻪ ﻣﺘﻰ ﺑﺪﻙ ﺗﻤﺮﻱ ."
ﺗﺠﻴﺐ ﺍﻣﻬﺎ ﻭ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﺍﺿﺤﺔ : " ﻋﻠﻰ ﺳﺎﻋﻪ 12 ﻳﺎ ﺩﻭﺏ ﻧﻠﺤﻖ ."
ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﺳﻴﻞ ﻭ ﻫﻲ ﻣﺘﻔﺎﺟﺌﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ ": 12 ﻭ ﻟﻴــــــــــــــﺶ ﻛﻞ ﻫﺎﺩ ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻜﻴﺮ ."
ﺃﻡ ﺭﻋﺪ: " ﻻ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻻ ﺑﻜﻴﺮ ﻭ ﻻ ﺍﺷﻲ ﺑﺲ ﺍﻧﺖ ﻻﻗﻴﻨﻲ ﻭ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻚ ."
ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻗﻌﻬﺎ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ . ﻻ ﻳﺒﺪﻭ ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻲﺀ ﻭﻟﻜﻦ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻳﺪﻟﻬﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﺧﻠﻒ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻬﻢ ﺑﻬﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ …
ﻟﻌﻠﻪ ﺧﻴﺮ ﺳﻮﻑ ﺗﺘﺮﻙ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻭ ﺗﻨﺎﻡ ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺘﻌﺒﺎ .
******
ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻣﺴﺘﻐﺮﻕ ﻓﻲ ﺗﻔﻜﻴﺮﻩ ﻭ ﺧﻄﻄﻪ ﺍﻧﻪ ﻳﻌﻠﻢ ﻭ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﻏﺪﺍ ﻟﻴﺲ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﺭﺩﻳﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﻈﻦ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ؛ ﻓﻬﻮ ﺧﺎﺋﻒ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﻣﻦ ﺗﻠﻘﻲ ﺧﺒﺮ
ﺍﻟﺮﻓﺾ .
ﻫﻮ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭ ﺻﻤﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻔﻪ ﻭ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﺍﻟﻐﺎﻣﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺁﻫﺎ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﻩ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﺃﺧﺬ ﻳﻔﻜﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ
ﻳﺆﺟﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﻭ ﻳﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺑﻨﻔﺴﻪ . ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﺧﺘﺮﺍﻕ ﺟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻭ ﺣﻤﺎﻳﺔ
ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺑﻬﺎ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﻻﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍ ﺫﻟﻚ ﻳﻐﻀﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺑﺨﺎﺭﺝ ﺭﺿﺎﻩ ﻻ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﻓﻴﻪ، ﻭ ﺍﻧﻪ ﻳﺨﺎﻑ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺎﻥ ﺃﺣﺒﻬﺎ ﻓﻠﻘﺪ ﺃﺣﺒﻬﺎ ﺑﻪ ﻳﻜﻔﻴﻪ ﺍﻧﻪ
ﺃﻫﺪﺍﻩ ﺇﻳﺎﻫﺎ. ﺭﻏﻢ ﺍﻧﻪ ﻳﻌﻠﻢ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺪﺭﻙ ﻭﺟﻮﺩ ﺟﻮﺍﺩ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﺳﻪ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﻳﻜﻔﻴﻪ ﺍﻧﻪ ﺃﺣﺒﻬﺎ . ﻳﺒﺘﺴﻢ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﺟﺎﻧﺒﻴﻪ ﻭ ﻓﻴﻬﺎ
ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺒﺎﺛﺔ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺧﻄﻄﻪ ﻹﻳﻘﺎﻋﻬﺎ ﺑﻬﻮﺍﻩ ﻭﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﺳﻬﺎﺩ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺳﻮﻑ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﺘﻘﻠﻰ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ﻫﻮﺍﻩ . ﻳﺮﺳﻢ
ﺑﺴﻤﻪ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻭ ﻗﻠﺒﻪ ﻳﻨﻄﻖ ﺷﻮﻗﺎ ،ﻳﻌﻠﻢ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻴﻘﻦ ﺃﻥ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻃﻮﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻳﻞ ﺟﺪﺍً ﻟﻴﺤﻘﻖ ﺃﻫﺪﺍﻓﻪ ﻭﻳﺼﻞ ﻟﻤﺒﺘﻐﺎﺓ.
**********
ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺃﻣﺎﻡ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﻐﺪ ﻟﻠﺪﻳﻜﻮﺭ ﻭ ﺗﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ، ﺗﻘﻒ ﺻﺪﻳﻘﺘﻨﺎ ﺃﺳﻴﻞ ﺃﻣﺎﻡ ﺳﻴﺎﺭﺗﻬﺎ ﻭ ﻧﻈﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﻪ ﺗﺨﻔﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺴﻠﻴﺔ
ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﻪ ،ﻣﻦ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﻳﻌﺠﺐ ﺑﺄﻧﺎﻗﺘﻬﺎ ﻓﻬﻲ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﺟﺎﻛﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﻟﺘﺤﺖ ﺍﻟﺮﻛﺒﻪ ﺑﻨﻲ ﻣﺤﺮﻭﻕ ﻭ ﺗﺤﺘﻪ ﺑﻨﻄﺎﻝ ﺑﻴﺞ ﻭ ﺣﺠﺎﺏ ﻣﻤﻮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻮﻧﻴﻦ ﻭ ﺣﻘﻴﺒﺔ
ﻭ ﺣﺬﺍﺀ ﺑﻴﺞ ﻻﻣﻊ ﻭ ﻧﻈﺎﺭﻩ ﻋﺴﻠﻴﺔ ﺑﻴﺎﺿﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﻔﺖ ،ﻳﺨﻴﻞ ﺇﻟﻴﻚ ﺍﻧﻪ ﻟﻮ ﺭﻓﻌﺖ ﻛﻢ ﻗﻤﻴﺼﻬﺎ ﺍﻟﺒﻴﺞ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻗﺒﺘﻪ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺠﺎﻛﺖ ﻋﺮﻭﻕ ﻳﺪﻫﺎ ﺳﻮﻑ
ﺗﻜﻮﻥ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺟﺪﺍ. ﺗﺘﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﻓﺘﺎﺓ ﺑﺮﻗﺘﻬﺎ ﻻ ﺗﺨﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﺿﺮﺑﺔ ﺷﻤﺲ ﺗﻠﺘﻔﺖ ﻳﻤﻴﻨﻬﺎ ﺗﺮﻯ ﺍﻣﻬﺎ ﺗﺒﺘﺴﻢ ﻟﻬﺎ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﺭﺓ
ﺍﻷﺟﺮﻩ ﺗﺒﺘﺴﻢ ﻭ ﺗﺤﺪﺛﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ :
" ﻣﺎﻣﺎ ﺑﺲ ﻧﻔﺴﻲ ﺍﻓﻬﻢ ﻟﻴﺶ ﻣﺴﺘﻌﺠﻠﺔ ﻟﻮ ﺧﻠﺘﻨﻲ ﺍﺭﻭﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭ ﺍﺧﺪﻙ ﻣﻮ ﺍﺭﻳﺢ ﺍﻟﻲ ﻭ ﺍﻟﻚ "
ﺗﺒﺘﺴﻢ ﺍﻡ ﺭﻋﺪ ﻭ ﺗﺠﻴﺐ : " ﻻ ﺍﺛﻖ ﺑﺄﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﻋﺔ 12 ﺗﻜﻮﻧﻲ ﻋﻨﺪﻱ ﺍﻣﺎ ﻫﻴﻚ ﺑﺠﺒﺮﻙ ﺗﻨﺰﻟﻲ ﻟﻲ ﻻﻧﻲ ﻭﺍﺛﻘﺔ ﺍﻧﻪ ﺭﺡ ﺗﻜﻮﻥ ﺧﺎﻳﻔﻪ ﺍﺳﺘﻨﻰ
ﺑﺸﺎﺭﻉ ."
ﺍﻏﻠﻘﺖ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺟﻠﺴﺖ ﻫﻲ ﻭﺃﻣﻬﺎ، ﺗﻀﺤﻚ ﻷﻧﻪ ﺃﻣﻬﺎ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﻨﺎ ﻭ ﺑﺘﺼﺮﻓﺎﺗﻨﺎ، ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻲ ﻛﻢ ﺍﺣﺒﻬﺎ ،ﻭ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻭ ﺻﻠﻨﺎ ﻟﺼﺎﻟﻮﻥ ﻣﻦ
ﺍﻛﺒﺮ ﺻﺎﻟﻮﻧﺎﺕ ﻋﻤﺎﻥ، ﺑﻌﺪ ﺟﻠﺴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﺝ ﻭ ﺗﺮﻃﻴﺐ ﺍﻟﺒﺸﺮﻩ ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻥ ﺗﻘﺺ ﻣﻦ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻟﺘﺠﻌﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻭﺍﺣﺪ، ﻟﻢ ﺗﺤﺐ ﺃﻥ ﺗﻘﺼﺮﻩ ﻓﻘﺪ
ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻟﻪ ‏( ﻓﻬﻮ ﻳﺘﻌﺪﻯ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻈﻬﺮ ‏) .
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻘﺺ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﻘﺺ ﻟﻬﺎ ﻏﺮﻩ ﻭﺗﺠﻌﻠﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﺎﻧﺒﻲ .ﻛﺎﻥ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺳﻤﻴﻚ ﺟﺪﺍ "ﺧﻤﻴﻞ " ﻭ ﻟﻮﻧﻪ ﺑﻨﻲ ﻏﺎﻣﻖ ‏( ﻭ ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺮﻃﺐ
ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ ﻳﺼﺒﺢ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﺴﻮﺍﺩ ‏).
ﻫﻮ ﻳﺤﺘﻮﻱ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻄﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺁﺧﺮﻩ ﻳﺼﺒﺢ ﻛﺄﻧﻪ "ﺁﻟﺸﺎﺕ ﺍﻭ ﻛﻴﺮﻟﻲ " .ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺴﺸﻮﺭ ﻟﻬﺎ ﻛﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ. ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﺤﺐ ﺍﻟﺼﺒﻐﺎﺕ
ﻭ ﻣﺸﺘﻘﺎﺗﻬﺎ ﺗﺘﻠﻒ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭ ﺗﺜﻴﺮ ﺍﻟﺸﻴﺐ ﺑﺎﻋﺘﻘﺎﺩﻫﺎ، ﺭﻏﻢ ﺍﻥ ﻋﻤﺮﻫﺎ 25 ﺳﻨﻪ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻥ ﻟﻢ ﺗﺼﺒﻐﻪ ﻭ ﻻ ﻣﺮﻩ ،ﻭ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﺗﺴﺘﻌﺠﺐ ﻣﻨﻬﺎ
ﺭﻓﻴﻘﺎﺗﻬﺎ، ﻓﻬﻦ ﺍﻥ ﻟﻢ ﺍﺑﺎﻟﻎ ﻳﻐﻴﺮﻭﻥ ﺍﻟﻠﻮﻙ ﻛﻞ ﺷﻬﺮﻳﻦ .
ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻥ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻭ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﻭ ‏( ﻫﻲ ﺗﺒﺘﺴﻢ ‏) ﻭ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺑﺎﻟﺴﺸﻮﺍﺭ: ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻚ ﺑﺎﻥ ﺍﻗﺺ ﻟﻚ ﻗﺼﻪ؟ ! ﻟﻦ
ﺍﻗﻠﻞ ﻣﻦ ﻃﻮﻟﻪ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﻧﺠﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﻲ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﻃﻔﻮﻟﻴﻪ ﻭ ﺭﻭﻧﻖ ﻭ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﻏﻤﺎﺯﺗﻚ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮﻩ ﺳﻮﻑ ﻧﻘﺼﻪ ﺗﺪﺭﻳﺠﻲ .
ﺃﺧﺬﺕ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ : ﻣﺎ ﺍﻟﻤﺎﻧﻊ ﺍﻥ ﺗﺠﺮﺑﻲ ﺇﻧﻨﻲ ﺍﺣﺘﺎﺝ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻗﻠﻴﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺗﻴﻦ.
ﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﺍﻣﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺮﻫﺎ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻌﺘﻨﻲ ﺑﺒﺸﺮﺗﻬﺎ ﺍﻵﻥ .ﻣﻦ ﺛﻢ ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻠﺴﻴﺪﺓ ﻭ ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻭ ﺃﺟﺎﺑﺖ ﺑﺜﻘﺔ : " ﻋﻠﻰ ﺑﺮﻛﺔ ﺍﻟﻠﻪ " .ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ
ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﻨﻔﺬ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﻛﻤﻠﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺴﺸﻮﺍﺭ، ﻭ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺴﻤﻊ ﻭﻫﻲ ﻣﻐﻤﻀﻪ ﻋﻴﻨﻬﺎ ﺇﻻ ﺗﻤﺘﻤﺎﺕ ﺍﻣﻬﺎ ﺍﻟﺤﻨﻮﻧﺔ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻘﺮﺃ
ﺍﻟﻤﻌﻮﺫﺍﺕ ﻭ ﺍﻻﺫﻛﺎﺭ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﺤﺴﺪ . ﺇﻧﻬﺎ ﺭﻓﻴﻘﺔ ﺩﺭﺑﻬﺎ ﻭ ﻟﻴﺴﺖ ﺃﻣﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﺗﻔﻬﻤﻬﺎ ﻭ ﺗﺪﺍﺭﻳﻬﺎ .
ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﻣﻦ ﺍﻓﻜﺎﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﻣﺎﻟﻜﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻥ ﻗﺎﺋﻠﻪ ﺑﺼﻮﺕ ﺷﺒﻪ ﺟﻬﻮﺭﻱ : " ﻧﻌﻴﻤﺎ " .
ﻭ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﻘﻮﻝ ": ﻭﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﻭ ﺟﺪ ﺭﻭﻋﻪ ."
ﻭ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺸﻮﺭﺗﻬﺎ : " ﺗﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻳﻪ ﺑﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺤﻔﻈﻚ ﺣﻠﻮﻩ ﻭ ﺍﺯﺩﺗﻲ ﺣﻠﻰ " ,
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻭ ﺍﺟﺎﺑﺖ ﺍﻟﻜﻞ: " ﺗﺴﻠﻤﻮﺍ ﻛﻠﻜﻢ ﺯﻭﻭﻭﻭﻕ ."
ﺭﺃﺕ ﺍﻟﻌﺒﺮﺓ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻣﻬﺎ ﻓﺎﺑﺘﺴﻤﺖ ﻭ ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻟﻠﻴﻤﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺃﻣﻬﺎ ﺃﻥ ﻻ ﺗﺬﺭﻑ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ،ﻭ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺨﻔﺔ
ﺷﻌﺮﻫﺎ .
ﻛﻢ ﻫﻮ ﺟﻤﻴﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺄﻧﻚ ﺟﻤﻴﻞ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻥ ﻳﺠﻠﺐ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﻟﻦ ﻳﻔﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺃﻻ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ . ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺄﻥ ﺛﻘﻞ ﺍﺧﺬ
ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻛﺘﺎﻓﻬﺎ ،ﺗﺸﻌﺮ ﻭ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻓﺮﺍﺷﻪ ﺗﺤﻠﻖ . ﻫﺬﻩ ﺍﻓﻜﺎﺭﻱ ﺍﻥ ﺍﺭﺩﺕ ﺍﻥ ﺗﻐﻴﺮﻱ ﻣﻦ ﺭﻭﺗﻴﻨﻚ ﺍﺫﻫﺒﻲ ﻟﻠﺼﺎﻟﻮﻥ .
ﺗﺘﺴﺎﺀﻝ ﺃﺳﻴﻞ :ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻣﺘﻰ ﺁﺧﺮ ﻣﺮﺓ ﺫﻫﺒﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻠﺼﺎﻟﻮﻥ ﻣﻨﺬ …
ﺗﺮﺟﻊ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻟﻠﺘﻔﻜﻴﺮ ﻭ ﺗﻘﻔﺰ ﺇﻟﻰ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻻ ﺗﺬﻛﺮﻯ ﺍﻧﺎ ﺍﻻﻥ ﺑﺄﻣﺎﻥ ﺍﻧﺎ ﺑﺄﻣﺎﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﻥ .
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﺗﻮﺣﻲ ﺑﺎﻟﺒﺮﻭﺩ ﻭ ﺗﻨﻈﺮ ﻻﻣﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻜﻤﻞ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺄﻇﺎﻓﺮﻫﺎ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺮﻳﺢ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ . ﻛﻠﻤﺎ ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻣﻬﺎ
ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻨﻈﺮﺍﺕ ﺍﻟﻔﺨﺮ ﻭﺗﺼﻤﻢ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﻟﻬﺎ ﺃﺑﻌﺎﺩ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﻐﺰﺍﻫﺎ . ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻠﻘﻪ ﻣﻔﻘﻮﺩﺓ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﻗﻨﺎﻋﺘﻬﺎ ﻛﻠﻤﺎ
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ . ﻻ ﺍﻓﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻲﺀ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﻭ ﺗﺨﺮﺝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺼﻒ ﻟﺘﺤﻀﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺗﺮﻯ ﺍﻣﻴﻬﺎ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻓﺘﺴﺘﺪﻳﺮ ﻟﻬﺎ
ﻭﻫﻲ ﺗﻌﻄﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺍﺷﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﺮﻳﻤﻮﺕ ﻛﻨﺘﺮﻭﻝ ،ﻭﺗﻘﻮﻝ ": ﻟﻴﺶ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻨﺘﻲ ﻛﻨﺖ ﺭﺍﺡ ﺍﺟﻴﺒﻬﺎ ﻭ ﺍﺟﻴﻜﻲ ."
ﺗﺮﻛﺐ ﻣﻌﻬﺎ ﻭ ﺗﺠﻴﺐ : " ﻻ ﻋﺎﺩﻱ ﺃﺳﺎﺳﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﺪﻱ ﺍﺣﻜﻲ ﻣﻌﻚ ﺷﻮﻳﺔ ﻧﺼﺎﻳﺢ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﻧﺸﻮﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺍﻧﻚ ﻗﺒﻠﺘﻲ ﻭ ﻣﺎ ﺭﻓﻀﺘﻲ ﺯﻱ ﺩﺍﻳﻤﺎ
ﺑﺲ ﻷﻧﻚ ﺧﺎﻳﻔﻪ ﻋﻠﻲ ﻭ ﺑﺪﻙ ﺗﺮﺿﻴﻨﻲ . ﻭ ﺍﻧﻪ ﻟﻮﻻ ﻛﺜﺮﺕ ﻭﻗﻌﺎﺗﻲ ﻭ ﻣﺮﺿﺎﺗﻲ ﺑﺠﻮﺯ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺣﺘﻰ ﻣﺎ ﻓﻜﺮﺗﻲ ﻓﻲ ."
ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺧﻴﻞ ﻟﻬﺎ ﺍﻥ ﺍﻣﻬﺎ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﻣﻊ ﺷﺨﺺ ﺃﺧﺮ، ﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻭﻫﻲ ﺗﺤﺪﺙ ﻧﻔﺴﻬﺎ : ﻣﺎﺫﺍ ﻫﻨﺎﻙ؟ ! ﻭ ﻣﻦ ﻫﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ؟! ﻭ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ
ﻣﻦ ﺍﺳﺎﺳﻪ؟! ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻮﻑ ﺗﺒﺎﺩﺭ ﺑﺎﻟﺴﺆﺍﻝ ﺃﻭ ﻟﺮﺑﻤﺎ ﻟﻮ ﺭﺃﺕ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﺯﺟﺎﺝ ﻧﻈﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﻻﺳﺘﺸﻔﺖ ﺳﺆﺍﻟﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﻨﻄﻖ.
ﺭﻏﻢ ﻫﺬﺍ ﻭ ﺫﺍﻙ ﻋﺒﺎﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺟﻤﺪﺕ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻮﻱ ﺗﺸﻐﻴﻠﻬﺎ ﻓﻠﻘﺪ ﺷﻠﺔ ﺣﺮﻛﺘﻬﺎ ﻛﻠﻬﺎ .
ﺍﻡ ﺭﻋﺪ ﺗﻜﻤﻞ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﺗﻨﺘﺒﻪ ﻻﺑﻨﺘﻬﺎ ﺍﻭ ﺗﺪﻗﻖ ﺑﺮﺩﺗﻬﺎ ﻓﻬﻲ ﻏﺎﺭﻗﺔ ﺑﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﻓﻜﺎﺭﻫﺎ ﻭ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﺮﺿﻲ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻟﻜﻲ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺒﺘﻐﺎﻫﺎ :
"ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺡ ﺗﻌﺮﻓﻲ ﻣﻊ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﺍﻧﻪ ﺭﺑﻨﺎ ﺭﺡ ﻳﻜﺎﻓﺌﻚ ﻟﺮﺿﺎﻱ ﻋﻠﻴﻚ، ﻭ ﺧﺎﺻﻪ ﻫﻤﻲ ﺍﻧﻪ ﻧﻔﺴﻲ ﺍﺭﺗﺎﺡ ﻭ ﺍﺷﻮﻓﻚ ﺑﺒﻴﺖ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭ ﻳﺮﺗﺎﺡ ﻗﻠﺒﻲ
ﻭ ﺍﻧﺎ ﺷﺎﻳﻔﻪ ﺿﻨﺎﻛﻲ ﻳﺎ ﺍﻣﻲ .ﻻ ﺗﻔﻜﺮﻱ ﺍﻧﻪ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺧﻠﻴﺖ ﺃﺑﻮﻛﻲ ﻳﺴﺄﻝ ﻋﻨﻬﻢ، ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺧﻠﻴﻨﺎ ﻟﺠﺪ ﺟﺪﻫﻢ ﺍﻭﺻﻠﻨﺎ . ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻳﻠﻲ ﺗﻘﺪﻣﻮﺍ ﻟﻚ
ﻣﺎ ﺣﺪ ﺑﺘﻘﺎﺭﻥ، ﻓﻲ ﺻﺢ ﺃﻧﺎ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻛﻨﺖ ﺑﺲ ﺣﺎﺑﻪ ﺗﺘﻌﺎﺭﻓﻮﺍ ﺑﺲ ﺑﻜﻞ ﺻﻼﺓ ﻟﻲ ﺻﺮﺕ ﺍﺩﻋﻲ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺒﻪ . ﺍﺧﻼﻕ ﺩﻳﻨﻪ ﺣﺘﻰ ﺷﻜﻠﻪ ﻭ ﻣﺮﻛﺰﻩ
ﺍﻷﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﺭﺡ ﺗﺤﺴﺪﻙ ﻋﻠﻴﻪ . ﺑﻌﺮﻑ ﻛﻞ ﻫﺎﺩ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺁﺧﺮ ﻫﻤﻚ ﺑﺲ ﺣﺴﻴﺖ ﺍﻧﻪ ﺭﺑﻨﺎ ﺑﺪﻩ ﻳﺠﺒﺮ ﺧﺎﻃﺮﻱ ﻭ ﺧﺎﻃﺮ ﺍﺑﻮﻙ ﻭ ﺍﺧﻮﺍﻧﻚ ﻗﺒﻞ
ﺧﺎﻃﺮﻙ ".
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻳﺪ ﻣﻘﺎﻃﻌﺘﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﻤﻞ ﻭﺗﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ ": ﺍﻧﺎ ﻣﺘﻰ ﺃﻋﻄﻴﺘﻜﻢ ﺃﺳﺎﺳﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻟﺤﺘﻰ ﺃﺭﺿﻰ ﺃﻗﺎﺑﻠﻪ ﺃﻭ ﺍﻧﺘﻢ ﺗﺒﺤﺜﻮﺍ ﻋﻦ ﺧﻠﻔﻴﺘﻪ . ﻭ ﺍﻧﺎ ﻣﺎ
ﻫﻤﻨﻲ ﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﻭ ﻛﻴﻒ ﻫﻮ ."!!! ﺇﻻ ﻭ ﺗﻠﻘﻲ ﻗﻨﺒﻠﺘﻬﺎ ﺍﻻﺧﻄﺮ ﻭ ﺍﻻﻛﺜﺮ ﺗﺪﻣﻴﺮﺍ ﻟﺮﻭﺣﻬﺎ .
ﺍﻡ ﺭﻋﺪ: " ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻣﺎ ﺑﻌﺮﻑ ﺇﺫﺍ ﺑﺘﻌﺮﻓﻲ ﺃﻭ ﺍﻧﺖ ﺑﺘﺘﺠﺎﻫﻠﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺃﻭ ﺍﻧﻪ ﻣﺎ ﻭﺻﻠﻚ ﺧﺒﺮ ﺑﺲ ﺑﻜﻼ ﺍﻟﺤﺎﻟﺘﻴﻦ ﻻﺯﻡ ﺗﻌﺮﻓﻲ ﺍﻧﻪ ﺭﺍﻣﻲ ﻣﺎ
ﺑﺴﺘﺎﻫﻠﻚ ﻭ ﺍﺣﻤﺪﻱ ﺭﺑﻚ ﺍﻧﻪ ﺗﺮﻛﻚ ﻣﻮ ﺗﺮﻫﻨﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻟﻪ ."
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ﻭ ﺗﻘﻮﻝ ":ﺃﻧﺎ ﻳﻠﻲ ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻣﻮ ﻫﻮ " . ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺩﻋﺘﻬﺎ ﺗﻜﻤﻞ ﻛﻼﻣﻬﺎ ﻟﺘﻌﻠﻢ ﻣﺎﻫﻮ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻈﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﻌﻠﻤﻪ: " ﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ
ﺧﻄﺐ ﺳﺤﺮ ﻭ ﻳﻠﻲ ﺑﺸﻮﻑ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﺑﻔﻜﺮ ﺍﻧﻚ ﺍﺧﺴﺮﺗﻲ ،ﺑﺲ ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺍﻣﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺨﺴﺮﺍﻥ ﺍﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ . ﺍﻧﺖ ﻭ ﺃﺑﻮﻛﻲ
ﺃﻗﻨﻌﺘﻮﻧﻲ ﺃﺳﺎﺳﺎ . ﺃﻣﺎ ﻫﺎﺩ ﺍﻟﺸﺐ ﺣﺒﻴﺘﻮ ﻣﺎ ﺑﻌﺮﻑ ﻟﻴﺶ ﻭ ﻛﻴﻒ ﻭ ﺣﺎﺳﺔ ﺍﻧﻬﻢ ﻧﺎﺱ ﻣﺤﺘﺮﻣﻴﻦ ﻭ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺘﺸﻮﻓﻲ ﺍﺑﻨﻬﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭ ﺑﺘﻌﺮﻓﻲ
ﻛﻼﻣﻲ ﺍﻧﻪ ﺻﺤﻴﺢ ."
ﻛﺎﻥ ﺧﻴﺮ ﺭﺩﻭﺩ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻫﻮ ﺍﻟﺼﻤﺖ . ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﻭ ﻛﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻄﺮﻗﺔ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺜﻘﺐ ﺩﻣﺎﻏﻬﺎ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻛﻠﻤﻪ ﻭ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﺗﻠﻘﻴﻬﺎ ﺃﻣﻬﺎ .
ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺍﻥ ﺗﺼﻔﻲ ﺃﻣﻮﺭﻫﺎ ﻭﺗﺮﺗﺐ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﺎ ؛ ﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﺧﻴﺮ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻷﺟﺎﺑﻪ ﺃﻣﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺇﺣﺪﺍﺙ ﺃﺿﺮﺍﺭ .
ﻭ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺭﺍﻣﻲ ﻟﻦ ﺗﻔﻜﺮ ﺑﻪ ﺳﻮﻑ ﺍﺭﻣﻴﻪ. ﺣﺘﻰ ﺳﺤﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺍﻣﻬﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﻭ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﻪ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺑﻤﻦ ﺗﻜﻮﻥ .ﺷﻌﺮﺕ ﺍﻥ ﺩﻣﺎﻏﻬﺎ ﺗﻮﻗﻒ
ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﺤﻀﺮﻫﺎ ﺃﻳﺔ ﺻﻮﺭﻩ ﻟﻬﺎ ، ﺃﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﻻﻥ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﺗﺴﺘﺤﻀﺮ ﻟﻬﺎ ﺻﻮﺭﻩ ﻟﻜﻲ ﺗﺮﺣﻢ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﻔﻮﻕ ﺑﻴﻦ ﺃﺿﻠﻌﻬﺎ ﻣﻦ
ﻧﺒﺾ ﻳﺮﻫﻖ ﻭﺟﺪﺍﻧﻬﺎ . ﺍﻋﻠﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﺷﻮﺵ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ، ﻭ ﺃﻥ ﻣﻌﺪﻝ ﺭﻓﺮﻓﺖ ﺟﻔﻨﻬﺎ ﺗﺘﻀﺎﻋﻒ . ﻭ ﻟﻜﻦ ﺣﻤﺪﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﻷﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﺭﺍﺕ
ﺗﺨﻔﻲ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﻭﺟﻬﻬﺎ .
ﺍﺳﺘﺪﺭﻛﺖ ﺍﻣﻬﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﻩ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺤﺪﺙ ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﺍﻟﺘﻔﺖ ﻟﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﻮﻟﻰ ﺍﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ :
" ﺍﺳﻴﻞ ﻟﻴﺶ ﻣﺎ ﺑﺘﺮﺩﻱ ﻋﻠﻲ ﻳﻌﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﺭﻓﻪ ؟؟ … ﺑﺲ ﺑﺘﻌﺮﻓﻲ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻨﺎ ﻣﺸﺎﻛﻞ ،ﻣﺎ ﺍﻟﻬﺎ ﺣﻖ ﺍﻡ ﻣﺎﺯﻥ ﻣﺎ ﺗﻌﺰﻣﻨﺎ ﺷﻮ ﺗﺘﺒﺮﺃ ﻣﻨﺎ
ﻣﺸﺎﻥ ﻧﺴﺒﻬﺎ ﻭ ﻻ ﺧﺎﻳﻔﻪ ﻧﺤﺴﺪﻫﺎ . ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺣﻨﺎ ﺑﻨﺘﻤﻨﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﻧﺘﻤﻨﻰ ﻷﻧﻔﺴﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻬﻨﻴﻬﻢ ."….
ﺗﻜﻤﻞ ﺍﻣﻬﺎ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻭ ﺗﺘﻠﺬﺫ ﺑﻐﺮﺱ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺑﺄﺑﺮ ﺗﻠﺪﻍ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻴﺪ،ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻻ ﺗﺠﻌﻞ ﻛﻼﻣﻬﺎ ﻳﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻻﺩﺭﺍﻙ ﺑﻌﻘﻠﻬﺎ . ﻭ ﻛﻤﺎ
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ ": ﻳﺪﺧﻞ ﻣﻦ ﺃﺫﻥ ﻭ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻻﺧﺮﻯ " . ﻭ ﻟﻜﻦ ﻫﻴﻬﺎﺕ ﻓﺎﻧﻪ ﻳﺘﻌﻤﻖ ﺑﺎﻟﻮﺟﺪﺍﻥ ﻗﺒﻞ ﺍﻻﺩﺭﺍﻙ .
ﻭ ﺍﺧﻴﺮﺍ ﻫﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻳﺸﺮﻑ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ . ﻫﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻠﺠﺊ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﻘﺬ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﻔﺬ ﺗﺸﻌﺮ ﻭ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﻩ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻟﺮﺅﻳﺘﻪ، ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺤﺐ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﻭ
ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻛﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ .. ﺍﻏﻠﻘﺖ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭ ﻟﻢ ﺗﺼﺪﻕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺑﺎﺏ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭ ﺃﻏﻠﻘﺘﻪ ..

ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ
ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭ ﺃﺳﻘﻄﺖ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﺍﺭﺗﻜﻨﺖ ﺑﻈﻬﺮﻫﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺍﺳﻮﺩﺕ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺑﻨﻈﺮﻫﺎ ﺭﺑﻤﺎ ﻷﻧﻬﺎ ﺍﻏﻠﻘﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺮﻛﺖ ﺍﻓﻜﺎﺭﻫﺎ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ .ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ : ﻫﻮ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﺤﻴﺎﺗﻪ , ﻫﻮ ﻳﻈﻠﻢ ﻭ ﻳﺠﺮﺡ ﻭ ﻳﺤﻘﺮ ﻭ ﻳﻨﺠﻮ ,!! ﻫﻮ ﻳﺤﺐ ﻭ ﻳﺸﺘﺎﻕ ﻭ ﻳﻐﺎﺭ , ﻭ ﻣﺎﺫﺍ
ﻋﻨﻬﺎ ﻫﻞ ﺳﻮﻑ ﺗﺒﻘﻰ ﺃﺳﻴﺮﺕ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ؟ ! ﻫﻞ ﺳﻮﻑ ﺗﺒﻘﻰ ﺃﺳﻴﺮﺓ ﺟﺮﺣﻪ؟ !ﻫﻞ ﺣﻄﻤﻬﺎ؟! ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺮﺟﺎﻝ ﺣﺎﺟﻪ ,ﻫﻲ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺤﺐ ﻭ ﻟﻜﻦ
ﺃﻳﻀﺎ ﻫﻮ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻘﻪ .
ﻧﻌﻢ ﻫﻲ ﺗﻨﺎﺯﻟﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺐ, ﻭﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﺃﻧﻪ ﻫﻮ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻘﻪ ﻫﻮ ﺣﺸﺮﻩ ‏( ﺍﻗﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﻋﻨﻪ ﺍﻧﻪ ﻧﻜﺮﻩ ‏) . ﻫﻞ ﺗﺮﻯ ﻓﻴﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻣﺎ ﺭﺃﺕ ؟ ,!ﻫﻞ
ﻳﺴﻤﻌﻬﺎ ﻏﺰﻝ ﻛﻤﺎ ﺍﺳﻤﻌﻬﺎ؟ ! ﺍﻛﻴﺪ ﻟﻤﺎ ﻻ ﻫﺬﻩ ﺻﻨﻌﺘﻪ ﻳﺒﻊ ﺍﻟﻜﻼﻡ,ﻫﻞ ﻣﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﻨﺘﺎﻥ ﻭ ﻟﻢ ﺗﺴﻤﻊ ﺻﻮﺗﻪ؟! ﻟﻤﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺍﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺴﺒﺎﺕ ﻭ
ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﻓﺠﺄﺓ ؟ !ﻟﻤﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﺃﻫﺎﻧﻬﺎ ﻣﺮﻩ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻮﻕ ﺍﻫﺎﻧﺎﺗﻪ؟ ! ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺸﺠﻊ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺗﻘﻮﻝ : ﺗﻮﻗﻔﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻫﻜﺬﺍ ﻻ , ﻫﻮ ﻟﻢ
ﻳﻬﻨﻲ ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺃﻧﻨﻲ ﻣﻦ ﺩﻭﻧﻪ ﻻ ﺷﻲﺀ ,ﻣﻦ ﺩﻭﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﺃﻛﻮﻥ ﺿﺎﺋﻌﺔ ﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻲ, ﻭ ﻟﻜﻨﻲ ﻓﻲ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻋﻤﻠﺖ ﻭ ﻛﻮﻧﺖ ﺃﺳﻴﻞ
ﺟﺪﻳﺪﺓ , ﺃﺳﻴﻞ ﻗﻮﻳﻪ ﻓﻌﻠﺖ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺍﺭﻳﺪﻩ ﻣﻌﻪ ﻓﻌﻠﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺩﻭﻧﻪ , ﺍﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺍﻧﻬﺎﺭ ﻭ ﺍﻋﻮﺩ ﺍﻟﻴﻪ ﺯﺣﻒ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ, ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺭﻫﻴﻨﺘﻪ ﻭ ﺧﺎﺗﻤﺎ ﺑﺈﺻﺒﻌﻪ ﻭ
ﻟﻦ ﺃﻛﻮﻥ .ﺃﻧﺎ ﻣﻠﻜﺖ ﻧﻔﺴﻲ , ﺃﻧﺎ ﺃﺳﻴﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻫﻞ ﻷﻭﺍﺳﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻡ ﺷﻔﻔﺘﺎ ﺑﻬﺎ؟ ! ﺃﻧﺎ ﺍﻋﻠﻢ ﺍﻧﻪ ﺟﺮﺣﻨﻲ , ﻟﻘﺪ ﺟﻌﻠﻨﻲ
ﺷﺨﺼﻴﺘﺎﻥ ﺇﺣﺪﺍﻫﻢ ﻗﻮﻳﻪ ﺃﻭﺍﺟﻪ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻜﻞ ﻭ ﺃﻭﺍﺟﻪ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭ ﺍﺧﺮﻯ ﺍﻏﻠﻖ ﺑﺎﺏ ﻣﺴﺘﻌﻤﺮﺗﻲ ﻭ ﺃﻃﻠﻘﻬﺎ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻣﻜﺴﻮﺭﺓ ﺗﻄﻠﻖ ﺟﺮﻭﺣﻬﺎ ﻟﺴﺠﺎﺩﺗﻬﺎ
ﺗﻨﺎﺟﻲ ﺭﺑﻬﺎ ﺍﻥ ﻳﺮﺣﻤﻬﺎ . ﻫﻲ ﻟﻢ ﺗﺨﻄﺄ ﻟﻘﺪ ﺑﻌﺪﺕ ﻋﻦ ﺳﺒﻞ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﺃﺣﺒﺘﻪ ﻛﻤﺎ ﺷﺮﻉ ﻟﻬﺎ ﺭﺑﻬﺎ, ﻟﻤﺎ ﻇﻠﻤﻬﺎ؟! ﻟﻤﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻨﻘﺺ ﺍﻧﻮﺛﺘﻬﺎ؟!
ﺷﻌﺮﺕ ﺍﻧﻬﺎ ﻻ ﺗُﺤﺐِ ﻭ ﻻ ﺗُﺤﺐَ , ﺍﻧﻬﺎ ﻓﻌﻼ ﻣﻦ ﺩﻭﻧﻪ ﻻ ﺷﻲﺀ . ﺍﻟﻜﻞ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻼﻣﻌﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﻭ ﻻ ﻳﺮﻯ ﺍﻧﻬﺎ ﻗﺸﻮﺭ ﻟﻴﺲ ﺇﻻ .
****************
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻲ ﺟﻤﻴﻠﺘﻨﺎ ﺗﻨﺎﺟﻲ ﺭﺑﻬﺎ ﻭ ﻏﺎﺭﻗﺔ ﺑﺄﺣﺰﺍﻧﻬﺎ, ﻛﺎﻥ ﺍﻣﻴﺮﻧﺎ ﻏﺎﺭﻕ ﺑﻤﺨﻄﻄﺎﺗﻪ ﺭﺑﻤﺎ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﺑﺔ ﺣﻆ ﻭ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺭﺑﻤﺎ ﻣﻮﺍﻓﻘﺘﻬﺎ ﻻ
ﺗﺘﻌﺪﻯ ﺭﺩﺕ ﻓﻌﻞ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻋﻠﻤﺖ ﻋﻦ ﺭﺍﻣﻲ ﺑﺄﻧﻪ ﺧﻄﺐ ﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﺍﻻﻥ ﺍﻣﺘﺼﺘﻬﺎ ﻭ ﺳﻮﻑ ﺗﻌﻮﺩ ﻟﺴﺠﻮﻧﻬﺎ ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﻣﺼﻤﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﻳﺴﺘﻐﻞ ﺗﺤﺮﺭﻫﺎ
ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ ﻟﻴﻘﺘﻨﺺ ﻓﺮﺻﺘﻪ ﺑﺎﺻﻄﻴﺎﺩﻫﺎ ﻭ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻳﺴﺘﻐﻞ ﺣﻈﻪ ﻵﺧﺮ ﻗﻄﺮﻩ .
ﻳﺒﺘﺴﻢ ﻭ ﻳﺨﺮﺝ ﻟﻴﺠﺪ ﻋﻼﺀ ﺑﻮﺟﻬﻪ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﻜﺮ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﻣﻦ ﻧﻈﺮﺗﻪ ﻫﻮ ﺧﺒﻴﺮ ﺑﺄﺧﻴﻪ ﻭ ﻏﻠﻈﺔ ﺩﻣﻪ, ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﺰﺍﺟﻪ ﻋﺎﻟﻲ ﻭ ﻟﻦ
ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﻳﻬﺰ ﻟﻲ ﺷﻌﺮﺓ ﻳﻀﺤﻚ ﺑﻴﻨﻪ ﻭ ﺑﻴﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻭ ﻳﺤﺪﺛﻬﺎ ﻣﺘﻰ ﺍﺳﺎﺳﺎ ﺍﺳﺘﻔﺰﻧﻲ ﻋﻼﺀ .
ﻋﻼﺀ : ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺸﻨﺎ ﻭ ﺷﻔﻨﺎ , ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﻛﺒﺮﺕ ﺻﺮﺕ ﺑﺪﻙ ﺗﻔﺘﺢ ﺑﻴﺖ .. ﻣﻮ ﺑﺲ ﻛﺄﻧﻚ ﻣﺘﺄﺧﺮ ﺷﻲ 15 ﺳﻨﻪ .
ﻳﺒﺘﺴﻢ ﺟﻮﺍﺩ ﺃﻛﺜﺮ : ﻋﻠﻰ ﺷﻮ ﺃﺗﺄﺧﺮﺕ ؟؟
ﻳﺮﻓﻊ ﻋﻼﺀ ﺣﺎﺟﺒﻪ ﻭ ﻳﺠﻴﺐ : ﻳﻌﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﻮ .. ﺍﻧﺖ ﺷﻮ ﺭﺍﻳﺢ ﺗﻌﻤﻞ؟؟
ﺟﻮﺍﺩ : ﺍﻧﺎ ؟؟!! .. ﺍﻣﻲ ﻃﻠﺒﺖ ﻭﺻﻠﻬﺎ ﻣﻜﺎﻥ ﻭ ﺭﺍﻳﺢ ﺷﻮﻱ ﻣﻊ ﺻﺤﺎﺑﻲ … ﻭ ﺑﺲ .. ﻟﻴﺶ ﺷﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ؟؟!!
ﻋﻼﺀ ﻭ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﺸﻚ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺴﺘﺤﻞ ﻣﻼﻣﺤﻪ : ﺍﻧﺖ ﻣﺎ ﺑﺘﻌﺮﻑ ﺃﻣﻲ ﻭﻳﻦ ﺭﺍﻳﺤﻪ ؟؟
ﺟﻮﺍﺩ ﻭ ﻗﺪ ﺑﺪﺃ ﺍﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﻳﺴﺘﺤﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﻭ ﻳﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﺎﻟﺤﻴﺮﺓ ﻭ ﻳﺠﻴﺐ ﺑﺜﻘﺔ ﻭ ﺗﺠﺎﻫﻞ ﻟﻌﻼﺀ ﻟﻴﻜﻤﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻨﺰﻝ ﺍﻟﺪﺭﺝ ﻟﻴﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺼﺎﻟﺔ
ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﻗﺼﺮﻫﻢ : ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺗﻮﻗﻊ ﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺗﺠﻤﻌﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺨﻴﺮﻳﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﻗﻮﻟﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻐﻨﻲ ﻭ ﻻ ﺗﺴﻤﻦ ﻣﻦ ﺟﻮﻉ ﺍﻭ ﻭﺣﺪﻩ ﻣﻦ
ﻗﺮﺍﻳﺒﻨﺎ ﺍﻭ ﻭﺣﺪﻩ ﻣﻦ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﻣﻤﻤﻤﻢ ﻭ ﺑﺠﻮﺯ ﺣﻔﻞ ﻟﻮﺣﺪﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ .. ﻳﻌﻨﻲ ﻭﻳﻦ ﺃﻣﻚ ﺑﺪﻫﺎ ﺗﺮﻭﺡ ؟؟
ﻳﻜﻤﻞ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻟﺒﻮﺍﺑﻪ ﻭ ﻳﻠﺤﻖ ﺑﻪ ﻋﻼﺀ ﻭ ﻗﺪ ﺍﺧﺬ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻧﻘﺎﺽ ﺍﺧﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﻘﻊ ﺍﻟﻔﺄﺱ ﺑﺎﻟﺮﺃﺱ ﻋﻼﺀ :ﻻ ﺟﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ …
ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﻳﻜﻤﻞ ﻳﺮﻯ ﺍﻣﻪ ﺧﻠﻔﻪ ﺗﻘﻮﻝ : ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺟﻮﺍﺩ ﻻﺯﻡ ﻧﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﺷﻲ ﻣﺤﻞ ﻧﺎﺧﺪ ﺣﻠﻮ ﻭ ﻛﻤﺎﻥ ﻭﺭﺩ ﻣﻮ ﻏﻠﻂ ﻭﻭﻭ
ﺟﻮﺍﺩ :ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﺍﻣﻲ ﺑﺲ ﻳﺎﻟﻠﻪ ﺑﻼﺵ ﻧﺘﺄﺧﺮ
ﻋﻼﺀ ﻭ ﻗﺪ ﺗﻤﻠﻜﻪ ﺷﻌﻮﺭ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭ ﺍﻻﺳﺘﻔﺰﺍﺯ ﻣﻦ ﺍﻣﻪ ﻛﻴﻒ ﺗﻔﻌﻞ ﺑﺄﺧﻴﻪ ﻣﻬﻤﺎ ﻳﻜﻦ ﻭ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻭ ﺭﻏﺒﺘﻬﺎ ﻭ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺮﺅﻳﺔ ﺟﻮﺍﺩ ﻣﺴﺘﻘﺮ ﻭ
ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ : ﺟﻮﺍﺍﺍﺍﺍﺩ
ﻳﻠﺘﻔﺖ ﺍﻟﻴﻪ ﺟﻮﺍﺩ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ : ﻧﻌﻢ
ﻋﻼﺀ : ﺍﻧﺖ ﻣﻮ ﻋﺎﺭﻑ ﻭﻳﻦ ﺭﺍﻳﺢ ﺍﻧﺖ ..
ﺟﻮﺍﺩ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻀﺤﻚ : ﺫﺍﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﻔﺺ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﺑﻘﺪﻣﻲ ﺑﻌﺮﻑ ..
ﻳﻔﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻟﻴﺮﻛﺐ ﻭ ﻋﻼﺀ ﻣﻨﺼﻌﻖ ﻣﻦ ﻣﻘﻠﺐ ﺃﺧﻴﻪ ﺑﻪ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﺟﻮﺍﺩ ﻭ ﻳﻤﺴﻚ ﻗﺒﺔ ﻗﻤﻴﺼﻪ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ :
ﻋﻼﺀ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻣﺎ ﺑﺪﻱ ﻳﺼﻴﺮ ﻓﻴﻚ ﻣﺜﻠﻲ ﻭﺟﻬﺎﺩ ﺑﻴﻮﻡ ﻳﺴﺘﻬﺰﺉ ﻓﻴﻚ ﻷﻧﻚ ﺍﺗﺄﺧﺮﺕ ﻋﺸﺮ ﺍﺳﻨﻴﻦ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻧﻚ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺑﻨﻔﺲ ﻋﻤﺮﻱ ﻗﺒﻞ ﻋﺸﺮ ﺍﺳﻨﻴﻦ ﺭﺡ
ﺍﺧﻄﺐ ﻟﻚ ﻣﻌﻲ ﺍﺧﺘﻬﺎ ﻻ ﺗﺨﺎﻑ .
ﻭ ﻳﻌﻮﺩ ﻭ ﻳﺮﻛﺐ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻭ ﻳﻄﻠﻖ ﺿﺤﻜﺘﻪ ﻭ ﻫﻮ ﺗﺎﺭﻙ ﻭﺭﺍﺋﻪ ﻋﻼﺀ ﻳﺸﺘﻢ ﻭ ﻳﻐﻠﻲ ﻏﻀﺒﺎ .
************
ﺟﻤﻴﻠﺘﻨﺎ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺛﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻣﻮﺟﺔ ﺗﻨﻘﻠﻬﺎ ﻟﺘﺮﺟﻌﻬﺎ ﻣﻮﺟﻪ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ .
ﻭ ﻓﺠﺄﺓ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﺍﺳﺎﺳﺎ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﺍﻣﻬﺎ ﺗﻔﺘﺢ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻐﺒﻲ "ﺭﺍﻣﻲ ," ﻛﻴﻒ ﺃﻣﻲ ﺗﻔﻜﺮ ﻻ ﺍﻋﻠﻢ . ﻫﻞ ﻳﺨﻴﻞ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﺫﺍ
ﺭﻣﻴﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﺎﻟﺒﺤﺮ ﻣﺮﻩ ﺍﺧﺮﻯ ﺳﻮﻑ ﻳﺴﻜﺖ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ؟! ﻫﻞ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﻠﻰ ﻟﺘﺴﻘﻂ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ؟ ! ﻫﻞ ﻫﻜﺬﺍ ﺗﺤﻞ ﺍﻻﻣﻮﺭ؟ ! .
ﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﻩ ﻳﺎ ﻗﻠﺒﻲ ﻣﺎﺫﺍ ﺍﻓﻌﻞ ﺑﺮﻭﺣﻲ ﺍﻟﺠﺮﻳﺤﺔ ﻭ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﺍﻣﻲ ﻭ ﺍﺑﻲ ﻭ ﺍﺧﻮﺗﻲ ﺍﻟﻤﺨﺪﻭﺷﺔ . ﻫﻞ ﺍﺧﺮﺝ ﻭ ﺍﺻﺮﺥ ﻭ ﺍﻗﻮﻝ ﻟﻬﻢ ﺍﻧﻪ ﺭﺍﺣﺘﻲ ﻫﻨﺎ
ﻭﺟﺪﺗﻬﺎ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﺠﺮﻩ , ﻭ ﺍﻻﺭﺑﻌﺔ ﺟﺪﺭﺍﻥ .
ﻋﻠﻰ ﺳﺠﺪﺍﺗﻬﺎ ﺗﻨﺎﺟﻲ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻐﻔﻞ ﻋﻴﻨﻪ . ﻫﻞ ﻫﻢ ﺍﺭﺣﻢ ﻣﻨﻪ ﺑﻬﺎ؟ ! ﻟﻤﺎ ﻻ ﻳﻔﻬﻤﻮﺍ ﺍﻥ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺤﻬﻢ ﻳﺘﻌﺒﻬﺎ؟ ! ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﺍﻓﻌﻞ؟ ! ‏( ﺫﻫﺒﺖ ﻟﻠﻤﺮﺁﺓ ﻭ
ﺭﺃﺕ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻭﺍﺭﻣﺘﺎﻥ ‏) , ﻭ ﺍﻵﻥ ﻣﺎﺫﺍ ﺍﻓﻌﻞ ﺑﻬﻢ.
ﺧﺮﺟﺖ ﻟﺘﺬﻫﺐ ﻟﺘﻐﺴﻞ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭ ﺗﺘﻮﺿﺄ ﻟﺘﺼﻠﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻭ ﺗﺮﻛﻊ ﺭﻛﻌﺘﺎﻥ ﺣﺎﺟﻪ ﺗﻨﺎﺟﻲ ﺭﺑﻬﺎ ﺑﻬﻢ ﻭ ﺗﻄﻠﺐ ﺍﻟﻌﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﻦ ﻳﻔﻬﻤﻬﺎ . ﺷﻜﺮﺕ ﺭﺑﻬﺎ ﺍﻧﻬﺎ
ﻟﻢ ﺗﻘﺎﺑﻞ ﺍﺣﺪ ﺑﻄﺮﻳﻘﻬﺎ , ﻋﺎﺩﺕ ﻟﻐﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭ ﺍﺳﺘﻘﺮﺕ ﺍﻧﻔﻌﺎﻻﺗﻬﺎ ﻭ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﺑﻬﺎ ﻗﻠﻴﻼ ﻭ ﺍﻛﻤﻠﺖ ﺻﻼﺗﻬﺎ ﻭ ﺍﻃﺎﻟﺖ ﺳﺠﻮﺩﻫﺎ .
ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻣﻦ ﺻﻼﺗﻬﺎ ﻭ ﺍﺫﻛﺎﺭﻫﺎ ﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﺳﺠﺎﺩﺗﻬﺎ ﻭ ﺍﺧﺬﺕ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ "ﺑﺴﻴﺎﺳﻴﻪ " ﻫﻮ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ . ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻧﻔﻌﺎﻻﺗﻬﺎ ﺗﺘﻼﻋﺐ ﺑﻬﺎ ﻭ ﺍﻥ ﺗﻌﻠﻤﺖ ﺷﻲ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﺑﺤﻜﻤﻪ .
ﺍﻭﻻ : ﺳﻮﻑ ﺗﺒﺪﻭ ﻣﺘﻘﺒﻠﻪ ﻟﻠﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭ ﺍﺧﻴﺮﺍ ﺗﺮﻓﺾ ﺑﺈﺣﺪﻯ ﺍﻟﺤﺠﺞ , ﺗﻘﺎﺑﻠﻬﻢ ﻟﺘﺜﺒﺖ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﺍﻥ ﺟﺪﺭﺍﻧﻬﺎ ﺍﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻧﻮﺍﻉ
ﺍﻟﺰﻻﺯﻝ . ﺫﻫﺒﺖ ﻟﻤﺮﺁﺗﻬﺎ ﻭ ﺍﺻﻠﺤﺖ ﺗﺴﺮﻳﺤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﻓﺴﺪﺕ ﻗﻠﻴﻼ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻭ ﻭﺿﻌﺖ ﻛﺤﻞ ﺩﺍﺧﻞ ﻭ ﺧﺎﺭﺝ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭ ﻣﺴﻜﺎﺭﻩ ﻭ ﺿﻞ ﻓﻮﻕ
ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺑﻠﻮﻥ ﺍﻟﺰﻫﺮ ﺍﻟﻔﺎﺗﺢ ﻭ ﺣﺪﺩﺕ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﺳﻔﻞ ﺑﺰﻫﺮ ﺍﻏﻤﻖ ﻭ ﺑﻼﺷﺮ ﺯﻫﺮ ﻓﺎﺗﺢ ﻭ ﺭﻭﺝ ﺯﻫﺮ ﻳﻌﻄﻲ ﻟﻤﻌﻪ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻟﻮﻥ .
ﻛﺎﻥ ﻣﻜﻴﺎﺟﻬﺎ ﺍﻗﻞ ﻣﻦ ﺑﺴﻴﻂ ﻭ ﻫﻲ ﻻ ﺗﺤﺐ ﺍﻟﺒﻬﺮﺟﺔ ﺑﺨﺎﺭﺝ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻭ ﻭﻗﺘﻬﺎ . ﺍﺭﺗﺪﺕ ﻓﺴﺘﺎﻥ ﻃﻮﻳﻞ ﻣﺘﻤﻮﺝ ﺑﺄﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﺰﻫﺮ ﻭ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻋﻼﻕ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻜﺘﻔﺎﻥ ﻭ ﻳﻜﺸﻒ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﻭ ﻳﻤﺴﻚ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻟﺤﺪ ﺍﻟﺨﺼﺮ ﺛﻢ ﻳﻨﻔﺮﺩ ﺑﻘﺼﻪ ﻏﺠﺮﻳﺔ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻪ ﺟﺎﻛﻴﺖ ﻗﺼﻴﺮ ﻟﻢ ﺗﺮﺗﺎﺩﻳﻪ ﻷﻧﻪ ﻣﻦ ﺗﻘﺎﺑﻠﻬﻢ ﺃﻫﻠﻪ
‏( ﺑﺎﻋﺘﻘﺎﺩﻫﺎ ﻃﺒﻌﺎ ‏). ﻓﺮﺩﺕ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻭ ﻣﺎ ﺍﻥ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺃﻻ ﻭ ﻗﺪ ﺳﻤﻌﺖ ﻃﺮﻗﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ , ﻭ ﺗﻄﻞ ﺍﺧﺘﻬﺎ ﺳﺎﺭﻩ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺒﺘﺴﻢ ﻭ
ﻣﺮﺗﺪﻳﻪ ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ ﻭ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻭ ﻣﺴﺘﻤﺘﻌﺔ ﺑﻮﻗﺘﻬﺎ ﻭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﻣﻦ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ .
ﺳﺎﺭﻩ : ﻣﺎﻣﺎ ﺑﺘﺤﻜﻲ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻭ ﺑﺴﺮﻋﻪ
ﺍﺳﺘﻐﺮﺑﺖ ﻓﻬﻲ ﻟﻢ ﺗﺴﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺠﺮﺱ ﻫﻞ ﻣﻦ ﻓﺮﺣﺖ ﺍﻫﻠﻬﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻧﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ .. ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻫﻢ ﻟﻴﺴﺘﻘﺒﻠﻬﻢ !!! ﻟﻦ ﺗﻨﻜﺮ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ
ﺍﻫﻠﻬﺎ ﻓﻬﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺸﻌﺮ ﻭ ﺍﻧﻬﺎ ﻋﺎﻧﺲ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ .
ﺍﺳﻴﻞ : ﻃﻴﺐ ﻫﺴﺎ ﺟﺎﻳﻪ .
ﺗﺨﺮﺝ ﺳﺎﺭﻩ ﻭ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﺍﺳﻴﻞ ﺣﺬﺍﺀ ﺑﺪﻭﻥ ﻛﻌﺐ ﻟﻮﻧﻪ ﺍﺑﻴﺾ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﻮﺩﻳﻞ ﻳﺘﺮﺟﻢ ﺍﺣﺬﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﻪ , ﺗﻠﻘﻲ ﺍﺧﺮ ﻧﻈﺮﻩ . ﺗﻌﺠﺐ ﺑﻤﻨﻈﺮﻫﺎ ,
ﺭﻏﻢ ﺍﻧﻪ ﺷﻌﻮﺭ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﻭ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﻗﻌﻲ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻔﻜﺮ : ﺭﺑﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻓﺎﺭﻏﺔ ﻻ ﺷﻲ ﻻﻣﻊ ﺍﻭ ﺟﺬﺍﺏ
ﻓﻘﻂ ﻣﻠﻞ .
ﺗﺨﺮﺝ ﻭ ﺗﺮﻯ ﺳﻴﺪﻩ ﺭﺍﻗﻴﻪ ﻭ ﻟﺒﺴﻬﺎ ﺟﻤﻴﻞ ﻭ ﺑﻐﺎﻳﺔ ﺍﻟﺮﻗﻲ " ﺗﻴﻮﺭ " ﺍﻭ ﻃﻘﻢ ﺗﺮﻛﻲ ﺑﺴﻴﻂ ﻭ ﺑﻐﺎﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﻋﻪ ﻟﻮﻧﻪ ﺍﺯﺭﻕ ﺧﺮﺯﻱ " ﻓﺎﺗﺢ " ﺟﻤﻴﻞ ﻳﻨﺴﺪﻝ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺠﻤﺎﻝ .
ﺍﻟﺘﻨﻮﺭﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﻛﻠﻮﺕ ﺍﺳﻮﺩ ﻏﻠﻴﻆ ﻳﻐﻄﻲ ﺳﺎﻗﻴﻬﺎ ﻭ ﺣﺠﺎﺏ ﺭﺍﻗﻲ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻴﻮﺭ ﻭ ﻳﻌﻄﻴﻪ ﺭﻭﺡ .
ﺍﺛﺎﺭﺕ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﺳﺘﻐﺮﺍﺑﻬﺎ ﻷﻣﺮﻳﻦ ﺍﻭﻟﻬﻢ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺒﺪﻭ ﺻﻐﻴﺮﻩ ﺑﺎﻟﻌﻤﺮ ﻭ ﺛﺎﻧﻴﻬﻤﺎ ﺍﻧﻪ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﺑﻪ ﻟﺪﺭﺟﻪ ﺗﺸﻌﺮﻙ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﺣﺪﻯ ﻋﺎﺭﺿﺔ
ﺍﻻﺯﻳﺎﺀ ﻟﻜﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻦ ﺧﺎﺭﺟﻪ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﻪ ﺍﻭ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﻣﻮﻗﺔ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ .
ﺍﺳﻴﻞ ﺗﺒﺘﺴﻢ : ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ .
ﺗﺮﺩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ : ﻭ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻫﻼ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ … ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻫﻮﻥ ﺟﻨﺒﻲ ﺍﺷﻮﻑ .. ﺗﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ .. ﻋﻴﻨﻲ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺎﺭﺩﻩ .. ﺍﺳﻤﻚ ﺍﺳﻴﻞ ﺻﺢ ؟؟
ﺍﺳﻴﻞ : ﺻﺢ .
ﺗﺰﺩﺍﺩ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺍﺳﻴﻞ ﻓﻬﻲ ﺗﺸﻌﺮ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺃﻩ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﻛﺴﺐ ﺭﺿﺎﻫﺎ ﻭ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻏﺮﻳﺒﺎ ﺍﻣﺮﻫﺎ .
ﺗﻜﻤﻞ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻣﻌﻬﺎ ﻭ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺍﻡ ﺟﻮﺍﺩ , ﻭﺟﻮﺍﺩ ﻫﻮ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩ ﻫﻬﻬﻬﻪ ﻭ ﻛﺄﻧﻲ ﺭﺍﻏﺒﺔ ﺑﺮﺅﻳﺘﻪ ﺍﺳﺎﺳﺎ . ﺗﺴﺄﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻣﻮﺭﻫﺎ ﻭ ﺍﺣﻮﺍﻟﻬﺎ
ﻭ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﺦ . ﻓﺠﺄﻩ ﺗﻘﻒ ﺍﻣﻬﺎ ﻭ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﺘﺤﺠﺐ . ﺗﺤﺘﺎﺭ ﺟﻤﻴﻠﺘﻨﺎ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺫﻛﺎﺋﻬﺎ ﻳﺴﻌﻔﻬﺎ ﻭ ﻋﻠﻤﺖ ﺍﻧﻪ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﻪ . ﻛﺎﻧﺖ
ﺳﻮﻑ ﺗﺤﺘﺞ, ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﺳﻌﻔﻬﺎ ﺫﻛﺎﺋﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﺗﺘﺮﻙ ﻧﻘﻄﻪ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻣﺎﻡ ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﺎ ﺳﻮﻑ ﺗﻘﺎﺑﻞ ﻋﺮﻳﺲ ﺍﻟﻐﻔﻠﺔ ﻭ ﺗﻘﻮﻝ
ﻟﻪ ﻭﺟﻬﺎ ﻟﻮﺟﻪ ﺍﻥ ﻳﻌﺘﺬﺭ ﻭ ﻻ ﻳﺘﻤﻢ ﺍﻟﺨﻄﺒﻪ ﻷﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺮﻳﺪﻩ , ﻟﻴﺴﻌﻒ ﻣﺎﺀ ﻭﺟﻬﻪ . ﻭ ﻫﻲ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻫﻠﻬﺎ ﻳﻌﺪﻭﻥ ﻟﻠﻤﻠﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻭ ﻻ
ﻳﺴﺘﻐﻠﻮﻥ ﺍﻱ ﻇﺮﻑ ﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻧﻬﺎ ﺭﻓﻀﺖ ﻭ ﺟﺮﺣﺖ ﻓﻮﻕ ﺟﺮﺣﻬﺎ .
ﺗﺬﻫﺐ ﻟﻐﺮﻓﺘﻬﺎ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﺟﺎﻛﻴﺘﻬﺎ ﻭ ﺣﺠﺎﺏ ﻳﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﻣﺎ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﻭ ﺗﺨﺮﺝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺼﺎﻟﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭ ﺗﺮﻯ ﺍﺑﻮﻫﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺴﻠﻢ ﻭ ﻻ ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﺨﺺ
ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ , ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﺗﺮﻛﺰ ﻣﻊ ﺍﺧﻴﻬﺎ ﻭ ﺍﺑﻴﻬﺎ .
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﻮ ﺭﻋﺪ :
"ﺟﻮﺍﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﺑﻨﺘﻲ ﺍﺳﻴﻞ , ﺍﺳﻴﻞ ﻫﺬﺍ ﺟﻮﺍﺩ ﺍﻟﺰﺍﻳﺪ .
ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺍﺣﻨﺎ ﺭﺡ ﻧﻄﻠﻊ ﺭﺑﻊ ﺳﺎﻋﺔ ﻭ ﺭﺍﺟﻌﻴﻦ ﺍﻧﺘﻮﺍ ﺧﺬﻭﺍ ﺭﺍﺣﺘﻜﻢ .. ﺍﻭﻙ .
ﺗﺸﺮ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﺍﺳﻴﻞ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻧﻌﻢ.
ﺗﻘﻮﻱ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭ ﺗﺄﺧﺬ ﻧﻔﺲ ﻋﻤﻴﻖ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﺗﺘﺨﻄﻰ ﺧﺠﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻭ ﺗﻮﺍﺟﻬﻪ ﻭ ﺗﻜﻮﻥ ﺟﺮﻳﺌﺔ ﻟﻜﻲ ﺗﺤﻘﻖ ﻣﺒﺘﻐﺎﻫﺎ .
ﺗﻠﺘﻔﺖ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﺒﺴﻤﺔ ﺻﻔﺮﺍﺀ :
ﺳﻼﻡ .. ﻛﻴﻔﻚ ﺟﻮﺍﺩ ؟؟
ﻳﺮﻓﻊ ﺟﻮﺍﺩ ﺣﺎﺟﺒﻪ ﻭ ﻫﻲ ﻋﺎﺩﻩ ﻭﺍﺭﺛﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻣﻪ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻨﺪ ﺍﻻﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﻏﺎﻟﺒﺎ .. ﻓﻬﻮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻮﻗﻊ "ﻏﺎﻟﺒﺎ " ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻏﺎﺿﺒﻪ ﺍﻭ ﻣﺘﻀﺎﻳﻘﺔ ﻗﻠﻴﻼ ﻻ
ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻜﺬﺍ .. ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺨﻔﻲ ﺧﻠﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﻭ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺩ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ .
ﺟﻮﺍﺩ : ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻭ ﺍﻧﺖ ﻛﻴﻔﻚ ؟؟
ﺍﺳﻴﻞ : ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ .. ﺍﺳﻤﻊ ﺟﻮﺍﺩ ﺑﺠﻮﺯ ﺗﻘﻮﻝ ﻋﻨﻲ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺍﺩﺏ ﺍﻭ ﺑﻨﺖ ﻋﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﺰﻭﻕ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻣﺘﻮﻗﻊ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺷﻮ ﺭﺡ ﺗﺴﻤﻊ ﺑﺲ ﻓﻜﺮ ﺍﻧﻪ ﻣﻮ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﻮﺟﻪ ﻟﺸﺨﺼﻚ ﻭ ﺍﻧﻤﺎ ﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ.
ﻭ ﻫﻲ ﺗﻜﻤﻞ ﻛﻼﻣﻬﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺼﻮﺭﻩ ﻟﺪﻯ ﺟﻮﺍﺩ ﺗﺘﻮﺿﺢ ﻭ ﻳﻀﻊ ﺧﻄﻂ ﻣﺴﺘﺠﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻭ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﻳﺮﺗﺐ ﺍﻓﻜﺎﺭﻩ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻟﻜﻲ ﻳﺴﺘﻐﻞ ﺍﻟﻔﺮﺻﻪ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﺎﺩ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺴﺘﺤﻴﻠﺔ .
ﺗﻠﺘﻔﺖ ﺍﺳﻴﻞ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﻩ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭ ﺗﺮﻯ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﺗﻜﻤﻞ ﺗﺘﺒﻌﺜﺮ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭ ﺗﺘﺴﺎﻗﻂ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﺻﻌﻘﺖ ﺑﺠﻤﺎﻟﻪ ﻫﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﺭﺃﺕ
ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻣﻪ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺟﻤﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺟﻤﺎﻝ ﺭﺟﻮﻟﻲ ﻳﻨﻀﺢ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻳﺪﺧﻞ ﻟﻠﻘﻠﺐ ﺍﻟﺴﻜﻴﻨﻪ ﺭﻏﻢ ﺟﻤﻮﺩ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﻭﺟﻬﻪ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ
ﺗﺴﺘﺸﻒ ﻣﻨﻬﺎ ﺭﺩﻩ ﺍﻭ ﺗﻘﺒﻠﻪ ﺍﻻﻭﻟﻲ ﻟﻜﻼﻣﻬﺎ ﺗﻨﺘﺒﻪ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﻭ ﻟﺘﺪﻗﻴﻘﻬﺎ ﺑﻌﻴﻨﻴﻪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻭﻳﻴﻦ ﻭ ﺍﻧﻔﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﻭ ﺑﺸﺮﺗﻪ ﺍﻟﺴﻤﺮﺍﺀ ﻭ ﺛﻐﺮﻩ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﺠﺬﺏ .. ﻟﻤﺎ ﺛﻐﺮ ﺷﺎﺏ ﻳﺠﺬﺏ ﺃﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺛﻐﺮ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻫﻮ ﺍﻟﺠﺬﺍﺏ ﺍﺫﺍ ﻟﻤﺎ ﺛﻐﺮﻩ ﺟﺬﺍﺏ .. ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺛﺎﺭ ﺍﺳﺘﻐﺮﺍﻗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺒﻬﺮ
ﺑﺠﻤﺎﻟﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﻬﺎ ﺑﻌﻴﻮﺑﻬﺎ ﻭ ﻫﻲ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﺑﻬﺎ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻥ ﺍﻭﻓﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺣﻘﻬﺎ ﻓﻬﻲ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﺍﻗﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﻋﻨﻬﺎ .. ﻳﺎ ..
ﻳﻘﻄﻊ ﺗﺮﺍﺳﻞ ﺍﻓﻜﺎﺭﻫﺎ ﻭ ﻫﻮ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﻣﺴﺘﻤﺘﻊ ﺭﻏﻢ ﺍﻧﻪ ﺗﻀﺎﻳﻖ ﻗﻠﻴﻼ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﻻﻥ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﻩ ﺗﺮﻛﺰ ﺑﻤﻼﻣﺤﻪ ﺍﻭ ﺗﺪﻗﻖ ﺑﻪ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺣﻘﻖ ﻧﻘﻄﻪ ﻟﻘﺪ ﺭﺃﺗﻪ ﻭ
ﻫﺬﺍ ﻛﺎﻓﻲ ﻟﺤﺪ ﺍﻻﻥ ﻭ ﺍﺳﺘﻐﻞ ﺍﻳﻀﺎ ﻭﻗﺖ ﺳﺮﺣﺎﻧﻬﺎ ﺑﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﻓﻜﺎﺭﻩ ﻭ ﺗﻮﻗﻊ ﺍﻓﻜﺎﺭﻫﺎ .
ﺟﻮﺍﺩ : ﻧﻌﻢ ﺍﺳﻴﻞ ﺷﻮ ﻛﻨﺖ ﺑﺘﺤﻜﻲ .
ﺍﺳﻴﻞ : ﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﻩ … ﺍﺍﺍﺍﺍﻩ .. ﺍﺣﻢ ﺍﺣﻢ ﻫﻮ ﺍﻧﻪ .. ﺍﻳﻮﻩ .. ﺣﺒﻴﺖ ﺍﺣﻜﻲ ﻟﻚ ﺍﻧﻪ ﺍﻧﺎ ﻣﻮ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﻭ ﺭﺡ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﻣﻦ ﻃﺮﻓﻲ
ﺍﻛﻴﺪ ﻓﺤﺒﻴﺖ ﺍﻋﻄﻴﻚ ﻓﺮﺻﻪ ﺍﻧﻚ ﺗﺮﻓﺾ ﻭ ﺗﺮﻳﺢ ﻧﻔﺴﻚ ﻭ ﺗﺮﻳﺢ ﺍﻫﻠﻚ .. ﺍﺣﻜﻲ ﻣﺎ ﺍﺭﺗﺤﺖ ﺍﻭ ﺍﻱ ﺷﻲ
ﺟﻮﺍﺩ: ﻣﻤﻤﻤﻤﻤﻤﻢ ﺯﻱ ﻣﺎ ﻋﺠﺒﺘﻨﻲ ﺍﻭ ﻣﻮ ﺣﻠﻮﻩ ﻛﺜﻴﺮ ﺻﺢ
ﺍﺳﺘﻐﺮﺑﺖ ﺍﺳﻴﻞ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﻣﻌﻪ ﻟﻜﻲ ﻻ ﺗﺒﺪﻭ ﻣﻐﺮﻭﺭﺓ : ﻫﻴﻚ ﺷﻲ ﺍﺫﺍ ﺑﺪﻙ
ﺟﻮﺍﺩ : ﺑﺲ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﺍﻧﺎ ﻣﺎ ﺭﺡ ﺍﻋﻤﻞ ﻫﻴﻚ .. ﻻﻧﻮ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺗﺤﻜﻲ ﻛﻨﺖ ﻫﻴﻚ ﻧﺎﻭﻱ ﺍﻋﻤﻞ ﻻﻧﻲ ﺍﻧﺎ ﺭﺍﻓﺾ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻨﻚ ﺑﺲ ﻫﺴﺎ ﻗﺮﺭﺕ

[size="5"]مشكورة حبيبة قلبي
لسا ماقراتها اتيت للتفاعل معك وتشجيعك
الى عودة حبيبتي
تحاياي لك[/size]

الشكر موصول لردك غاليتي
شكرا لك حد السماء
انرتي
بأنتظار عودتك ^_^

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.