مع إقبال فصل الصيف تظهر في شوارع المدن وأزقتها أكوام "الدلاح" (البطيخ) متراصة، تجلب خضرته أنظار المارة، فتدعوهم إلى إشباع نهمهم وإطفاء ظمئهم. فيقبلون عليه إقبال العاشق المشغوف، يلتمسون لبه الأحمر الرطب اللذيذ، والسهل على الشدقين مضغه، والمنعشة عصارته، فينزل في الأحشاء – مع قيظ الصيف- بردا وسلاما. وتلك غاية المراد من فاكهة الصيف بامتياز، بل وفيها منافع أخرى للناس
نشأته وأسماؤه
نشأ البطيخ في الأصل في إفريقيا الاستوائية، ومن هناك انتشر إلى كل مكان مناسب من حيث التربة والمناخ، وتوجد رسومات مصرية قديمة للبطيخ تعود إلى أزيد من أربعة آلاف سنة. وقال المفسرون أن البطيخ هو المقصود في قوله تعالى: "فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه". و يروى أن البطيخ كان أحب الفاكهة إلى رسول الله (صلعم). وفي كتاب "نزهة المجالس ومنتخب النفائس" للصفوري: "قال النسفي إن شجرة البطيخ شكت ثقل حملها إلى ربها. فقال: من أعانك على ذلك؟ قالت: الأرض. قال: الق حملك عليها…".
والبطيخ الأحمر (الدلاح) نوع واحد من أنواع عدة للبطيخ. وكل أنواع البطيخ تنتمي إلى فصيلة القرع أو اليقطين، الذي لا يعلو، ولكن يذهب حبالا وينسدح على الأرض ولا يقوم على ساق. وله عدة أسماء بالعربية ك"الخربز": وهي لفظة معربة من أصل فارسي هو "خربوزة". و"الحبحبة"، و"الجوح"، و"الرقي" (عند أهل العراق). وكان يعرف كذلك ببطيخ فلسطين.
وعن الثعالبي في" فقه اللغة": "أول ما يخرج البطيخ يكون قعسرا، ثم خضفا، ثم يكون قحا، ثم يكون بطيخ، وهو نوعان: بري وبستاني، فالبري هو الحنظل، وأما البستاني فهو ثلاثة أصناف: هندي وصيني وخرساني: فالهندي هو الذي يسمى بمصر: الأخضر، بالمغرب: الدلاع، وبالحجاز: الحبحب، وبالشام: الزبش، والصيني هو الذي بمصر والشام: الأصفر، والخرساني هو الذي رقبه مستطيلة معوجة، ويسمى بمصر: العبدلي نسبة إلى عبد الله بن طاهر الذي نقله من خراسان إليها".
وجاء في "رحلة ابن بطوطة": "… بطيخ خوارزم لا نظير له في بلاد الدنيا شرقا ولا غربا إلا ما كان من بطيخ بخارى ويليه بطيخ أصفهان وقشره أخضر وباطنه أحمر. وهو صادق الحلاوة وفيه صلابة. ومن العجائب أنه يقدد وييبس في الشمس. ويجعل في القواصر كما يصنع عندنا بالشريحة وبالتين المالقي
الدلاح في المغرب
ويقول المرحوم الحسين بن علي بن عبد الله في مؤلفه "قصص وأمثال من المغرب
"الدلاح والدلاع والدليع: الأخيرة لفظ أهل الناحية الشرقية (المغرب): الدلاع نبات عشبي سنوي من الفصيلة القرعية، يزرع في "البحاير" عندنا، الثمرة الضخم الأملس ذي اللب الأحمر القاني والوردي المغلوق، وتمتد مزارع الدلاع في معظم جهات البلاد، إلا أن هناك أقاليم اشتهرت بدلاعها الفائق الممتاز كسهل سوس والسهول الأطلنتيكية، والهضبة الوسطى، وسهول الغرب، وسهول لوكوس بالشمال، وسهول سريفة بالمغرب الشرقي وغيرها. وللمغربي، على العموم، نهم وولع شديد بالدلاع، ولا تخلو مائدة من الموائد من هذه الثمار المرطبة الكثيرة المائية في أيامها من الفصل الحار. والدلاع ضروب كثيرة أشهرها عندهم الدلاع البلدي ذو اللون الفاتح أو المبقع أو المرقط، والدلاع الرومي ذو اللون الغامق الشديد الضخم القاني اللب، ثم الدلاع المكي الضخم ذو اللون الأخضر القاتم المضلع الصادق الحلاوة. وأجود الدلاعة عند العامة الدلاحة الشنيكرية الحمراء المرملة المزيانة. والدلاع أو الدلاح أو الدليع، كما نقول نحن، بمنزلة البطيخ عند المشارقة (المشرق العربي)، وأما ما نسميه نحن بطيخا يعني البطيخ الأصفر فيعبر عنه عندهم بالشمام والبطيخ الأصفر.".
ينمو البطيخ في معظم أجزاء إفريقيا وجنوب شرق آسيا والكاريبي وجنوب أمريكا ومعظم مناطق العالم العربي. ويحتاج إلى موسم نمو طويل وإلى مناخ حار، ويزرع بعد أن تصبح الأرض دافئة ولا يعود هناك أي خطر من حدوث صقيع. و تزن الثمرة منه ما بين 3 و5 كيلوغرامات وقد تصل إلى 20 كلغ.
وإذا كان الدلاح من أقل المزروعات تكلفة وأسهلها، فإن زراعته بالمغرب تشهد، رغم ذلك، تراجعا متواصلا، سواء من حيث حجم الإنتاج أو المساحات المزروعة المخصصة للخضروات الموسمية. ففي موسم 1992-1993 كان حجم الإنتاج 248 ألف طن والمساحة المزروعة 12580 هكتار. وفي موسم 1998-1999 أصبح حجم الإنتاج 229905 طن، والمساحة المزروعة 107875هكتار
في الصيف لا يُضَيع الدلاح
والدلاح ملطف ومنعش في الأجواء الحارة ويقلل من العطش نظرا لنسبة المياه العالية الموجودة فيه (ما يقرب 92 في المائة من وزنه). ولذلك يقول عنه الإسبان أن له ثلاث خاصيات: مغذي ومنعش ويغسل الوجه. وهو غني بالفيتامين (أ-ب-ج)، ويحتوي على قليل من البروتين والدهون، ونشويات وأملاح (كالسيوم- فوسفور). وينصح بتناوله قبل الأكل أو بعد الوجبات الرئيسية وخاصة الغداء بثلاث ساعات على الأقل، لأن ماءه يعرقل عملية الهضم.
وبالإضافة إلى أكله كما هو أو شرب عصيره، تعد به بعض أنواع الحساء والمربى، خاصة في فرنسا، كما تصنع منه الجعة في روسيا. أما بذوره، فتؤكل للتسلية ضمن المكسرات، كما تصنع منها بعض أنواع الزيوت، وتستخدم كدقيق في بعض العجائن.
ومن فوائده الطبية أنه مقوي للدم، ومفتت لحصوة الكلي، ومدر للبول، وعلاج فعال للامساك، وعصيره يقي من الإصابة بالتفويد. أما بذوره، فقد أكدت الدراسات أنها مفيدة للقلب وللكبد ولتخفيض ضغط الدم.
وقد توصل المزارعون إلى إنتاج دلاح بدون بذور، كما توصل مزارعون يابانيون، في يونيو 2001، إلى إنتاج "دلاح" مكعب على شكل مربعات (انظر الصورة)، وذلك عن طريق زراعته في علب زجاجية مكعبة الشكل. وهذا النوع سيسهل رصه في المحلات التجارية، ووضعه داخل المبردات المنزلية. كما توصل طلبة إحدى الجامعات الأمريكية، سنة 1999، إلى اختراع جهاز للكشف عن باطن "الدلاح" لمعرفة مستوى نضجه. وهذا الجهاز، إذا انتشر، سيريح المشترين من عمليات مبتدعة كثيرة عديمة الجدوى، كالضرب على سطح "الدلاحة" بباطن الكف، أوشم رائحتها، أو إلصاق الأذن على سطحها، أو جس نبضها بالأصبع، وجاء في كتاب نزهة المجالس: " فمن أراد شراءه فليقل عند تقليبها: إن البقر تشابه علينا وإنا إن شاء الله لمهتدون. وإن أراد قطعها فليقل: فذبحوها وما كادوا يفعلون.فإن الله تعالى يطيبها له". وتبقى الطريقة المؤكدة حتى الآن لدى المغاربة هي "الطابع"، أي قطع مكعب صغير بالسكين وإرجاعه إلى موضعه.
ومن الأمثال الشعبية المغربية المتداولة حول الدلاح: "بحال الدلاح البكري، راه على الله "، و"النهار المبارك بصباحُه، والنهار الزغبي كيف بطيخُه ودلاحُه"، و"الله يرضي عليك ما ارضى الشيخ على البطيخ، أكل مائة عاد قال بسم الله". ومن أشهر الأمثال الشعبية المصرية حوله: "حط في بطنك بطيخة صيفي"، و"زرعها بطيخ طلعت بدنجان"، و"اللي على رأسه بطيخة يتحسس عليها".
من نوادر المبطخين
قال الليث وقد نظر إلى قوم يأكلون بطيخا:
لما رأيت المبطخين أبطخوا فأكلوا منه ومنه لطخوا
قيل لأعرابي: لم لا تشتري البطيخ؟ قال: لا والله لا أشتري حتى يبلغ من رخصه أن يكون من تناول من بائعه بطيخة، وعدا، رماه بأخرى. ( "نثر الدرر" للآبي)
وحكي أن رجلا طوالا أراد شري البطيخ فأخذ يستامه وقال للبائع: إنها صغار. فقال البائع: من الموضع الذي تنظر يرى الجمل عصفورا وإنها ليست بصغار. ("آثار البلاد وأخبار العباد" للقزويني)
وحُكم على جحا بالإعدام، فقالوا له: ما هي رغبتك الأخيرة هل تشتهي
أن تأكل شيئا قبل أن تموت؟
قال: نعم، اشتهي البطيخ
فقالوا له: ولكن هذا ليس موسم البطيخ
فقال جحا: انتظر موسمه، فلست مستعجلاً
في مصر:
البائع: ما رأيك في البطيخة التي اشتريتها مني بالأمس؟
الزبون: بنت حلال وقلبها أبيض
نشأته وأسماؤه
نشأ البطيخ في الأصل في إفريقيا الاستوائية، ومن هناك انتشر إلى كل مكان مناسب من حيث التربة والمناخ، وتوجد رسومات مصرية قديمة للبطيخ تعود إلى أزيد من أربعة آلاف سنة. وقال المفسرون أن البطيخ هو المقصود في قوله تعالى: "فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه". و يروى أن البطيخ كان أحب الفاكهة إلى رسول الله (صلعم). وفي كتاب "نزهة المجالس ومنتخب النفائس" للصفوري: "قال النسفي إن شجرة البطيخ شكت ثقل حملها إلى ربها. فقال: من أعانك على ذلك؟ قالت: الأرض. قال: الق حملك عليها…".
والبطيخ الأحمر (الدلاح) نوع واحد من أنواع عدة للبطيخ. وكل أنواع البطيخ تنتمي إلى فصيلة القرع أو اليقطين، الذي لا يعلو، ولكن يذهب حبالا وينسدح على الأرض ولا يقوم على ساق. وله عدة أسماء بالعربية ك"الخربز": وهي لفظة معربة من أصل فارسي هو "خربوزة". و"الحبحبة"، و"الجوح"، و"الرقي" (عند أهل العراق). وكان يعرف كذلك ببطيخ فلسطين.
وعن الثعالبي في" فقه اللغة": "أول ما يخرج البطيخ يكون قعسرا، ثم خضفا، ثم يكون قحا، ثم يكون بطيخ، وهو نوعان: بري وبستاني، فالبري هو الحنظل، وأما البستاني فهو ثلاثة أصناف: هندي وصيني وخرساني: فالهندي هو الذي يسمى بمصر: الأخضر، بالمغرب: الدلاع، وبالحجاز: الحبحب، وبالشام: الزبش، والصيني هو الذي بمصر والشام: الأصفر، والخرساني هو الذي رقبه مستطيلة معوجة، ويسمى بمصر: العبدلي نسبة إلى عبد الله بن طاهر الذي نقله من خراسان إليها".
وجاء في "رحلة ابن بطوطة": "… بطيخ خوارزم لا نظير له في بلاد الدنيا شرقا ولا غربا إلا ما كان من بطيخ بخارى ويليه بطيخ أصفهان وقشره أخضر وباطنه أحمر. وهو صادق الحلاوة وفيه صلابة. ومن العجائب أنه يقدد وييبس في الشمس. ويجعل في القواصر كما يصنع عندنا بالشريحة وبالتين المالقي
الدلاح في المغرب
ويقول المرحوم الحسين بن علي بن عبد الله في مؤلفه "قصص وأمثال من المغرب
"الدلاح والدلاع والدليع: الأخيرة لفظ أهل الناحية الشرقية (المغرب): الدلاع نبات عشبي سنوي من الفصيلة القرعية، يزرع في "البحاير" عندنا، الثمرة الضخم الأملس ذي اللب الأحمر القاني والوردي المغلوق، وتمتد مزارع الدلاع في معظم جهات البلاد، إلا أن هناك أقاليم اشتهرت بدلاعها الفائق الممتاز كسهل سوس والسهول الأطلنتيكية، والهضبة الوسطى، وسهول الغرب، وسهول لوكوس بالشمال، وسهول سريفة بالمغرب الشرقي وغيرها. وللمغربي، على العموم، نهم وولع شديد بالدلاع، ولا تخلو مائدة من الموائد من هذه الثمار المرطبة الكثيرة المائية في أيامها من الفصل الحار. والدلاع ضروب كثيرة أشهرها عندهم الدلاع البلدي ذو اللون الفاتح أو المبقع أو المرقط، والدلاع الرومي ذو اللون الغامق الشديد الضخم القاني اللب، ثم الدلاع المكي الضخم ذو اللون الأخضر القاتم المضلع الصادق الحلاوة. وأجود الدلاعة عند العامة الدلاحة الشنيكرية الحمراء المرملة المزيانة. والدلاع أو الدلاح أو الدليع، كما نقول نحن، بمنزلة البطيخ عند المشارقة (المشرق العربي)، وأما ما نسميه نحن بطيخا يعني البطيخ الأصفر فيعبر عنه عندهم بالشمام والبطيخ الأصفر.".
ينمو البطيخ في معظم أجزاء إفريقيا وجنوب شرق آسيا والكاريبي وجنوب أمريكا ومعظم مناطق العالم العربي. ويحتاج إلى موسم نمو طويل وإلى مناخ حار، ويزرع بعد أن تصبح الأرض دافئة ولا يعود هناك أي خطر من حدوث صقيع. و تزن الثمرة منه ما بين 3 و5 كيلوغرامات وقد تصل إلى 20 كلغ.
وإذا كان الدلاح من أقل المزروعات تكلفة وأسهلها، فإن زراعته بالمغرب تشهد، رغم ذلك، تراجعا متواصلا، سواء من حيث حجم الإنتاج أو المساحات المزروعة المخصصة للخضروات الموسمية. ففي موسم 1992-1993 كان حجم الإنتاج 248 ألف طن والمساحة المزروعة 12580 هكتار. وفي موسم 1998-1999 أصبح حجم الإنتاج 229905 طن، والمساحة المزروعة 107875هكتار
في الصيف لا يُضَيع الدلاح
والدلاح ملطف ومنعش في الأجواء الحارة ويقلل من العطش نظرا لنسبة المياه العالية الموجودة فيه (ما يقرب 92 في المائة من وزنه). ولذلك يقول عنه الإسبان أن له ثلاث خاصيات: مغذي ومنعش ويغسل الوجه. وهو غني بالفيتامين (أ-ب-ج)، ويحتوي على قليل من البروتين والدهون، ونشويات وأملاح (كالسيوم- فوسفور). وينصح بتناوله قبل الأكل أو بعد الوجبات الرئيسية وخاصة الغداء بثلاث ساعات على الأقل، لأن ماءه يعرقل عملية الهضم.
وبالإضافة إلى أكله كما هو أو شرب عصيره، تعد به بعض أنواع الحساء والمربى، خاصة في فرنسا، كما تصنع منه الجعة في روسيا. أما بذوره، فتؤكل للتسلية ضمن المكسرات، كما تصنع منها بعض أنواع الزيوت، وتستخدم كدقيق في بعض العجائن.
ومن فوائده الطبية أنه مقوي للدم، ومفتت لحصوة الكلي، ومدر للبول، وعلاج فعال للامساك، وعصيره يقي من الإصابة بالتفويد. أما بذوره، فقد أكدت الدراسات أنها مفيدة للقلب وللكبد ولتخفيض ضغط الدم.
وقد توصل المزارعون إلى إنتاج دلاح بدون بذور، كما توصل مزارعون يابانيون، في يونيو 2001، إلى إنتاج "دلاح" مكعب على شكل مربعات (انظر الصورة)، وذلك عن طريق زراعته في علب زجاجية مكعبة الشكل. وهذا النوع سيسهل رصه في المحلات التجارية، ووضعه داخل المبردات المنزلية. كما توصل طلبة إحدى الجامعات الأمريكية، سنة 1999، إلى اختراع جهاز للكشف عن باطن "الدلاح" لمعرفة مستوى نضجه. وهذا الجهاز، إذا انتشر، سيريح المشترين من عمليات مبتدعة كثيرة عديمة الجدوى، كالضرب على سطح "الدلاحة" بباطن الكف، أوشم رائحتها، أو إلصاق الأذن على سطحها، أو جس نبضها بالأصبع، وجاء في كتاب نزهة المجالس: " فمن أراد شراءه فليقل عند تقليبها: إن البقر تشابه علينا وإنا إن شاء الله لمهتدون. وإن أراد قطعها فليقل: فذبحوها وما كادوا يفعلون.فإن الله تعالى يطيبها له". وتبقى الطريقة المؤكدة حتى الآن لدى المغاربة هي "الطابع"، أي قطع مكعب صغير بالسكين وإرجاعه إلى موضعه.
ومن الأمثال الشعبية المغربية المتداولة حول الدلاح: "بحال الدلاح البكري، راه على الله "، و"النهار المبارك بصباحُه، والنهار الزغبي كيف بطيخُه ودلاحُه"، و"الله يرضي عليك ما ارضى الشيخ على البطيخ، أكل مائة عاد قال بسم الله". ومن أشهر الأمثال الشعبية المصرية حوله: "حط في بطنك بطيخة صيفي"، و"زرعها بطيخ طلعت بدنجان"، و"اللي على رأسه بطيخة يتحسس عليها".
من نوادر المبطخين
قال الليث وقد نظر إلى قوم يأكلون بطيخا:
لما رأيت المبطخين أبطخوا فأكلوا منه ومنه لطخوا
قيل لأعرابي: لم لا تشتري البطيخ؟ قال: لا والله لا أشتري حتى يبلغ من رخصه أن يكون من تناول من بائعه بطيخة، وعدا، رماه بأخرى. ( "نثر الدرر" للآبي)
وحكي أن رجلا طوالا أراد شري البطيخ فأخذ يستامه وقال للبائع: إنها صغار. فقال البائع: من الموضع الذي تنظر يرى الجمل عصفورا وإنها ليست بصغار. ("آثار البلاد وأخبار العباد" للقزويني)
وحُكم على جحا بالإعدام، فقالوا له: ما هي رغبتك الأخيرة هل تشتهي
أن تأكل شيئا قبل أن تموت؟
قال: نعم، اشتهي البطيخ
فقالوا له: ولكن هذا ليس موسم البطيخ
فقال جحا: انتظر موسمه، فلست مستعجلاً
في مصر:
البائع: ما رأيك في البطيخة التي اشتريتها مني بالأمس؟
الزبون: بنت حلال وقلبها أبيض