يسمح للاشخاص الذين يعانون من اضطرابات الجهاز الهضمي مثل الغازات ,متلازمة القولون المتهيج, تغيرات في حركة الامعاء كالاسهال او الامساك او الاضطرابات الهضمية (والتي يترتب عليها ظهور انتفاخ او التهاب بالمعدة), بان يصوموا بشكل امن. تختفي الاعراض التي يعاني منها هؤلاء المرضى خلال فترة الصيام.
قد تتفاقم الحرقة, التي يشعر بها المريض نتيجة لرجوع حمض المعدة في الجهاز الهضمي, خلال الصوم, لذلك فان التوصيات بخصوص صيام الاشخاص الذين يعانون من الحرقة تكون فردية بشكل بحت. باستطاعة معظم هؤلاء الاشخاص ان يصوموا دون اي مشكلة في حال كان بامكانهم التحكم بالاعراض من خلال تناول حبة واحدة من مضادات الحموضة.
اما الاشخاص الذين يعانون من قرحة نشطة, فلا يستطيعون ان يصوموا, الى ان تتماثل القرحة للشفاء, ويتم التغلب على جميع العوامل التي تزيد من امراض القرحة سوءا كعدوى جرثومة الملوية البوابية (Helicobacter pylori) ويتم التوقف عن تناول جميع الادوية التي تؤدي للاصابة بالقرحة.
يجب ان يمتنع المرضى الذين يعانون من القرحة الصامتة او الذين اصيبوا بنزيف نتيجة للقرحة, عن الصيام. ذلك ان الصوم قد يؤدي الى تفاقم النزيف او الى ثقب القرحة. ينسحب ذلك ايضا على المرضى الذين يعانون من امراض مزمنة صعبة مثل التهاب القولون التقرحي او داء كرون, طالما يتلقون الادوية ولم يدخل المرض في حالة من الاستقرار.
بينما يستطيع المرضى الذين يعانون من امراض مزمنة في الكبد والذين يكون وضعهم متزنا, ان يصوموا دون ان يكتنف ذلك اي مخاطر, اما المرضى الذين تظهر عليهم اعراض الفشل الكبدي, فقد يؤدي الصوم الى تفاقم حالتهم, وهؤلاء المرضى بحاجة الى مراجعة الطبيب واستشارته بخصوص هذا الشان.