——————————————————————————–
الموضوع ,دعوة للنقاش , ولا أمتلك إجابة حقيقية للسؤال عنوان الموضوع , لأنني محتار في حقيقة موقف أبو طالب , ولا أستطيع فهم طريقة تفكيره . فإن كان لديكم إجابات لا تبخلو علينا بها .
السلام عليكم , في كل الروايات تقريباً , نتفق على حقيقة نصرة ابو طالب للنبي صلى الله عليه وسلم .
ونحتار في فهم دوافع أبو طالب وبواعثه الحقيقية من حيث المبدأ .
فإن صح أنه القائل :
واللهِ لن يَصلوا إليكَ بجمعِهمْ
حتى أُوَسَّدَ في الترابِ دَفينا
فاصدَعْ بأمرِك ما عليكَ غَضاضة
ٌ وأبشِرْ بذاكَ، وقرَّ منهُ عُيونا
ودَعَوْتَني، وزَعمتَ أنك ناصحٌ
ولقد صدقْتَ، وكنتَ ثَمَّ أَمينا
وعَرضْتَ دِيناً قد علمتُ بأنَّهُ
مِن خيرِ أديانِ البريَّة ِ دِينا
لولا المَلامة ُ أو حِذاري سُبَّة
ً لوجَدْتني سَمحاً بذاك مُبِينا
فما هي الملامة , وماهو مبرر الحذر من السب ؟! . في دين الإسلام , حسب وجهة نظر أبو طالب ذلك الوقت ؟!
وإذا صح أنه القائل :
أتعلمُ مَلكَ الحُبشِ أن محمداً
نَبيُّ كموسى والمسيحِ ابنِ مريمِ؟
أتى بهُدى مثل الذي أتيا به
وكلٌّ بأمر الله يَهْدي ويَعصمُ
وإنكمو تَتْلونَهُ في كتابِكم
بصدقِ حديثٍ لا بصدْقِ الترجُّمِ
فلا تَجُعلوا لله نِداً وأسلمِوا
وإن طريقَ الحقِّ ليسَ بمُظُلمِ
فإنه من المنطق أو المعقول ببساطة . أنه مسلم , صحيح الإسلام ؟!
وبالتحليل البسيط , قد يكون ضحية موقف حزبي ديمقراطي , فهو لم يستطع تفنيد دعوة الإسلام , ولم يؤمن بها .
ومن وجهة نظر نفعية , فإن المصالح التي يحلم بها أبو طالب تلتقي مع الإسلام بسهولة .ويمكن تفهم هذا الأمر بصعوبة .
كيف يصدق الوحي ويدعوا إلى الإسلام , وهو ليس بمؤمن ؟!
ماذا لو أعلن ابو طالب إسلامه _ إن كان مسلماً وقد نطق الشهادة . هل سيتغير في أمر الدعوة شيئاً ؟!
وبصيغة أخرى , هل يوجد عوائق حقيقية تعيق إعلان ابو طالب عن إسلامه إن كان مسلماً ؟
أم نراه أحد كبار المستثمرين في الإسلام ؟!