يتعرض المسجد الأقصى لاعتداءات مستمرة من قبل المستوطنين بحماية جيش الاحتلال، اضافة الى الحفريات المستمرة والمتزايدة في الفترة الأخيرة مما يشكل تهديد وخطر حقيقي على المسجد
ومع تزايد تلك الاعتداءات، يتصدى المرابطون بشكل يومي للمستوطنين وللاحتلال لافشال مخططاتهم في تهويد المسجد الأقصى وهدمه.
وذكرت مصادر اعلامية أن فجر اليوم الخميس أفشل مرابطي المسجد الأقصى ، محاولة 4 فتيات "اسرائيليات" خلع أقفال باب القطاننيين في محاولة منهن لاقتحامه
في القدس .. من في القدس .. إلاّ أنت .. كما قال الأديب تميم البرغوثي .. فهل يكفي "أنت" ؟
من جانبه أكد محمود ابو عطا مدير قسم الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن هناك تصدي مستمر من قبل أهل القدس والمرابطين والداخل وطلاب العلم لاي اقتحامات اسرائيلية للمسجد الأقصى، مؤكدا: "اليوم لم يقتحم أي مستوطن المسجد بسبب التواجد العسكري المكثف واغلاق الاحتلال لباب المغاربة"
مخطط لاستباحة المسجد الأقصى..
وأشار أبو عطا في حديثه الى وجود مخطط اسرائيلي لاستباحة المسجد الأقصى في عيد الفصح ولكن حتى هذه اللحظة أحبط هذا المخطط بسبب تواجد المرابطين وتعاونهم لصد مخططات الاحتلال.
وفي اشارة الى الحفريات المستمرة بين أن الحفريات أسفل المسجد الأقصى ومحيطه في تصاعد خاصة الأشهر الأخيرة والاحتلال وصل في تلك الحفريات الى 5 أمتار أسفل أساسات المسجد الأقصى مما أدى الى تشققات في جدرانه
وطالب أبو عطا بوجود لجنة فنية هندسية مختصة من العالم العربي والاسلامي لفحص حقيقة ما يجري أسفل المسجد ومحيطه
كما دعا الى وحدة الشعب الفلسطيني بكل فئاته وفصائله لافشال المخطط الاسرائيلي متمنيا ان تتم المصالحة الفلسطينية التي ستصب في مصلحة القدس والأقصى والقضية الفلسطينية.
من جانبه قال محمد حسين مفتي القدس " الاقتحامات الاسرائيلية المستمرة للمسجد الأقصى تمس قدسية المسجد، والأجواء المتوترة داخل المسجد والاعتداءات على المصلين والمرابطين يتنافى مع الشرائع والأنظمة الدولية كما أنه يمثل اعتداء على مكان العبادة وعلى حق المصلين في ممارسة شعائرهم الدينية".
وأكد أن الحفريات تشكل خطر حقيقي على المسجد الأقصى ومحيطه، مطالبا بوقف تلك الحفريات والاعتداءات: " على اليونسكو أن تتنبه لقضية الحفريات وتنبه الاحتلال لوقفها للحفاظ على التاريخ وعلى الأبنية الاسلامية"
وتمنى حسين في حديثه أن تكون الساحة الفلسطينية والكل الفلسطيني موحد أمام الاحتلال والاعتداءات على المقدسات وعلى المسجد الأقصى، ودعا الى انهاء الانقسام والعودة الى الصف الفلسطيني ويكون أبناء الشعب والفصائل في صف واحد لمواجة الاحتلال واعتداءاته.
مخطط لهدم المسجد الأقصى منذ عام 1967..
وتأكيدا على خطر الحفريات الاسرائيلية قال الشيخ تيسير التميمي: " الحفريات تأتي في اطار مخطط لهدم المسجد الأقصى واقامة الهيكل، فقد أعلنت اسرائيل عن ذلك منذ عام 1967 للبحث عن الهيكل"
أضاف : "بعد عدة سنوات أكد رئيس طاقم الحفريات الاسرائيلي مائير بن دوف عدم وجود أي أثر للهيكل في محيط المسجد الأقصى وأسفله ولكن ستستمر الحفريات حتى هدم المسجد واقامة الهيكل مكانه".
وبالنسبة للاقتحامات أشار أن الاقتحامات من قبل المستوطنين وجنود الاحتلال بشكل يومي تاتي بدعم من حكومة نتنياهو بقصد تهويد المسجد الأقصى واقامة كنيس يهودي في المنطقة الغربية للمسجد حتى هدمه.
وأكد: "ان اسرائيل لاتخفي نواياها بهدمه بل ان الاحزاب اليهودية المتطرفة تتفاخر بذلك، في المقابل فان المرابطين والمعتكفين هم الذين يقفون في مواجهة تلك المخططات في ظل فرقة العرب وتخاذل العالم الاسلامي".
وبين: "ما يحدث في المسجد الأقصى خطير واسرائيل تخطط وتدبر لمجزرة بعد اطلاق الرصاص الحي على المصلين أمس وأخشى من مجزرة في المسجد الأقصى للاستيلاء عليه على نحو ما حصل في الحرم الابراهيمي الشريف"
وعن الوحدة الفلسطينية وتماسك الشعب لصد المخططات الاسرائيلية، قال التميمي: "وحدة الشعب الفلسطيني والمصالحة بين فتح وحماس سيكون في مصلحة التصدي لمؤامرات الاحتلال، وادعو الفصائل أن تتعالى على اختلافاتهم و تتوحد في خدمة القدس والقضية الفلسطينية".
نائب رئيس بلدية القدس طالب بإغلاق الحرم القدسي نهائيا امام العرب..
نشر موقع المستوطنين على الشبكة "القناة السابعة" ان وكيل رئيس بلدية القدس، دوف كلمنوفيتش، طالب بمعاقبة المسلمين والعرب واغلاق ابواب الحرم القدسي نهائيا كي يتعلموا درسا الى الأبد!
وقال: "ليس من المعقول منع اليهود من دخول الحرم، بينما تواصل الشرطة احترام العرب وقدسية المساجد وتسمح للذين قاموا بالشغب ورجمها بالحجارة، بدخول المساجد ومواصلة رشق الحجارة من هناك".
وقال: "يجب اغلاق الحرم نهائيا، كي يتم الحفاظ على الامن او السماح لليهود بدخوله".