وقال النوري الذي جسد شخصية "أبو عصام" في المسلسل السوري "باب الحارة" في تعليقه على الضجة المثارة حالياً حوله في مصر: "لم أخجل يوماً من كلمة قلتها وسأقولها ولا يعيبني أن أزيد الوضوح وضوحا لمن يريد الاصطياد بالماء العكر, ولو أن مائي ليست عكرة كما يتوهم البعض, لكنني استغل مناسبة هذه الاصطيادات الصحافية وغير الصحافية لأقول بأنني في موقف يدفعني للأسف لما يجري, ولا يدفعني للاعتذار لأنني ببساطة لست ممن يوجهون كلامهم على هوى وأمزجة المنابر.
بل إنني وبتواضع لا أخجل منه ومن دون حرج استطيع أن ازعم أنني صاحب مبدأ وأخلاق أراهن عليها في الوسط الفني وخارجه". وأضاف: "أنا لم أهاجم لأنني ببساطة إن قصدت الهجوم فأفترض وجود أعداء, وبحمد الله وعلى افتراض وجود أعداء لي, فلست ساذجاً كي أهاجم وأطلق النار بهذه الطريقة التي أقل ما يقال فيها أنها تفتقد للياقة إن لم تفتقد للفهم.. ومشكلتي أنني أصفق للنجاح حتى لو كان في مدغشقر, وأنتقد حينما يتوجب النقد حتى لو كان في هوليوود.
وعندما أقول "بريادة مصر" لا اعتبر هذا امتيازاً لها على بقية العرب, بل مسؤولية عليها لاستمرار الأداء بالريادة".
واعتبر النوري أن "دعاوى القضاء وهذا التهويل الذي اشتعلت به وسائل الإعلام الإلكترونية وغير الالكترونية, غايته تحصين الامتياز لا تعميق المسؤولية, ثم إن مصر ليست بحاجة لمن يحصن ريادتها على هذه الطريقة أو تلك, وهي لم تبخل يوما في قوة حضورها في مشهديها الثقافي والفني على السواء في دنيا العرب, عبر تاريخ زاخر بالعباقرة الذين تربينا على إبداعهم وما زال فنهم يحتل ذاكرتنا".
وتساءل النوري أخيراً: "لماذا يريدون لمصر أن تصم آذانها وأن تكتفي بالتوجيب والمجد والمزايدة على حضورها الحقيقي ثقافياً وفنياً على المستوى العربي ؟
والذي يزايد هنا يبني مجد بلاده في جوه فقط , ولا حصانة لأحد ولا حصانة للفن إلا الجمهور, وما يجري حرام. فالفن العربي يكاد يكون هو الحالة الوحيدة المتفق عليها مع الجمهور من دون إكراه, والجمهور العربي يمارس ديمقراطيته الوحيدة والفريدة معنا نحن الفنانين من دون غيرنا, يختار ما يريد وما يحب, ويرفض ما يريد وما لا يحب من دون إكراه, فلماذا تريدون هذه الحصانات التي ستخرب علاقة الناس بالفن؟" .