كتاب عملاق .. لا يقل درجة فى تميزه عن كاتبه الامام العملاق الفداء بن كثير ..
مكون من واحد وعشرون مجلد لا توجد نسخه اخرى على النت غير منتدى مملكتى فهو من رافعى
والكتاب هو أحد المراجع التاريخية الاسلامية المنتقاة .. والأكثر أمانه فى النقل والرواية ..
ولا يحتاج كاتبه مطلقا الى القاء الضوء عليه .. فهو الامم الحافظ الشهير بن كثير
صاحب التفسير النابغ للقرءان الكريم ..
وصاحب الاضافات البالغة الثراء للمكتبة العربية
ونعود للكتاب الأسطوة الذى نحن بصدده ..
هذا الكتاب يقع فى واحد وعشرون جزء .. لان تجد هذه النسخ الا فى منتدى مملكتى
ويعالج فيه بن كثير كل الأمور المتعلقة بالتاريخ الاسلامى من بداية الخلق حتى يوم القيامه
وبدأ الامام فيه بالحديث عن خلق العرش ..
مما يشي بحق بروعة العنوان الذى اختاره للكتاب فهو بداية ونهاية فعلا .
ثم يتناول رحمه الله أحداث سيرة الأنبياء والرسل من آدم عليه السلام حتى محمد صلى الله عليه وسلم ..
ويفرد فى الأجزاء جزءين للسيرة النبوية كاملة .. أحد هذين الجزءين مختص بوفاة الرسول عليه الصلاة
والسلام وأحداث هذه الوفاة ..
ثم يتابع الامام بعد هذا رواية الأحداث بطريقة مختلفة منذ بدء التقويم الهجرى الاسلامى
حيث يتناول أحداث التاريخ الاسلامى عاما بعد عام عن طريق ذكر السنة الهجرية فيقول ..
ودخلت سنة كذا من الهجرة .. وفيها حدث كذا وكذا ..
وهى طريقة بديعة فى التناول الأمين للأحداث بكل تفاصيلها
ولا يكتفي فى ذكر أحداث العام الهجرى بالأحداث التاريخية فحسب .. بل يضيف فى نهاية الحديث عن كل سنة
هجرية وفيات الأعيان فى تلك السنة وتراجمهم الكاملة ودورهم فى التاريخ الاسلامى
بدون شك يعد هذا المرجع هو الأكمل والأنبغ فى التاريخ الاسلامى ..
ليس فقط فى دقته الرائعة فى تناول الأحداث ودقته فى ذكر التفاصيل ..
بل الأهم أمانه النقل البالغة من الامام بن كثير وحرصه على ذكر الروايات التاريخية كاملة وبسطها أمام القارئ
بكل شهودها ثم يحرص على تفنيد تلك الروايات والتى تعد الدلائل الوحيدة لاستقاء التاريخ والمصدر الوحيد له فى
عصر لم تعرف به الوثائق بالطبع
كان الامام يذكر الروايات جمنيعا ولكن ـ وهذا هو الأهم ـ يحرص كما قلت على تفنيدها وانتقاء الصحيح منها
وعرضها أمام القارئ بيسر وسهوله
وهنا نذكر كتاب الامام الطبري رضي الله عنه .. وهوالعلامة لاسلامى الشهير صاحب كتاب تاريخ الأمم
والملوك الشهير باسم تاريخ الطبري وهو مرجع هام جدا لا يقل عن ما سواه ويعتبر العمدة بين أمهات كتب التاريخ
الاسلامى الا أن الامام الطبري كان يتناول التاريخ الاسلامى بذكر الروايات جميعها الا أنه لم يكن يفاضل بينها بل