السماحة وحسن الخلق الشافعي 2024.

السماحة وحسن الخلق

إذا سبنـي نـذل تزايـدت رفعـه
وما العيب إلا أن أكـون مساببـه

ولو لم تكن نفسـي علـى عزيـزة
لمكنتها مـن كـل نـذل تحاربـه

ولو أنني اسعـى لنفعـي وجدتـن
كثير التوانـي للـذي أنـا طالبـه

ولكننـي اسعـى لأنفـع صاحبـي
وعار على الشبعان إن جاع صاحبه

يسلمو دوودي

تقبل مروري

كلمات من ذهب اخي العزيز عماد
يسعدني ويشرفني المرور على احد مواضيعك اللتي دائما ما تحمل
اجمل واعذب الكلمات

أخي العزيز برق
أتشرف بمرورك الغالي علي قلبي وكلماتك الرائعة
التي تفضلت ونقشتها بماء الذهب علي صفحاته
أدام الله عليك الصحة والعافية
ولتقبل مني أحترامي وتقديري

يسلمو دودي موضوع

الله لا يحرمنا من مواضيعك

حسن الشافعي وزينه نطوط 2024.

مرحبا كيفكم اليوم جبت لكم أخبار عن حسن الشافعي وخطيبتة اللبنانية زينه نطوط وأتمنى تعجبم..

إشتهر حسن الشافعي من خلال البرنامج الشهير "عرب ايدول" وقد عرفنا بأنه مرتبط باللبنانية زينه نطوط وذكرت زينه أنها تحب خطيبها ولكن لم تأخذة عن حب بل كان عن طريق الأهل وبعد معرفتها به أحبته واكتشفت به صفات الرجل الشرقي
واستمرت فترة خطبتهما لمدة أربعة سنوات وقد انزعج اهل زينه بهذه المدة الطويله وكان والد زينه على معرفة وعلاقه شديدة بوالد حسن الشافعي وقد طلب منه بطريقة مؤدبة ومحترمة" كما وصفتها إبنته " أن يستعجلا بالزواج أو أقلها ان يبدأ ترتيبات الزواج لانه كما ذكرت الأولى لم يقوما بأي تحضير للزواج ماسبب إنزعاج أهل العروس.

وذكرت زينه بأن أم حسن لم تتمنى زينه كنة لها وقد كانت تريد لانا إبنة خالته زوجتا له ولكن أبا حسن كان يحب والد زينه ولم يتمنى فتاة اخرى غيرها زوجة لحسن لما تتمتع به من الاخلاق الفضيلة.

وقد كان لحسن رأيه الشخصي بزوجة المستقبل وتلقا الرفض من أهله لها لانها كانت كندية الأصل مقيمة في أمريكا ولكن والدتها لبنانيه وقد أحبها في رحلته إلى أمريكا سنة 1990 عند حمله لقب the saint
ولم يتمنى سواها زوجة له .
ولكنه قد أحب زينه لانها كانت رغم تفتحها تمتلك العادات الشرقية الأصليه

….""ؤؤخص ياحسن والله وطلعت منت سهل ""….

تحياتي يارا..×÷لا تنسو االتقييم والردود حفظكم الله

والله عندك حق والله ماطلع سهل

مشكورة على الخبرية الرائعة

Thnxxxxxxxxxx

ديوان الإمام الشافعي 2024.

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِِ
اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاَتُهُ

ديوان الإمام الشافعي

الإمام الشافعي 150هـ – 204هـ

كتمان الأسرار

إذا المـرء أفشـى سـره بلسانـه ولام عليـه غيـره فهـو أحمـق
إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه فصدر الذي يستودع السر أضيـق

حمل النفس على ما يزينها

صن النفس واحملها على ما يزينهـا تعش سالمـاً والقـول فيـك جميـل
ولا توليـن الـنـاس إلا تجـمـلاً نبـا بـك دهـر أو جفـاك خليـل
وإن ضاق رزق اليوم فاصبر إلى غدٍ عسى نكبات الدهـر عنـك تـزول
ولا خير فـي ود امـريءٍ متلـونٍ إذا الريح مالت ، مال حيـث تميـل
وما أكثـر الإخـوان حيـن تعدهـم ولكنهـم فــي النائـبـات قلـيـل

تعريف الفقيه والرئيس والغني

إن الفقيه هـو الفقيـه بفعلـه ليس الفقيـه بنطقـه ومقالـه
وكذا الرئيس هو الرئيس بخلقه ليس الرئيس بقومه ورجالـه
وكذا الغني هو الغنـي بحالـه ليس الغنـي بملكـه وبمالـه

القناعة

رأيت القناعة رأس الغـنى فصرت بأذيالها متمسـك
فلا ذا يراني علـى بابـه ولا ذا يراني به منهمـك
فصرت غنياً بلا درهـمٍ أمر على الناس شبه الملك

مكارم الأخلاق

لما عفوت ولم أحقد على أحدٍ أرحت نفسي من هم العداوات
إني أحيي عدوي عند رؤيته أدفع الشر عنـي بالتحيـات
وأظهر البشر للإنسان أبغضه كما أن قد حشى قلبي محبات
الناس داء ودواء الناس قربهم وفي اعتزالهم قطع المـودات

تأتي العزة بالقناعة

أمت مطامعي فأرحت نفسي فإن النفس ما طمعت تهون
وأحييت القنوع وكان ميتـاً ففي إحيائه عرض مصون
إذا طمع يحل بلقـب عبـد ٍعلته مهانة وعـلاه هـون ومما تمثل به الإمام

إذا نطق السفيه فلا تجبه فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فرجت عنـه وإن خليته كمداً يمـوت

الإعراض عن الجاهل

أعرض عن الجاهل السفيه فكل مـا قـال فهـو فيـه
ما ضر بحر الفرات يومـاً إن خاض بعض الكلاب فيه

كتب إلى أبوي طي وهو في السجن :

حسن خلقك مع الغرباء ووطن نفسك لهم فإني كثيراً ما سمعت الشافعي يقول :أهين لهم نفسي وأكرمها بهم ولا تكرم النفس التي لا تهينها

توقير الرجال

ومن هاب الرجـال تهيبـه ومن حقر الرجال فلن يهابـا
ومن قضت الرجال له حقوقاً ومن يعص الرجال فما أصابا

السماحة وحسن الخلق

إذا سبنـي نـذل تزايـدت رفعـه وما الغيـب إلا أن أكـون مساببـه
ولو لم تكن نفسـي علـى عزيـزة مكنتهـا مـن كـل نـذل تحاربـه
ولو أنني اسعـى لنفعـي وجدتـن كثير التوانـي للـذي أنـا طالبـه
ولكننـي اسعـى لأنفـع صاحبـي وعار على الشبعان إن جاع صاحبه

***
يخطابني السفيه بكل قبح فأكره أن أكون له مجيباً
يزيد سفاهة فأزيد حلماً كعودٍ زاده الإحراق طيباً

الفضل

أرى الغر في الدنيا إذا كان فاضلاً ترقى على رؤس الرجال ويخطب
وإن كان مثلي لا فضيلة عنـده يقاس بطفلٍ في الشوارع يلعـب

قال الربيع بن سليمان يقول الشافعي :

على كل حالٍ أنت بالفضل آخذ وما الفضل إلا للـذي يتفضـل

الزهد ومصير الظالمين

بلوت بني الدنيا فلـم أر فيهـم سوى من غدا والبخل ملء إهابه
فجردت من غمد القناعة صارماً قطعت رجائـي منهـم بذبابـه
فلا ذا يراني واقفاً فـي طريقـه ولا ذا يراني قاعداً عنـد بابـه
غنى بلا مالً عن النـاس كلهـم وليس الغنى إلا عن الشيء لآ به
إذا ما ظالم استحسن الظلم مذهباً ولج عتواً فـي قبيـح اكتسابـه
فكله إلى صرف الليالـي فإنهـا ستدعو له ما لم يكن في حسابـه
فكم قـد رأينـا ظالمـاً متمـرداً يرى النجم رتيهاً تحت ظل ركابه
فعما قليـلٍ وهـو فـي غفلاتـهأ ناخت صروف الحادثات ببابـه
وجوزي بالأمر الذي كان فاعـلاً وصب عليه الله سـوط عذابـه

السكوت سلامة
قالوا اسكت وقد خوصمت قلت لهـم إن الجـواب لبـاب الشـر مفتـاح
والصمت عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرف وفيه أيضاً لصون العرض إصـلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامته ؟والكلب يخشى لعمري وهـو نبـاح

الصمت خير من حشو الكلام

لا خير في حشو الكلام إذا اهتدت إلى عيونـه
والصمت أجمل بالفتـى من منطق في غير حينه
وعلى الفتـى لطباعـه سمة تلوح على جبينـة

فضل السكوت

وجدت سكوتي متجـراً فلزمتـه إذا لم أجد ربحاً فلست بخاسـر
ما الصمت إلا في الرجال متاجر وتاجره يعلو على كـل تاجـر

الإعتزاز بالنفس

ماحك جلدك مثل ظفرك فتول أنت جميع أمرك
وإذا قصـدت لحاجـةٍ فاقصد لمعترفٍ بقدرك

الإنسان وحظه

المرء يحظى ثم يعلو ذكره حتى يزين بالذي لم يفعـل
وترى الشقي إذا تكامل عيبه يشقى وينحل كل ما لم يعمل

الإيثار والجود

أجود بموجودٍ ولو بت طاويـاً على الجوع كشحاً والحشا يتألم
وأظهر أسباب الغنى بين رفقتي لمخافهم حالـي وإنـي لمعـدم
وبيني وبين الله اشكـو فاقتـي حقيقاً فإن الله بالحـال أعلـم

عزة النفس

لقلع ضرس وضرب حبس ونـزع نفـس ورد أمـس
وقـر بـردٍ وقـود فـرد ودبغ جلد ٍ بغيـر شمـس
وأكل ضـب وصيـد دب وصرف حب بأرض خرس
ونفخ نار ٍ وحمـل عـارٍ وبيـع دارٍ بربـع فـلـس
وبيع خـف وعـدم إلـفٍ وضرب ألفٍ بحبـل قلـس
أهون مـن وقفـة الحـريرجو نوالاً ببـاب نحـس

يتبع….
[/COLOR]

[COLOR="Magenta"]
إذا شئت أن تحيا سليما مـن الأذى
وحظك موفورا وعرضك صيـن
لسانك لا تذكر به عورة امـريء
فكلـك عـورات وللنـاس ألسـن
وعينـك أن أبـدت إليـك معايبـا
فصنها وقل يا عين للنـاس أعيـن
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى
وفارق ولكن بالتي هـي أحسـن.

يخطابني السفيه بكل قبح
فأكره أن أكون له مجيباً

يزيد سفاهة فأزيد حلمـاً
كعودٍ زاده الإحراق طيباً

الهمة العالية

أمطري لؤلؤاً جبال سرنديب وفيضي آباز تكرور تبـرا
أنا إن عشت لست اعدم قوتاً وإذا مت لست اعـدم قبـراً
همتي همة الملوك ونفسـي نفس حر ترى المذلة كفـراً
وإذا ما قنعت بالقوت عمري فلماذا أزور زيـداً وعمـراً

الجود

إذا لم تجودوا والأمور بكم تمضي وقد ملكت أيديكم البسط والفيضـا
فماذا يرجـى منكـم إن عزلتـم وعضتكم الدنيا بأنيابهـا عضـا
وتسترجع الأيـام مـا وهبتكـم ومن عادة الأيام تسترجع القرضا

حقوق الناس

أرى راحة للحـق عنـد قضائـه ويثقل يوماً إن تركت على عمـد
وحسبك حظاً أن ترى غير كاذبٍ وقولك لم اعلم وذلك مـن الجهـد
ومن يقض حق الجار بعد ابن عمه وصاحبه الأدنى على القرب والبعد
يعش سيداً يستعذب الناس ذكـره وإن نابه حق أتـوه علـى قصـد

منتهى الجود

يا لهف نفسي علـى مـال أفرقـه على المقلين من أهـل المـروات
إن إعتذاري إلى من جاء يسألنـي ما ليس عندي لمن إحدى المصيبات

فساد طبائع الناس

ألم يبق في الناس إلا المكر والملق شوك ، إذا لمسوا ، زهر إذا رمقوا
فإن دعتك ضـرورات لعشرتهـم فكن جحيماً لعل الشـوك يحتـرق
حصيد البدع

لم يبرح الناس حتى أحدثوا بدعـاً في الدين بالرأي لم يبعث بها الرسل
حتى استخـف بديـن الله أكثرهـم وفي الذي حملوا من حقـه شغـل

الأمراض من ثلاث

ثلاث هـن مهلكـة الأنـام أو داعية الصحيح إلى السقام
دوام مـدامـةٍ ودوام وطءٍ وإدخال الطعام على الطعام

مدارة الحساد

وداريت كل الناس لكن حاسدي مدارته عـزت وعـز منالهـا
وكيف يداري المرء حاسد نعمةٍ إذا كان لا يرضيه إلا زوالهـا

مرارة تحميل الجميل

لا تحملـن لمـن يمـن من الأنام عليـك منـة
واختر لنفسـك حظهـا واصبر فإن الصبر جنة
منن الرجال على القلوب أشد من وقـع الأسنـة

المنــة

رأيتـك تكوينـي بمبسـم منـةٍ كأنك سر من أرسرار تكوينـي
فدعنـي مـن المـن فلقـمـة من العيش تكفيني إلى يوم تكفيني

شح الأنفس

وانطقت الدراهم بعد صمتٍ أناساً بعد ما كانوا سكوتـاً
فما عطفوا على أحدٍ بفضلٍ ولا عرفوا لمكرمةٍ ثبوتـاً

الكفر بالمنجمين

خبرا عني المنجـم أنـي كافر بالذي قضته الكواكب
عالماً أن ما يكون وما كان قضاه من المهيمن واجـب

تغرب عن الأوطان في طلب العلى وسافر ففي الأسفار خمس فوائـد
تفـريج هـم واكتسـاب معيشـةٍ وعلـمٍ وآدابٍ وصحبـة مـاجـد

الحض على السفر من أرض الذل

ارحل بنفسك من ارضٍ تضام بها ولا تكن من فراق الأهل في حرق
فالعنبر الخام روث في موطونـه وفي التغرب محمولُ على العنـق

والكحل نوع من الأحجار تنظـره في أرضه وهو مرمي على الطرق
لما تغرب حاز الفضـل أجمعـه فصار يحمل بين الجفن والحـدق

حال الغريب
إن الغريب له مخافة سارقٍ وخضوع مديونٍ وذلة موثق
فإذا تذكـر أهلـه وبـلاده ففؤاده كجناح طيرٍ خافـق

الحض على الترحال

ما في المقام لـذي عقـلٍ وذي أدبٍمن راحة فدع الأوطـان واغتـرب
سافر تجد عوضـاً عمـن تفارقـه وانصب فإن لذيذ العيش في النصـب
إني رأيـت وقـوف المـاء يفسـده إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطـب
والأسد لولا فراق الأرض ما افترست والسهم لولا فراق القوس لم يصـب
والشمس لو وقفت في الفلك دائمـة ًلملها الناس من عجم ومـن عـرب
والتبر كالترب ملقـي فـي أماكنـه والعود في أرضه نوع من الخطـب
فـإن تغـرب هـذا عـز مطلـبـه وإن تغـرب ذلـك عـز كالذهـب

الدهر يوم لك ويوم عليك

الدهر يومان ذا أمن وذا خطـر والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر
أما ترى البحر تعلو فوقه جيف وتستقر بأقصى قاعـه الـدرر
وفي السمـاء نجـوم لا عـداد وليس يكسف إلا الشمس والقمر

اليقظة والحذر

تاه الأعيرج واستغلى به الخطر فقيل له خير ما استعملته الحـذر
أحسنت ظنك بالأيام إذاحسنـت ولم تخف سوء ما يأتي به القدر
وسالمتك الليالي فاغتررت بهـا وعند صفو الليالي يحدث الكدر
الرضا بالقدر

وما كنت راضٍ من زماني بما ترى ولكنني راضٍ بمـا حكـم الدهـر
فإن كانت الأيام خانـت عهودنـا فإنـي بهـا راضٍ ولكنهـا قهـر

رد الجميل بالسيئ

ومن الشقـاوة أن تحـب ومن تحب يحب غيـرك
أو أن تريد الخير للإنسان وهـو يريـد ضـيـرك

الحظوظ

تموت الأسد في الغابات جوعاً ولحم الضأن تأكلـه الكـلاب
وعبد قد ينـام علـى حريـرٍ وذو نسبٍ مفارشـه التـراب

تملك الأوغاد

محن الزمان كثيرة لا تنقضي وسروره يأتيـك كالأعيـاد
ملك الأكابر فاسترق رقابهـم وتراه رقاً في يـد الأوغـاد
منقول
محبكم : القرصان

اخي الكريم
والمتألق دوووما
القرصان
إختيار رائع وموفق منك
سلمت تلك الانامل
ويعطيك الف عاافيه
بإنتظار جديدك دوووما
أرق تحياتي لك
مع باقة من الورد
اليزا

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اليزابيث
اخي الكريم
والمتألق دوووما
القرصان
إختيار رائع وموفق منك
سلمت تلك الانامل
ويعطيك الف عاافيه
بإنتظار جديدك دوووما
أرق تحياتي لك
مع باقة من الورد
اليزا

حضورك اختي تعني للقرصان الكثير والكثير … فأن كان هناك فخر للقرصان …

فحتما هو حضورك … وان كان هناك تألق فأتى بعد ردك سيدتي

دمتِ بودٍ سيدتي

الاولين ما تركو شي
الله يرحم الامام الشافعي

القناص يعطيك الف عافيه على الموضوع الجميل والمختار بعنايه … واللذي يتضمن الكثير الكثير من الحكم
ودمت بكل حب

الزهد ومصير الظالمين الشافعي 2024.

الزهد ومصير الظالمين

بلوت بني الدنيا فلـم أر فيهـم
سوى من غدا والبخل ملء إهابه

فجردت من غمد القناعة صارماً
قطعت رجائـي منهـم بذبابـه

فلا ذا يراني واقفاً فـي طريقـه
ولا ذا يراني قاعداً عنـد بابـه

غنى بلا مالً عن النـاس كلهـم
وليس الغنى إلا عن الشيء لآ به

إذا ما ظالم استحسن الظلم مذهباً
ولج عتواً فـي قبيـح اكتسابـه

فكله إلى صرف الليالـي فإنهـا
ستدعو له ما لم يكن في حسابـه

فكم قد رأينـا ظالمـاً متمـرداً
يرى النجم رتيهاً تحت ظل ركابه

فعما قليلٍ وهـو فـي غفلاتـه
أناخت صروف الحادثات ببابـه

وجوزى بالأمر الذي كان فاعلاً
وصب عليه الله سـوط عذابـه

يسلموووووووووووووووووو دودي..
تقبل مروري البسيط..

سيدتي حلي السعودية
أشكرك علي مرورك وتفاعلك مع الموضوع
أقبلي مني كل أحترام وتقدير

يعطيك العافيه استاذي الغالي
دائماً مبدع
وأسأل المولى أن يثبتك لما هو خير

سيدتي ناعمة جدة2008
أشكر لك مرورك الكريم….والرائع، دائما يرحني مرورك وتفاعلك
أقبلي أحترامي وتقديري لشخصك الكريم

مقتطفات من ديوان الامام الشافعي 2024.



مقتطفات من ديوان الامام الشافعي ( البحر البسيط )

أصبحت مطرحاً في معشرٍ جهلوا حقً الأديب فباعوا الرأس بالذَّنب

والناسُ يجمعهم شملٌ، وبينهمُ في العقل فرقٌ وفي الآداب والحسبِ

كمثلِ ما الذَّهبِ الإبريز يشركه في لونهِ الصُّفر، والتفضيل للذهبِ

والعودُ لو لمْ تطبْ منه روائحه لم يفرق الناسُ بين العود والحطبِ

في المقامِ لذي عقلٍ وذي أدبِ من راحةٍ فدعِ الأوطان و اغتربِ

سافـر تجـد عوضـاً عمـَّن تفارقــهُ وانصبْ فإنَّ لذيذ العيش في الَّنصب

إنـي رأيتُ وقـوفَ المـاء يفســدهُ لإن سـاحَ طابَ وإن لم يجـر لم يطب

والأسدُ لولا فراقُ الأرض ما افترست والسَّهمُ لولا فراقُ القوسِ لم يصب

والشمس لو وقفت في الفلكِ دائمةً لملَّها الناسُ من عجم ومن عرب

والتِّبر ُ كالترب ملقى في أماكنه والعودُ في أرضه نوعً من الحطب

فـإن تغـرَّب هـذا عـزَّ مـطلبــهُ وإن تغـرَّب ذاك عــزَّ كــاذهـب

لمَّا عفوتُ ولم أحقد على أحدٍ أرحتُ نفسي من همَّ العداواتِ

لأني أحيَّي عدوِّي عندَ رؤيته لأدفع َ الشَّــرَّ عنـي بالتحيـاتِ

وأظهرُ البشرَ للإنسانِ أبغضهُ كما إن قد حشى قلبي محبَّاتِ

الناسُ داءٌ ودواءُ الناسِ قربهم وفي اعتزالهمُ قطعُ المودَّاتِ

يا لهفَ نفسي على مالٍ أفرقهُ على المقليـن من أهـل المروءاتِ

إنَّ اعتذاري إلى من جاء يسألني ليس عندي لمن إحدى المصيباتِ

قالوا سكتُّ وقد خوصمتُ قلتُ لهم إنَّ الجواب َ لبابِ الشرِّ مفتاحُ

والصمَّتُ عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرفُ وفيه أيضاً لصونِ العرضِ إصلاح

أما ترى الأسدَ تخشى وهي صامتة؟ والكلبُ يخسى لعمري وهو نباحُ

ليتَ الكلابَ لنا كانت مجاورةً وليتنا لا نرى مماً نرى أحدا

إن الكلاب َ لتهدى في مواطنها والخلق ليس بهاد شرهم أبدا

فاهرب بنفسك واستأنس وحدتها تبق سعيدا إذا ما كنت منفردا

إني صحبتُ أناساً مالهم عددُ وكنتُ أحسبُ أني قد ملأتُ يدي

لمَّ بلوتُ أخلائي وجدتهمُ كالدَّهرِ في الغدرِ لم يبقوا على أحدِ

إن غبتُ فشرُّ الناس يشتمني وإن مرضتُ فخيرُ الناسِ لم يعدِ

وإن راوني بخير ساءهم فرحي وإن رأوني بشر سرهم نكدي

يا من يعانقُ دنيا لا بقاءَ لها يمسي ويصبحُ في دنياهُ سفَّارا

هلا تركتَ لذي الدنيا معانقــةً حتى تعانقَ في الفردوسِ أبكارا

إن كنت تبغي جنانَ الخلد تسكنها فينبغي لكَ أن لا تأمنَ النَّارا

كلُّ العلومِ سوى القرآنِ مشغلةً إلاَّ الحديثَ وعلمَ الفقهِ في الدِّينِ

العلمُ ما كانَ فيه: قالَ، حدثنا وما سوى ذاكَ وسواسُ الشَّياطينِ

وقال =

جنونكَ مجنونٌ فلستُ بواحدٍ طبيباً يداوي من جنونِ جنونِ

أهينُ لهم نفسي لأكرمها بهم ولا تكرمُ النَّفسُ التي لا تهنها

ما تمَّ حلمٌ ولا علمٌ بلا أدبٍ ولا تجاهلَ في قومٍ حليمانِ

وما التجاهلُ إلا ثوبُ ذي دنس وليس يلبسهُ إلا سفيهانِ


يا لهفَ نفسي على مالٍ أفرقهُ على المقليـن من أهـل المروءاتِ

إنَّ اعتذاري إلى من جاء يسألني ليس عندي لمن إحدى المصيباتِ

اكثروا من التكبير

أصبحت مطرحاً في معشرٍ جهلوا حقً الأديب فباعوا الرأس بالذَّنب

والناسُ يجمعهم شملٌ، وبينهمُ في العقل فرقٌ وفي الآداب والحسبِ

كمثلِ ما الذَّهبِ الإبريز يشركه في لونهِ الصُّفر، والتفضيل للذهبِ

والعودُ لو لمْ تطبْ منه روائحه لم يفرق الناسُ بين العود والحطبِ

جزاك الله خيرا

مقتطفات رائعه

اللهم صل على محمد

استغفر الله استغفر الله استغفر الله استغفر الله استغفر الله استغفر الله استغفر الله

جزاك الله خيرا اخي الفاضل مع احترامي وتقديري لك
الله اكبر الله اكبر الله اكبر
استغفر الله استغفر الله استغفر الله
اللهم صلي على سيدنا محمد

جزاك الله خيرا

قطوف من شعر الشافعي 2024.

الدهر يوم لك ويوم عليك

الدهر يومان ذا أمن وذا خطر=والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر

أما ترى البحر تعلو فوقه جيف=وتستقر بأقصى قاعه الدرر

وفي السماء نجوم لا عداد لها=وليس يكسف إلا الشمس والقمر

اليقظة والحذر

تاه الأعيرج واستغلى به الخطر=فقل له خير ما استعملته الحذر

أحسنت ظنك بالأيام إذاحسنت=ولم تخف سوء ما يأتي بها القدر

وسالمتك الليالي فاغتررت بها=وعند صفو الليالي يحدث الكدر

الرضا بالقدر

وما كنت راضٍ من زماني بما ترى=ولكنيي راضٍ بما حكم الدهر

فإن كانت الأيام خانت عهودنا=فإني بها راضٍ ولكنها قهر

رد الجميل بالسيء

ومن الشقاوة أن تحب=ومن تحب يحب غيرك

أو أن تريد الخير للإنسان=وهو يريد ضيرك

الحظوظ

تموت الأسد في الغابات جوعاً=ولحم الضأن تأكله الكلاب

وعبد قد ينام على حريرٍ=وذو نسبٍ مفارشه التراب

تملك الأوغاد

محن الزمان كثيرة لا تنقضي=وسروره يأتيك كالأعياد

ملك الأكابر فاسترق رقابهم=وتراه رقاً في يد الأوغاد

فعلا والله هالكلمات
تحيتي لك اخي
يسلمو الايادي
يا لها من قطوف .. إختيار أكثر من رائع
أخي إلياس .. بارك الله فيك .. وتحياتي
لحسن الإنتقاء .. وجزاك الله خيرا .
جزاكم الله خيرا اخونا إلياس
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مغرورة لكني معذورة
فعلا والله هالكلمات
تحيتي لك اخي
يسلمو الايادي

بارك الله فيك أختي

ولك مني أجمل تحية

وسلمك الله من كل شر

حسن الشافعي ساعمل اغنية لشرين عبد الوهاب موسيقى هتكسر الدنيا 2024.

وصف الموزع الموسيقي حسن الشافعي الفنانة شيرين عبدالوهاب بأنها حالة فنية غير طبيعية

وقال انه منحاز بشكل غير عادي لها ، ويجد أن صوتها لا يتكرر إلا كل مئة سنة أو أكثر.

وكشف الشافعي بأنه سيتعاون مع شيرين في ألبومها الجديد، و”ساكتب لها موسيقى هتكسر الدنيا باذن الله

يعطيكِ الف عافية عالخبر

شكرا لجهودك

يسلمووووووووووووو

روعة اختي

نورتووووو الله لا يحرمنا طلتكم

تهذيب النفس . الشافعي 2024.

كتمان الأسرار

إذا المـرء أفشـى سـره بلسانـه
ولام عليـه غيـره فهـو أحمـق

إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه
فصدر الذي يستودع السر أضيـق

القناعة

رأيت القناعة رأس الغـن ــــــ فصرت بأذيالها متمسـك

فلا ذا يراني علـى بابـه ــــــ ولا ذا يراني به منهمـك

فصرت غنياً بـلا درهـمٍ ــــــــ أمر على الناس شبه الملك

مكارم الأخلاق

لما عفوت ولم أحقد على أحدٍ ــــــ أرحت نفسي من هم العداوات

إني أحيي عدوي عند رؤيتـه ــــــــ أدفع الشر عنـي بالتحيـات

وأظهر البشر للإنسان أبغضه ــــــــ كما أن قد حشى قلبي محبات

الناس داء ودواء الناس قربهم ـــــــ وفي اعتزالهم قطع المـودات

حمل النفس على ما يزينها

صن النفس واحملها على ما يزينهـا ـــــ تعش سالمـاً والقـول فيـك جميـل

ولا تـريـن الـنـاس إلا تجـمـلاً ــــــــــــــــ نبـا بـك دهـر أو جفـاك خليـل

وإن ضاق رزق اليوم فاصبر إلى غدٍ ـــــ عسى نكبات الدهـر عنـك تـزول
ولا خير فـي ود امـريءٍ متلـونٍ ــــــــــ إذا الريح مالت ، مال حيـث تميـل

وما أكثـر الإخـوان حيـن تعدهـم ــــــــــ ولكنهـم فــي النائـبـات قلـيـل

تعريف الفقيه والرئيس والغني

إن الفقيه هـو الفقيـه بفعلـه ــــــ ليس الفقيـه بنطقـه ومقالـه
وكذا الرئيس هو الرئيس بخلقه ــ ليس الرئيس بقومه ورجالـه

وكذا الغني هو الغني بحالـه ـــــ ليس الغنـي بملكـه وبمالـه

حكم رائعه ومفيده يعطيك العافيه
والأولى انت صادق فيها لكن الإنسان يحتاج أن
يخفف مما في قلبه
لإنسان صادق والعيب في اختيار من تبوح له السر وليس في جميع الناس

يعطيك العافيه تقبل مروري
الـــنـــاعـــمـــه@@

سيدتي ناعمة جدة2008
بأضافتك جملتي الموضوع وأعطيتيه نوعا من الروح
لك حضورا أشتاق أليه اذا غاب …..
أقبلي سيدتي أحترامي وتقديري

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

سيدتي آلاء دغيمات
بداية أرحب بك بين جدران المنتدي عضوة جديدة
ويشرفني بأن يكون أول موضوع تضعين عليه بصمتك
موضوعا يحمل أسمي…
شاكرا لك كرمك … وتواجدك
لك مني الأحترام والتقدير

جميع قصائد الامام الشافعي رحمه الله استفيدوا 2024.

دعوة إلى التنقل والترحال
……………………….

ما في المقام لذي عـقـل وذي أدب … من راحة فدع الأوطان واغتـرب

سافر تجد عوضـا عمن تفارقــه … وانْصَبْ فإن لذيذ العيش في النَّصب

إني رأيت ركـود الـماء يفســده … إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطب

والأسد لولا فراق الغاب ما افترست … والسهم لولا فراق القوس لم يصب

والشمس لو وقفت في الفلك دائمة … لملَّها الناس من عجم ومن عـرب

والتِّبرُ كالتُّـرب مُلقى في أماكنـه … والعود في أرضه نوع من الحطب

فإن تغرّب هـذا عـَزّ مطلبـــه … وإن تغرب ذاك عـزّ كالذهــب

الضرب في الأرض

………………….

سأضرب في طول البلاد وعرضها … أنال مرادي أو أموت غريبـا

فإن تلفت نفسي فلله درهــــا … وإن سلمت كان الرجوع قريبا

آداب التعلم
……………….

اصبر على مـر الجفـا من معلم … فإن رسوب العلم في نفراته

ومن لم يذق مر التعلم ساعــة … تجرع ذل الجهل طول حياته

ومن فاته التعليم وقت شبابــه … فكبر عليه أربعا لوفاتــه

وذات الفتى والله بالعلم والتقى … إذا لم يكونا لا اعتبار لذاته

متى يكون السكوت من ذهب

…………………………..

إذا نطق السفيه فلا تجبه … فخير من إجابته السكوت

فإن كلمته فـرّجت عنـه … وإن خليته كـمدا يمـوت

لا تيأسن من لطف ربك
…………………….

إن كنت تغدو في الذنـوب جليـدا … وتخاف في يوم المعاد وعيـدا

فلقـد أتاك من المهيمـن عـفـوه … وأفاض من نعم عليك مزيـدا

لا تيأسن من لطف ربك في الحشا … في بطن أمك مضغة ووليـدا

لو شــاء أن تصلى جهنم خالـدا … ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيــدا

فوائد الأسفــار
………………….

تغرب عن الأوطان في طلب العلا … وسافر ففي الأسفار خمس فوائد

تَفَرُّجُ هم ، واكتسـاب معيشــة … وعلم وآداب ، وصحبة ماجـد

الوحدة خير من جليس السوء

………………………………

إذا لم أجد خلا تقيا فوحدتي … ألذ وأشهى من غوى أعاشره

وأجلس وحدي للعبادة آمنـا …أقر لعيني من جـليس أحاذره

أدب المناظرة

……………

إذا ما كنت ذا فـضل وعلم … بما اختلف الأوائل والأواخر

فناظر من تناظر في سكون … حليمـا لا تـلح ولا تكابـر

يفيدك ما استفادا بلا امتنان … من النكـت اللطيفة والنوادر

وإياك اللجوج ومن يرائي … بأني قد غلبت ومن يفـاخـر

فإن الشر في جنبات هـذا … يمني بالتقـاطـع والـتدابـر

العلم مغرس كل فخر

…………………..

العلم مغرس كـل فخر فافتخـر … واحذر يفوتك فخـر ذاك المغـرس

واعلم بأن العـلم ليس ينالـه … من هـمـه في مطعــم أو ملبـس

إلا أخـو العلم الذي يُعنى بـه … في حـالتيه عـاريـا أو مـكتـسي

فاجعل لنفسك منه حظا وافـرا … واهجـر لـه طيب الرقــاد وعبّسِ

فلعل يوما إن حضرت بمجلس … كنت أنت الرئيس وفخر ذاك المجلس

التكملة :-

نور الله لا يهدى لعاص

…………………..

شكوت إلى وكيع سوء حفظي … فأرشدني إلى ترك المعاصي

وأخـبرني بأن العـلم نــور … ونور الله لا يهـدى لعـاص

لمن نعطي رأينا

………………….
ولا تعطين الرأي من لا يريده … فلا أنت محمود ولا الرأي نافعه

الذل في الطمع

………………..

حـسبي بعلمي إن نـفــع ..

ما الــذل إلا في الطمــع !

من راقـب الله رجــــع ..

ما طــار طير وارتفــع

إلا كـما طـار وقــــع !

الحب الصادق

………………

تعصي الإله وأنت تظهر حبه … هذا محال في القياس بديـع

لو كان حبك صادقا لأطعتـه … إن المحب لمن يحب مطيـع

في كل يوم يبتديك بنعمــة … منه وأنت لشكر ذلك مضيع

فضل التغرب

………………….

ارحل بنفسك من أرض تضام بها … ولا تكن من فراق الأهل في حرق

فالعنبر الخام روث في موطنــه … وفي التغرب محمول على العنـق

والكحل نوع من الأحجار تنظـره … في أرضه وهو مرمى على الطرق

والكحل نوع من الأحجار تنظـره … فصار يحمل بين الجفن والحـدق

أيهما ألذ؟

……………….

سهـري لتنقيـح العلوم ألذ لي … من وصل غانية وطيب عنــاق

وصرير أقلامي على صفحاتها … أحلى مـن الدّّوْكـاء والعشــاق

وألذ من نقر الفتـاة لدفهــا … نقري لألقي الـرمل عـن أوراقي

وتمايلي طربـا لحل عويصـة … في الدرس أشهى من مدامة ساق

وأبيت سهـران الدجى وتبيته … نومـا وتبغي بعـد ذاك لحــاقي

و هادي كمان

مشاعر الغريب
…………………

إن الغريب له مخافة سارق … وخضوع مديون وذلة موثق

فإذا تذكر أهـلـه وبـلاده … ففؤاده كجنــاح طير خافق

التوكل على الله

……………….

توكلت في رزقي على الله خـالقي … وأيقنـت أن الله لا شك رازقي

وما يك من رزقي فليـس يفوتني … ولو كان في قاع البحار العوامق

سيأتي بـه الله العظـيم بفضلـه … ولو، لم يكن من اللسـان بناطق

ففي اي شيء تذهب النفس حسرة … وقد قسم الرحـمن رزق الخلائق

العلم رفيق نافع

علمي معي حـيثمــا يممت ينفعني … قلبي وعاء لـه لا بطــن صـنـدوق

إن كنت في البيت كان العلم فيه معي … أو كنت في السوق كان العلم في السوق

تول أمورك بنفسك

………………….

ما حك جلدك مثل ظفرك … فتـول أنت جميع أمرك

وإذا قصدت لحـاجــة … فاقصد لمعترف بفضلك

فتنة عظيمة

……………….

فســاد كبيـر عالم متهتك … وأكبر منه جـاهل متنسك

هما فتنة في العالمين عظيمة … لمن بهما في دينه يتمسك

إدراك الحكمة ونيل العلم

………………………….

لا يدرك الحكمة من عمره … يكدح في مصلحة الأهـل

ولا ينــال العلم إلا فتى … خال من الأفكار والشغـل

لو أن لقمان الحكيم الذي … سارت به الركبان بالفضل

بُلي بفقر وعـيـال لمـا … فرق بين التبن والبقــل

أبواب الملوك

………………………….

إن الملوك بـلاء حيثما حـلـوا … فلا يكن لك في أبو أبهم ظــل

ماذا تؤمل من قوم إذا غضبـوا … جاروا عليك وإن أرضيتهم ملوا

فاستعن بالله عن أبو أبهم كرمـا … إن الوقوف على أبوابهــم ذل

المهلكات الثلاث

…………………..

ثلاث هن مهلكة الأنـام … وداعية الصحيح إلى السقام

دوام مُدامة ودوام وطء … وإدخال الطعام على الطعـام

العلم بين المنح والمنع

……………………….

أأنثر درا بين سارحة البهــم … وأنظم منثورا لراعية الغنـم

لعمري لئن ضُيعت في شر بلدة … فلست مُضيعا فيهم غرر الكلم

لئن سهل الله العزيز بلطفــه … وصادفت أهلا للعلوم والحكـم

بثثت مفيدا واستفدت ودادهـم … وإلا فمكنون لدي ومُكْتتـــم

ومن منح الجهال علما أضاعـه … ومن منع المستوجبين فقد ظلم

العيب فينا

………………

نعيب زماننا والعيب فينا … وما لزمانا عيب سوانا

ونهجو ذا الزمان بغير ذنب … ولو نطق الزمان لنا هجانا

وليس الذئب يأكل لحم ذئب … ويأكل بعضنا بعضا عيانا
يا واعظ الناس عما أنت فاعله

………………………………

يا واعظ الناس عما أنت فاعله … يا من يعد عليه العمر بالنفس

احفظ لشيبك من عيب يدنسه … إن البياض قليل الحمل للدنس

كحامل لثياب الناس يغسلها … وثوبه غارق في الرجس والنجس

تبغي النجاة ولم تسلك طريقتها …إن السفينة لا تجري على اليبس

ركوبك النعش ينسيك الركوب على … ما كنت تركب من بغل و من فرس

يوم القيامة لا مال ولا ولد … وضمة القبر تنسي ليلة العرس

الصديق الصدوق

…………………..

إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا … فدعه ولا تكثر عليه التأسفا

ففي الناس أبدال وفي الترك راحة … وفي القلب صبر للحبيب وإن جفا

فما كل من تهواه يهواك قلبه … ولا كل من صافيته لك قد صفا

إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة … فلا خير في ود يجيء تكلفا

ولا خير في خل يخون خليله … ويلقاه من بعد المودة بالجفا

وينكر عيشا قد تقادم عهده … ويظهر سرا كان بالأمس قد خفا

سلام على الدنيا إذا لم يكن بها … صديق صدوق صادق الوعد منصفا

قال الشافعي في القناعة

……………………..

تعمدني بنصحك في انفرادي ….. وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوع ….. من التوبيخ لا أرضى استماعه
وإن خالفتني وعصيت قولي ….. فلا تجزع إذا لم تعط طاعه

قال الشافعي في حفظ اللسان

……………………………

احفظ لسانـــك أيها الإنسان ….. لا يلدغنك .. إنه ثعبان
كم في المقابر من قتيل لسانه ….. كانت تهاب لقاءه الأقران

ستة ينال بها الإنسان العلم

……………………………

أخي لن تنال العلم إلا بستة ….. سأنبيك عن تفصيلها ببيان
ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة ….. وصحبة أستاذ وطول زمان

وقال الشافعي في فضل السكــوت

………………………………

وجدت سكوتي متجرا فلزمته ….. إذا لم أجد ربحا فلست بخاسر
وما الصمت إلا في الرجال متاجر ….. وتاجره يعلو على كل تاجر

القناعــة .. راس الغنى

………………………..

رأيت القناعة رأس الغنى ….. فصرت بأذيالها متمسك
فلا ذا يراني على بابه ….. ولا ذا يراني به منهمك
فصرت غنيا بلا درهم ….. أمر على الناس شبه الملك

لا شيء يعلو على مشيئة الله .. قال الشافعي

………………………………………….. ……
يريد المرء أن يعطى مناه ….. ويأبى الله إلا ما أراد
يقول المرء فائدتي ومالي ….. وتقوى الله أفضل ما استفاد

الشافعي 2024.

محمد بن إدريس الشافعي

أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعيّ (150 هـ/766 م – 204 هـ/820 م)، أحد أبرز أئمّة أهل السنة والجماعة عبر التاريخ، وصاحب المذهب الشافعي في الفقه الإسلاميّ. كما ويُعَدّ مؤسّس علم أصول الفقه، وأول من وضع كتابًا لإصول الفقه سماه "الرسالة". وهو مجدد الإسلام في القرن الثاني الهجري كما قال بذلك أحمد بن حنبل، كما بشّر به رسول الإسلاممحمد في قوله: «لا تسبوا قريشًا فإن عالمها يملأ الأرض علماً» ، حيث قال أبو نعيم عبد الملك بن محمد الإسفراييني: لا ينطبق هذا إلا على محمد بن إدريس الشافعي

اسمه ونسبه وعائلته
هو أبو عبد الله محمد بن إدريس بن عباس بن عثمان بن شافع بن سائب بن عبد الله بن عبد يزيد بن المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنانالقرشيالمطّلبيالشافعيالحجازيالمكّي. يلتقي في نسبه مع النبيمحمد في عبد مناف بن قصي.
وأما نسبه من جهة أمه، ففيه قولان:
الأول فأن اسمها "فاطمة بنت عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب" كما جزم به سليمان الجمل، * بينما اعتبر الرازي والبيهقي وغيرهما أن هذا القول ضعيف وأن الصواب والأشهر هو القول
الثاني وهو أنها امرأة أزدية من الأزد من اليمن.
أما زوجته فهي "حميدة بنت نافع بن عبسة بن عمرو بن عثمان بن عفان" ومن أولاده منها أبو عثمان محمد بن محمد بن إدريس، وهو الأكبر من ولده وكان قاضيًا بمدينة حلب وله ابن آخر يقال له الحسن بن محمد بن إدريس مات وهو طفل وهو من سريته. وللشافعي من امرأته العثمانية بنتان فاطمةوزينب.
مولد ونشأته

ولد الشافعي سنة 150 هـ (وهي السنة التي توفّي فيها أبو حنيفة) في حيّ اليمن في غزة في فلسطين، وقيل في عسقلان. مات أبوه وهو صغير فحملته أمه إلى مكة وهو ابن سنتين لئلا يضيع نسبه، فنشأ بها وقرأ القرآن وهو ابن سبع سنين وأقبل على الرمي حتى فاق فيه الأقران وصار يصيب من عشرة أسهم تسعة، ثم أقبل على العربية والشرع فبرع في ذلك وتقدم، ثم حُبب إليه الفقه، فحفظ الموطأ وهو ابن عشر، وأفتى وهو ابن خمس عشرة سنة، يقول عن نفسه: «كنت أنا في الكتاب أسمع المعلّم يلقن الصبي الآية فأحفظها أنا، ولقد كان الصبيان يكتبون ما يُملى عليهم فإلى أن يفرغ المعلّم من الإملاء عليهم قد حفظت جميع ما أملى، فقال لي ذات يوم: ما يحل لي أن آخذ منك شيءًا»

طلبه للعلم وأسفاره
في مكة المكرمة

كان الشافعي في ابتداء أمره يطلب الشعروأيام العربوالأدب، ولزم قبيلة هذيل في البادية يتعلم كلامها ويأخذ طبعها، وكانت أفصح العرب، فبقي فيهم سبع عشرة سنة يرحل برحيلهم وينزل بنزولهم ويحفظ أشعارهم حتى قال الأصمعي عنه: «صحّحتُ أشعار هُذيل على فتى من قريش يقال له محمد بن إدريس»، فلما رجع إلى مكة جعل الشافعي ينشد الأشعار ويذكر الآداب والأخبار وأيام العرب، فمرّ به رجل من بني عثمان من الزبيريين فقال: «يا أبا عبد الله، عزّ عليّ أن لا يكون مع هذه اللغة وهذه الفصاحة والذكاء فقه، فتكون قد سدت أهل زمانك»، فتأثر الشافعي بكلامه وعزم على التوجه لتعلم الفقه فقرأ على ابن عيينة، ثم جالس مسلم بن خالد الزنجي مفتي مكة (والذي أخذ عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباسوعبد الله بن الزبير وغيرهما، عن جماعة من الصحابة، منهم: عمرو بن علي، وعبد الله بن مسعود، وزيد بن ثابت، وغيرهم)، فأخذ عنه الفقه، حتى أذن له بالإفتاء وهو في سن العشرين. كما وقرأ القرآن على إسماعيل بن قسطنطين، عن شبل، عن ابن كثير، عن مجاهد، عن ابن عباس، عن أبي بن كعب، عن رسول الله. يقول الشافعي عن نفسه: «أقمت في بطون العرب عشرين سنة أخذ أشعارها ولغاتها، وحفظت القرآن فما علمت أنه مرّ بي حرف إلا وقد علمت المعنى فيه والمراد».
رحلته إلى المدينة المنورة

اشتهر اسم مالك بن أنس في زمن الشافعي وتناقل الناس كتابه الموطأ، فأراد الشافعي أن يرحل إلى المدينة المنورة للأخذ عن مالك العلم، فكان أول ما فعله قبل سفره هو حفظ الموطأ، فحفظه في تسع ليالٍ، ثم قصد بعدها المدينة المنورة وهو يومئذ ابن اثنتي عشرة سنة وقيل: عشرين سنة، فقدم على مالك ومعه توصية من والي مكة إليه، فلما لقيه قال له مالك: «يا محمد، اتق الله واجتنب المعاصي فإنه سيكون لك شأن»، ثم قرأ عليه الموطأ، فأعجب به وبقراءته فلازمه الشافعي حتى وفاة مالك سنة 179 هـ. قال عنه الشافعي: "إذا ذُكر العلماء فمالك النجم، وما أحد أمنّ عليّ من مالك بن أنس. مالك بن أنس معلمي وعنه أخذت العلم". وفي الوقت نفسه أخذ عن إبراهيم بن سعد الأنصاري، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي، ومحمد بن سعيد بن أبي فديك وغيرهم.
رحلته إلى اليمن

بعد وفاة مالك بن أنس عاد الشافعي إلى مكة، وصادف قدوم والي اليمن إلى مكة، فطلب من الشافعي أن يذهب معه للعمل في نجران في اليمن، فذهب معه وأصبح والي نجران، فحكم فيهم بالعدل، فوجد معارضة من الناس حتى وشوا به ظلمًا إلى الخليفة هارون الرشيد أنه يريد الخلافة، فأرسل في استدعائه سنة 184 هـ، لكنه لما حضر بين يدي الخليفة في بغدادأحسن الدفاع عن نفسه بلسان عربي مبين، وبحجة ناصعة قوية؛ فأعجب به الخليفة، وأطلق سراحه.
رحلته إلى بغداد

بقي الشافعي في بغداد، والتقى بمحمد بن الحسن الشيباني صاحب أبي حنيفة فاستفاد منه وأخذ عنه العلم حتى قال: «حملت عن محمد بن الحسن وَقر بعير، ليس فيه إلا سماعي منه». وقد بقي في ضيافة محمد بن الحسن مدة من الزمن نحو سنتين عاد بعدها إلى مكة. انتقل بعدها الشافعي إلى بغداد وقدمها للمرة الثانية سنة 195 هـ حاملاً كتبًا حاويةً للمناهج والقروع التي استنبطها، فاجتمع به جماعة من العلماء منهم: أحمد بن حنبل، وأبو ثور، والحسين بن علي الكرابيسي، والحارث بن شريح البقال، وأبو عبد الرحمن الشافعي، والزعفراني، وغيرهم. وأخذ يملي هذه الكتب على تلاميذه، فدوّنوا "الرسالة" و"الأمّ"، وقد كتبها تلميذه الزعفراني. وبقي ينشر العلم مدة سنتين، حتى شاع ذكره فسمي بـ "ناصر الحديث". عاد بعدها إلى مكة، ثم رجع إلى بغداد للمرة الثالثة سنة 198 هـ مكث فيها عدة أشهر.
رحلته إلى مصر

خرج الشافعي من بغداد قاصدا مصر سنة 199 هـ وحين خروجه قيل له: "أتذهب إلى مصر وتتركنا؟" فقال لهم: "هناك الممات". وحينما دخل مصر أقام في الفسطاط واشتغل في طلب العلم وتدريسه، وفي تلك المدة غيّر الشافعي الكثير من اجتهاداته وأملى من جديدٍ كتبه على تلاميذه في الفسطاط مجدِّدًا لآرائه، وقد خالف بعضها وأقرّ أكثرها. وكان رَاويته لهذه الكتب الجديدة هو الربيع بن سليمان المرادي. وصار للشافعي بهذا نوعان من الكتب؛ أحدهما: كتبه التي بالعراق، وهي القديمة، والأخرى بمصر وهي الجديدة. ولهذا قال بعضهم: إنّ له مذهبين: أحدهما قديم، والآخر جديد.

صفة مجالسه
حدث الربيع بن سليمان قال: «كان الشافعي يجلس في حلقته إذا صلى الصبح، فيجيئه أهل القرآن فإذا طلعت الشمس قاموا وجاء أهل الحديث فيسألونه تفسيره ومعانيه، فإذا إرتفعت الشمس قاموا فاستوت الحلقة للمذاكرة والنظر، فإذا إرتفع الضحى تفرقوا، وجاء أهل العربيةوالعروضوالنحووالشعر فلا يزالون إلى قرب انتصاف النهار، ثم ينصرف، رضي الله عنه». وحدث محمد بن عبد الحكم قال: «ما رأيت مثل الشافعي، كان أصحاب الحديث يجيئون إليه ويعرضون عليه غوامض علم الحديث، وكان يوقفهم على أسرار لم يقفوا عليها فيقومون وهم متعجبون منه، وأصحاب الفقه الموافقون والمخالفون لايقومون إلا وهم مذعنون له، وأصحاب الأدب يعرضون عليه الشعر فيبين لهم معانيه». ويقول الربيع: «قال أصحاب مالك كانوا يفخرون فيقولون إنه يحضر مجلس مالك نحو من ستين معمّمًا، والله لقد عددت في مجلس الشافعي ثلاث مئة معمّم سوى من شذ عني».
مصنفاته

كتاب الأم.
الرسالة في أصول الفقه، وهي أول كتاب صنف في علم أصول الفقه.
اختلاف الحديث.
مسند في الحديث، سمي بـ "مسند الشافعي".
أحكام القرآن.
الناسخ والمنسوخ.
كتاب القسامة.
كتاب الجزية.
قتال أهل البغي.
سبيل النجاة.
ديوان شعر "ديوان الشافعي"، طبع العديد من الطبعات، منها طبعة بعناية عبد الرحمن المصطاوي، وطبعة بعناية إميل بديع يعقوب، وطبعة بعناية صالح الشاعر.
تلاميذه

تلاميذه كثر، ونذكر منهم الأبرز والأشهر:
من تلاميذه في الحجاز

محمد بن إدريس
إبراهيم بن محمد بن العباس بن عثمان بن شافع المطلبي.
موسى بن أبي الجارود المكي المشهور بأبي الوليد.
أبو بكر الحميدي.
من تلاميذه في العراق

أحمد بن حنبل
إبرهيم بن خالد الكلبي أبو ثور.
أبوعلي الحسين بن على بن يزيد الكرابيسي.
محمد بن الحسن بن الصباح الزعفراني أبو علي.
أبو عبد الرحمن احمد بن محمد بن يحيى الأشعري البصري.
من تلاميذه في مصر

أبو يعقوب يوسف بن يحيى البويطي
إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل المزني
الربيع بن سليمان المرادي.
الربيع بن سليمان الجيزي.
يونس بن عبد الأعلى الصدفي.
حرملة بن يحيى بن حرملة التجيبي.
محمد بن عبد الله بن عبد الحكم.

فصاحته وشعره
كان الشافعي فصيح اللسان بليغاً، حجّة في لغة العربونحوهم، إشتغل بالعربية عشرين سنة مع بلاغته وفصاحته، وبما أنه عربي اللسان والدار والعصر وعاش فترة من الزمن في بني هذيل فكان لذلك أثره على فصاحته وتضلعه في اللغةوالأدبوالنحو، إضافة إلى دراسته المتواصلة وإطلاعه الواسع حتى أضحى يُرجع إليه في اللغةوالنحو. وممن شهد له بذلك:
قال أبو عبيد: كان الشافعي ممن تؤخذ عنه اللغة.
قال أيوب بن سويد: خذوا عن الشافعي اللغة.
قال الأصمعي: صححت أشعار الهذليين على شاب من قريش بمكة يقال له محمد بن أدريس.
قال أحمد بن حنبل: كان الشافعي من أفصح الناس، وكان مالك تعجبه قراءته لأنه كان فصيحاً.
حدث أبو نعيم الإستراباذي، سمعت الربيع يقول: لو رأيت الشافعي وحسن بيانه وفصاحته لعجبت منه ولو أنه ألّف هذه الكتب على عربيته التي كان يتكلم بها معنا في المناظرة لم يقدر على قراءة كتبة لفصاحته وغرائب ألفاظه غير أنه كان في تأليفه يجتهد في أن يوضح للعوام.
من أشعاره

أأنـثـر درا بيـن سـارحـة الـبـهـم
وأنـظـم مـنـثـوراً لراعيـة الغـنـم
لعمري لئن ضيعـت في شر بلدةٍ
فلست مضيعاً فيـهـم غـرر الكـلـم
لـئـن سـهـل الله العزيـــز بلطـفه
وصادفـت أهــلاً للعلـوم وللحـكـم
بثثت مفيــداً واستــفدت ودادهــم
وإلا فـمـكـنــون لـدى ومـكـتـتــم
ومـن منح الجهـال علما أضـاعه
ومـن منـع المستوجبيـن فقد ظلـم
وله أيضا:
اذا المـرء لا يـرعـــاك الا تكـلـفـا
فـدعـه ولا تـكـثــر عـلـيــه الـتـأسـفـا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة
وفـي القلب صـبـر للحبيـب ولو جفـا
فـمــا كـل من تهـواه يهـواك قلبـه
ولا كـل مـن صـافـيـتـه لـك قـد صفـا
إذا لـم يـكن صفـو الـوداد طبيــعة
فـلا خــيــر فـــي ود يــجــئ تـكـلـفـا
ولا خيـر في خـل يخــون خليــلـه
ويــلـقــاه مـن بـعــد الـمـودة بـالجـفـا
ويـنـكـر عـيـشـا قـد تـقـادم عـهـده
ويظهر سراً قد كـان بالأمس قـد خفـا
سلام علـى الدنـيـا إذا لم يـكن بهـا
صديق صدوق صادق الوعد منصفـا
وله أيضاً :
نعيـب زمانـنــا والعيب فيـنـا
وما لزمــاننــا عيب سـوانـا
ونهجو ذا الزمان بغيـر ذنب
ولو نطق الزمـــان لهجـانـا
وليس الذئب يأكل لحـم ذئب
ويأكل بعضنا بعضآً عيـانـا
كما أن له في ذكر آل بيت رسول الله وآله وصحبه:
يا آل بيت رســول الله حبـكـم
فرض مـن الله فـي القران أنزلـه
يكفيكم من عظيم الشأن أنـكـم
من لم يصلي عليكم لا صلاة لـه
وأيضا في حب أهل بيت النبي وآله وصحبه:
لو فتشوا قلبـي لألفـوا بــه
سطــرين قد خُطّا بلا كـاتبِ
العدل والتوحيد في جـانبٍ
وحب أهل البيت في جـانبِ

تواضعه وورعه وعبادته

كان الشافعي مشهوراً بتواضعه، تشهد له بذلك مناظراته ودروسه ومعاشرته لأقرانه ولتلاميذه وللناس. وأما ورعه وعبادته فقد شهد له بهما كل من عاشره استاذا كان أو تلميذا، أو جارا، أو صديقا. ويدل على أنه كان عابداً وروي أنه كان يقسم الليل ثلاثة أجزاء: ثلث للعلم، وثلث للعبادة, وثلث للنوم. قال الربيع: كان الشافعي يختم القرآن في رمضان ستين مرة كل ذلك في الصلاة. وكان البويطي أحد أصحابه يختم القرآن في رمضان في كل يوم مرة. وقال الحسن الكرابيسي: بت مع الشافعي غير ليلة فكان يصلي نحواً من ثلث الليل فما رأيته يزيد على خمسين آية، فإذا أكثر فمائة آية، وكان لا يمر بآية رحمة إلا سأل الله لنفسه ولجميع المسلمين والمؤمنين، ولا يمر بآية عذاب إلا تعوذ فيها وسأل النجاة لنفسه وللمؤمنين، وكأنما جمع له الرجاء والخوف معاً.
قال أحمد بن يحيى بن الوزير: خرج الشافعي يوماً من سوق القناديل فتبعناه فإذا رجل يسفه على رجل من أهل العلم، فالتفت الشافعي إلينا وقال: "نزهوا أسماعكم عن استماع الخنا كما تنزهون ألسنتكم عن النطق به، فإن المستمع شريك القائل، وإن السفيه لينظر إلى أخبث شيء في إنائه فيحرص أن يفرغه في أوعيتكم ولو ردت كلمة السفيه لسعد رادها كما شقي بها قائلها".
قال الحميدي: خرج الشافعي إلى اليمن مع بعض الولاة فانصرف إلى مكة بعشرة آلاف درهم فضرب له خباء في موضع خارجاً عن مكة فكان الناس يأتونه، فما برح من موضعه ذلك حتى فرقها كلها. وخرج من الحمام مرة فأعطى الحمامي مالاً كثيراً. وسقط سوطه من يده مرة فرفعه إنسان إليه فأعطاه جزاء عليه خمسين ديناراً.
ويدل على قوة زهده وشدة خوفه من الله تعالى واشتغال همته بالآخرة ما روي أنه روى سفيان بن عيينة حديثاً في الرقائق فغشي على الشافعي فقيل له: قد مات، فقال: إن مات فقد مات أفضل زمانه. وروى عبد الله بن محمد البلوي قال: كنت أنا وعمر بن نباتة جلوساً نتذاكر العباد والزهاد فقال لي عمر: ما رأيت أورع ولا أفصح من محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه: خرجت أنا وهو والحارث بن لبيد إلى الصفا وكان الحارث تلميذ الصالح المري فافتتح يقرأ وكان حسن الصوت، فقرأ هذه الآية عليه " هذا يوم لا ينطقون ولا يؤذن لهم فيعتذرون " فرأيت الشافعي وقد تغير لونه واقشعر جلده واضطرب اضطراباً شديداً وخر مغشياً عليه فلما أفاق جعل يقول: أعوذ بك من مقام الكاذبين وإعراض الغافلين، اللهم لك خضعت قلوب العارفين وذلت لك رقاب المشتاقين، إلهي هب لي جودك وجللني بسترك واعف عن تقصيري بكرم وجهك. قال: ثم مشى وانصرفنا فلما دخلت بغداد وكان هو بالعراق فقعدت على الشط أتوضأ للصلاة إذ مر بي رجل فقال لي: يا غلام أحسن وضوءك أحسن الله إليك في الدنيا والآخرة، فالتفت فإذا أنا برجل يتبعه جماعة، فأسرعت في وضوئي وجعلت أقفو أثره، فالتفت إلي فقال: هل لك من حاجة؟ فقلت: نعم، تعلمني مما علمك الله شيئاً، فقال لي اعلم أن من صدق الله نجا، ومن أشفق على دينه سلم من الردى، ومن زهد في الدنيا قرت عيناه مما يراه من ثواب الله تعالى غداً، أفلا أزيدك؟ قلت: نعم. قال من كان فيه ثلاث خصال فقد استكمل الإيمان: من أمر بالمعروف وائتمر ونهى عن المنكر وانتهى،، وحافظ على حدود الله تعالى، ألا أزيدك؟ قلت بلى، فقال: كن في الدنيا زاهداً وفي الآخرة راغباً واصدق الله تعالى في جميع أمورك تنج مع الناجين، ثم مضى، فسألت: من هذا؟ فقالوا: هو الشافعي فانظر إلى سقوطه مغشياً عليه ثم إلى وعظه كيف يدل ذلك على زهده وغاية خوفه! ولا يحصل هذا الخوف والزهد إلا من معرفة الله عز وجل فإنه " إنما يخشى الله من عباده العلماء ".
وحدث محمد بن عبد الله المصري قال : كان الشافعي أسخى الناس بما يجد. قال عمرو بن سواد السرجي : كان الشافعي أسخى الناس عن الدنيا والدرهم والطعام، فقال لي الشافعي: أفلست في عمري ثلاث إفلاسات، فكنت أبيع قليلي وكثيري، حتى حلي ابنتي وزوجتي ولم أرهن قط. قال الربيع بن سليمان: كان الشافعي إذا سأله إنسان يحمرّ وجهه حياء من السائل، ويبادر بإعطائه.