في غضون ذلك دعا «شيمون بيريز»، أول رئيس إسرائيلي يتحدث في البرلمان الأوروبي منذ حوالي ثلاثين عاماً، إلى تدخل قوة تابعة للجامعة العربية في سوريا لوقف المجزرة في هذا البلد، فيما حذر صندوق الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، الثلاثاء، من أن أكثر من مليوني طفل سوري قد يصبحون جيلا ضائعا إذا لم تقدم الأسرة الدولية دعما ماليا لمساعدتهم.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويقول انه يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل أنحاء البلاد، عن قصف عنيف تعرض له حي بابا عمرو الذي دخله مقاتلو المعارضة الأحد بعد سنة من سقوطه في أيدي القوات النظامية.
وترافق القصف مع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومسلحي المعارضة عند أطراف الحي الذي استقدمت القوات النظامية إليه مزيدا من التعزيزات.
كما تعرض حي الخالدية وإحياء حمص القديمة المحاصرة من القوات النظامية للقصف، ودارت اشتباكات في محيط الخالدية.
ووقعت معارك بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء وصباح أمس على طريق مطار دمشق الدولي. فيما تعرضت مناطق في إحياء جوبر (شرق) والعسالي والحجر الأسود (جنوب) لقصف براجمات الصواريخ ، ما أدى إلى سقوط جرحى وتضرر في بعض المنازل، بحسب المرصد.
وقتل في إعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا الاثنين 148 شخصا، بحسب المرصد.
ويستبعد خبراء بعد سنتين على النزاع في سوريا الذي أودى بحياة أكثر من سبعين ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة، أي نصر عسكري لأي من الطرفين، متوقعين حربا طويلة إن لم تحصل تسوية سياسية أو تغييرا جذريا في ميزان القوى على الأرض.
وأكدت صحيفة الوطن السورية القريبة من السلطات أمس أن الجيش السوري يملك من الرجال والعتاد ما يكفي لأعوام مقبلة من الحرب للدفاع عن سوريا.
في المقابل، استمر التباين بين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي حول إمكان تزويد المعارضين السوريين سلاحا.
ورغم تأكيد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن الأمر مطروح أكثر فأكثر، فقد كرر الوزراء الذين اجتمعوا في بروكسل أن الأولوية تبقى لإيجاد حل سياسي في سوريا.
وأكد الموفد الدولي الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي الذي شارك في الاجتماع أن الحل العسكري غير وارد.
وبرز أمس إلى العلن موقف إسرائيلي بارز تمثل بدعوة الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز إلى تدخل عربي في سوريا لوقف المجزرة.
وقال بيريز في خطاب أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ هو الأول لرئيس إسرائيلي منذ ثلاثة عقود تقريبا أن على الأمم المتحدة أن تدعم قوة حفظ سلام تابعة للجامعة العربية من اجل وقف العنف في سوريا.
وكان رئيس اركان الجيش الاسرائيلي بني غانتز قال الاثنين ان المنظمات الارهابية التي تقاتل الى جانب المعارضة السورية عززت وجودها على الارض. وقال الوضع في سوريا اصبح خطيرا للغاية. المنظمات الارهابية (…) تحارب ضد الاسد لكنها قد تتحول ضدنا مستقبلا.
في تركيا، اوقف قيد التحقيق اربعة سوريين مرتبطين بنظام دمشق يشتبه بانهم نفذوا اعتداء بسيارة مفخخة في شباط على مركز عند الحدود التركية السورية اسفر عن مقتل 17 شخصا.
في نيويورك، اعلن المتحدث باسم الامم المتحدة الاثنين ان المنظمة الدولية في صدد اعادة النظر في شكل متأن جدا في امن مراقبيها المنتشرين في هضبة الجولان السورية المحتلة من اسرائيل، وخصوصا بعد تعرض عدد منهم لاطلاق نار نهاية الاسبوع الفائت.
وحذر صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) امس من ان اكثر من مليوني طفل سوري قد يصبحون جيلا ضائعا اذا لم تقدم الاسرة الدولية دعما ماليا لمساعدتهم.
واضافت المنظمة في تقرير نشر في جنيف بمناسبة الذكرى الثانية لاندلاع حركة الاحتجاج في سوريا انه في حال لم يتحسن الوضع ستضطر المنظمة الى ان توقف بحلول نهاية اذار العمليات الرامية الى انقاذ ارواح في سوريا.
وقال التقرير ان المنظمة ستكون عاجزة عن تلبية الاحتياجات الاساسية للاطفال مثل الخدمات الصحية وحملات التلقيح ضد شلل الاطفال والحصبة والعمليات الجراحية على الرضع والمساعدة الطبية العاجلة.
بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين ..
تحيتي واحترامي ~
آيا امة ضحكت من جهلها الامم ……