اعتقلت الشرطة الأمريكية جوهر تسارنايف المشتبه به الثاني في تفجيري ماراثون بوسطن مصابا بجروح خطيرة، وذلك بعد مطاردة استمرت أكثر من 23 ساعة. ونقلت مراسلة "روسيا اليوم" في الولايات المتحدة أن إصابة المشتبه به بليغة لكنها لا تهدد حياته، مضيفة أنه نقل إلى المستشفى. وأوضحت الشرطة أن المشتبه به وجد في قارب وطُلب منه أن يخرج رافعا يديه ويسلم نفسه لكنه رفض، مشيرة إلى حدوث تبادل لإطلاق النار. وقال الشخص الذي دل على المشتبه به إنه كان مغطى بالدماء. وقالت المراسلة إن جوهر تسارنايف ربما أصيب بجروحه خلال مطاردته مع أخيه الأكبر يوم أمس. وكان مسؤول أمريكي أشار في وقت سابق إلى أن مكتب التحقيقات الفدرالي قد حقق في عام 2024 مع المشتبه به الأول بطلب من حكومة "أجنبية". يذكر أن المشتبه بهما جاءا إلى الولايات المتحدة قبل نحو 10 سنوات وطلبا اللجوء هناك. من جهتها قالت زبيدة تسارنايفا والدة المشتبه بهما في حديث لقناة "RT" الناطقة بالإنجليزية إنها لا تصدق أن ولديها ارتكبا الجريمة التي تنسب إليهما، مؤكدة أن مكتب التحقيقات الفدرالي كان يراقب ابنها الأكبر عن كثب خلال سنوات. وأعربت والدة المشتبه بهما عن قناعتها بأنهما "أوقعا في ورطة". أوباما يتعهد بالكشف عن حقيقة ما حدث في بوسطن ويشدد على ضمان أمن المواطنين في حين قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه سيجري التأكد من أن منفذي التفجيرين ليس لهما امتداد خارجي، مشددا على أن الإرهابيين فشلوا لأن الأمريكيين يرفضون أن يكونوا إرهابيين، حسب وصفه. وأضاف أوباما أن مكتب التحقيقات الفدرالي سيواصل التحقيق لكشف ملابسات وظروف التفجيرين. وقال أوباما: "من الواضح أنه لا تزال هناك عدة أسئلة بلا أجوبة، من بينها ما الذي يدفع الشباب الذين نشأوا ودرسوا هنا كجزء من مجتمعنا يلجأون إلى العنف؟ كيف خططوا لتنفيذ مثل هذا الهجوم؟ وهل تلقوا مساعدات؟ عوائل القتلى وكذلك الجرحى بحاجة إلى أجوبة، ولقد أعطيت التعليمات إلى الأجهزة المعنية لمواصلة التحقيقات وجمع المعلومات الاستخبارية وحماية مواطنينا وسوف نحدد ما حدث ونعرف أي ارتباطات لهؤلاء الإرهابيين وسنواصل القيام بكل ما يلزم للحفاظ على أمن شعبنا".