حث الاسلام على الشكر والاعتراف بالفضل واعتبره من علامات الفطرة السوية وحسن الخلق.وإذا كانت النفس تميل إلى شكر من تفضل عليها وتتعلق بمن أحسن اليها من البشر,فان الله سبحانه وتعالى هو اعظم منعم واحق من يشكر
قال تعالى"فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون"..
قسم الله سبحانه وتعالى الناس الى شكور و كفور,فابغض الاشياء إليه جل و علاء الكفر واهله,و أحب الاشياء إليه الشكر واهله.وقد أمر الله تعالى عباده بشكره والاعتراف بفضله,غير ان الشاكرين منهم قليل وأكثرهم على خلاف هذة الصفة,قال تعالى"وقليل من عبادي الشكور"..
ولابد من توضيح ان خصلة الشكر نعمة,وفضل كبير,انعم الله به على من اختار من عباده وجعل جزاء ذلك عظيما,حيث اطلق سبحاته وتعالى جزاء الشاكرين,اطلاقا فقال عزوجل:"وسنجزي الشاكرين"…
جوهر الشكر…
ان للشكر خمسة أسس,لايتحقق الإبها هي:
خضوع الشاكر للمشكور,حبه له,أعترافة بنعمته,ثناوه عليه بها,وألا يستعمل النعمة فيما يكره المنعم.
فالشكر اذا,هوالاعتراف بنعمة المنعم على وجه الخضوع,والثناء على المنعم بذكر انعمه,وعكوف القلب على طاعته,وجريان اللسان بذكره.وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول ذا اصبحوإذا امسى:"اللهم ما اصبح بي من نعمة أو باحد من خلقك فمنك وحدك لاشريك لك,فلك الحمد ولك الشكر.من قالها حين يصبح فقد ادى شكر يومه,ومن قالها حين يمسي قد ادي شكر ليلته" رواه أبو داود…
أقسام الشكر…
قال الامام ابن رجب:الشكر بالقلب واللسان والجوارح:
فالشكر بالقلب الاعتراف بنعم المنعم وانها منه وبفضله,ومن الشكر بالقلب محبة الله على نعمه.
والشكر باللسان الثناء بالنعم وذكرها وتعدادها واظهارها قال تعالى:"وأما بنعمة ربك فحدث"…
والشكر بالجوارح بالايستعان بالنعم الإ على طاعة الله عزوجل,وأن يحذر العبد من استعمالها في معصيته,قال تعالى:"اعملوا ال داود شكرا"…
أختم كلامي بجملة مما سيجزي الله به الشاكرين لنعمه عليهم,ومن ذلك حفظ تلك النعم واستمرارها وعدم زوالها وزيادتهافقال تعالى:"وإذ تأذن ربكن لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد"…
اعزائي:لنكن اذا من الشاكرين…
تقبل مروري وخالص احترامي..
علي نعمه الكثيرة وعلي نعمة الاسلام بالأخص
شكرا علي موضوعك وبارك الله فيك
وجعله الله في ميزان حسناتك