************************************************** ***********************
نظرة الإسلام للإنسان "بعين التوسط والتوازن"
تأمل معي كيف أن الإسلام ينظر إليك بعين التوازن التام فأنت ضعيف لكنك مكرم .
وقارن بين نظرة الإسلام لك كإنسان ونظرة الغرب….
الغرب يقولون إنك حيوان ناطق وأيضاً نظرته النقيضة للنظرة التي تعظم الإنسان وتمجده إلى أبعد حدود ولا تتخطى العظمة هذا المخلوق الضعيف.
أما نظرة الإسلام فهي نظرة التوسط بين الاثنين أنت مخلوق من طين لكن فيك خير
فمن كرمك أكثر من قال عن جدك آدم عليه السلام في قول الله تعالى: (فإذا سوَّيْتُهُ ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين) (الحجر 29) أم نظرية داروين؟
من كرمك أكثر الذي قال إن جدك كان (شمبانزي) أو (غوريلا) أم الذي قال بأن جدك كان آدم الذي سجدت له الملائكة؟ انظر الفرق بين النظرتين.
وإن خير ما يرشدك لهذا التكريم قول الله جل وعلا في سورة التين (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) فما علاقة التين والزيتون وطور سينين؟
التين والزيتون يرمزان لبيت المقدس
والطور ذلك الجبل المقدس الذي نادى الله موسى عليه السلام من عليه
بيت المقدس, جبل الطور, ومكة: أقدس وأشرف وأطهر ثلاثة أماكن على الأرض. يقسم الله بهم جميعاً أنك خلقت في أحسن تقويم على الإطلاق
فأنت طاهر كطهارة هذه الأمكنة التي أقسم الله بها
لا إله إلا الله أرأيت هذه نظرة الإسلام إليك؟
منقول من كتاب (إني جاعل في الأرض خليفة) لعمرو خالد
مع بعض التغيير
*****
ملاحظة : اختلف المفسرون في تفسير (والتين والزيتون)
وقال بعض الأئمة هذه محال ثلاثة بعث الله في كل واحد منها نبيا مرسلا من أولي العزم أصحاب الشرائع الكبرى (فالأول) محله التين والزيتون وهي بيت المقدس التي بعث الله بها عيسى عليه السلام (والثاني) طور سنين وهي طور سيناء الذي كلم الله عليه موسى بن عمران (والثالث) مكة وهو البلد الأمين وهو الذي أرسل فيه محمد صلى الله عليه وسلم
صفحة 529 الجزء الرابع تفسير ابن كثير لمن أراد أن يتأكد
اللهم صلي على محمد صلى الله عليه وسلم