تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » قصة حقيقة ورائعة حدثت مع ابو جعفر المنصور ،،،،

قصة حقيقة ورائعة حدثت مع ابو جعفر المنصور ،،،، 2024.

  • بواسطة
أبو جعفر المنصور حريص على المال العام والمال العام أمانة عند الحكام للأجيال القادمة لا يجوز العبث به فقام أبو جعفر وعمل حيلة إذا جاءه الشاعر يشترط عليه إذا كانت القصيدة من قوله يعطيه وزن الذي كتبه عليها ذهبا وإذا كانت من منقولة يحفظها غيره لا يعطيه عليها شئ والخليفة يحفظ القصيدة من أول مرة وعنده غلام وجارية الغلام يحفظ القصيدة من مرتين والجارية تحفظها من ثلاث مرات ويخبئهما خلف الستار فيأتي الشاعر فيقول قصيدته يجد ثلاثة يحفظونها فيعود الشاعر حزينا فجلس الشعراء والأدباء فجاء الأصمعي ما بكم قالو نكتب القصيدة في الليل ثم يصبح الصباح فنجد غيرنا يحفظها قالو كيف يكون هذا قال إنها حيلة الخليفة ليحافظ على المال العام فنظم الأصمعي قصيدة متعددة الموضوعات صعبة الكلمات وتنكر بزي أعرابي وذهب إلى الخليفة المنصور دخل عليه قال إني من شعراء أعراب الموصل قال تعرف الشروط قال نعم قال : قل قال الأصمعي
صوت صفير البلبل هيج قلب الثامل
الماء والزهر معه مع زهر لحظ المقل
وأنت يا سيد لي وموللي فكم فكم سيمني عقيقل
قطفته من وجنة من لحن ورد الخجل قال لالالالالا وقد غدا مهرول
والخزمان اضطرب من فعل هذا الرجل وولولت وولولت ولي ولي يا ويللي
وقلت لا تولولي وبين الؤلؤلي قالت حين كذا انهض واجد من نقل
وفتية تقوللي قهوة كالعسللي شممتها أنا بأذكى من القرنفل
بوسط بستان حلي بالزهر والسرورلي والعود ندللي والطبطب قد طاب طابللي طبطبطبطبطبطللي
والسقف قد سقسقلي شوي شوي شاهشا على ورق سفرجل
والرقص قد طاب لي شوي شوي وشاهشا على ورق سفرجل وغرد الغمري يصيح ملل في مللي
ولو تراني راكبا على حمار اعزل يمشي على ثلاثة كمشية العرنجل
والناس ترجمانني في الشوق بالقرنفلي والكل كع كع اكع خلفي وفي حويللي
لكن مشيت هاربا من خشية العقنقلي الى لقاء ملك معظم مبجلي
يامرني بقلعة حمراء كالسبسبلي اجر فيها ماشيا مبغددا للذيلي
أنا الأديب الألمعي من حي الموصلي أقول قطعة زخرفت يعجز عنها الادبلي
أقول في مطلعها صوت صفير البلبل
الخليفة عصر ذاكرته ما استطاع ان يعيدها فقال علية بالغلام قال أتحفظها يا غلام قال لا ما سمعت بها قط فقال علية بالجارية تحفظين صوت صفير البلبل قالت لا ما سمعتها يا أمير المؤمنين فقال اعطنا ما كتبته عليها يا أعرابي قال يا أمير المؤمنين نقشتها على لوح رخام وهو على ظهر الناقة لا استطيع حمله أرسل معي من الجنود والخدم يحملونها فاصفر وجه الخليفة ووضع في الميزان فاخد كل الذي معه .
عند ذلك علم الخليفة ان الأمر به مكيدة قال له قف اكشف اللثام عن وجهك فلما كشف عرفه قال الأصمعي .
قال نعم يا أمير المؤمنين قال ويحك اعد المال قال لا اذا جاءك شاعر تعطيه على قوله قال الهم عيال قال قبلت الشرط اعد المال .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.