قال تعالى : ( و ما آتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا )
نسمع كثيرا في هذه الآونة عندما يقال لشخص لما تركت هذا العمل انه سنة عن النبي صلى الله عليه و سلم .. فما تكون إجابته إلا أن يقول !!ماهي الا سُنَّة.!!
فما هي السُنة ؟!!
السنة هي طريقة الرسول صلى الله عليه و سلم التي كان عليها في عباداته و أخلاقه و معاملاته ، فهي أقواله و أفعاله و إقراراته .
و يطلق الفقهاء السنة على العمل الذي يترجح فعله على تركه ، و هو الذي يثاب على فعله و لا يعاقب على تركه ..
و بما أن الرسول بُعث ليتمم مكارم الأخلاق فعلينا أنا و أنت و هم أن نتبع سنته (من يطع الرسول فقد أطاع الله )"النساء"
و علينا اجتناب مخالفة أمره فأمره وحي رباني يتوجب منا الطاعة ( و ما ينطق عن الهوى * ان هو الا وحيٌ يوحى)"النجم"
و ترك السنة يترتب عليه طامة كبرى لا مفر منها.. لقوله صلى الله عليه و سلم "كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى " قيل و من أبى يارسول الله ؟ قال :" من أطاعني دخل الجنة و من عصاني فقد أبى " رواه البخاري
فهل يأبى أحد دخول الجنةإلا من سفه نفسه ؟!!
وفي هذا الحديث يبين لنا الطاهر الأمين بـأن كل سنة استنها علينا ماهي الا حب منه لنا و خوف منه علينا
من الولوج في الجحيم و مفارقة النعيم فقد قال صلى الله عليه و سلم " مثلي و مثلكم كمثل رجل أوقد نارا فجعل الجنادب و الفراشُ يقعن فيها و هو يذبهن عنها ، و أنا آخذ بحجزكم عن النار و أنتم تفلتون من يدي "رواه مسلم
ياحبيبي يارسول الله كم عانا من أجل نشر الهداية و نحن لا زلنا نقول و بكل بساطة" ماهي إلا سنة "!!
عن أبي نجيح العرباض بن سارية رضي الله عنه (وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة
وجلت منه القلوب وذرفت منها العيون فقلنا : يارسول الله كأنهاموعظة مودع فأوصينا قٌال : ( أوصيكم
بتقوى الله ، والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد ، ,وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافآ كثيرآ فعليكم
بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، عضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة )) رواه
أبوداود والترمذي وقال حديث حسن صحيح.
فإيــاكم إيــاكم أخوتي الأعزاء من ترك سنة نبيكم .. سيروا على خطاه .. و اقتفوا أثره .. و اتبعو نهجه
لتفلحوا،، و لتغنموا خير الدنيا و الآخرة
و اجتنبوا مخالفته و .. و المشي في سيرٍ عكس سيره .. و اتبعوا سبيله ( وأن هدا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتقرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون).
و محبة الله عز وجل آتيةٌ من اتباع سبيل نبيه (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله و يغفر لكم ذنوبكم )
و قال صلى الله عليه و سلم :" من عمل عمل ليس عليه أمرنا فهو رد"
وقال صلى الله عليه و سلم :" بُعثت أنا و الساعة كهاتين " و يقرن بين أصبعيه السبابة و الوسطى ، و يقول :" أما بعد ، فإن خير الحديث كتاب الله ، و خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و سلم ، و شر الأمور محدثاتها ، و كل بدعةٍ ضلالة " رواه مسلم
نسأل الله العلي القدير أن يوفقنا لاتباع سنة نبيه الطاهر الأمين
و أن يوفقنا لكل عمل يحبه و يرضاه
و أعوذ بالله أن أذكركم به و أنساه