ياسر شاب فى ريعان شبابه يبلغ من العمر الثالثة والعشرون وهو خريج كليه تجاره وهو من اسره فقيره ووحيد والديه وقد تعرف خلال دراسته في الكلية ب هناء التي تصغره بعام وكانت هناء جميله جدا ومن اسره غنيه جدا جدا وكان ابيها يعمل مستشارا فى السلك الدبلوماسي ويمتلك عده شركات كبرى وعاش ياسر وهناء اجمل واحلى قصه حب تشهد عليها اروقه الكلية وقد اتفق مع هناء بالتقدم الى اسرتها لطلب يدها ووافقت هناء على ذلك بكل فرح وسرور وعندما تخرج ياسر من الكلية احس ان اكبر هدف له فى الحياه سوف يتحقق بطلب يد من احبها بكل قلبه ووجدانه وكيانه واتفق مع حبيبته هناء على الاحتفال بمناسبه تخرجه وبالفعل اتصل بها لكى يعزمها فى مكان هادئ في كوفى شوب على البحر كانوا دائما يجلسون عليه واثناء الجلوس معا فى الكوفي شوب دار هذا الحوار بينهم
هناء: الف مبروك يا حبيبى وعقبالى ان شاء الله انا كمان لما اتخرج
ياسر: الله يبارك فيكى حبيبتى وبالمناسبه بقى امتى هعمل زياره لكم فى البيت؟
هناء: اهلا وسهلا دا انت تشرفنا اى وقت يا حبيبى بس ايه المناسبه انك تعمل زياره لنا فى البيت؟
ياسر ضاحكا:ما انتى عارفه حبيبى ايه المناسبه
هناء:مش فاهمه تقصد ايه بالظبط
ياسر: حبيبتى انتى بتكلمى جد ولا بتمزحى معى؟
هناء: لا بتكلم جد طبعا مش واخده بالى انت تقصد ايه
ياسر:معقول يا حبيبتى انك نسيتى كان اتفقنا ايه لما اتخرج؟
هناء:نسيت ايه واتفاقنا ايه انا مش فاهمه اى شىء ممكن توضح
ياسر بدهشه: كنا متفقين بعد التخرج هاجى اطلب يدك من والدك يا هناء ولا نسيتى؟
هناء: اااااه تقصد تخطبنى؟
ياسر:ومالك كده بتقوليها كانك اول مره تعرفى
هناء: وتفتكر بابا هيوافق عليك وانت من طبقه فقيره وانا من طبقه غنيه؟
ياسر: ايه الكلام اللى بتقوليه ده يا هناء ما احنا حبينا بعض وانتى عارفه ظروفى كويس ولم اخدعك وحكيت لك كل ظروفى فقير ايه وغنى ايه كلامك غريب اوى يا هناء ومش مصدق اللى بتقوليه ده اكيد انا بحلم
هناء:طبعا اكيد بتحلم ان بابا اللى معاه اعلى الشهادات ويعمل فى السلك الدبلوماسى ويمتلك اكبر االشركات يوافق على واحد متلك خريج كليه تجاره ويحمل بكالوريس تجاره ومن طبقه فقيره و
ياسر مقاطعا هناء:بليييز هناء متكمليش مش ممكن تكونى هناء اللى حبيتها وعشقتها من كل قلبى ووجدانى وكيانى انا مش مصدق الكلام اللى بتقوليه ده انتى مين؟ لالالا انتى مش هناء ممكن اسالك سؤال؟
هناء: اتفضل يا ياسر اسأل
ياسر:انتى متأكده انك فعلا بتحبينى؟ ولا كنتى بتتسلى بواحد فقير
هناء:انا لا انكر انى حبيتك بس لما فكرت بينى وبين نفسى وجدت انه استحاله بابا هيوافق عليك لأنى انا عارفه بابا كويس
ياسر: عشان انا فقير متل ما قولتى؟
هناء: مش حكايه انك فقير وبس لا حكايه انك تحمل بكالوريوس تجاره فقط
ياسر:امال كنتى عيزانى ابقى خريج كليه ايه طب ولا هندسه؟
هناء:حتى لو كنت خريج طب ولا هندسه مش هتفرق انا اقصد ان بابا مش هيوافق على اى احد يتقدم لى مش اقل من حاصل على ماجستير
ياسر:طب وليه بعد كل كلامك ده وافقتى انك تيجى تحتفلى معى بمناسبه تخرجى من الكليه؟
هناء:لأنى واعدتك فى يوم من الايام اننا هنحتفل مع بعض بهذه المناسبه
ياسر:والله؟ يعنى بتعملى بالوعود بتاعتك دايما؟ ما انتى واعدتينى بعد التخرج انى هقابل والدك عشان اتقدم لك واطلب يدك منه
هناء: ياسر انا كان سهل على انى انفذ وعدى بتاع احتفالنا مع بعض بتخرجك وده كان سهل وبيدى لكن الوعد التانى صعب انى انفذه عشان مش بيدى وانا عارفه بابا كويس متل ما قولتلك و
ياسر: ارجوكى لا تكملى انتى كدا دمرتينى وحطمتى كل احلامى اللى كنت بحلم بيها معاكى انتى رفعتينى فوق فى السما ورمتينى على الارض مره واحده هناء من الاخر كدا فيه احد تانى فى حياتك غيرى؟
هناء:هو مش بالظبط كدا انا طبعا محبتش غيرك لكن امممممممم
ياسر: لكن ايه كملى كملى ولا خايفه على شعورى؟ كملى
هناء:اصل بصراحه كدا فيه واحد طلب يدى من بابا ووافق عليه
ياسر: ااااه عشان كدا بقى حضرتك من ساعه ما جلسنا مع بعض عماله تقوليلى غنى وفقير وشهاده وماجستير وانا مش واخد بالى ان وراء كل كلامك هذا حاجه تانيه خالص لا تخطر على البال وعلى كدا بقى اللى والدك وافق عليه ده شغال ايه بقى ان شاء الله ومعاه شهاده ايه بقى؟
هناء:هو ابن صاحب بابا ومعاه ماجستير فى علم الهندسه والتكنولوجيا
وابوه غنى جدا وعنده مجموعه شركات متل بابا واسمه وليد وبصراحه كدا هو معجب بى جدا وشكله وسيم
ياسر: ماشاء الله صح ايش جاب لجاب وبعدين دا انتى عارفه عنه كل شىء وده معناه انه عاجبك ووافقتى عليه صح؟
هناء:ياسر ارجوك افهمنى صدقنى احنا مش لبعض وكل واحد مننا بياخد نصيبه ومكنش بيدى انى ارفض عشان بابا ووالده هيضموا شركاتهم مع بعض
ياسر: ااااااااااه يعنى زواج مصلحه بيزنس يعنى
هناء: ايوه حاجه متل كدا بس صدفنى انا حبيتك بجد
ياسر: حب ايه بقى وزفت ايه دا انا طلعت اهبل وعبيط وصدقت انك كنتى بتحبينى عموما الف مبروك وبتمنى لك كل سعاده وهناء
بس قبل ما نقوم نمشى هقولك شىء اوعدك اوعدك انك هتندمى فى يوم من الايام يا هناء وهتشوفى ياسر ده اللى انتى لعبتى بيه ولعبتى عليه
هيعمل ايه ويلا عشان نقوم نمشى
هناء: مش فاهمه تقصد ايه يعنى ده تهديد لى ولا ايه؟
ياسر: لا طبعا مش تهديد ولا حاجه تخصك خالص وليه اهددك دا انا حتى واحد فقير غلبان مينفعش يهدد واحده بنت ناس غنيه
هناء: ياسر انا عايزه اقولك شىء
ياسر بعصبيه: ولا تقوليلى ولا اقولك خلاص المسرحيه انتهت
ومن الان انتى فى طريق وانا فى طريق
هناء: طيب مش هتوصلنى حتى لحد البيت؟
ياسر: لا مش هوصلك انتى مش صغيره وتعرفى توصلى لبيتك كويس من غير ما انا اوصلك ومش هقولك الوداع هقولك الى اللقاء
لأنى واثق ان شاء الله اننا هنلتقى تانى بس هتشوفى ياسر بصوره جديده
يلا اتفضلى حضرتك مع السلامه
فتسمرت هناء فى مكانها ولكن ياسر نظر لها نظره غضب وتركها ومشى بدون حتى أن يسلم عليها يدا بيد
وعندما ترك ياسر هناء كان في حاله يرثى لها ولا يعرف الى اين يذهب
ايذهب الى البيت وبداخله بركان من الغضب ام يذهب الى اين ؟ فظل يجوب الشوارع بدون هدف حتى وجد نفسه فجأه يتوقف امام سور البحر فجلس عليه وهو يبكى وجلس يفكر فى الحديث الذى دار بينه وبين هناء بعد ان توقف عن البكاء وكيف ينسى هناء التى خدعته بعد ان أحبها وكانت هدفه في الحياة ان يتزوجها وكيف يكون غنى بالحلال لانه يخاف الله
وفجأة تذكر صديقه محمود الذى يعيش فى لندن وعرض عليه العمل فى لندن بعد ان يتخرج من الكليه وخصوصا ان ياسر جيد جدا في اللغة الإنجليزية فتم الاتصال بمحمود ليزف إليه خبر انه موافق للسفر الى لندن للعمل هناك معه بعد ان ينتهى من اجراءات جواز السفر وغيره لكن المشكله هنا بالنسبه لياسر هى أين المال للاجراءات المطلوبه وثمن تذكره السفر؟؟ فأراد محمود أن يطمأن قلب صديقه فقال له : لا يهمك يا صديقي سوف ارسل لك المال اللازم لذلك الى ان يفرجها عليك الله ان شاء الله وحقا بعد عدة أيام ارسل له محمود المال كما طلب منه وخلص كل اجراءات جواز السفر
وكانت المشكله هنا مع ياسر هو ترك والده ووالدته وخصوصا انه وحيد لهم لكنه اقنعهم ان العمل مضمون ان شاء الله فى لندن ولن يغيب عنهم طويلا وأنه دائما سيكون على اتصال بهم فوافقوا بعد عناء شديد وخصوصا والدته التى ظلت تبكى لانه اول مره فى حياته يسافر بعيد عنها وجهز ياسر امتعته وتوكل على الله بالسفر الى لندن واستقبله صديقه محمود فى مطار لندن واخذه الى شقته التى يعيش فيها مع زوجته الأجنبية وكانت مفاجئة لياسر ان صديقه محمود متزوج من امرأة أجنبية وبعد ان استراح من السفر وقام معه محمود بكل واجب
قال: هتستريح كام يوم كدا وان شاء الله هتعمل فى وظيفه مؤقته حتى ألاقي لك عمل فى اى شركه من الشركات هنا فى لندن
فقال له ياسر :مش مشكله انا عندى استعداد اشتغل اى عمل طالما عمل حلال وياريت اشتغل من غدا يا محمود
رد عليه محمود وقال له: انا كلمت لك صاحب محطه بنزين ووافق انك تشتغل عنده ولو عايز من غدا اوكى هاخدك اوديك
رد ياسر وقال له: ياريت يكون من غدا
وفى اليوم التالى اخذ محمود ياسر الى صاحب محطه البنزين وفعلا استلم عمله بعد ان عرفه صاحب المحطه على عمله فى تموين السيارات بالبنزين وعلى مواعيد العمل يوميا وتركه محمود وذهب الى عمله بعد ان عرفه كيف يرجع الى بيت محمود حتى لا يتوه فى هذه البلد الغريبه عن ياسر وظل ياسر يعمل فى تموين السيارات بالبنزين واستمر بالعمل حتى موعد انتهاء العمل يرجع الى بيت محمود مرهق
وهكذا من البيت لشغله والعكس ومع ذلك كان ياسر مبسوط من عمله
وكانت سيده كبيره فى العمر يوميا تحضر الى محطه البنزين لتموين سيارتها المتواضعه رخيصه الثمن فكان كل من يعمل بمحطه البنزين غير ياسر يتجاهل سيارة هذه السيدة استهتارا بنوع السيارة وشكلها واستهتارا بصاحبه السيارة السيدة العجوز فكان ياسر هو الوحيد الذى لا يتجاهلها ويقوم لتموين سيارتها ومسحها وتمضى بعد ذلك هذه السيده الى ان جاء يوم وجائت هذه السيده وقالت لياسر وهو يقوم بتموين سيارتها ممكن بعد انتهاء عملك امر عليك اخدك عشان اعزمك على كوب قهوه؟ تفاجأ ياسر!!! وسكت برهه ثم قال لها : اوكى بكل سرور وفعلا بعد انتهاء ياسر من عمله وجدها فى انتظاره وركب معها في سيارتها الرخيصة المتواضعة وفى الطريق سألته لماذا عندما احضر لتموين سيارتى لم ترفض كباقيه العمال فى ان تمون سيارتي؟
اجاب عليها بكل بساطه لأن لا فرق عندى اذا كانت السياره رخيصه او غاليه لأن هذه عملى وسوف أخذ عليه اجر فتبسمت وكانت سعيدة جدا بإجابته المقنعه حتى وصلت بسيارتها داخل شركه كبيره جدا فتوقفت بسيارتها ونزلت من السيارة وقالت لياسر : اتفضل!! فأستغرب ياسر وقال لها : لا اتفضلى انتى شوفى هتعملى ايه فى الشركه دى وبنتظرك هنا فى السياره فضحكت وقالت له :أنا ما قلت لك انى عزماك على كوب من القهوه؟
قال لها : ايوه ! قالت له: على فكره انا عزماك على كوب قهوه هنا فى مكتبى بهذه الشركه فقال لها: هل هذه الشركه هى مكان عملك؟ فقالت له: هذه الشركه هى شركتى انا وهى من ضمن عشر شركات امتلكهم!!
فلاحظت ان ياسر كان فى ذهول ولم يصدق وفهمت ما يدور فى رأسه
فقالت له: تعالى سوف اجعلك تشاهد شىء كل هذه السيارات الفخمه بأشكالها والوانها هى ملك لى اما بخصوص سياراتى الرخيصه التى دائما اركبها فهى عزيزه على لانها اول سياره نشتريها انا وزوجى الله يرحمه قبل ان نكون اغنياء وقبل ما نمتلك كل هذه الشركات وانا دائما اركب هذه السياره حتى اكون متواضعه دائما ولا اتعالى على الناس
واخذته الى مكتبها بالشركه واعجب ياسر بالشركه وكذلك بمكتبها الفخم
والذى فيه كل التقنيات الحديثه من اساس واضائه وغيره واعجب بها اكثر عندما عملت القهوه بيدها دون ان تعتمد على اى ساعى بالشركه
وقال فى نفسه: عجيبه أمر هذه السيده فى تواضعها كانت من الممكن أن تنادى على أي ساعى او تضغطت على الجرس لتطلب لنا القهوه لو كانت هذه السيده عندنا فى مصر وهى تمتلك كل هذه الشركات وكل هذه السيارات
لكان الف واحد قام بخدمتها لعمل القهوه وفاجأته هذه السيده بسؤال لم يتوقعه وقالت له : ايه رائيك فيه انا؟
فرد عليها وقال: من اى ناحيه؟ فقالت له من ناحيه كل شىء
فقال لها : بصراحه انتى طيوبه ومتواضعه وجميله
فقالت له : تتزوجنى؟ وصعق ياسر من طلبها هذا وتلعثم برهه ووجد نفسه بعد تفكير طويل يقول لها لكن انا فقير وانتى غنيه
قالت : له انك سوف تكون زوجى وسوف احمل اسمك فلا فرق بيننا
من فينا الفقير ومن الغنى وبصراحه انا معجبه بك ودخلت قلبى من ساعه ما وجدتك مهتم بى وبسيارتى الرخيصه المتواضعه
بعد تفكير عميق وافق ياسر وتم الزواج وجعلته المدير والمشرف العام على جميع شركاتها وعاش معها ياسر فى سعاده وسرور وزادت جميع
ايرادات كل شركاتها بسبب اخلاص ياسر وخوفه على شركاتها وادارته لكل هذه الشركات بكل حكمه وامانه الى ان جاء يوم وماتت هذه السيده والتى هى زوجته وحزن عليها حزنا شديدا وعندما فتحوا الوصيه بعد موتها وفى وجود ياسر ومحاميها تبين انها كتبت جميع املاكها من الشركات والسيارات وخلافه من مال فى البنوك باسم ياسر زوجها
واصبح هو الوحيد الوريث لكل ما تملك واصبح ياسر من اغنى اغنياء لندن
وعلى الجانب الاخر كانت هناء التى احبها ياسر وخدعته قد تزوجت بالفعل من وليد ابن صديق وشريك والدها بعد ان ضموا شركاتهم لبعض
ومات والد هناء ووالد وليد فى حادثه انقلاب السياره بهم واصبحت هذه الشركات التى يمتلكها وليد وزوجته فى خساره دائمه لاهمال وليد لهم وكذلك بسبب معاقرته الخمر ولعب القمار حتى اشهرت هذه الشركات افلاسها مم جعل زوج هناء فى عصبيه مستمره تؤدى الى اهانه هناء وضربها بأستمرار لدرجه انها كانت حامل واجهضت مما جعل هناء فى حاله نفسيه يرثى لها وندمت ندم شديد على زواجها من وليد ولكن بعد ان فات الاوان لذلك وخطر على بالها ياسر التى خدعته واهانته
فى اخر مقابله لهم مع بعض فى يوم احتفالهم بتخرجه من الكليه
ووجدت نفسها تحن الى ياسر ولكنها لا تعرف عنه اى شىء وجلست تبكى وتنعى حظها العاثر وطلبت من زوجها الطلاق اكثر من مره لكنه رفض ان يطلقها معتبر ذلك التخلى عنه بعد ما اعلنت شركاتهم الافلاس
واصبحت تعيش مع زوجها فى جحيم دائما وكثرت المشاكل بينهم
وعلى الجانب الاخر كان ياسر يرسل الى والده ووالدته بعض المال الكثير وكان يتصل بهم لكى يطمأن عليهم ووعدهم انه سوف يحضر الى مصر قريبا واثناء تصفحه للصحف المصريه فى لندن قرأ خبر عن اعلان بيع جميع شركات هناء وزوجها وقال فى نفسه سبحان الله الفقير بقى غنى والغنى بقى فقير حكمتك يارب وجلس يفكر مع نفسه وواته فكره لماذا لا اشترى هذه الشركات انا الحمد لله اصبحت ملياردير
وفرصه انى اتشفع فى هناء التى رفضتنى بسبب شهادتى وبسبب فقرى
واتصل فورا بأحد اصدقائه فى مصر لكى يستفسر عن بيع هذه الشركات
وموعد المزاد المقام لبيعها وبعد يومين اتصل به صديقه من مصر واعلمه بميعاد ومكان المزاد ففرح ياسر وذهب الى احد البنوك وحول منه رصيد بمليارات الدولارات باسمه الى مصر وسافر الى مصر قبل ميعاد مزاد بيع الشركات بيومين جتى يرتب نفسه قبلها لشراء هذه الشركات واشترى فيلا كبيره لكى ينتقل اليها والده ووالدته بعد ان كانوا يعيشوا فى بيت متواضع وفرح والده ووالدته بوجوده بينهم
وخصوصا بعد ان بشرهم انه سوف يستقر فى مصر بعد شراء هذه الشركات وسوف يجد من يدير شركاته فى لندن
وفى ميعاد مزاد بيع الشركات ذهب ياسر الى قاعه المزاد وبالصدفه
لمح فتاه جالسه بين صفوف الناس الذين حضروا لشراء الشركات بالمزاد وامعن النظر فيها من بعيد ولكن لم يرى غير فتاه عباره عن ورده ذابله قد تغير شكلها بعد ان كانت جميله وحتى مهمله فى ملابسها
وكانت هناء تجلس بجوار زوجها وهى سرحانه وحزينه على ما وصلت اليه الامور
وكان ياسر مازال ينظر اليها من بعيد ويردد مره اخرى بينه وبين نفسه
سبحان الله دوام الحال من المحال وجلس فى الصفوف الاخيره فى قاعه المزاد حتى اعلن المسؤال عن المزاد عن بدأ المزاد لبيع شركات هناء وزوجها الا اونا الا دو الا تريه فتح المزاد
هنفتح المزاد بمليون جنيه على بيع الشركه الاولى مين قال مليون جنيه؟ رد واحد من الجالسين مليون ونص رد صاحب المزاد ها مليون ونص مليون ونص
رد اخر فى القاعه 2 مليون جنيه ورد اخر 2 مليون ونص حتى فاجأ ياسر الجميع وقال بصوت عالى 5 مليار جنيه وسكت من فى القاعه جميعا وصوبوا عيونهم على ياسر ومنهم زوج هناء وهناء التى مجرد ما سمعت صوت ياسر وشاهدته اغشى عليها من هول المفاجئه
وعندما افاقت عن طريق زوجها وبعض الناس استمر المزاد ورست جميع الشركات المباعه على ياسر واصبح هو مالكها بعد دفع ثمنها وكتابه عقود البيع باسمه وكل هذا ومازلت هناء فى ذهول وصدمه مما يحدث وهى تتسائل بينها وبين نفسها معقول هذا ياسر الذى كان فقيرا وانا رفضته وخدعته هو بالذات يشترى كل شركاتنا؟ كيف هذا؟ ومن اين حصل على كل هذا المال؟ معقول يكون تاجر فى المخدرات او اى ممنوعات؟ وتذكرت كلمه قالها لها اوعدك اوعدك انك هتندمى فى يوم من الايام يا هناء وقالت فى نفسها انا فعلا ندمت الان يا ياسر اشد الندم
بس اموت واعرف من اين له كل هذا المال واثناء التحدث مع نفسها انهى ياسر كل اجراءات شراء الشركات وهى مازالت جالسه بجوار زوجها الذى كان يضع يده على خديه وفى حاله حزن وبكاء على افلاس هذه الشركات وبيعها بهذه الطريقه المحزنه
وقبل مغادره ياسر لقاعه المزاد التفت الى هناء ونظر اليها نظره شماته وانتصار نظره جعلت هناء وكأنها اطلق عليها رصاصات مميته لدرجه كاد قلبها يتوقف عن ضربات نبضاته وقبل ان يهم بالخروج من قاعه
باب المزاد فكرت ان تجرى وراء ياسر وتحصله لكى تتحدث معه لكنها تراجعت عن هذا التفكير نظرا لوجود زوجها بجوارها وكذلك بأى وجه سوف تكلمه بعد ان تحدثت معه اخر مره بكل غرور وغطرسه
وكان هذا اليوم اسود يوم فى حياه هناء وقامت من مجلسها هى وزوجها بعد ان مشى كل من فى القاعه واتجهوا الى غرفه المسؤال عن المزاد لأخذ المال الذى بيعت به شركاتهم واعطاء صاحب المزاد نصيبه ورجعوا الى بيتهم وهم فى قمه الحزن والالم
على الجانب الاخر جلس ياسر فى فيلته الكبيره يفكر فى انتصاره على هناء التى فضلت غيره عليه بحكم انه كان فقيرا ومن مستوى غير مستواها وجلس يعيد حساباته ويفكر من الذى سوف يدير شركاته فى لندن وخصوصا انه يحتاج الى شخص امين ويثق فيه
وهداه تفكيره الى محمود صديقه الذى شغله فى محطه البنزين فى لندن
والتى كانت السبب فيما وصل اليه من غنى بعد الله سبحانه وتعالى
وكان ياسر مع كل الاحداث التى حدثت له فى لندن من التعرف على زوجته وغيره قد نساه صديقه محمود المقيم فى لندن اتصل به فورا
وعاتبه محمود على نسيانه له واعتزر له ياسر عن الظروف التى حدثت ووعده لما يرجع لندن سوف يحكى له عن كل شىء بالتفصيل
وعرض عليه ياسر ان يدير كل شركاته فى لندن فضحك محمود وقال له شركات ايه يا ياسر انت اكيد بتمزح معى انا مش فاهم شىء
رد عليه ياسر وقال له عموما الكلام فى الفون مش راح ينفع
انا ان شاء الله سوف اسافر لندن الاسبوع المقبل وعندما احضر واقابلك سوف تعرف وتفهم كل شىء وانهى الحديث معه
وفكر ياسر فى شىء مهم جدا بالنسبه للشركات التى اشتراها بمصر وكانت تخص هناء وزوجها فكر فى رجوع كل العمال الذين كانوا يعملون فى هذه الشركات قبل اعلان افلاسها وبيعها وانهم ليس لهم اى ذنب فى ان تغلق بيوتهم التى كانت مفتوحه قبل بيع الشركات
مما تسبب فى تدمير اسر بأكملها ولكن كيف يجمع كل الاعداد الكبيره من العمال للرجوع الى عملهم مره اخرى بالشركات ففكر بفكره جميله
هى ان يعمل اعلانات فى جميع الصحف والمجلات والاذاعه والتلفزيون
بحكم انه غنى وهذه الاعلانات باهظه الثمن اعلاانات لرجوع جميع العمال الذين كانوا يعملون فى شركه كذا وكذا وكذا على ان يتواجدوا فى مقار الشركه فى خلال خمس ايام من تاريخ الاعلان وفعلا نجح فى ذلك واجتمع مع جميع العمال واتفق معهم على اجور جديده عاليه بالاضافه الى انه كل ما زاد الانتاج كل ما زادت الاجور ففرح جميع العمال ولم يصدقوا انفسهم وبادروا جميعهم بالدعاء له وبدأت فعلا الشركات فى الانتاج وبصوره اكتر من زى قبل وزادت ارصده ياسر فى البنوك
وكان ياسر خير جدا فى العطف على الفقراء وتوفير المال والرعايه لهم
ولما اطمأن على احوال الشركات وتعيين مدير لكل شركه سافر الى لندن وهناك استقبله صديقه محمود فى المطار بعد ان علم بيوم وصوله
فقال له ياسر هل تتذكر عندما استقبلتنى اول مره هنا فى المطار وكنت معدم وفقير وانت يا صديقى لك الفضل بعد الله سبحانه وتعالى فى ان تساعدنى فى الحصول على عمل بمحطه بنزين؟
رد محمود وقال له ايوه اتذكر وده فضل من الله وليس منى
وفى الطريق حكى له ياسر عن كل ما حدث من زواج وورث وغيره وكان محمود فرح ولكن كان فى ذهول وعرض عليه ياسر ان يدير شركاته هناك فى لندن ووافق محمود وهو فى قمه السعاده
وشكره على ثقته فيه وبالفعل سلمه ياسر كل شىء يخص الشركات
على ان يكون متابع معه وهو فى مصر عن طريق الاتصال بينهم
ورجع ياسر بعدها الى مصر بعد ان اطمأن على سير العمل فى شركاته بلندن تحت اشراف صديقه
يتبع
زوجها:انتى تعرفى الشاب ده اللى اشترى الشركات بتاعتنا؟
هناءبصوت خافت: لا معرفهوش بتسأل ليه؟
زوجها: لا ابدا ده مجرد سؤال
هناء: لا بجد بتسأل ليه اصل سؤال غريب
زوجها:انتى متأكده فعلا انك لا تعرفيه؟
هناء بعصبيه: قولتلك معرفهوش ولا عايزه اعرفه
زوجها بخبث: اصل بصراحه كدا انا بفكر انى اقتله
هناء بخوف وفزع وارتباك:لالالالا ارجوك اوعى تقتل ياسر
زوجها: ومالك اترعبتى كدا وخوفتى عليه؟ وكيف عرفتى انه اسمه ياسر؟ يا مدام يا محترمه انتى فكرانى اهبل ولا عبيط ولا فاكره مكنتش واخد بالى من نظراتك له فى قاعه المزاد ولا نظرته لك وهو خارج من باب القاعه؟
الزمت هناء الصمت ولم تنطق بكلمه واحده حتى اتجه اليها زوجها وبعصبيه اطبق يديه الاثنين على رقبتها وهو يردد هقتلك هقتلك لو ما قولتى الصراحه تعرفى ياسر ولا متعرفهوش؟ انطقى
هزت هناء رأسها بالايجاب فترك زوجها عنقها وقال لها احكيلى تعرفيه من فين؟
هناء: ايوه كنت اعرفه كان معى بالكليه وكان يحبنى واراد ان يتقدم لى لطلب يدى وانا رفضت انه يتقدم لى عارف ليه؟ لأنه وقتها كان فقيرا وكان يحمل شهاده جامعيه عاديه وليس ماجستير
زوجها:كان فيه بينك وبينه علاقه جنسيه؟
هناء: افتكر انت تعرف كويس جدا انك تزوجتنى وكنت عذراء
زوجها:عارف انك كنتى عذراء لكن مش شرط انك تفقدى عذريتك بعلاقه جنسيه بينك وبينه
هناء: تقصد ايه بكلامك؟
زوجها: اقصد انك ممكن تكونى مارستى معه كل شىء لكنك حافظتى على عذريتك ولا انتى فاكره ان العذريه هى وجود الغشاء كدليل؟
هناء:تصدق انك مجرم ووقح وقليل ادب وخيالك مريض؟
زوجها بعد ان صفعها بالكف على وجهها: اول مره يا سافله تهينينى وتسبينى بهذا الكلام
هناء: لأنك اهنتنى وظلمتنى على شىء لم يحدث واقسم لك بالله ان ياسر ما لمس شعره منى لأنه كان مؤدب جدا ويحبنى ويخاف على
وجلست هناء تبكى بحرقه وتقول حسبى الله ونعم الوكيل
زوجها: خلاص اهدى اهدى حصل خير حصل خير
هناء: خير؟ هيجى من فين الخير؟ وانت بتحاسبنى على ماضى كان نظيف
زوجها:افتكر انتى طلبتى منى الطلاق كذا مره صح؟
هناء: ايوه صح ودلوقتى مصممه على الطلاق اكتر طالما الشك دخل قلبك ياريت بقى تطلقنى وتخلصنى من العذاب اللى انا عيشاه معاك
مش كفايه انك وصلتنا الى بيع شركاتنا؟ وضيعت مستقبلنا
زوجها:لا ناصحه وذكيه عيزانى دلوقتى اطلقك عشان تروحى تتزوجى حبيب القلب وخصوصا انه الان بقى ملياردير صح؟
هناء: لا مش صح لأن ياسر اكيد بيكرهنى ومش طايق يشوفنى بعد ما اهانته ورفضته عشان فقير واتعاليت عليه وافتكر انا مرات عديده طلبت منك الطلاق قبل ما ياسر يشترى شركاتنا وقبل ما حتى اشوفه من اخر مره اتقابلنا انا وهو قبل زواجنا وانا لو كنت عايزه اخونك كنت خونتك مع غير ياسر
زوجها: تقدرى تقوليلى انتى مصممه ليه على الطلاق وبصراحه؟
هناء: بصراحه لأنى من مده كبيره كرهتك ومش طايقه اعيش معك
بسبب كل اللى انت عملته معى من ضرب وشتم واهانه وشرب كل المحرمات وشىء تانى انت عارفه وده اللى خلانى كرهتك اكتر
زوجها: كفايه انك حرمانى من حقوقى الزوجيه ربنا سيعاقبك على هذا
هناء: ربنا مش هيعاقبنى انت السبب خلتنى امنع نفسى عنك
لأنى كل مره بحاول اعطيك فيها حقوقك الزوجيه تصمم انك تمارس معى الحرام فى مكان حرمه الله وهذا حرام شرعا وانت لا تعرف شىء اسمه الحرام
والدليل على ذلك المشروبات المحرمه التى ادمنتها لذلك حرمتك على نفسى وشرعا من حقى طلب الطلاق
زوجها:خذى هذه المفاجئه تعرفى من وقت ما حرمتينى على نفسك وانا بخونك مع غيرك ولم يحدث ان واحده منهم قالت ان هذا حرام
هناء:تفتكر لما تقولى كدا وتفصح عن خيانتك انى سوف ابكى واشد شعرى والطم خدودى؟ عادى ولا يهمنى لأنى اساسا بكرهك ولا طيقاك لأنك قذر والقذر يحب القاذورات مثله وانا اتوقع منك انك تعمل اى شىء حرام لأنك اتعودت تفعل الحرام وبعدين الله سيحاسبك وليس انا من سيحاسبك
زوجها: انا مستعد اطلقك واعطيكى كل حقوقك
هناء: والمقابل ؟ انت مستحيل تطلقنى بدون مقابل و بكل سهوله انا فهماك كويس ياترى ايه المقابل؟
زوجها:بعدين ستعرفى المقابل لا تقلقى اطمأنى
هناء: اطمئن؟ ربنا يستر
زوجها: عموما انا خارج و لو عايزه تخرجى اتفضلى
هناء: هخرج اروح فين يا حسره خلينى قاعده متنيله على عينى يعنى هى جت على الخروج بس؟
وخرج زوجها وفى رأسه خطه جهنميه خطرت على باله متجها الى ياسر لمقابلته وفعلا تم مقابله ياسر فى مكتبه ودار هذا الحوار بين ياسر وزوج هناء
ياسر مصافحا زوج هناء: اهلا وسهلا اتفضل اجلس
قالولى انك عايز تقابلنى فى شىء مهم خير؟
زوج هناء: اهلا بك خير ان شاء الله اولا اعرفك بنفسى
ياسر مقاطعا: عارفك حضرتك زوج مدام هناء وانتم تعساء الحظ لأنى اشتريت شركاتكم
زوج هنا: ما شاء الله عليك حضرتك واضح جدا انك انسان ذكى
بس ممكن تقولى كيف عرفتينى وعرفت اسم زوجتى ؟؟
ياسر: اظن ان الحكايه لا تحتاج الى ذكاء انا شاهدتك انت وزوجتك فى قاعه المزاد وبالنسبه لاسمك اسمك وليد واسم زوجتك هناء ومكتوب اسمائكم فى عقد بيع الشركات
زوج هناء بخبث: ايوه عندك حق بس كيف لما شاهدتنا فى قاعه المزاد وسط جموع الناس هناك عرفت اننا اصحاب الشركات المباعه؟ وكيف عرفت انى زوج هناء؟
ياسر بعد صمت تام: ها قولى بقى كنت عايزنى فى ايه خير؟
زوج هناء:انت كنت تعرف هناء صح؟ عموما هناء لا تخبى عنى شىء وحكت لى عن كل شىء كان بينكم و انها خدعتك و…..
ياسربعصبيه: لو سمحت الزياره انتهت اتفضل
زوج هناء: انا عايزك تهدى وتمسك اعصابك عشان نعرف نتفاهم انا وانت وصدقنى سوف لا تندم من مقابلتك لى ياريت تسمعنى للأخر وتركز معى
ياسر:اتفضل سأسمعك للأخر
زوج هناء: بس من فضلك لا تقاطعنى
ياسر: حاضر يا سيدى اتفضل اتكلم
زوج هناء:احب اقولك ان انا وهناء ليس على وفاق مع بعض من فتره كبيره ولا طايقه تعيش معى حتى الحقوق الزوجيه لا تعطيها لى حرمت نفسها على يعنى بالعربى هى تكرهنى
ياسر: كل كلامك هذا لا يهمنى ولا يخصنى فى شىء من الاخر ماذا تريد منى؟
زوج هناء: من الاخر اريد ان اعمل معك صفقه لكن الاول اريد ان اعرف هل تحب هناء الى الان؟
ياسر مستغربا: ايه الكلام الفاضى اللى انت بتقوله ده؟ انت ناسى انك زوجها؟ ولا جاى تختبرنى ولا حكايتك ايه بالظبط؟
زوج هناء:للأسف انا زوجها اسما فقط لكن فعلا لأ انا وهناء خلاص
مشاعرنا من ناحيه بعض ماتت من زمان وكل شىء مات بينا
انا لما شوفت نظراتك لهناء ونظرات هناء لك فى قاعه المزاد عرفت انكم تعرفوا بعض ولما واجهتها بذلك انكرت فى الاول بس لما ضغطت عليها اعترفت انك انت اللى كنت بتحبها وانها عمرها ما حبتك وكانت بتخدعك ورفضتك عشان كنت فقير ساعتها
ياسر:ياااااااااه دى بقى حكتلك على كل شىء بالظبط
زوج هناء: انا مازلت بكرر سؤالى وجاوبنى بصراحه وهقولك ليه لسه مازلت بتحب هناء؟
ياسر:انا كنت فعلا بحبها وهى اول حب لى فى حياتى بس بسبب اللى عملته فيه متل ما انت حكيت كدا وعرفت انا الان بكرها وخلاص نسيتها من ساعتها وصدقنى انا وهى اقسم لك بالله ما قابلنا بعض ولا كلمنا بعض من يومها اخر مره شوفتها فى قاعه المزاد معاك
زوج صفاء: طب كويس وعشان كدا انا هعمل معك صفقه عشان تنتقم منها وتسترد كرامتك
ياسر: ولو قولتلك مش موافق؟
زوج هناء: طب ولو انت عرفت ان هناء كانت بتتمسخر بيك وهى بتحكيلى عنك وتقولى انك ساعتها اتجننت عشان انت كنت فقير واسرتك فقيره وافتكرت انها كانت بتحبك متل ما انت بتحبها وانها كانت بتتسلى بيك وان مستواك كان ادنى من مستواها وانها اتمتعت وهى بتمثل عليك دور الحب ورغم كل ده كنت عايز تتقدملها وانك………
ياسر بعصبيه مقاطعا: كفايه كفايه ارجوك متكملش قولى بقى هنتقم منها كيف وايه المقابل اللى انت عايزه؟
زوج هناء بطريقه شيطانيه: هتلعب عليها دور الحب وهتعشمها انها بعد ما تطلق منى انت هتتزوجها وخصوصا انها الان فى حاله انهيار وطلبت منى الطلاق اكتر من مره وانا كنت برفض عشان اذلها لأنها بتكرهنى
واليوم انا واعدتها انى اطلقها فى مقابل شىء وقولتلها هقولك بعدين على المقابل
ياسر: وايه هو المقابل اللى انت هتطلبه منها؟
زوج هناء: هطلب منها انها تتصل بيك وتقولك ياريت تشغل زوجى عندك
فى اى شركه من شركاتك فى لندن انا عارف انه صعب عليها تقولك كدا بس افتكر هى فى مقابل انى اطلقها مستعده تعمل اى شىء ودى هتكون فرصه ليك انك تتقرب منها وتمثل عليها انك لسه بتحبها وانك سوف تتزوجها
ياسر: يعنى افهم من كدا ان ده المقابل بتاعها وبتاعى انى اشغلك عندى فى اى شركه من شركاتى اللى فى لندن؟
زوج هناء:لا طبعا انت هتوافق فعلا بس مش هتشغلنى عندك
ياسر: مش فاهم تقصد ايه؟
زوج هناء:شوف يا استاذ ياسر انت هتمثل دور انك لسه بتحبها وهتتزوجها مجرد ما انا هطلقها يعنى مش وهى على ذمتى
والا هتقول على انى ديوث وانا لا احب ان اكون ديوث طبعا
لأنى هوعدها بمجرد ما انت توافق على انك تشغلنى فى شركه من شركاتك فى لندن انا هطلقها فورا والباقى بقى عليك
ياسر: اه يعنى همثل عليها الاول انى موافق وبعدين تطلقها
زوج هناء: صح كدا
ياسر: والمقابل بقى بتاعك منى ايه هو؟
زوج هناء: مليون دولار هاخدهم وهسافر الخارج ومش هرجع مصر تانى وهعيش هناك على طول
ياسر: بس مش كتير مليون دولار؟
زوج هناء:لا طبعا مش كتير فى مقابل انتقامك منها واسترداد كرامتك
وخداعها لك و…..
ياسر بعد تفكير عميق: موافق بس بشرط بعد ما تطلقها واشوف قسيمه الطلاق
زوج هناء مصافحا ياسر: اتفقنا
وخرج زوج هناء من مكتب ياسر وذهب مباشره الى من منزله
وفتح باب الشقه ليجد هناء جالسه تشاهد التلفاز
ودار هذا الحوار بينهم
ياسر:تعالى بقى نكمل كلامنا انا واعدتك انى هطلقك فورا فى مقابل شىء صح:
هناء: ايوه صح فى مقابل ايه بقى؟
زوج هناء: انا عايزك تسمعينى للأخر انا ناويت اطلقك وبعدها هسافر للخارج ومش هاجى مصر تانى يعنى هعيش باقى عمرى هناك ومش معقول هعيش هناك ببلاش الموضوع عايز مال كتير
هناء مقاطعه: ايوه فهمت المقابل انك عايز منى مال انا موافقه تاخد كل فلوسى اللى اتقسمناها مع بعض فى بيع الشركات
زوجها: لا طبعا انا ولا هاخد منك اى مال وهعطيكى كمان كل حقوقك
هناء: مش فاهمه ممكن توضح اكتر
زوجها: المقابل هو انك تطلبى من ياسر انه يشغلنى………..
هناء مقاطعه وبعصبيه: ايه الكلام الفاضى اللى انت بتقوله ده على جثتى ان اعمل شىء متل هذا و….
زوجها مقاطعا: ممكن تهدى شويه ومش تقاطعينى وتسمعينى للأخر؟
هناء: ما انت طالب شىء مستحيل
زوجها: معلش بس ممكن تسمعينى للأخر؟
هناء اتفضل انا سماعك اهو
زوجها:انتى هتتصلى بياسر وانا حصلت على رقم فونه بطريقتى وهتقوليله بعد السلامات والذى منه انك طالبه منه خدمه وهى انه يشغلنى فى شركه من شركاته فى لندن وان ده شرطه عشان يطلقنى لأنى تعبانه معه وانى بفكر لو رفض يطلقنى هنتحر وتفضلى تبكى له
وانا متأكد انه هيوافق عشان كان بيحبك وصدقينى اول ما يقولك موافق هاخدك فورا لأقرب مأذون وعى شنط ملابسى عشان مش هينفع ارجع هنا تانى بعد ما اطلقك واطلقك وبعدها هسافر للخارج ومش هتشوفى وجهى تانى واوعدك بكدا
هناء:وتفتكر بالسهوله دى هو هيوافق انا شيفاك متأكد انه هيوافق
زوجها: هى هتبقى محاوله نفعت نفعت منفعتش خلاص
هناء:طيب ادينى فرصه افكر
زوجها: فكرى براحتك واهو رقم الفون بتاعه عقبال ما اخلع ملابسى وادخل الحمام
هناء بعد تفكير عميق وهى تحدث نفسها يارب توافق يا ياسر عشان اخلص من الزفت ده ويطلقنى بس مش عارفه هقوله ايه ربنا يستر وانا وحظى بقى
مسكت هناء الفون ويديها ترتعش وقلبها يدق واتصلت على ياسر
واسمر جرس فون ياسر يضرب حتى رد
ياسر: الو من معى؟
هناء: بصوت منخفض وهى ترتعش من صوت ياسر: انا هناء يا ياسر
ياسر: هناء مين حضرتك؟
هناء: انا هناء الزناتى اللى كنت معاك فى الكليه
ياسر: مش معقول ازيك يا هناء واخبارك ايه بجد انا مش مصدق نفسى وانا بسمع صوتك كل المده دى
هناء ارتاحت نفسيا قليلا: اهل ياسر انا الحمد لله بخير معلش بقى ظروف هتعرفها بعدين مبروك على الشركات
ياسر: الله يبارك فيكى معلش بقى مكنتش اعرف انها تخصكم
هناء: ولا يهمك كل واحد بياخد نصيبه والحمد لله على كل شىء
كنت عايزه اقولك شىء بس مش عارفه ابدأ كيف
ياسر: خير يا هناء انتى كدا قلقتينى
هناء: لا اطمن مافيش قلق ولا شىء
اصلى بصراحه طالبه منك خدمه بس مش عارفه اقولك ايه
ياسر: انتى تؤمرى يا هناء انا تحت امرك فى اى خدمه تطلبيها
انتى لسه غاليه عندى
هناء: اشكرك ياسر ربنا يخليك اصلى كنت طلبت كذا مره من زوجى وليد انه يطلقنى وكان بيرفض وعشان يطلقنى طلب منى طلب غريب مش قادره بصراحه اقوله
ياسر: يا ساتر يارب طلاق ايه يا هناء متحاولى انت وهو تتفاهموا مع بعض بدل الطلاق
هناء: لا يا ياسر احنا خلاص وصلنا مع بعض لطريق مسدود والعشره خلاص بقت مستحيله بينا
ياسر: طب هو طالب منك ايه عشان يطلقك اى اموال انا تحت امرك
هناء: لا هو طالب انك تشغله فى اى شركه من شركاتك فى لندن طلب غريب صح؟
ياسر: ولا طلب غريب ولا شىء انا تحت امرك وقوليله انى موافق
هناء وهى فى قمه السعاده: بجد يا ياسر معقول تكون موافق انا مش مصدقه نفسى اشكرك ياسر ربنا يخليك ويسعدك يارب انا مش عارفه اقولك ايه
ياسر: متقوليش حاجه انا تحت امرك يا هناء اى خدمه تانى؟
هناء: متشكره جدا يا ياسر وهبقى اكلمك بعدين مع الف سلامه
ياسر: الله يسلمك بس خليه يبقى يجيلى الشركه عشان اعمله الاجراءات
هناء :حاضر هقوله مع الف سلامه
كانت هناء فى قمه السعاده لأنها لا تتوقع ذلك من ياسر وظنت انها سوف يغلق الفون فى وجهها وعندم خرج زوجها من الحمام قالت له ان ياسر وافق على طلبك ومنتظرك اى وقت لكى يعمل لك اجراءات العمل بلندن ها مش هتنفذ وعدك؟
زوجها: طبعا والان بعد تجهيز شنط ملابسى
وفعلا جهز زوجها كل شنط ملابسه ووضعهم بمساعده البواب فى شنطه السياره على اساس انه بعد ان يطلقها سوف يقيم فى احدى الفنادق الى ان ينتهى من اجراءات السفر للعمل فى احدى شركات ياسر بلندن
وتمت اجراءات الطلاق وودع كل منهم الاخر واحست هناء انها خرجت من سجن العبوديه والقهر وذهب طليقها الى ياسر ومعه قسيمه الطلاق وكان ياسر عند وعده واعطى له المليون دولار واتصلت هناء بياسر لكى تبلغه بالطلاق من زوجها
هناء: الو ياسر
ياسر: اهلا هناء ها عملتوا ايه؟
هناء: انا بتصل بك عشان اقولك خلاص وليد طلقنى
ياسر: مش عارف اقولك ايه اقولك مبروك ولا اقولك……
هناء مقاطعه: لا قولى مبروك
ياسر:طيب مبروك يا هناء وانا بقى عايز حلاوه طلاقك منه
هناء: انا عنيه ليك يا ياسر بس كدا؟
ياسر: سيبك من البكش ده انا حلاوتى انك تعزمينى على كوب قهوه
فى اى مكان انتى تختاريه
هناء:انا موافقه بس اختار انت المكان
ياسر: طيب هنتقابل فى كازينو البجعه اللى على النيل عرفاه؟
هناء: ايوه عرفاه ده قريب من بيتى
ياسر:ها بعد ساعه كويس؟
هناء: ايوه كويس جدا
ياسر: خلاص نتقابل بعد ساعه هناك
هناء: اوكى ياسر سلام مؤقت
ياسر: سلام
واسرعت هناء الى منزلها لكى تلبس احلى ما عندها من ملابس
حتى مرت الساعه وتم مقابله ياسر بهناء فى الكازينو على النيل
وجلسوا معا على ترابيزه(طاوله) وبدأ هذا الحوار بينهم
ياسر: هتشربى ايه الاول؟
هناء:لا انا اللى عزماك
ياسرضاحكا: مافيش فرق بينا يا هناء ها هتشربى ايه؟
هناء: اى نوع من العصائر
ياسر: وانا هشرب قهوه
نادى ياسر على الجرسون وبلغه بطلبه
هناء: ازيك يا ياسر عامل ايه وحشتنى
ياسر: بجد وحشتك يا هناء
هناء: ايوه بجد والله وصدقنى برغم الظروف اللى كنت فيها كنت دايما على بالى وفى خيالى
ياسر مبتسما: وانتى كمان يا هناء دايما فى بالى ودايما كنت بفكر فيكى
هناء:ياسر انا كنت عايزه اعترفلك بشىء
ياسر:عايزه تعترفى بأيه؟
هناء:بص هو اللى حصل حصل وكل واحد بياخد نصيبه فى الدنيا دى
وصدقنى واقسم لك بالله ان كل كلمه هقولهالك دلوقتى هى كلمه صدق
ومش هقولك كدا عشان شىء لا بس عشان انت اكيد خدت عنى فكره مش كويسه وانى خدعتك وانى فضلت غيرك عليك عشان فقير وعشان لا تحمل ماجستير
ياسر: ارجوكى يا هناء بلاش نفتح الموضوع ده
هناء: ارجوك انت يا ياسر لازم تسمعنى عشان خاطرى دا كابوس كاتم على قلبى ولازم اخرجه ولازم تعرف الحقيقه بليييز ياسر بلييييز
ياسر: اوكى هناء انا سامعك اتفضلى
هناء:لما كنا مع بعض فى الكليه كنت حاسس انى بحبك ولا كان عندك شك؟
ياسر: بصراحه لحد قبل اخر يوم مع بعض كنت حاسس بحبك لى
هناء:عارف يا ياسر ايه اللى حصل؟قبل تخرجك بيومين؟
ياسر: ايه اللى حصل؟
هناء: رجعت من بره لقيت بابا تعبان جدا وجتله ازمه وكان هيروح فيها
بسبب ان البنك كان عايز يحجز على كل شركاته بسبب ديون عليه ونتيجه لكدا اتحجز فى المستشفى تحت رعايه ربنا الاول ثم الاطباء وعرض عليه ابو وليد طليقى انه يساعده ويسد له ديونه فى مقابل انه يزوج ابنه لى ويضموا الشركات بتاعتهم على بعضها بابا رفض واقوله مقدرش اجبر بنتى على ان تتزوج واحد غصب عنها لازم الاول اخد رائيها ولما عرفت كدا قولت انا موافقه عشان بابا كان فعلا هيموت من كتر الازمه وحزنه ولما اتخرجت صعبت عليه نفسى انى مش احتفل معك فى هذا اليوم بتخرجك واضطريت اقولك كل الكلام اللى قولته ده عشان اخليك تكرهنى بأى وسيله لأنى اتوضعت امام الامر الواقع وبعد ما تركنا بعض فى اخر مقابله ربنا يعلم ايه اللى حصلى مرضت مرض شديد جدا الدكاتره بقوا مش عارفين عندى ايه بالظبط بقيت عايشه على المحاليل وكنت فعلا هموت لأنى بحبك وانت روحت منى وياريت روحت منى بطريقه عاديه لا انا عارفه انك كرهتنى فى اليوم ده كره ليس له حدود
بس صدقنى والله يا حبيبى كان غصب عنى لأنك اول حب لى وكان نفسى انى اقولك الحقيقه دى عشان مبقاش فى نظرك هناء الخادعه الخاينه الغداره اللى بعتك واتخلت عنك عشان واحد تانى
انا ارتحت دلوقتى لما قولت لك الحقيقه وحسيت ان الكابوس اللى كان كاتم على نفسى خرج
وكانت هناء وهى تحكى لياسر تبكى بكاءا شديدا مما جعل ياسر يحن اليها لما احسه من صدق فى كلامها
ياسر: وهى يربت على يدها خلاص يا حبيبتى مصدقك والله امسحى دموعك وانا الى الان بحبك فعلا بس كنت عايز اعترف لك بسر
هناء: قول يا حبيبى
ياسر: الله بقالى كتير مسمعتش كلمه حبيبى دى منك
وبدأ ياسر يحكى لهناء على الصفقه التى تمت بينه وبين طليقها وانه وافق على هذه الصفقه ليس لكى يمثل عليها انه بيحبها لأنه لسه فعلا بيحبها وليس لكى ينتقم منها لأنها روحه وكل حياته ولكن حتى يطلقها زوجها ويعرف حقيقه ما حدث فى اخر يوم لهم مع بعض وهو يوم التخرج
هناء: الندل الجبان ربنا ينتقم منه بيعمل عليه انا صفقه؟
ياسر: بس تعرفى انى مبسوط من الصفقه دى لولاها مكنتش عرفت الحقيقه دلوقتى وكنت هفضل كدا ظالمك وحاقد عليكى
هناء: ايوه بس تعطيه كبلغ مليون دولار يا ياسر كتير اوى
ياسر: انا كنت مستعد ارجعله كل الشركات اللى اشتريتها منكم عشان يطلقك واعرف الحقيقه كنت مستعد اضحى بعمرى عشانك يا هناء
هناء: انا مش مصدقه نفسى يا حبيبى حاسه كدا انا عايزه اطير من السعاده اللى انا فيها
ياسر: وانا حبيبتى اسعد انسان فى اللحظه عشان عرفت الحقيقه وعشان عرفت انك فعلا كنتى بتحبينى ومازلتى
ياسر: بحبك يا هناء وبعشقك
هناء: وانا بحبك يا ياسر وبعشقك بكل جوارحى
ياسر: وانا بحبك بكل قلبى ووجدانى وكيانى
واتمنى اقضى بقيه حياتى معاكى تتزوجينى يا هناء؟
هناء وهى فى منتهى السعاده: ايوه حبيبى موافقه موافقه
ياسر: طب يلا بينا نروح للمأذون دلوقتى نتزوج
هناء بتمثيل انها حزينه: ياريت حبيبى كان ينفع
ياسر بحزن: ليه حبيبتى رجعتى فى كلامك؟
هناء ضاحكه: انتى ناسى حبيبى شهور العده لازم يعدى 3 شهور بتوع العده عشان نتزوج
ياسر: ضاحكا اه صحيح وقعتى قلبى
يلا بقى نتحمل الثلاث شهور دول
وان شاء الله هنكون مع بعض طول العمر حبيبتى وهعوضك عن كل شىء يا عمرى وحياتى
هناء :ان شاء الله حبيبى
تمت بحمد الله
بقلمى :" عااااااادل
بس اكيد اذا من تاليفك هتكون روعه
انا هرجع اقراها كوولها
يسلمو عادل
ودي دلووعة برق
وده افضل لازم تقرلئيها وانتى فايقه
ايوه اقسم لك بالله من تاليفى هو وقصه خائنه مع ايقاف التنفيذ
وبكتب قصه ثالثه بس رعب