تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » مراهقة ترى عالم الموت في نومها

مراهقة ترى عالم الموت في نومها 2024.

  • بواسطة
عندما كنت أدرس في المرحلة الثانوية مرضت بالتهاب اللوزتين فذهبت إلى مستوصف حيث أعطتني الممرضة حقنة تحتوي على مادة البيليسينين حينها أحسست بألم فظيع يسري فيني فأغمي علي وسقطت أرضاً .

لم أكن أسمع شيئاً سوى أنني أحسست بأنني في مكان غريب ، كان شعوراً لا يوصف رغم أنها لم تكن المرة الأولى التي أصاب بها بالإغماء ولكن ما أتذكره و لم أتمكن من تفسيره هو مشاهدتي لدائرة كبيرة مضيئة وسط الظلام كنت أنظر إليها من الأسفل ولم يدم ذلك سوى القليل من الوقت حتى استفقت على صوت الطبيب وهو يضربني على خدي و يقول : " كادت أن تموت ، لديها حساسية البيليسينين ".

و منذ ذلك الوقت وأنا أفكر بذلك الإحساس الغريب الذي عشته فعلاً والذي لم أجد له تفسيراً حتى شاهدت فيلماً وثائقياً أمريكياً يتناول أناس كانوا في غيبوبة و مروا بنفس تجربتي و رأوا ما رأيته ، خصوصا تلك الدائرة أو القرص و ذلك الضوء وقلت لا يمكن أن يكون الفيلم مجرد قصص مستوحاة من الخيال وزاد يقيني بأن ما مررت به كان تجربة غير عادية و لم أكن الوحيدة .

أحلام عن متوفين
تكررت لدي أحلام قوية في تأثيرها لدرجة أنها تبقى عالقة في ذهني و تترك في نفسي عند الإستيقاظ نفس الإحساس الذي كنت أحس به في الحلم وغالباً ما تتمحور حول الموتى و من بينهم موتى أعرفهم وكذلك حول العالم الذي يتواجدون فيه (إذا صح التعبير) ورؤى تنبؤ عن أمر سيقع قريباً جداً.

ومن هذه الأحلام أنني رأيت أبي و كان متوفيًا حديثاً ، كان يمشي و سط الناس مشغولاً ولم يكترث لوجودي و كأنه يبحث عن أحد ما و لما سألته قال لي :"إني أبحث عنه و لم أجده الآن أين هو ؟! " ، وفي الحلم فهمت أنه يقصد أبوه (أي جدي) الذي توفي قبله و حزن عليه كثيراً.

وفي حلم آخر رأيت كأنني في السماء و كان هناك أبي و إبنة خالتي المتوفاة أيضاً حيث كانوا وسط حشد من الناس و رأيت نفسي فوق بساط أستعد لكي يصعد بي إلى مستوى أعلى من السماء وكنت خائفة كثيراً وكان أبي وإبنة خالتي يشيران لي و من دون كلام فقط باليد و بالسبابة إلى فوق، وكأنهما يقولان لي سوف تصعدين إلى الأعلى و سوف ترين الهول على حقيقته ، وازددت خوفاً و بكاء و كأني سوف ألقى الله عز و جل و بقيت أتذكر ما صنعت في الدنيا و أدعوا الله أن يكون مجرد حلم و استجاب الله لدعائي.

وتذكرت مؤخراً نشيد في مدح الرسول عليه الصلاة و السلام وكانت تردده جدتي لما كنت صغيرة وهي متوفاة من مدة طويلة فخطر على بالي أن أكتبه في صفحتي على الفيسبوك لكي أذكر به إخوتي و أرجعهم إلى الماضي و الحنين إلى الطفولة وفعلاً تفاعلوا معه و دعينا لها بالرحمة و المغفرة ولكني تفاجأت بعد يومين لما رأيتها في المنام ، مع العلم أني لم أحلم بها مدة طويلة، رأيت نفسي جالسة في مقعد في القطار و رأيت جدتي واقفة ومستندة على عصا و كانت طويلة و ترتدي لباساً غريباً كأنه من العصور البدائية و من غير ألوان، المهم نهضت إلى جانبها ثم عانقتني و بعد ذلك قاما إثنان لي أنهما كانا مصاحبين لها كأنهما جنود جاء أحدهما إلى يمينها و الآخر عن شمالها لكي يسنداها و كأنهما يقولان لي:" انتهت المهمة ". وفعلاً توقف القطار و نزلت أنا بدوري في المحطة و بقيت أراقب القطار وهو يغادر بسرعة حتى اختفى واستيقظت في منتصف الليل ووجدت نفسي أفكر في الرؤى والنشيد و الدعاء و فرحت كثيراً لأنني فهمت أن ما قمت به وصلها فحمدت الله .

وغيرها من الرؤى المشاهبة التي لم أتذكر منها إلا القليل فمثلاً عندما أذكر أبي في حديث بخير أحلم به يشكرني بطريقة ما ومن غير كلام كأنه يطبق على يدي بحنان أو يعانقني أو يطبطب علي و لما أستيقظ أفرح و أتذكر أني تحدث عليه بالخير.

ومرات أستيقظ و أحس بأن روحي كانت في مكان ما و أحس أني كنت مع أبي و لا أتذكر شيئاً من التفاصيل .

ودائماً أتذكر قوله تعالى : " الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى " ، و هذا يزيدني إيماناً و يشبع عطش التساءلات التي تدور دائماً في ذهني و أكتفي بقول : " صدق الله العظيم "، وأسبح و أستغفر.

أحلام الرؤى التنبؤية
عندما كنت في السنة الأولى من دراستي في الجامعة ذهبت لأبيت مع صديقة كانت تقطن لوحدها ونظراً لأنها من مدينة بعيدة عن المدينة التي تشتغل فيها وعندما نمت حلمت أنها سألتني في الصباح : " ماذا نعد للغداء ؟ " ، فقلت لها : : لا أدري ؟ " ، وقالت لي : " ما رأيك بالرفيسة ؟ " ، (أكلة مغربية تقليدية) وأجبتها : " كما تريدين"، وفي الصباح لما انتهينا من تناول الفطور سألتني :" ماذا نعد للغداء ؟ " ، كانت بنفس الطريقة في الحلم و بنفس المشهد، فسكتت برهة لأني تذكرت الحلم و أجبتها : " لا أدري .. " ، ثم قلت في قرارة نفسي ما بقي إلا أن تقول لي : " ما رأيك بالرفيسة ؟ "، لكني دهشت بل انفزعت لما قالت لي : " ما رأيك بالرفيسة ؟ " ، عندها بقيت صامتة و اكتفيت بالإبتسامة و هي تسألني: " ما بك ؟ " ، وحكيت لها ما رأيت في الحلم و استغربت.

– وفي فترة إمتحانات السنة الثانية من دراستي الجامعية كنت أستعد لاجتياز الدورة الأخيرة وفي ليلة الإمتحان حلمت بالمادة التي ستعطى وبالضبط الفقرة الكاملة التي ستطرح في السؤال ، وفي الصباح تركت المواد كلها وأخدت أراجع المادة و تحديدا تلك الفقرة ، وفعلا طرح نفس السؤال و دهشت وانبسطت كأنه قدم إلي هدية في طبق من فضة !

– وقبل وفاة أبي بأسبوع تقريباً حلمت أن الملك و زوجته دخلا منزلنا بسرعة وأخذ معه شيئاً في يده و خرج مسرعاً و كان عدد من الناس يجتمعون حول باب بيتنا ولما استفقت ظل بالي مشغولاً و قلقت كثيراً خصوصا عندما فسرت الحلم في تفسير الأحلام ومعناه أنه سيتوفى أحد في ذلك البيت وبعدها صعقت لما بلغني خبر وفاة أبي عبر الهاتف و لم يكن مريضاً بل مات على غفلة ، وحينها كنت مقيمة ببلاد المهجر و من ذلك الحين وأنا أخاف من أحلامي التي سارت تتحقق بشئ غريب و أحيانا تحذرني من أناس أو مكان على وشك الذهاب إليه أوأمر مقدمة عليه.

شكرا لك أخي عنقل الموضوعع

جميل جدا

مشكوووووووووووووور مهند

قصة مؤثرة

الله يعينها

ودي^^

يسلموووووووووو جد روعه
شكرا لمرورك على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.