السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
الخوف والرجاء ..
كلمتان مختلفتان لفظاومعنى .. قد يجتمعان وقد يختصمان (فيتفرقان)..
ففي الله الخوف والرجاء .. نخافه ونرجوه ..
ولاينبغي ان يطغى احدهما على الاخر .. فمن خاف ولم يرجو يأيس .. ومن رجى ولم يخف فقد تعلق بالأمل الكذوب .. كمن اغترت بصحتها أو بشبابها فسولت لها النفس الأمارة بالسوء فتفسح لنفسها بارتكاب شهواتها المحرمة وتؤجل التوبةوالالتزام .. فتفيض الروح في لحظة غفله ورجاء كذوب ..
ولذا قيل : الخوف والرجاء كجناحي الطائر إذا استويا استوى وتم طيرانه، وإذا نقص أحدهما وقع فيه النقص، وإذا ذهبا صار الطائر في حد الموت .
الكثير منا .. تمر به حوادث الزمان فيخاف .. ولكن مع خوفه رجاء بزولها وردها.. فما يرد القضاء إلا الدعاء والدعاء من الرجاء ..
فنفوسنا تعلقت بالله خوفا ورجاء .. وتسامت بايمانها حتى وصلت عنان السماء .. رفعت كفيها في ليلة ظلماء .. بين خوف ورجاء .. من رب يحب الدعاء .. خوف من النار … ورجاء بالجنة الحسناء ..
نخاف الأخرة والحساب .. ونرجوها بالعمل والالتزام والطاعة لعلنا ننال رحمة ربنا .. تتساقط الدموع في خوفنا ورجائنا ..
هذا حال المؤمنة …
بارك الله فيكم وجزيتم خيرا
الطرح القيّم و الرائــع ،، و جعلنا
الله و اياكـِ من أهـل الجنّة ،،
جُزيتِ خيراً كثيراً ،،