قبس من العدل النبوي 2024.


قبس من العدل النبوي






رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أعدل الناس وأبعدهم عن الظلم، فما ظلم أحدا، ولا جار في حكم أبدا، ومن أخلاقه وصفاته المعروف بها العدل في الرضا والغضب، فكان مثالا للعدل مع أهله وولده وصحابته، ووسع عدله القريب والبعيد، والصديقّ والعدو، بل وشمل الحيوان، وقد بلغ من عدله أنه كان يُنصف الناس من نفسه، فما أظلت الخضراء منذ خلق الله آدم إلى أن يرث الأرض ومن عليها أحسن خُلُقا ولا أعدل من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم -، وقد امتدحه ربه ـ عز وجل ـ على أخلاقه فقال: { وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ }(القلم : 4) .

ومواقف النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ التي تظهر عدله كثيرة، منها :


في غزوة بدر روى ابن هشام في السيرة النبوية وابن كثير في البداية والنهاية وغيرهما: ( أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عدَّل صفوف أصحابه يوم بدر، وفي يده قدح ( سهم ) يعدل به القوم، فمر بسواد بن غزية حليف بني عدي بن النجار وهو مستنتل ( متقدم ) من الصف، فطعن في بطنه بالقدح وقال: استوِ يا سواد، فقال: يا رسول الله أوجعتني، وقد بعثك الله بالحق والعدل فأقدني، فكشف رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن بطنه فقال: استقد ( اقتص )،قال: فاعتنقه فقبَّل بطنه، فقال: ما حملك على هذا يا سواد؟ قال: يا رسول الله حضر ما ترى، فأردتُ أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك، فدعا له رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بخير ) .


وعن عبد الله بن جبير الخزاعي ـ رضي الله عنه ـ قال: ( طعن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – رجلا في بطنه إما بقضيب وإما بسواك، فقال: أوجعتني فأقدني، فأعطاه العود الذي كان معه، فقال: استقد ( اقتص مني )، فقبَّل بطنه، ثم قال: بل أعفو لعلك أن تشفع لي بها يوم القيامة ) رواه الطبراني .


وفي غزوة حنين يعترض عليه بعض القوم ويخطئ في حقه أحد المنافقين، فلا يخرجه ذلك للغضب لنفسه أو الظلم، فعن جابر ـ رضي الله عنه ـ قال: ( أتى رجلٌ رسولَ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالجِعْرانَةِ ـ مُنصرفَه من حُنَينٍ ـ وفي ثوب بلال فضة، ورسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقبضُ منها يُعطى الناس، فقال: يا محمد! إعدِلْ، قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ويلَك!، ومن يعدِلْ إذا لم أكن أعدل؟، لقد خبتَ وخسِرتَ إن لم أكن أعدِلْ ) رواه البخاري .

( خِبْتَ وخَسِرْتَ ) ضبطهما الضم والفتح، على المتكلم والمخاطَب، والفتح أشهر .

قال النووي في شرحه لصحيح مسلم: " قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( ومن يعدل إذا لم أكن أعدل؟، لقد خبت وخسرت ): روي بفتح التاء في ( خبتَ وخسرتَ ) وبضمهما فيهما، ومعنى الضم ظاهر، وتقدير الفتح : خبتَ أنت أيها التابع إذا كنتُ لا أعدل، لكونك تابعا ومقتديا بمن لا يعدل، والفتح أشهر . والله أعلم " .

وقال ابن القيم: " والصواب في هذا فتح التاء من ( خِبْتَ وخسِرْتَ )، والمعنى أنك إذن خائب خاسر إن كنتَ تقتدي في دينك بمن لا يعدل وتجعله بينك وبين الله، ثم تزعم أنه ظالم غير عادل، ومن رواه بضم التاء لم يفهم معناه هذا " .


وفي قصّة المرأة المخزومية التي سرقت واستعان أهلها بأسامة بن زيد ـ حب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كي يشفع لهم عنده ليعفو عنها، لم يقبل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ شفاعته، ورفض أن يحابي أحداً في حكم من أحكام الله تعالى ، ولو كان أحب الناس إليه ـ أسامة بن زيد وفاطمة بنته ـ صلى الله عليه وسلم ـ فعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أنّ قريشا أهمّهم شأن المرأة المخزوميّة الّتي سرقت فقالوا: ( ومن يكلّم فيها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ؟، فقالوا: ومن يجترئ عليه إلّا أسامة بن زيد حبّ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فكلّمه أسامة، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: أتشفع في حدّ من حدود الله؟، ثمّ قام فاختطب ثمّ قال: إنّما أهلك الّذين قبلكم أنّهم كانوا إذا سرق فيهم الشّريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضّعيف أقاموا عليه الحدّ، وايم الله لو أنّ فاطمة بنت محمّد سرقت لقطعت يدها ) رواه البخاري .


ولم ينشغل ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ بغزواته وحروبه، والدولة وقيادتها، عن العدل في نطاق أسرته وبين زوجاته، فقد كان يُقَّسم بين نسائه فيعدل بينهن حتى في حال الحرب والقتال، فعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: ( كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا أراد أن يخرج سفرا أقرع بين نسائه، فأيتهن خرج سهمها خرج بها ) رواه البخاري .


بل كان للحيوان نصيبه من وصية النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالعدل وأمره به، فعن عبد الله بن جعفر ـ رضي الله عنه ـ قال : ( دخل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حائطا ( بستانا ) لرجل من الأنصار، فإذا جمل، فلما رأى النبي – صلى الله عليه وسلم – حنّ وذرفت عيناه، فأتاه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فمسح عليه فسكت، فقال: لمن هذا الجمل؟، فجاء فتى من الأنصار فقال: لي يا رسول الله، فقال له: أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها، فإنه شكى إليَّ أنك تجيعه وتدئبه (تتعبه) ) رواه أبو داوود .


إن حياة وسيرة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مدرسة تربوية يستلهم منها المسلمون ـ في كلِّ زمان ومكان ـ الأحكام والأخلاق التي تصل بهم إلى السعادة في الدنيا الآخرة، ومنها موقفه بل مواقفه المشرقة في العدل، وما ذكرناه ما هو إلا قبس من عدله ـ صلى الله عليه وسلم ، فما أحوجنا إلى الاقتداء به في العدل بل في أخلاقه كلها، قال الله تعالى: { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ }(الأحزاب: من الآية21) ..

اسلام ويب

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أسال الله أن لايرد لك دعوة،ولايحرمك من فضلة
جزاك الله خيرا
.
جزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا
رفع الله قدرك فى الدارين
واجزا لك العطاء
شكرا لطرحك المميز
وانتقائك الهاتف

حديث : ما أصاب عبدا هم ولا حزن فقال اللهم : إني عبدك وابن عبدك 2024.

في المسند وصحيح أبي حاتم من حديث عبد الله بن مسعود, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب عبدا هم ولا حزن, فقال اللهم : إني عبدك, وابن عبدك, ابن أمتك, ناصيتي بيدك, ماضٍ فيّ حكمك, عدل فيّ قضاؤك, أسألك بكل اسم هو لك سمّيت به نفسك, أو أنزلته في كتابك أو علّمته أحدا من خلقك, أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي, ونور صدري, وجلاء حزني, وذهاب همّي وغمّي, إلا أذهب الله همّه وغمّه, وأبدله مكانه فرحا".. قالوا يا رسول الله أفلا نتعلّمهن؟ قال: "بلى, ينبغي لمن سمعهن أن يتعلّمهن".

فتضمّن هذا الحديث العظيم أمورا من المعرفة والتوحيد والعبوديّة. منها أن الداعي به صدّر سؤاله بقوله: "إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك", وهذا يتناول من فوقه من آبائه وأمهاته إلى أبويه آدم وحوّاء, وفي ذلك تملّق له واستخذاء بين يديه واعتراف بأنه مملوكه وآبائه مماليكه وأن العبد ليس له غير باب سيّده وفضله وإحسانه, وأن سيّده إن أهمله وتخلّى عنه هلك, ولم يؤوه أحد ولم يعطف عليه, بل يضيع أعظم ضيعة. فتحت هذا الاعتراف: أني لا أغنى بي عنك طرفة عين, وليس لي من أعوذ به وألوذ به غير سيّدي الذي أنا عبده, وفي ضمن ذلك الاعتراف بأنه مربوب مدبّر مأمور منهي, إنما يتصرّف بحكم العبوديّة لا بحكم الاختيار لنفسه.فليس هذا في شأن العبد بل شأن الملوك والأحرار. وأمّا العبيد فتصرّفهم على محض العبوديّة فهؤلاء عبيد الطاعة المضافون إليه سبحانه في قوله:{ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَان } الحجر 42, وقوله:{ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنا } الفرقان63, ومن عداهم عبيد القهر و الربوبية, فأضافتهم إليه كإضافة سائر البيوت إلى ملكه, وإضافة أولئك كإضافة البيت الحرام إليه, وإضافة ناقته إليه وداره التي هي الجنة إليه, وإضافة عبودية رسوله إليه بقول: { وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا }البقرة 23.{ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ } الإسراء 1 . { وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ } الجن 19 .وفي التحقيق بمعنى قوله "أني عبدك" التزام عبوديته من الذل والخضوع والإنابة, وامتثال أمر سيّده, واجتناب نهيه, ودوام الافتقار إليه, واللجوء إليه, والاستعانة به, والتوكّل عليه, وعياذ العبد به, ولياذه به, أن لا يتعلّق قلبه بغيره محبّة وخوفا ورجاء.وفيه أيضا أني عبد من جميع الوجوه: صغيرا وكبيرا, حيّا وميّتا, مطيعا وعاصيا, معافى ومبتلى القلب واللسان والجوارح.وفيه أيضا أن مالي ونفسي ملك لك, فإن العبد وما يملك لسيّده.وفيه أيضا أنك أنت الذي مننت عليّ بكلّ ما أما فيه من نعمة فذلك كلّه من إنعامك على عبدك.وفيه أيضا أني لا أتصرّف فيما خوّلتني من مالي ونفسي إلا بأمرك, كما لا يتصرّف العبد إلا بإذن سيّده, وأني لا أملك لنفسي ضرّا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا.

فإن صحّ له شهود ذلك فقد قال لي أني عبدك حقيقة.ثم قال" ناصيتي بيدك", أي أنت المتصرّف في تصرّفي كيف تشاء, لست أنا المتصرّف في نفسي.وكيف يكون له في تصرّف من نفسه بيد ربه وسيده وناصيته بيده وقلبه بين أصبعين من أصابعه, وموته وحياته وسعادته وشقاوته وعافيته وبلاؤه كله إليه سبحانه, ليس إلى العبد منه شيء, بل هو في قبضة سيده أضعف من مملوك ضعيف حقير, ناصيته بيد سلطان قاهر, مالك له تحت تصرّفه وقهره بل الأمر فوق ذلك.ومتى شهد العبد أن ناصيته ونواصي العباد كلها بيد الله وحده يصرفهم كيف يشاء, لم يخفهم بعد ذلك, ولم يرجهم, ولم ينزلهم منزلة المالكين بل منزلة عبيد مقهورين مربوبين, المتصرّف فيهم سواهم والمدبّر لهم غيرهم, فمن شهد نفسه بهذا المشهد, صار فقره وضرورته إلى ربا وصفا لازما له, ومتى شهد الناس كذلك لم يفتقر إليهم, ولم يعلّق أمله ورجاءه بهم, فاستقام توحيده, وتوكّله وعبوديته. ولهذا قال هود لقومه:{ إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } هود56.وقوله :"ماض فيّ حكمك, عدل فيّ قضاؤك"تضمّن هذا الكلام أمرين:أحدهما: مضاء حكمه في عبده.والثاني: يتضمّن حمده وعدله وهو سبحانه له الملك وله الحمد, وهذا معنى قول نبيّه هود:{ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا }, ثم قال: { إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } أي مع كونه قاهرا مالكا متصرّفا في عباده, نواصيهم بيده فهو على صراط مستقيم.وهو العدل الذي يتصرّف به فيهم فهو على صراط مستقيم في قوله وفعله وقضائه وقدره وأمره ونهيه وثوابه وعقابه. فخبره كله صدق, وقضاؤه كلّه عدل, وأمره كله مصلحة, والذي نهى عنه كله مفسدة, وثوابه لمن يستحق الثواب بفضله, ورحمته وعقابه لمن يستحق له العقاب بعدله وحكمته.وفرق بين الحكم والقضاء, وجعل المضاء للحكم, والعدل للقضاء, فإن حكمه سبحانه يتناول حكمه الديني الشرعي, وحكمه الكوني القدري.والنوعان نافذان في العبد ماضيان فيه, وهو مقهور تحت الحكمين, قد مضيا فيه, ونفذا فيه, شاء أم أبى, لكن الحكم الكوني لا يمكنه مخالفته, أما الديني الشرعي فقد يخالفه.

ولما كان القضاء هو الإتمام والإكمال, وذلك إنما يكون بعد مضيه ونفوذه,قال:" عدل في قضاؤك" أي الحكم الذي أكملته وأتممته ونفّذته في عبدك عدل منك فيه.أما الحكم فهو يحكم به سبحانه وقد يشاء تنفيذه وقد لا ينفذه, فإن كان حكما دينيا فهو ماض في العبد, وإن كان كونيا فإن نفذه سبحانه مضى فيه, وإن لم ينفّذه اندفع عنه, فهو سبحانه يقضي ما يقضي به. وغيره قد يقضي بقضاء ويقدّر أمرا و لا يستطيع تنفيذه. وهو سبحانه يقضي ويمضي فله القضاء والإمضاء.وقوله:" عدل في قضاؤك" يتضمن جميع أقضيته في عبده من كل الوجوه, من صحة وسقم, وغنى وفقر, ولذّة وألم, وحياة وموت, وعقوبة وتجاوز وغير ذلك. قال تعالى: { وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُم } الشورى 30, وقال:{ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْأِنْسَانَ كَفُورٌ } الشورى 48.فكل ما يقضى على العبد فهو عدل فيه.

فإن قيل: فالمعصية عندكم بقضائه وقدره! فما وجه العدل في قضائها؟ فإن العدل في العقوبة عليها غير ظاهر. قيل: هذا سؤال له شأن, ومن أجله زعمت طائفة أن العدل هو المقدور, والظلم ممتنع لذاته. قالوا: لأن الظلم هو التصرّف في ملك الغير والله له كل شيء. فلا يكون تصرّفه في خلقه إلا عدلا.وقالت طائفة : بل العدل أنه لا يعاقب على ما قضاه وقدره, فلمّا حسن منها العقوبة على الذنب عُلم أنّه ليس بقضائه وقدره, فيكون العدل هو جزاؤه على الذنب بالعقوبة والذم إما في الدنيا وإما في الآخرة. وصعب على هؤلاء الجمع بين العدل والقدر, فزعموا أن من أثبت القدر لم يمكنه أن يقول بالعدل, ومن قال بالعدل لم يمكنه أن يقول بالقدر. كما صعب عليهم الجمع بين التوحيد وإثبات الصفات, فزعموا أنه لا يمكنهم إثبات التوحيد إلا بإنكار الصفات, فصار توحيدهم تعطيلا وعدلهم تكذيبا بالقدر.وأما أهل السنة فهم مثبتون للأمرين, والظلم عندهم هو وضع الشيء في غير موضعه كتعذيب المطيع ومن لا ذنب له, وهذا قد نزّه الله نفسه عنه في غير موضع من كتابه كقوله تعالى في سورة يونس الآية 44:{ إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }., وهو سبحانه وإن أضلّ من شاء, وقضى بالمعصية والغي على من شاء, فذلك محض العدل فيه, لأنه وضع الإضلال والخذلان في موضعه اللائق به,كيف ومن أسمائه الحسنى العدل., الذي كل أفعاله وأحكامه سداد وصواب وحق, وهو سبحانه قد أوضح السبل, وأرسل الرسل, وأنزل الكتاب, وأزاح العلل, ومكّن من أسباب الهداية والطاعة بالأسماع والأبصار والعقول, وهذا عدله, ووفّق من شاء بمزيد عناية, وأراد من نفسه أن يعينه ويوفّقه, فهذا فضله, وخذل من ليس بأهل لتوفيقه وفضله, وخلى بينه وبين نفسه, ولم يرد سبحانه من نفسه أن يوفّقه, فقطع عنه فضله, ولم يحرمه عدله. وهذا نوعانأحدهما) ما يكون جزاء منه للعبد على إعراضه عنه, وإيثار عدوه في الطاعة, والموافقة عليه, وتناسي ذكره وشكره, فهو أهل أن يخذله ويتخلى عنه.والثاني أن لا يشاء له ذلك ابتداء لما يعلم منه أنه لا يعرف قدر نعمة الهداية, ولا يشكره عليه,ولا يثني عليه بها,ولا يحبه, فلا يشاؤها له لعدم صلاحية محله.قال تعالى:{ وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ } الأنعام 53, وقال:{ وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ } الأنفال22.فإذا قضى على هذه النفوس بالضلال والمعصية, كان ذلك محض العدل, كما إذا قضى على الحيّة بأن تقتل وعلى العقرب وعلى الكلب العقور, كان ذلك عدل فيه, وإن كان مخلوقا على هذه الصفة. وقد استوفينا الكلام في هذا في كتابنا الكبير القضاء والقدر.

والمقصود أن قوله صلى الله عليه وسلم:" ماض فيّ حكمك, عدل فيّ قضاؤك", رد على الطائفتين, القدريّة الذين ينكرون عموم أقضية الله في عبده, ويخرجون أفعال العباد عن كونها بقضائه وقدره, ويردون القضاء إلى الأمر والنهي. وعلى الجبريّة الذين يقولون: كل مقدور عدل, فلا يبقى لقوله" عدل فيّ قضاؤك" فائدة, فإن العدل عندهم كل ما يمكن فعله والظلم هو المحال لذاته, فكأنه قال: ماض ونافذ فيّ قضاؤك. وهذا هو الأول بعينه.وقوله "أسألك بكل اسم" إلى آخره, توسل إليه بأسمائه كلها ما علم العبد منها وما لم يعلم. وهذه أحب الوسائل إليه, فإنها وسيلة بصفاته وأفعاله التي هي مدلول أسمائه.وقوله: "أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري" الربيع : المطر الذي يحيي به الأرض. شبّه القرآن به لحياة القلوب به. وكذلك شبهه الله بالمطر, وجمع بين الماء الذي تحصل به الحياة, والنور الذي تحصل به الإضاءة والإشراق, كما جمع بينهما سبحانه في قوله { أنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رَابِياً وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَة…}الرعد17, وقوله:{ مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ } البقرة 17, ثم قال:{ أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ } البقرة 19, وفي قوله :{ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْض….} النور 35,ثم قال:{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابا } النور43, فتضمّن الدعاء أن يحيي قلبه بربيع القرآن وأن ينوّر به صدره فتجتمع له الحياة والنور. قال تعالى: { أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا } الأنعام122.

ولما كان الصدر أوسع من القلب, كان النور الحاصل له يسري منه إلى القلب, لأنه قد حصل لما هو أوسع منه. ولما كانت حياة البدن والجوارح, كلها بحياة القلب, تسري الحياة منه إلى الصدر, ثم إلى الجوارح سأل الحياة له بالربيع الذي هو مادّتها. ولما كان الحزن والهم والغم يضاد حياة القلب واستنارته, سأل أن يكون ذهابها بالقرآن, فإنها أحرى ألا تعود, وأما إذا ذهبت بغير القرآن من صحة أو دنيا أو جاه أو زوجة أو ولد, فإنها تعود بذهاب ذلك. والمكروه الوارد على القلب إن كان من أمر ماض أحدث الحزن, وإن كان من مستقبل أحدث الهم, وإن كان من أمر حاضر أحدث الغم, والله أعلم.

بارك الله فيك
ينقل الموضوع للقسم الأنسب
جزاك الله خير
جزاك الله كل خير

أين جيراني 2024.

نِدَاءُ الله تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ : أَيْنَ جِيرَانِي ؟

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُنَادِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أَيْنَ جِيرَانِي؟ أَيْنَ جِيرَانِي؟
فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ: رَبَّنَا، وَمَنْ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُجَاوِرَكَ؟
فَيَقُولُ: أَيْنَ عُمَّارُ الْمَسَاجِدِ؟ "


أخرجه أيضًا : الحارث كما في بغية الباحث (1/251 ، رقم 126) . الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 512.


لله تعالى جيران يوم القيامة اختصهم واصطفاهم لنفسه,
ولقد قال تعالى في كتابه الكريم :
" إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ
فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (18) سورة التوبة.

فالمساجد أماكن رفعها الله وأعظم قدرها، فقال عز من قائل:
" فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ
تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ
لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ [النور:36-38].
قال القرطبي في أحكام القرآن عن هذه الآية: "أَذِنَ اللهُ أَن تُرْفَعَ أي: تُعظّم"،
وقال ابن كثير في تفسيره: "فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَن تُرْفَعَ أي:
أمر الله بتعاهدها وتطهيرها من الدّنس واللغو والأقوال والأفعال التي لا تليق فيها".
هذه هي المساجد، بيوت كرمها الله سبحانه، بل زاد في تكريمها بأن نسبها إلى نفسه سبحانه فقال:
وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا [الجن:18]، فأيّ رفعة أعظم من هذه الرفعة؟!
وأي قدر أرفع من هذا القدر؟! ولقد كرم رسول الله بيوت الله فعلا وقولا,
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ :
«أَحَبُّ الْبِلاَدِ إِلَى اللهِ مَسَاجِدهَا ، وَأَبْغَضُ الْبِلاَدِ إِلَى اللهِ أَسْوَاقهَا». مسلم ( 671 )

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
إِنَّ لِلْمَسَاجِدِ أَوْتَادًا الْمَلَائِكَةُ جُلَسَاؤُهُمْ إِنْ غَابُوا يَفْتَقِدُونَهُمْ وَإِنْ مَرِضُوا عَادُوهُمْ وَإِنْ كَانُوا فِي حَاجَةٍ أَعَانُوهُمْ
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني- المصدر: صحيح الترغيب – الصفحة أو الرقم: 329
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح

وهناك واجبات نحو المساجد منها :
أن نتزيّن لها وأن نهتمّ بهندامنا ورائحتنا إذا أردنا الذهاب إليها،
فلا يعقل أن يتهيّأ المسلم بأحسن ثيابٍ وأحسن مظهر إذا أراد مقابلة بشر من الخلق ويهمل نفسه
إذا أراد الدخول إلى بيت خالق الخلق ومقابلة جبار السماوات والأرض، يقول سبحانه:
يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ [الأعراف:31]،
بل إن الإسلام يأمرنا إذا تلبَّسنا برائحة خبيثة كرائحة الثوم أو البصل أن نعتزل المساجد حتى
لا نؤذي الملائكة ولا نؤذي المؤمنين، رغم أن أكل الثوم والبصل حلال في الأصل،
يقول صلى الله عليه وآله وسلم فيما اتفق عليه الشيخان من حديث جابر رضي الله عنه:
((من أكل ثوما أو بصلا فليعتزلنا وليعتزل مسجدنا وليقعد في بيته)) وعلل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذلك
بأنه يؤذي الملائكة كما يؤذي البشر،

وليعلم المسلم أنه عندما يكون في المسجد فهو ضيف على الله وزائر لله مستحق لتكريم الله له،
فليستحضر هذا الأمر حتى ينال بركته ولا يُحرم أجره،
أخرج الطبراني عن سلمان أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:
((من توضأ في بيته فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد فهو زائر لله، وحق على المزور أن يكرم الزائر))
الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 157 .
بل إن قاصد بيت الله للصلاة فيه بنية مخلصة هو في ضمان الله، لا يضيع أجره ولا يخيب سعيه بإذن الله،
فيا لها من كرامة ينالها المسلم بمجرد توجهه إلى المسجد،
يقول كما في صحيح الجامع من حديث أبي هريرة:
((ثلاثة في ضمان الله عز وجل: رجل خرج إلى مسجد من مساجد الله عز وجل،
ورجل خرج غازيا في سبيل الله تعالى ورجل خرج حاجا))
والذهاب إلى المساجد فرصة لرفع الدرجات ومحو السيئات , يقول صلى الله عليه وآله وسلم:
((ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟!
إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط))
أخرجه النسائي عن أبي هريرة.
ففي كل صلاة تتعلق قلوب الناس بالمسجد فيغدون ويروحون إليها طلباً للأجر, فيعمرونها بالصلاة والذكر والقيام وقراءة القرآن ,
فيصبحون من جيران الله في الدنيا
ومن كان من جيران الله في الدنيا صار من جيرانه يوم القيامة.

اللهم اجعلنا من جيرانك يوم القيامة يا أرحم الراحمين


__________________

اللهم آمين

موضوع قيم يثبت لمدة يومين

جزاك الله خيرا أخي

جزاك الله خيرا أخي
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحمة تونسية
اللهم آمين

موضوع قيم يثبت لمدة يومين

جزاك الله خيرا أخي

الأخت رحمة
أشكر لك المرور العطر
كما أشكر التقدير للموضوع
تحياتي وتقديري لشخصك الكريم

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمير الشوق 99
جزاك الله خيرا أخي

أخي القدير أمير الشوق
أشكر لك المرور العطر
والدعاء الطيب
جزاك الله خيرا
وأثابك الفردوس

يا أبا الدرداء ما يبكيك في يوم اعز الله فيه الإسلام وأهله ؟؟؟؟ 2024.

قال الإمام احمد: حدثنا الإمام مسلم حدثنا صفوان بن عمر حدثني عبد الرحمن عن أبيه
قال: لما فتحت قبرص فرق بين أهلها فبكي بعضهم إلي بعض ،فرأيت أبا الدرداء وحده يبكي فقلت:
يا أبا الدرداء ما يبكيك في يوم اعز الله فيه الإسلام وأهله ؟؟؟؟

فقال ويحك يا جبير ما أهون الخلق علي الله عز وجل
إن أضاعوا أمره ، بينما هي امة ظاهرة قاهرة لهم الملك تركوا أمر الله فصارت إلي ما تري

جزاك الله خيرا

ينقل للقسم الانسب

جزاك الله خيرا وحعله في ميزان حسناتك
يسلموووووو
جزاك الله خيرا
بارك الله فيكم .

كيف نزيد محبة النبي صلى الله عليه وسلم في قلوبنا ؟ 2024.

كيف يستطيع المسلم أن ينمّي داخله محبة النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من أي شيء آخر في الدنيا ؟.

الحمد لله

محبة الرسول صلى الله عليه وسلم تكون قوتها تبعاً لإيمان المسلم فإن زاد إيمانه زادت محبته له ، فحبه صلى الله عليه وسلم طاعة وقربة ، وقد جعل الشرع محبة النبي صلى الله عليه وسلم من الواجبات .

عن أنس قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين " . رواه البخاري ( 15 ) ومسلم ( 44 ) .

ويمكن أن تتأتى محبة الرسول صلى الله عليه و سلم بمعرفة ما يلي :

أولاً : أنه مرسل من ربه اختاره واصطفاه على العالمين ليبلغ دين الله للناس وأن الله اختاره لحبه له ورضاه عنه ، ولولا أن الله رضي عنه لما اختاره ولا اصطفاه ، وعلينا أن نحب من أحب الله وأن نرضى بمن رضي الله عنه ، وأن نعلم أنه خليل الله والخلة مرتبةٌ عُليا وهي أعلى درجات المحبة .

عن جندب قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمس وهو يقول : " إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل فإن الله تعالى قد اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلا ولو كنت متخذاً من أمتي خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً " . رواه مسلم ( 532 ) .

ثانياًُ : أن نعلم منزلته التي اجتباه الله بها ، وأنه أفضل البشر صلى الله عليه وسلم .

عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنا سيد ولد آدم يوم القيامة وأول من ينشق عنه القبر وأول شافع وأول مشفع " . رواه مسلم ( 2278 ) .

ثالثاً : أن نعلم أنه لقي المحن والمشقة من أجل أن يصلنا الدين وقد كان ذلك ـ والحمد لله ـ ويجب أن نعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم أوذي وضرب وشتم وسُبّ وتبرأ منه أقرب الناس إليه ورموه بالجنون والكذب والسحر وأنه قاتل الناس ليحمي الدين من أجل أن يصل إلينا فقاتلوه وأخرجوه من أهله وماله ودياره وحشدوا له الجيوش .

رابعاً : الاقتداء والتأسي بأصحابه في شدة محبتهم له ، فقد كانوا يحبونه أكثر من المال و الولد بل وأكثر من أنفسهم وإليك بعض النماذج :

عن أنس قال : " لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم والحلاق يحلقه وأطاف به أصحابه فما يريدون أن تقع شعرة إلا في يد رجل " . رواه مسلم ( 2325 ) .

وعن أنس رضي الله عنه قال : " لما كان يوم أحد انهزم الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم وأبو طلحة بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم مُجَوّب به عليه بحَجَفَة له وكان أبو طلحة رجلا راميا شديد القِد يكسر يومئذ قوسين أو ثلاثا وكان الرجل يمر معه الجعبة من النبل فيقول انشرها لأبي طلحة فأشرف النبي صلى الله عليه وسلم ينظر إلى القوم فيقول أبو طلحة يا نبي الله بأبي أنت وأمي لا تشرف يصيبك سهم من سهام القوم نحري دون نحرك. . .

رواه البخاري ( 3600 ) ومسلم ( 1811 ) .

( الحجفة ) هي الدرع ، ويقال لها : جوبة ، والمعنى أن أبا طلحة معه درع يحمي بها النبي صلى الله عليه وسلم .

( شديد القد ) القد هو وتر القوس ، والمعنى أنه شديد الرمي

خامساً : أن تُتبع سنته من قول أو عمل وأن تكون سنته منهجاً لك تتبعه في حياتك كلها وأن تقدم قوله على كل قول وتقدم أمره على كل أمر ثم تتبع عقيدة أصحابه الكرام ثم عقيدة من تبعهم من التابعين ثم عقيدة من تبع نهجهم إلى يومنا هذا من أهل السنة والجماعة غير متبع بدعة ولاسيما الروافض فإن قلوبهم غليظة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنهم يقدمون أئمتهم عليه ويحبونهم أكثر مما يحبونه .

نسأل الله أن يرزقنا محبة رسوله صلى الله عليه وسلم وأن يجعله أحب إلينا من أولادنا وآبائنا وأهلينا ونفوسنا .

والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب

شكرا لك على الموضوع الجميل و المفيد ♥

جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ♥

ننتظر إبداعاتك الجميلة بفارغ الصبر


جعل الله ماأفتنا به فى ميزان حسناتك
موضوع مفيد مجهود متميز ونشاط رائع
جزاك الله خير الجزااء *والف شكر والله يعطيك الف عافيه


اللهم صل وسلم على سيدنا محمد

جزاك الله كل خير
جعله الله في ميزان حسناتك

حديث إن الله إذا أراد أن يهلك عبدا نزع منه الحياء . مكذوب 2024.

إن الله إذا أراد أن يهلك عبدا نزع منه الحياء فإذا نزع منه الحياء لم تلقه إلا مقيتا ممقتا فإذا لم تلقه إلا مقيتا ممقتا نزعت منه الأمانة فإذا نزعت منه الأمانة لم تلقه إلا خائنا مخونا نزعت منه الرحمة فإذا نزعت منه الرحمة لم تلقه إلا رجيما ملعنا نزعت منه ربقة الإسلام

قال الشيخ الألباني (موضوع) يعني مكذوب يعني لم يقله النبي صلى الله

انشر لتحذر المسلمين بإذن الله

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
عافاك المولى على الطرح الرائع والمفيد
جزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا وبارك فيك
سلمت يداك وشكرا لك

مداراة الناس 2024.

قال رسول الله : ((ان الله امرني بمداراة الناس كما امرني باقامة الفرائض))
الراوي: عائشة المحدث: الذهبي – المصدر: ميزان الاعتدال – الصفحة أو الرقم: 1/320
خلاصة حكم المحدث: غير صحيح

وقال ايضاً (( بعثت بمدارة الناس ))

وقال (( رأس العقل بعد الايمان بالله عز وجل مداراة الناس و أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة و أهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة ))
تحقيق الألباني
( ضعيف ) انظر حديث رقم : 3075 في ضعيف الجامع .

والمدارة غير المجامله والنفاق ..
لان المداراة ان تخسر من دنياك وتتنازل عن شيء منها لاجل آخرتك ..واما المجاملة والنفاق ان تتنازل عن شيء من آخرتك لاجل دنياك .. وشتان بين هذا وذاك

بارك الله فيك
وجعله في ميزان حسناتك
أغلب ماذكرت اخي احاديث ضعيفة
والحديث الثاني لم اجد له سند
بارك الله فيك على النية الصادقة
وارجو التدقيق مرة اخرى في الاحاديث
جزاك الله خيرا اخي
يا اخي حتى لو لم تكن صحيحة ما المشكله ان دارينا الناس
حتى لو كان قول لاحد من الناس ؟؟؟؟؟؟؟

انا سوف اضعه في المنتدى العام كموضوع عام ومن دون احاديث

يسلمووووووووووووو

من معجزات النبي صدق اخباره بالغيبيات 2024.


صدق اخباره عليه الصلاة والسلام بالغيبيات التى حدثت فى حياته ومن بعد موته

اخباره بمصارع كفار قريش فى غزوة بدر ابو جهل وعتبه وشيبه وغيرهم فما اخطأت مصارعهم اصبع النبى عليه الصلاة والسلام

قوله فى الحسن بن على ان ابنى هذا سيدا ولعل الله يصلح به امرا بين فئتين من المسلمين عظيم وقد كان لما تنازل الحسن رضى الله عنه عن الخلافة طائعا مختار لمعاويه رضى الله عنه حقنا لدماء المسلمين

اخباره ان الخلافه الراشده من بعده ثلاثون عاما وقد كان فمدة خلافة ابو بكر وعمر وعثمان وعلى تسعه وعشرون عاما وستة اشهر تضاف اليها خلافة الحسن بن على رضى الله عنهما ستة اشهر قبل تنازله فتكون ثلاثون عاما كما اخبر رسول الله عليه الصلاة والسلام ولذلك فان الحسن بن على هو خامس الخلفاء الراشدين وليس عمر بن عبد العزيز عليه رحمة الله


اخباره باسلام سهيل بن عمرو وقال لعمر اتركه ربما قام موقفا فى هذا الدين تحمده عليه وقد كان لما مات رسول الله وارتدت قبائل العرب وقف سهيل فى اهل مكة خطيبا يحضهم على التمسك بالاسلام وهدى النبى عليه الصلاة والسلام

اخباره ان الامه ستنقسم على ثلاث وسبغين فرقه كلها فى النار الا واحده هى التى على منهاج رسول الله واصحابه وقد كان

اخباره خباب ان الله تعالى متم الامر حتى يسير الراكب من صنعاء الى حضر موت لا يخشى الا الله والذئب على غنمه وقد كان

اخباره فاطمه رضى الله عنها انها اول الله لحاقا به بعد موته وقد كان لحقت بابيها الى الرفيق الاعلى بعد ستة اشهر

اخباره بقصر خلافة ابو بكر وطول خلافة عمر رضى الله عنهما وقد كان

اخباره بمقتل عثمان لما قال لابو موسى افتح له وبشره بالجنه على بلوى تصيبه وقد كان

والي اللقاء في الجزء الثاني من الموضوع

اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد

جزاك الله خيرا
في ميزان حسناتك
النبي لديه معجزات كثار لا تعد ولا تحصى جزااااااك الله
عليه الصلاة والسلام

بارك الله فيك
وجعله الله في ميزان حسناتك

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك ونفع بك
عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم

حتى الحيوانات تدافع وتغضب لرسول الله 2024.

يورد لنا العلامه "ابن حجر العسقلاني" في كتابه النفيس (الدرر الكامنه , جزء3 ,صفحة202 )

خبراً لعله يشعر اصحاب هذه الحملة الشعواء على نبي الأمه صلى الله عليه وسلم بالخجل والحياء من أنفسهم , يقول الخبر :
{ كان النصارى ينشرون دعاتهم بين قبائل المغول طمعاً في تنصيرهم وقد مهد لهم الطاغيه "هولاكو" سبيل الدعوه بسبب زوجته الصليبيه "ظفر خاتون" , وذات مره توجه جماعة من كبار النصارى لحضور حفل مغولي كبير عقد بسبب تنصر أحد أمراء المغول , فأخذ واحد من دعاة النصارى في شتم النبي صلى الله عليه وسلم , وكان هناك كلب صيد مربوط , فلما بدأ هذا الصليبي الحاقد في سب النبي صلى الله عليه وسلم زمجر الكلب وهاج ثم وثب على الصليبي وخمشه بشده , فخلصوه منه بعد جهد ..
فقال بعض الحاضرين : هذا بكلامك في حق *محمد عليه الصلاة والسلام* ,
فقال الصليبي : كلا بل هذا الكلب عزيز نفس رآني أشير بيدي فظن أني أريد ضربه , ثم عاد لسب النبي صلى الله عليه وسلم وأقذع في السب , عندها قطع الكلب رباطه ووثب على عنق الصليبي وقلع زوره في الحال فمات الصليبي من فوره , فعندها أسلم نحو أربعين ألفاً من المغول ..!!

اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد
كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد ,
وبارك على محمد وعلى آل محمد
كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد
وسلم تسليماً كثيراً ..

ودمتم سالمين ,,

لا اله الا الله , سبحان الله العظيم

الا تنصروه فقد نصره الله

عليه افضل الصلاة والسلام

جزاك الله خير ع هالقصة الجميلة والمفيدة .

دمووع السحاب


جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك

لماذا قال رسول الله صل الله عليه وسلم () 2024.


((1)) قال رسول الله صل الله عليه وسلم ((كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل وعد نفسك في أصحاب القبور وقال لي يا ابن عمر إذا أصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء وإذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح وخذ من صحتك قبل سقمك ومن حياتك قبل موتك فإنك لا تدري يا عبد الله ما اسمك غدا ))

((2)) قال رسول الله صل الله عليه وسلم ((كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل))

الشرح

والغريب وعابر السبيل لا يثقل بدنه وكاهله وظهره بالمتاع؛ لأن عابر السبيل يريد أن يتحرك ويتنقل، وكثرة المتاع على ظهره تثقله وتعيق حركته،

ولذلك عندما أوصانا بقوله(كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل)
المعني: تخففوا من المتاع، قللوا من زينة الدنيا، لا تأخذوا منها وتعبوا عباً، وإنما كلما كان أخذك أيسر كلما كان حسابك أخف.

_____________________________

((1))الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الترغيب – الصفحة أو الرقم: 3341خلاصة حكم المحدث: حسن لغيره

((2))الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الجامع – الصفحة أو الرقم: 4579خلاصة حكم المحدث: صحيح

بارك الله فيك اختي

و جزاك الله كل خير على هذا الشرح الوافي

تقبلي مروري

جزاك الله خيرا
جزاكِ الله خيراً
ونفع بكِ
بُوركتِ اخييتي
امر مرة اخرى على الموضوع اختي و بعد تمعن اريد شكرك مرة اخرى

دمتي بحفظ الررحمن