أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" ان مسؤولاً سابقاً في وزارة الدفاع الاميركية "عرض تسليم قوى المعارضة السورية المسلحة 70،000 بندقية هجومية روسية الصنع و 21 مليون وحدة ذخيرة لصالح الجيش السوري الحر .." مصدرها أسواق أوروبا الشرقية تُدفع أثمانها من "أمير سعودي."
اللافت في الأمر، كما جاء في تقرير الصحيفة، أن عرابي الصفقة هما "مسؤول سابق رفيع المستوى في وزارة الدفاع، جوزيف شميتز .. ومؤسس شركة بلاكووتر العالمية، ايريك برينس." بيد ان الصفقة لم تكتمل نظراً "لتوصية محطة الاستخبارات المركزية في الاردن لشخصية سعودية بالعزوف عن تنفيذها."
وشغل شميتز منصب المفتش العام في وزارة الدفاع من عام 2024 الى عام 2024، خلال ولاية الرئيس جورج بوش الابن، كما شغل منصب "مستشار قضائي لشركة بلاكووتر لعام 2024." ولم يفصح شميتز للصحيفة عن هوية "الأمير السعودي" المذكور.
واوضحت الصحيفة ان شميتز أبلغ الضابط المنشق سليم ادريس هاتفياً في شهر آذار الماضي، انه "يقع تحت تصرفه مخزون كبير من البنادق الهجومية في أوكرانيا وعدة أطنان من الذخيرة في بلد آخر في أوروبا الشرقية؛" وشرع شميتز "وشركته الخاصة .. في استكمال التصاريح المطلوبة من الدول الراغبة في الانضمام الى اتمام الصفقة .."
يذكر أيضا أن القوانين الاميركية السارية تسمح لمن يرغب من الأفراد التسجيل للحصول على موافقة رسمية من وزارة الدفاع للاتجار بالسلاح وتصديره، وأن شركة شميتز حازت على رخصتي اتجار وتصدير الأسلحة.
واضافت الصحيفة على لسان شميتز أنه أبلغ المعارضة السورية الصيف الماضي "رغبة محتملة بالمساعدة قد يقوم بها إريك برينس،" مؤسس شركة بلاكووتر "وأحد الادوات السابقة لوكالة الاستخبارات المركزية." وأضافت ان برينس أوضح لها "رغبته في توفير المساعدة في سورية، شريطة تضمين الخطة برامج تدريب لقوى المعارضة والإشراف عليهم في الميدان.. ينبغي انخراط قوات المشاة مباشرة في القتال – بشكلٍ رسمي أو عبر تعيين حرفيين" يقومون بالمهمة.