تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » روسيا تتهم معارضة سوريا بتقويض السلام

روسيا تتهم معارضة سوريا بتقويض السلام 2024.

اتهم وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف اليوم الأربعاء الائتلاف الوطني السوري بتقويض فرص عقد مؤتمر سلام محتمل لإنهاء الأزمة في سوريا، في حين طالب الائتلاف مجددا بفرض هدنة في مدينة حمص.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تعقيبا على تصريحات لرئيس الائتلاف أحمد عاصي الجربا، رهن فيها مشاركة الائتلاف في مؤتمر السلام المقترح عقده بجنيف بتحقيق المعارضة المسلحة تقدما ميدانيا، إن من شأن هذا الموقف أن يقوض فرص عقد المؤتمر.

وأضاف في مؤتمر صحفي بموسكو مع نظيره في جمهورية روسيا البيضاء، "إذا اتبعنا هذا المنطق فلن نتمكن أبدا من عقد أي مؤتمر". وكان رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد عاصي الجربا قال الأحد الماضي إن هذا الهيكل الذي يمثل المعارضة السياسية لن يحضر المؤتمر ما لم تتمكن المعارضة من تغيير الوضع على الميدان.

وتمكنت القوات النظامية السورية في الأسابيع القليلة الماضية من تحقيق تقدم في ريف حمص بسيطرتها على القصير وبلدات أخرى، وهي تشن منذ نهاية الشهر الماضي هجوما واسعا على أحياء حمص القديمة المحاصرة.

كما أنها تحاول في الوقت نفسه استعادة مناطق يسيطر عليها الجيش الحر في ريف حلب. وفي المقابل أعلن الجيش الحر قبل يومين أنه بدأ عملية أطلق عليها "عاصفة الجنوب" للسيطرة على أحياء دمشق الجنوبية.

وفي تصريحاته اليوم بموسكو، قال وزير الخارجية الروسي إن شركاء روسيا الغربيين يتحملون المسؤولية في إقناع المعارضة السورية بحضور مؤتمر جنيف للسلام -الذي لم يحدد له موعد بعد- بلا شروط.

وتشترط المعارضة السورية تنحي الرئيس السوري بشار الأسد كشرط للمشاركة في المؤتمر، بينما يرى مراقبون أن التقدم الذي أحرزته مؤخرا القوات النظامية السورية يجعل الأسد أقل استعدادا لتسوية الأزمة على مائدة التفاوض.

الجربا رهن حضور الائتلاف مؤتمر السلام المحتمل بتعديل ميزان القوة على الأرض (الفرنسية)
هدنة بحمص
في الأثناء، دعا رئيس الائتلاف الوطني السوري اليوم المجتمع الدولي إلى الضغط على النظام السوري لإقرار هدنة في مدينة حمص خلال شهر رمضان الحالي.

وقال أحمد الجربا في مؤتمر صحفي بإسطنبول إن الائتلاف طلب من مجموعة دول أصدقاء سوريا الضغط على نظام الأسد وحلفائه لحقن الدماء في هذا الشهر.

وأضاف أنه التقى لهذا الغرض أصدقاء تلك الدول، مشيرا إلى أنه طلب منهم الضغط بكل الوسائل لوقف القتل والدمار في حمص التي قال إنها تتعرض لكارثة كبيرة.

وكشف الجربا عن لقاء جمعه بوفد من مدينة حمص تم خلاله اقتراح هدنة لكف القتل عن المدنيين وإخلاء الجرحى. وكان الجربا رحب في وقت سابق باقتراح من أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون لإبرام هدنة في المدينة المحاصرة منذ شهور طويلة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن جرحى في الأحياء المحاصرة بحمص مثل حي الخالدية يموتون في غياب الوسائل الطبية اللازمة لمعالجتهم. وتؤكد منظمات دولية أن مئات المدنيين محاصرون في أحياء حمص القديمة، ويحتاجون إلى مساعدة عاجلة.

وفي ما يتعلق بقرار مصر فرض تأشيرات على السوريين، قال رئيس الائتلاف الوطني السوري إن علاقة الائتلاف بشعب مصر وحكومته لا تستند إلى ردود الأفعال.

وكانت سلطات مصر المؤقتة اشترطت على السوريين الذي ينوون زيارتها استصدار تأشيرات دخول وموافقات أمنية مسبقة، وقالت إن هذا الإجراء مؤقت. كما أنها أعادت طائرات على متنها سوريون لعدم حملهم تأشيرات.

المصدر:وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.