بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الحمدُ للهِ وحدهُ لا شريكَ لهُ ، لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ ، منزل القرآنِ والتوراةِ والإنجيلِ ، ربّ كلّ شيءٍ ومليكه ، العليم بخلقهِ ، المحيط بأسرارِ كلّ شيءٍ وخفاياه ، وصلِّي ياربنا على عبدكَ وحبيبكَ ، سيدّنا مُحَمَّد وعلى آلهِ وازواجهِ وذرِّيتهِ وباركْ وسلِّمْ ، كما تُحبهُ وترضاهُ آمين.
( Blessed are they that dwell in thy house . they will be still praising you , blessed is the man whose strength is in you , whose heart is set on piligrimage as they pass through the valley of Bacamake it awel )
ولو لمْ تكنْ هذهِ الكلمةِ ، ذات اثرٍ كبيرٍ ، في صدقِ الرِّسالةِ الإسلاميةِ ، لما لجاءوا إلى هذهِ المحاولةِ الفاشلةِ ، التي زادتنا تمسكاً بالحقِّ ، وصق الله العظيم ، حيثُ قالَ : { أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }البقرة75 ، { مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ .. }النساء46 ، { فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ .. }المائدة13 ، {.. وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ … }المائدة41 ، كما إنَّ في هذهِ ( النسخةِ الإنجليزية ) تأكيدٌ على قدسيةِ المكانِ وارتباطهِ الوثيقِ بالحجِّ ، والكلمةُ الدالّة على ذلكَ هي piligrimage ، والتي قدْ حُذفتْ تماما ، منْ النسخةِ العربيةِ ، وكأنَّ الهدفَ ، منْ تغييرِ كلمة ( بكة ) إلى { بكاء }وكذلك حذف ما يدل على الحجِّ ، هو عبارة عنْ محاولةِ تضليل خصوصاً لاهلِّ الكتابِ ، منْ النصارى العرب ، الذينَ يسمعونَ القرآن الكريم يومياً ، بما في ذلكَ ، ( سورة آل عمران ) التي تذكر فيها " بكه " صراحة : { إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ }آل عمران96 ، أمّا النصراني الغربي ، الذي لا يسمع القرآنَ ، ولا يفقه لغته أيضاً ، فلا بأس إذا كانت كلمة " بكه " بينَ يديهِ ، ولكنْ مع ذلكَ ، حاولوا إسقاطها ، منْ بعضِ النسخِ المُنقّحةِ الأخرى !!!
ولكنْ هلْ نجدُ إشاراتٌ ، عنْ هذا التحريفِ بالذاتِ ، مذكورة في القرآنِ الكريمِ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الجواب : سيكون منْ سورةِ ( آل عمران ) نفسها ، إذ أننا نعلمُ أنها ومنْ خلالِ اسمها ، فإنها تتكلم عنْ أهلِّ الكتابِ ، منْ [ اليهود والنصارى ] ولكنَّ مكانَ هذهِ الآيةِ ، في وسطِ الخطابِ الإلهيِّ ، لبني إسرائيل ، وطلبه جلَّ جلالهُ منهم ،أن يأتوا بالتوراةِ ، فيتلوها أنْ كانوا صادقينَ ، ثم يأتي اللهُ جلَّ جلالهُ ، بوعيدٍ منهُ ، لكلِّ مَنْ يحاول ، أنْ يفتري على اللهِ الكذب ، ويصفهم بالظالمينَ ، ليدل بذلكَ ، على محاولاتهم الدائمةِ ، لمثلِ هذهِ الأعمالِ المشينةِ ، ثم بعدَ ذلكَ ، يذكرُ اللهُ عزَّ وجلَّ ، [ الآية المحورية رقم 96 ] أعلاه ، والتي يذكر فيها كلمة " بكه " لتتضح بذلكَ ملامح الموقعِ المُذهلِ ، لهذهِ الآيةِ ، التي لمْ تأتي غريبة ، عنْ النصِ القرآنيِّ ، وانما أظهرتْ إبداعاً ربانياً ، وإعجازاً غيبياً ، لمعرفةِ اللهِ تعالى ، الأزليةِ ، لمحاولةِ تحريف هؤلاءِ لهذهِ الكلمةِ ، التي ذكرها اللهُ جلَّ جلالهُ ، بالدقةِ المتناهيةِ ، في القرانِ الكريمِ ، بحرفِ الباءِ ، وليسَ الميمِ (( مكة )) ليدل بذلكَ ، على أنَّ اللهَ جلَّ جلالهُ ، علمهُ محيط ٌ، لا تخفى عنهُ الحروف ولا اصغر ، منْ ذلكَ ، ولا أكبر ، فهو الذي انزلَ القرانَ الكريم ، والتوراة والإنجيل ، والزبور ، وما أوتيَ النبيونَ ، ونفهم ذلكَ منْ بدايةِ سورةِ ( آل عمران ) : [ الم {1} اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ{2} نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ{3} مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ{4}] سورة آل عمران ، صدقَ اللهُ العظيم ، مع تحيات المهندس مراد عبد الوهاب الشوابكه // […….."]……….[/EMAIL]
1) القرآن الكريم
2) الكتاب المُقدَّس بالنسختين العربية والإنكليزية المزمور الرابع والثمانين الفقرة السادسة.
3) بحث للدكتور محمد عبد الخالق شريبة " محمد رسول الله في التوراة والإنجيل"
{ رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }
آل عمران8
[{81} لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ{82} وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ{83} وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا جَاءنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبَّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ{84}] سورة المائدة
ينقل الموضوع للقسم الانسب