تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ()ما هى الا قصة المحبين المعذبين الذين يحترقون بالحب ويرتوون بالدموع

()ما هى الا قصة المحبين المعذبين الذين يحترقون بالحب ويرتوون بالدموع 2024.

((دمــــــــــــــــــــــــــــوع لالالالالالالالالالالالا تجـــــــــــــــــــــــــف))

السلالالالالالالام عليكــــــــــــــــم

احب ان انوة قبل مابدا القصة ان هذة القصة للكاتب الكبير ((بياررو فايل)) وانا من قراتة وانا متاثرة بية مرررررررة وحبيت انى اكتابهلكم عشان تعيشو معاية اجمل قصة حب قراتة وعيشت معة الحب والعذاب والدموع واتمنى انكم تشاركونى بارئكم ورددكم على هذة القصة واتمنى انها تنال اعجبكم ………………………………………..

المقدمة

عندما خلق الله الالم اشفق على الانسان فخلق لة الدموع . ليطفئ بها جمرة الالم
الدموع التى تطفئ لهب الالم ؛ وتخمدسعير العذاب؛هى هى الدموع التى تبعث الامل فى النفوس الهائمة ؛الولهى ؛وتضرم نار الشوق والحب والحنين فى القلوب والارواح .
هبيئا للعيون التى تكسب دموعا لاتجف ؛فهى تنعم ابدا بنار من الحب الخالد الذى لا يعرف الاخماد.
والويل كل الويل للعين التى لا تكحل بالدموع؛وللشفاة التى لاتكتوى بالابتسام ؛وللقلب الذى لايخفق بالحب ولا يشقى بالهيام.
وقصة "دموع لاتجف "ما هى الاقصة المحبين المعذبين المتألمين الذين يحترقون بالحب ويرتوون بالدموع……….

الفصل الاول

الربيع الفواح العبير ؛ العاطر الانفاس ؛ يغمر جبال لبنان وسفوحة ؛ ووديانة ؛ وسهوله ؛بروعة الجمال وبدقة الحسن والبهاء .
والربيع فى لبنان غيرة فى جميع بقاع الارض ؛
فهو فى لبنان على اخضرار يموج فى تمايل اغصان الاشجار؛وعلى احمرار واصفرار يسجو فى تواضع الازهار؛وعلى بياض ينسجة ما بقى من الثلج فصل الشتاء على القمم والربى والتلال .
وفى الربيع تنطلق العصافير مغردة منشدة مصفقة فى قرى لبنان المنثورة فى حنايا الجبال . وكأن تلك الطيور الصغيرة تنشد اغانيها الشجية لتستقبل فصل الربيع باروع واشجى الاناشيد والتراتيل
ومع مطلع كل صباح ينطلق ابناء تلك القرى المنثورة فى سفوح وجبال ووديان لبنان ومن منازلهم الى اعمالهم : الرجال الى الحقول والبساتين . وبعض النساء الى الينابيع لنقل المياة؛او الى البساتين والحقول للمساعدة فى الاعمال وفى صباح يوم عاطر الانفاس بهى الرؤى ؛ صافى الاديم من الايام الربيع انطلقت الصبايا فى قرية خاشعة متواضعة خضراء من قرى قضاء الشوف فى لبنان حاملات الجرار لاستقاء المياة الرقراقة من "عين الحلوة"

وتلك العين ؛ عين الحلوة ؛ فى القرية اللبنانية غزيرة المياة ؛ تتدفق لتروى بساتين القرية؛وحقولها وحدائقها ؛ على كرم وسخاء

ومنها ؛من عين الحلوة ؛يستقى جميع ابناء القرية؛ويرتوون بالمياة العذبة الصافية صفاء اديم تلك القرية الخضراء
وقد عرف ابناء تلك القرية قدر عين الحلوة ومقامها الرفيع فاقاموا لها نصبا من الحجر المرمرى المصقول؛ورفعوا فوق ميزابها بلاطة من الرخام الناصع البياض حفروا عليها اسم "عين الحلوة"

واحاطوا تلك العين بسور من القضبان الحديدية؛ يحول دون تسلل المواشى الى حرم عينهم العصماء

وعلى بعد امتار قليلة من السور الحديدى بحيرة صغيرة تتجمع فيها مياة العين ؛ لتتوزع منها على حقول وبساتين وجنائن وحدائق القرية الدائمة الاخضرار

وفى صباح ذلك اليوم البهيج بدات الصبايا بالورود الى عين الحلوة ؛ والجرار على اكتافهن

وتجمعن حول ميزاب العين ؛ وقد اكتمل عقدهن؛يتبادلن الاحاديث ويتسامرن؛وتروى كل منهن لرفيقتها مافى قلبها من اسرار بعيدة المدى عميقة القرار

وشعت الفرحة فى عيونهن؛وبدت على وجوههن السمراء علائم البهجة والارتياح فاذا بتلك الوجوة الجميلة الوضاءة السناء تحاكى ذلك الصباح نورا وضياء

واذا بعجوز شمطاء تطل عليهن ؛ حاملة ابريقا من الفخار؛جاءت لتستقى بة الماء؛وهى تعجز عن حمل الجرة على كتفها التى ناءت تحت عبء السنين الطوال ؛فصاحت الصبايا الفاتنات : ام عساف . . . لقد اقبلت ام عساف

وام عساف شهيرة فى القرية ؛فهى ناشرة الاخبار؛ وفاضحة الاسرار. وفى جعبتها كل قصص القرية وروايتها وحوادثها.
وهى على كبر سنها؛وقد تخطت الثمانين؛صديقة صبايا وشبان القرية وكلهم فى مقام ابنها عساف . الذى هجر القرية منذ سنين الى المهجر القاصي البعيد وراء المستقبل الزاهر الزاهى الرغيد؛مثل معظم شبان لبنان الذين يهاجرون وراء الرغيف؛والرغيف فى لبنانهم يأكلة الغريب

ويوم ودع "المحروس" عساف امة منذ سنوات طوال قال لها ؛ وهو يشاهد الدمع منسكبا على خديها : لاتبكى ياامى ولا تذرفى الدموع . فانا ساعود اليك بعد سنوات قليلة حاملا لك المال الوفير؛ومع المال السعادة والهناء فمسحت ام عساف دموعها وهمست : ليتك تظل قربى يا ابنى ؛ولا كان المال الوفير . سعادتى هى فى ان اراك قربى يا عساف

غير ان عساف لم يكن ليحقق امنية امة . وهو الراغب فى السعى الى المال . وقد خيل الية ان المال فى المهجر وفير كثيررررررررررررررررر . ما لة الا ان يغرف منة ويعود الى القرية على زهو وافتخار

وسافر عساف؛ واقامت امة ترقب عودتة ؛الا ان تلك العودة طالت فضمت السنون الطوال ؛ وعساف لم يعد ؛ وامة البائسة مازالت مقيمة منة على الانتظار

وكانت الام العجوز ترى فى كل شاب من شبان القرية الشوفية الخضراء ابنها الممعن فى النوى والبعاد . وفى كل صبية من صبايا القرية كانت ام عساف ترى عروسا للمحروس عساف فتهمس فى اذن كل صبية تزورها : "غدا يوم يعود عساف ستكونين عروسة ياابنتى . . . "

وتضحك الصبية الحسناء ح فتربت ام عساف على كتفها هامسة :" لاتضحكى . . . ستصبحين كنتى شئت ام ابيت يا حلوة الحلوات "

وهكذا اصبحت ام عساف حماة كل فتاة من فتيات القرية الرابضة فى جبال الشوف فى لبنان على فتنة باسمة ؛ وروعة ندية نضرة خضراء

وشبان وصبايا القرية كانوا يرون فى ام عساف الصديقة المخلصة الوفية؛وكانوا يترددون الى منزلها فتستقبلهم بالترحيب الشديد ؛ وتستمع الى مشاكلهم فتساعدهم على حلها

وتروى لهم اخبار القرية؛ ولا تبخل عليهم بسرد ذكرياتها البعيدة على مسامعهم

وفى صباح ذلك اليوم الوضاح السناء ؛ عندما اطلت ام عساف على " عين الحلوة " وثبت الصبايا اليها يرحبن بها . ويتسابقن لمساعدتها على ملء ابريقها ؛ ويدعونها للجلوس قربهن على المقعد الحجرى قرب ميزاب العين

ودفعت ام عساف بالابريق الى احدى الصبايا هامسة فى مسمعها : "انت ستكونين كنتى يا مقصوفة الاذن . ولن تملا هذا الابريق لام عساف فتاة سواك "

وجلست ام عساف على المقعد الحجرى ؛ واراحت تحدق بالمياة الرقراقة العذبة المتدفقة من ميزاب عين الحلوة

***********************************
*******************************
***************************
***********************
*******************
**************
**********

بكرا انشاء اللة التكملة وارجو منكم الرد ترى لسة القصة فى اولها واللى راح يقرائة ماراح يندم او يقدر يتوقف
عن القرائة

س: ترى هل ستكون القصة عن ام عساف وابنها عساف ؟

س: اما ستكون عن عين الحلوة ؟

توقعتكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــم

تحيااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااتى

يوبنكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــا

هلالالالالالالا اصدقائى معقول ولا رد حتى
ولو ترحيب بصديقتكم الجديدة
على العموم انا راح انزل جزء تانى من القصة بالكى
تعجيبكم وتثير حماسكم
مع انى متاكدة انة راح تعجيبكم مثل
معجباتنى وعجبات اصدقائى فى
باقى المنتديات

والان اسمحولى ان انزل جزء ثانى من القصة
وانشاء الله تنال اعجبكم

تحياتى اختكم يوبنكـــــــــــــــــــــــــــا

drawGradient()

هلالالالالالالا اصدقائى معقول ولا رد حتى
ولو ترحيب بصديقتكم الجديدة
على العموم انا راح انزل جزء تانى من القصة بالكى
تعجيبكم وتثير حماسكم
مع انى متاكدة انة راح تعجيبكم مثل
معجباتنى وعجبات اصدقائى فى
باقى المنتديات

والان اسمحولى ان انزل جزء ثانى من القصة
وانشاء الله تنال اعجبكم

تحياتى اختكم يوبنكـــــــــــــــــــــــــــا

والان مع تكملة الفصل الاول

وغرقت ام عساف فى لجج الذكرياااااااااااااااااااات الافلة البعييييييييييييييييييييييدة المدى العميقة القرار ؛ واخذت الدموع تترقرق فى عينيها ؛ وقد عصفت بها تلك الذكريات المؤلمة الرهيبة ؛ فأثارت دمعها دهشة الصبايا الباسمات الهانئات واستغرابهن

فتساءلن : ما بها ام عساف ؟ماذا دهاها؟ . . . ولماذا يترقرق الدمع فى مقلتيها ! . . .
وخيل اليهن ان الشوق الى ابنها عساف الممعن فى النوى والبعاد اهاج حنيتها ودفع بالدموع الى عينيها ؛ فأحطن بها يسألنها : مابك يا ام عساف ؟ . . . انك لتبدين شديدة الاسى ؛ بعيدة الالم ؛ عميقة العذاب

فهمست ؛وهى تمسح الدمع المترقرق فى مقلتيها (اى عينيها )بكفيها : لقد عادت بى الذكريات الى تلك السنين الافلة البعيدة البعيدة البعيدة ؛ فتذكرت يوم كنت فى عمركن ؛ويوم كان هذا المكان العامر بالحياة ؛ حقلا قفرا اجدب لا ماء فية ولا نضار ولا خضار ؛يومذاك لم يكن ثمة . هنا عين اسمها عين الحلوة ؛ ولم تكن هناك فى القرية حدائق وجنائن وبساتين . يومذاك كانت قريتنا عطشى وكنا فى القرية نتوق الى نقطة ماء نبلل بها شفاهنا

فلمعت الدهشة فى العيون الناعسات وتساءلن : الم تكن قريتنا تنعم بروعة الجنائن الخضراء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وهمست ام عساف : لالالالالالا . . . . . . . .

فعدن الى التساؤل : وهل كانت القرية تفتقر الى المياة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

قالت ام عساف : اجل يا حبيباتى . . . . لم يكن ابناء القرية يومذاك ؛ منذ سنوات بعيدة قد توصلوا الى العثور على المياة فى هذا المكان المشرف على القرية

قالت احدى الصبايا الجميلات : وكيف توصل اجدادنا ابناء القرية الى العثور على المياة واقامة "عين الحلوة " هنا فى هذة الارض الباسمة الخضراء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فاجابت ام عساف : قصة عين الحلوة قصة طويلة مؤلمة دامية ؛ قصة تنطوى على كل مافى الارض من تضحية وبذل وعطاء

فاقتربت احدى الفاتنات من ام عساف متسائلة : وما هى قصة " عين الحلوة " هذة ياستى ام عساف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

قالت العجوز ؛وهى تمسح الدمع المترقرق فى عينيها : قصة عين الحلوة يا ابنتى هى قصة الحب والوفاء والاخلاص ؛ قصة الالم والشوق والتضحية والدموع

قالت صبية جميلة : هل لك ان تقصى علينا هذة القصة ياستى ام عساف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فعادت ام عساف تمسح الدموع التى بدات تتاهب للانحدار على وجنتيها لتقول : منذ امد بعيد؛ منذ سنين طوال لم يكن عندنا فى هذة القرية ماء تروينا وتروى ارضنا العطشى ولم يكن فى الضيعة جنائن خصبة ولا بساتين خضراء وارفة الظلال ؛ ولا كان لدينا مواسم كرز واجاص وخوخ ودراقن وتفاح

فهمست احدى الفتيات : وكيف كان ابناء القرية يكسبون رزقهم ؟؟ . . . . واى مواسم كانت مواسمهم ؟؟؟

قالت ام عساف : كان موسمنا الوحيد ؛ موسم الحرير .
كانت ارض الضيعة مغروسة كلها باشجار التوت . وهى اشجار لا تحتاج الى المياة ؛ وكان موسم الحرير ؛ موسم القز ؛ يكفى ابناء

القرية ويزيد ؛ الا انهم بحاجة قصوى الى المياة

احد الصبايا : الم يكن ثمة نبع او جدول او عين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ام عساف : لا . لا ياابنتى لم يكن لدينا نقطة ماء

احد الصبايا : ومن اين كان ابناء القرية يستقون ؟؟؟؟؟؟؟؟

ام عساف : فى فصلى الشتاء والربيع كنا نستقى من البئار . كان ثمة فى القرية بئار عدة . فى كل حى من احياء القرية كانت هناك بئر ؛ وخلال فصلى الصيف والخريف ؛ كنا نحن صبايا القرية نحمل جرارنا ونسير زهاء ساعة لنملآ الجرار من " عين الشير " فى القرية المجاورة

فازدادت الصبايا دهشة واستغرابا ؛ لقد كانت صبايا القرية منذ عشرات السنين يسرن زهاء ساعة ليملآ جرارهن من " عين الشير " فى القرية المجاورة . يالهن من تعيسات بائسات . . . . . جداتهن شقين وتعذبن وعانين مرارة التعب والارهاق ؛ اما هن ؛ صبايا القرية اليوم ؛ فينعمن بالراحة والهناء . مالهن الا ان يسرن دقائق قليلة ليلصلن الى عين الحلوة ويملآن جرارهن . . . هذا فضلا عن ان مياة الرى تغمر جميع انحاء القرية وتحول ارضها الطيبة المعطاء الى جنائن نضرة ؛ وبساتين مثمرة ؛ وجنائن غناء

وعدن الى ام عساف يسالنها ان تقص عليهن قصة عين الحلوة ؛ ويلححن فى السؤال … الا ان ام عساف لم تجبهن الى سؤالهن …….

قالت : قصة عين الحلوة قصة طويلة يا حبيباتى …… لن استطيع ان اروى لكن تفاصيلها فى دقائق قليلة

قالت احد الصبايا : ولكن الا تستطيعين ان تخبرينا الان كيف اصبح للقرية عين مثل هذة العين العذبة المياة اسمها " عين الحلوة "
فنظرت العجوز الشمطاء الى الافق البعيد من خلال الدموع المترقرقة فى عينيها وهمست : اصبح للقرية عين اسمها عين الحلوة ؛ بفضل الحلوة . . . . بفضل " نجلاء " الحلوة التى ضحت وتعذبت وتالمت و …………..

وخنقتها العبرات ؛ وبدات الدموع تتدحرج على خديها المجعدين اللذين حفرت السنون فيها اخاديدها ؛ وهى اخاديد كالسطور تنطوى على اساطير وخفايا واسرار
وادركت الصبايا ان هناك ماساة وراء قصة عين الحلوة ؛ فازددن رغبة فى الوقوف على تلك القصة .

واقتربت احداهن من ام عساف هامسة : يبدو ان قصة هذة العين مؤلمة دامية يا ام عساف

فاومات ام عساف براسها مشيرة بالايجاب ؛ وهى تمسح الدمع المنهمر على خديها
وهمست : كلما استعدت فى مخيلتى ذكريات تلك الايام الافلة البعيدة اهاجنى الحنين ؛ وهزنى الشوق واثار فى الالم ليدفع بالدموع الى عينيها . لذلك فانا احاول دائما الابتعاد عن تلك الذكريات الرهيبة

وعدن الى الالتفاف حول ام عساف هاتفات : نريد ان نقف منك يا ام عساف على قصة عين الحلوة

ام عساف : الان؟؟؟؟؟؟؟؟؟……….. لا …………. ساروى لكن هذة القصة يوما . . . . . .
ولكن ليس الان وهمت ام عساف بالوقوف حاملة ابريقها لتعود بة الى منزالها القروى ؛ الا ان احدى تلك الصبايا اقتربت منها هامسة فى اذنيها : الست " كنتك " اى عروسة المحروس عساف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟. . . . .

فتمتمت ام عساف بلهجتها القروية : " تسلمى كنتى "

……. : وهل ترضى ام عساف بان تكون كنتها على غير علم بقصة عين الحلوة ؟؟؟؟؟ . . . . . .

ام عساف : يا ابنتى . . . . . . . انا ساروى لكن قصة عين الحلوة

……. : متى ؟؟؟؟؟ . . . . .واين ؟؟؟؟؟؟ . . . .

ام عساف : غدا . . . . . غدا فى المنزلى

……. : لا . . . . . نريد ان نقف الان على هذة القصة

ام عساف : ولكنها قصة طويلة ؛ قد يحتاج سردها الى يوم كامل ؛ وربما استغرق اياما

……. : لا باس . . . . . فلنبدا الان بالاستماع الى هذة القصة . ثم تكلمين لنا سردها غدا
وارغمتها على الجلوس

فجلست على المقعد الحجرى
وراحت تحدق بالافق البعيد وكانها تريد ان تقرا فى صفحة الافق البعيد المدى ؛ الفسيح الارجاء ؛ تفاصيل قصة عين الحلوة
وساد الصمت ارجاء المكان ؛

وعلقت عيون الصبايا الجميلات بالعجوز الشمطاء يرقبن الاستماع الى القصة الدرامية وطال صمت ام عساف ؛
وطال معة انتظار الفتيات حتى كاد صبرهن ينفذ

وكان نسيم الصباح العليل يداعب اغصان الاشجار الوارفة الظلال ؛ فنبعث منها خفيف اشبة بهمسات العشاق المتيمين ؛
ونغمات المياة الصافية المتدفقة من ميزاب العين على قوة واندفاع ؛ تقع فى الاذان كانات الناى ؛
واشعة الشمس التى بدات تبزغ من وراء الجبال تكسب ذوبها على شعر الصبايا كحفنات من الذهب اللامع فتزيدة فتنة وجمالا
واخيرا . . . . ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وبعد صمت طويل بدات ام عساف تروى " لكناتها " الجميلات قصة :
" عين الحلوووووووووووووووة "

_ 2 _

قالت ام عساف :
فى ذلك الزمن ؛ ومنذ زهاء ستين سنة كانت " ستكم " ام عساف فى مثل عمركن الندى الريان . وكنت مثل جميع صبايا القرية ؛ احمل جرتى صباح كل يوم واشخص الى عين الشير فى القرية المجاورة مع رفيقاتى الصبايا

وتنهدت ام عساف ؛ وهمست : اية . . . . . . كلهن رحلن الى العالم الاخر . كلهن سبقننى الى الحياة الابدية ؛ وبقيت انا وحدى من الصبايا على هذة الارض ؛ انتظر الرحيل ؛ انتظر اللحاق بالرفيقات الى عالم الارواح

وصمتت ام عساف . . . . . . . . . .

وعاد الصمت يلف ارجاء المكان ؛ فقطعت احدى الصبايا حبل الصمت قائلة : وماذا بعد يا ام عساف ؟؟؟؟؟؟؟؟
قالت ام عساف : (( كنا سرب من الصبايا فى مطلع الشباب نرى الدنيا كلها افراحا ؛ ومسرات ؛ وهناء ؛ وبهجة وسعادة وارفة الظلال

وكان شبان القرية يشخصون ايضا صباح كل يوم الى الحقول او الى الكروم ؛ او الى الاحراج ؛ للعمل فى حراثة الارض ؛ او فى تقليم الدوالى او فى تقطيع الاشجار للمشاحر وصنع الفحم

وكنا ؛ نحن الصبايا ؛ نلتقى ؛ ونحن فى طريقنا الى عين الشير ؛ هنا فى هذا المكان ؛ بالشبان وهم فى طريقهم الى الحقول والكروم والاحراج ؛ وكان لكل صبية منا معجب او صديق او حبيب من اولئك الشبان :

نصرى كان صديق نجلاء (( وهما ابطال قصتنا )) ؛ ومنصور كان صديق زهرة ؛ وسليمان كان صديق سلمى ؛ وعبود كان صديق سعدى

قالت احدى الصبايا : وانت يا ام عساف ؟ . . . . من هو سعيد الحظ الذى كان صديقك

فهمست ام عساف : يالها من ايام جميلة الرؤى ؛ ساطعة السناء مخفلة الجناح . كانت " ستكم " ام عساف يومذاك فتاة حسناء فى مطلع الشباب يحوم حولها بعض شبان القرية الطامعين فى الزواج منها

………. : وانت ؟؟ . . . . الم تختارى حبيبا من بين اولئك الشبان

ام عساف : انا ؟؟ . . . . انا لم اختر شابا

……… : معقول ؟؟؟؟؟؟؟

ام عساف : بل هناك شاب اختارنى

…….. : من هو . . . . .

ام عساف : هو فريد . . . . فريد الذى اصبح فيما بعد ابا عساف

…….. : اذن كانت نهاية حبكما سعيدة يا ام عساف ؟؟؟ . . . .

ام عساف : اجل كانت النهاية سعيدة ؛ او بالاحرى خيل الينا ؛ الى والى فريد ؛ ان نهاية حبنا سعيدة ؛ فتزوجنا ورزقنا المحروس عساف ؛ ولكن سعادتنا يا حبيباتى لم تدم طويلة ؛ ذلك لان السعادة على هذة الارض كالضباب ؛ او بالاحرى هى كالسراب . . . نشاهدها من بعيد فيخيل الينا انها حقيقة ساطعة فنشخص اليها مقتربين منها ؛ ولكننا لا نستطيع ان ندركها ؛ وكلما اقتربنا منها ابتعدت عنا . . . وكلما ابتعدت عنا لحقنا بها ؛ونظل لاحقين بها نسعى اليها . . . ونعدو وراءها حتى يدركنا التعب ؛ ويقعد بنا العناء عن المسير ؛ ثم . . . ثم تنتهى طريق العمر ويسدل الستار عن مسرحية الحياة ويدركنا الظلام ويضمنا القبر

فهمست احدى الصبايا باستفهام : اخبرينا كيف تم زفافك من ابى عساف .

قالت العجوز الحزين : قصة عين الحلوة ليست قصتى ولا هى قصة ابى عساف . . . انها قصة " نجلاء ونصرى " قصة نجلاء الحلوة ونصرى البائس المسكين . . . انا وفريد تزوجنا بعد حب عاصف شديد دام زهاء سنتين وانتهى حبنا كما اشرت بالزواج اما نصرى ونجلاء . . . . . . . .

قالت احدى الصبايا : ماذا حل بحبهما ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

قالت ام عساف : تبدا القصة عندما اكتشف ابناء القرية ان ثمة ثروة مائية كبيرة هنا فى هذا المكان ؛ فى هذة الارض؛ وهذة الارض كانت ملكا لوالد نجلاء اسعد شهدان . . . . وكان ابو نجلاء ؛ مثل جميع ابناء القرية يحب ارضة ويتفانى فى المحافظة عليها ؛ فشخص ابناء القرية الية طالبين ان يسمح للمهندسين بان يحددوا مكان وجود المياة فى ارضة . . . .
وتردد اسعد شهدان قبل ان يوافق على طلب ابناء القرية . . . وذلك لانة كان يخشى ان يستولى ابناء القرية على تلك المياة ؛ وان يستبيحوا الطريق فى ارضة للوصول الى المياة

وصمتت ام عساف برهة وراحت تحدق بالافق البعيد وكانها تستعبد تلك الذكريات الافلة الهانئة السعيدة

وبعد صمت قصير تنهدت ام عساف هامسة : قصة عين الحلوة بدات بالخلاف الشديد بين ابناء القرية وبين اسعد شهدان والد نجلاء , ولم يكن , نحن الصبايا والشبان لنحتفل بذلك الخلاف . . . . كنا منصرفين الى اللهو والمجون ., كانت حياتنا غمرة من السعادة والفرح والهناء , كما كان يخيل الينا . . . وانا مازلت اذكر بعض ما كنا نقوم بة وما كنا نقدم علية من اعمال صبيانية . . . .

اننى مازلت اذكر ذلك اليوم . . ذلك اليوم السعيد يوم التقينا هنا . . هنا على هذة الارض قبل ان تكون ثمة عين اسمها " عين الحلوة "

احد الصبايا : ماذا جرى ذلك اليوم يا ام عساف ؟؟؟؟؟؟؟؟

ام عساف : كان يوما صافيا من ايام الربيع الفواح العبير . . . . . . .

فى ذلك اليوم , او بالاحرى فى ذلك الصباح البهيج كانت نجلاء , التى كنا نسميها " نجلاء الحلوة " وكانت فعلا " حلوة " , ترتع فى جمال رائع فسيح عميق رحيب , كانت نجلاء الحلوة ذلك الصباح فى طريقها الى عين الشير , فى القرية المجاورة حاملة جرتها . وكان نصرى المير ابن ابى نصرى ينتظرها هنا . هنا حيث تشاهدن الان ميزاب العين , وكان نصرى يحمل معولة وهو فى طريقة الى الحقل , ووثب نصرى الى نجلاء هامسا : صباح الخير يانجلاء ……..

وهمست نجلاء : نصرى !. . . لماذا تبكر فى المسير الى الحقل اليوم ؟؟؟؟؟؟؟؟

لقد طرحت نجلاء على نصرى هذا السوال وكانها تجهل انة ابكر فى المسير الى الحقل ليلتقى بها ويتحدث اليها ؟ . . .

ورد نصرى متسائلا : وانت ايضا تبكرين فى المسير الى العين …….

قال هذا وكانة يجهل انها ما ابكرت الا لتلتقى بة وتتحدث الية

وردت نجلاء بقولها : المشوار بعيد الى عين الشير يا نصري فرايت ان ابكر كى استطيع العودة قبل اشتداد حرارة الشمس

فتساءل نصرى المير : لماذا تشخصين الى عين السير وحدك اليوم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

نجلاء : لست وحدى . رفيقاتى الصبايا فى اثرى سيصلن بعد قليل . . . وانت ؟؟ لماذا تشخص الى الحقل وحدك يانصرى؟؟؟؟؟

نصرى : وانا ايضا لست وحدى . . . . ورفاقى الشبان مقبلون وسيصلون بعد قليل

نجلاء : ولماذا تجاوزتهم وسبقتهم ؟؟؟؟؟؟؟

قال نصرى وهو يقترب منها : نجلاء !.. . . . اتجهلين , ام انك تتجاهلين لماذا يبكر نصرى فى الوصول الى هنا قبل الجميع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

نجلاء : لماذا يا نصرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

نصرى : لاراك واتحدث اليك بعيدا عن العيون والاذان فاحمرت وجنتاها , وصبغ الخجل جبينها بلونة الوردى , ولمعت عيناها بوميض السعادة والارتياح

وصمتت . . . . لم تستطع ان تنطق بحرف , وقد قطعت عليها نبضات قلبها المتسارعة الكلام , فاقترب نصرى منها ليمسك بيدها

هامسا : نجلاء ! . . . هذة الدقائق القليلة التى استطع حلالها ان اجتمع بك بعيدا عن كل عين هى اجمل وافضل ساعات حياتى . السعادة التى تغمر قلبى وانا اقف قربك هنا كل صباح لا تضاهيها سعادة فى الحياة . وانتى املى وحبى وحياتى وسعادتى يا نجلاء

فاغرورقت عيناها بالدموع وكلمات نصرى ابن ابى نصرى تنزل منها فى الاذنين كاناشيد الطيور وخفيف اوراق الورود والياسمين وهى تتهادى بين ايدى النسيم العليل .

وهمست نجلاء متسائلة : صحيح يانصري ؟؟؟؟؟؟؟؟

فشدت يدة يدها المرتجفة ليجيب بتساؤل وعتاب : وهل لديك اى شك بما يقولة نصرى يا نجلاء ؟؟ . . . لماذا تسالين اذا كنت صادقا فى ما اعلن من اسرار ؟؟ لك ان تسالى قلبك وهو يجيبك بالخبر اليقين

وتشابكت الاصابع العشر على جوى وهوى وحنين , وساد الصمت بينهما

والتقت العيون الاربع فى نظرة صافية كصفاء ذلك الصباح الجميل . هادئة كهدوء تلك الوهاد والجبال والتلال والسهول..
وهمس نصرى بعد صمت قصير : احبك يا نجلاء احببببببببببببببك حبا لم يعرفة قلب على هذة الارض

فتمتمت شفاها بارتجاف : نصرى ! . . . ما يختلج فى قلبك من هوى وشوق وحب وحنين يختلج فى قلبى , وما يعصف فى فؤادك من جوى يعصف فى قلبى . وكل ما اطلب من الله سبحانة وتعالى هو ان اعيش العمر كلة قربك لا ابتعد عنك ولا تبتعد عنى

نصرى , واصابعة لاتزال تشد اصابعها : ما تطلبينة من الله تعالى اطلبة انا يا نجلاء . لقد قيل ان السماء تستجيب مطالب المحبين وهى تستجيب ما نطلب منها وتجمع بيننا مدى الحياة . ستكونين لى زوجة مخلصة واكون لك زوجا وفيا ونحيا معا تحت سقف بيت واحد

واغمضت نجلاء الحلوة عينيها على الحلم الجميل الرائع السناء الذى يرسمة لها حبيبها نصرى . واطبقت اجفانها خشية ان يهرب ذلك الحلم البهى

وهمست شفتاها : انا خائفة يا نصرى , خائفة من هذة السعادة الوارفة الظلال . فالسعادة حلم , وقلما تتحقق الاحلام ياحبيبى
قال نصرى محاولا طرد تلك الهواجس والاوهام من راس حبيبتة نجلاء : حلمنا نحن سيتحقق يا نجلاء . وسعادتنا ستكون حقيقة قريبة المدى مستطاعة المنال . انا احبك يا نجلاء يا حبيبتى الحلوة , وانت تحبيننى . وحبنا هذا قوى . قوى جدا , لن تستطيع قوة على الارض ان تخمد نارة المتقدة اللهيب , لقد قيل ان الحب اقوى من الموت . اجل حبنا يا نجلاء سيكون اقوى من كل شئ . حتى الموت لن يستطيع ان يقوى على هذا الحب العظيم المشتعل فى قلبى وفى قلبك

فهمست نجلاء وهى لا تزال مغمضة العينين : اجل . اجل يا نصرى حبنا سيكون اقوى من الموت . . . اقوى من الموت

واذا بوقع خطى يتكسر فى اذانهما , فشخص نصرى بنظرة مخترقا اغصان الاشجار المزدانة بالاوراق اليانعة الاخضرار
ليتمتم : انة…………………………………

************************************************** *********************
************************************************

1ــ توقعتكم هل سيحدث شئ يفرق بين نجلاء ونصرى ؟؟

2ــ توقعتكم من الذى اقدم على نجلاء ونصرى ؟؟

************************************************** **********

************************************************

**************************************

************************

*************

******

**

مع تحياتى لكم اختكم
يوبنكاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ا
واتمنى من كل قلبى انة تعجيبكم
وياريت ما تبخلو عليا برددكم الحلوة وارئكم
تحياتىىىىىىىىىىىىى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.