بعد ان انتهيت من كتابة تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي ارتايت ان اضع بين ايديكم موضوع اخر حجبه الاعلام الغربي المتاخم للحرب على العراق وخصوصا معركة المطار الشهيره والتي لا احد يدري ما ذا صار بها وكيف انتهت تلك المعركه باحتلال العراق كليا في غضون يومين فقط من تلك المعركه
وها انا ذا اضع بين ايدكم وثيقه كبيره اخذت مني ايام حتى اجمعها واسلسلها كي تتعرفو على معالمها المغيبه اعلاميا وعربيا وتقبلوا خالص شكري وتقديري على المرور الكريم
اخوكم الحب الخالد
معركة المطار الصورة الكاملة التي غيبها الإعلام ( القسم الأول)
مقدمة :أردت بمشيئة الله من خلال هذا الموضوع الحساس تبيان بالدرجة الأولى الجانب الخفي للجهاد و الشجاعة و البطولة النادرين عند الحرس الجمهوري الخاص و العام و المجاهدين ( كتائب الفاروق ) و المليشيات المدربة ( فدائي صدام و جيش القدس ) و الجيش ( اللواء 90 لواء الجحافل ) في الدفاع المستميت عن بغداد قبل السقوط .
و لتبيان الحقيقة أي حقيقة ما حدث بشكل موضوعي دقيق و كامل حيث آثرت الحياد و التجرد ، لأوصل صورة ما حدث بشكل الصحيح دون تحيز أو مبالغة .
من خلال تبيان الجانب القيادي و التخطيطي و التكتيكي الرائع عند الطرف العراقي ، و تبيان التفوق التكنولوجي المهول الذي يمتلكه العدو الأمريكي ، إضافة لتبيان مدى الحكمة التي توفرت عند القيادة العراقية العليا عند التحول المفاجئ للخطة الاحتياطية التي تمثلت بما نشهده اليوم من حرب العصابات المهلكة للعدو و قد وجدت من الحكمة تقسيم هذا الموضوع إلى ثلاثة أقسام بحيث يبحث القسم الأول في المعركة الرئيسية التي سبقت دخول قوات العدو إلى مطار صدام الدولي و القسم الثاني و هو الأهم و الذي أبدي فيه المعركة الرئيسية الغير تقليدية الرائعة التي خططها قادة عراقيين و روس عباقرة بما للكلمة من معنى و أشرف عليها القائد المجاهد صدام بنفسه ، أم القسم الثالث و هو المؤلم و الذي يبين كيف تحولت موازين القوى للعدو و للأسف الشديد و فيما يلي أول هذه الأقسام : –
القسم الأول : تسارعت الأحداث مع التقدم السريع لقوات العدو نحو بغداد و خاصة بعد فشل خطة أسوار بغداد الافتراضية و التي سوف أورد تفصيل عنها إن شاء الله في الحلقة السابعة من سلسلة الحرس الجمهوري قوة الحسم التي لم يبدأ دورها بعد .
تمكنت وحدات مجولقة ( محمولة جواً ) من فئة الرينجرز ( الجوالة ) التابعة للفرقة 101من القيام بإنزال جوي قرب أبو غريب ، حيث قامت هذه الوحدات بتأمين مساحة آمنة غرب بغداد بغية تسهيل تقدم طلائع لواء الخيالة الميكانيكي الثالث المعروف بسكوربيونس ( العقارب ) Scorpions و هو مكون من 15 ألف جندي مزودة بـ 600 دبابة ابرامز 2 و 600 مدرعة مجنزرة من فئة برادلي 3 و1200 عربة مختلفة أخرى ناقلة للجند و 200 مدفع هورتر ذاتي الحركة عيار 155 ملم و 100 مدفعية صاروخية من نوع م ل ر س التي تولد الواحدة منها نيران تعادل نيران سرية مدفعية روسية كاملة و يواكب و يدعم هذا اللواء 60 حوامة أباتشي 2 لونغ بو هجومية و 30 مقاتلة ميدانية من نوع ثاندربولت ( الصاعقة ) ايه 10 بي المعروفة بقاتلة الدبابات و هذا اللواء و لواء الخيالة المدرع الأول المعروف ببلاك مامبا Black Mamba ( أفعى أفريقية خبيثة شديدة السمية ) يمثلان هيكلة فرقة الخيالة 18 مضاف لهم فوج الإسناد المدفعي 70 ( 12000 جندي ) و هذين اللوائين يعتبران من أخطر الفرق الخاصة من ناحية قوة التسليح و سرعة الحركة نظراً لقوة النيران الداعمة الضخمة و الذكية لهذه الفرق إضافة إلى الكتلة المدرعة و المؤللة المتميزة لهذه التشكيلات مع إمكانية نقلها إلى المعركة جواً أيضاً .
و قد تم وفق للحالة الأخيرة للنقل إنزال الكتيبة الأولى المدرعة ( 5000 جندي ) من كتائب لواء العقارب ( ثلاثة كتائب) و ذلك بواسطة حوامات تشينووك ( تنقل 50 فرد ) للأفراد و طائرات سي 130 هيركليز للآليات الثقيلة ( يمكنها حمل دبابتين أو أربع مدرعات ) من خلال ازلاقها من ارتفاعات منخفضة جداً على ألواح من خشب خاص بعد ربط هذه الآليات بعدد مناسب و منتظم من المظلات و من ثم يتم تهيئتها.
و قد تم بهذا الشكل وخلال أربع ساعات إنزال الكتلة الثقيلة المدرعة و أطقمها بعد أن سبقتها الكتلة المؤللة السريعة الحركة المكونة من عربات وسيارات هامفي و هامر .
و كان من المفروض أن تقوم قوات منتشرة هناك من مجاهدين خلق المناهضين للنظام الإيراني بمقاومة هذا الإنزال إلى حد ما ، إلا أن شئ من هذا لم يحدث.
و قد رصدت وحدات استطلاع متقدمة تابعة للواء 37 المدرع (5000 محارب ) و هو أحد ألوية فرقة الفاروق المعززة ( 15000 محارب ) من فيلق حرس صدام الخاص ( فيلق الحسين ) هذا التهاون لمجاهدين خلق و قامت هذه الوحدات بنقله إلى آمر اللواء " اللواء مصطفى عزيز" الذي تحرك بفطرته العسكرية و دافعه الوطني بعد أن نال التخويل المسبق من قبل القائد المجاهد صدام في حالة انقطاع الاتصال مع القيادة والذي يعتمد على شبكات متطورة من الألياف الضوئية و المخصصة لنمور صدام ( حرس صدام الخاص ) فقط ، أما الذي حدث لهذه الإتصالات أن الأمريكيين بطريقة معينة استطاعوا أن يحددوا أماكن المحطات الليفية التي تفعل الاتصالات الآمنة و عطلتها بقنابل الميكروويف العالية الطاقة E Bomb من فئة HMP وهي النموذج الأقوى من هذه الفئة من خلال طاقة حرة تفوق 10 مليار فولت هوائي .
انتظرو الجزء الثاني من معركة المطار …… يتبع >>>
الف شكر اخوي الحب الخالد
طرح اكثر من رائع وسرد جميل لما حدث
لا عدمنا تواصلك
دمت بود وخير
وشكرا على المرور
تحياتي لك
ودمت في رعاية الرحمان