كشفت دراسة سويدية عن الخطر الذي يهدد النساء اللواتي يواجهن صدمات نفسية يتسبب بها الطلاق أو وفاة الزوج أو فقدان الوظيفة، إذ من شأن كل هذه الأمور أن تتحول إلى عوامل إصابةالمرأة بالخرف. فبحسب الدراسة التي أجريت في جامعة "غوتنبيرغ" تبلغ نسبة إصابةالمرأة في منتصف العمر بمرض ألزهامير 15%، فيما ترتفع النسبة لتصل إلى 21% حين يتعلق الأمر بأي من أنواع الخرف. هذا ولم تتغير النتائج حتى بعد أن أخذ العلماء بعين الاعتبار مجموعة من المعطيات الموضوعية، مثل تناول الكحول والعامل الوراثي. وعلى الرغم من أن العلماء لم يحددوا الرابط المباشر بين التوتر النفسي والاصابة بالخرف، إلا أنهم يرون أن ذلك يعود في بادئ الأمر إلى عوامل بيولوجية يحصل لها تغيير ناجم عن ضغط نفسي. هذا وخضعت للدراسة 800 سيدة سويدية واجهن ضغوطات نفسية في الفترة ما بين 1968 و2005، مما أدى إلى إصابة 135 منهن بالخرف، فيما أصيبت 104 بألزهامير. إلى ذلك يشير العلماء إلى ضرورة مواصلة البحث كي يتسنى لهم التوصل إلى ما إذا كان "إدارة القلق أو العلاج السلوكي" ضروري لدى الأشخاص الذين يواجهون توترا نفسيا. وكانت دراسة سابقة أجريت في جامعة ميتشيغان الأمريكية تحت إشراف البروفيسور هو إي لو أعلن عن نتائجها في العام الماضي، قد كشفت أن الطلاق في سن الشباب يحمل خطورة على صحة المرأة النفسية أكثر منه إن وقع في سن متأخرة. علما أن العديد من البحوث خلص إلى أن لجوء بعض المطلقات إلى الزواج الثاني لا يعود بالفائدة المرجوة، إلا أن العلماء يقدمون عددا من النصائح للمطلقات، يرون أن من شأنها أن تخفف من وطأة الحالة النفسية السلبية. من هذه النصائح عدم خداع الذات ومواجهة المشكلة، وكذك التعبير عن المشاعر بحرية وصراحة ومحاولة إيجاد ممارسة ممتعة لقضاء الوقت تجبر على الخروج من المنزل بهدف الابتعاد بقدر الإمكان عما يذكر بالطلاق. من هذه الممارسات الرياضة أو الانتساب إلى ناد معين، بحسب الاهتمام. كما يشير المختصون إلى أهمية عدم توجيه اللوم لأحد أو للذات، والتواصل مع الأصدقاء، وكذلك مراقبة الوزن بحيث لا تؤثر الأزمة النفسية سلبا على الصحة، والانتباه إلى أنه في حال فقدان الوزن لابد من تناول المزيد من الطعام لاستعادته حتى وإن لم تكن هناك شهية لذلك.
معلومات جديدة تسلمي حبيبتي
يعطيك العافيه
في امان الله