أبي,,, ما لِلرِياحِ لا تُداعِبُني
أبي,,,
لَيتَ السِّنينَ على راحَتَيك,, لا تَنتَهي
لَيتَ عُمري,, فِداءً لَكَ أبَتي
أبي,,, ما لِأهدابِ عَينَيكَ,, تَعِبَت وسالَت
في أعماقِ جُرحي,,
تَكادُ تَرميني كالقَتيل
أبي,,, عَينُ الصُّقورِ مُنِحتَها
ومَعاركُ عُمري,, أنتَ كُنتَ قائِدها,,
كُنتَ فيها شُموخها وعِزَّها
أبي,,, ما لِلسَريرِ,, أصبَحتَ تَعشَقُهُ
وما لِحُجرَتِكَ,, مُلِئَت بازُّهور
مالي أرى رَماداً,, يُخَيِّمُها
مالي أراكَ,, ماكِثاً في ذُهول
أبي,,, إنِّي أراكَ كَجَبَلٍ صامِتٍ,,
أتعَبَتهُ ,,, كَثيرٌ مِنَ العُصور
كَنَخلٍ تَساقَطَ مُنتَصِباً,,, بَكَت لِسُقوطِهِ,, جَداوِلٌ وسُهول
أبي,,, قُم واهجُر ذاكَ السَّرير
أبي,,, يالَيتَني كُنتُ لِراحَتَيكَ,,, سَريراً
يالَيتَني كُنتُ لآهاتِ الوَجَعِ مِنكَ,,, طَبيباً
أبي,,, يالَيتَني كُنتُ أنا العَليل
أبي,,, مالي أرى الأضواءَ,, خافِتةً
مالي أرى الأصواتَ صامِتةً,, والجُّموعُ خاشِعةً
مالي أرى الأعيُنُ باكِيةً
أبي,,, أُنظٍر إلَيَّ,, خاطِبني,, ولَو بِالقَليل
أبي,,, قُم من فِراشِكَ واهجُر,, ذاكَ السَّرير
فَإن فارَقتَنا,, أبَتي
لَيسَ هُناكَ في الكَونِ,, لَكَ من بَديل
أبي,,, لَكَ حُبَّاً قُلوبَنا,, تَتَدَفَّقُ
في بُحورِ عَينَيكَ,,, سُفُنٌ لَنا ,, بِما فيها سَتَغرَقُ
بِصَفاءِ جَبينِكَ,, قَمَرٌ لَنا في كُلِّ يَومٍ,, يَسطَعُ
أبي,,, يا لَيتَني كُنتُ أنا في السَّرير
يالَيتَني كُنتُ,,أنا العَليل.
حسّان الرِفاعي
يبهروننا بكل جديد لهم..ويسعدون العين قبل القلب بطرحهم..
يجعلون أقلامهم تنثر درر على وريقاتهم
تنزف مشاعر وأحاسيس تجعلنا نحلق معهم لعالمهم..
ونلامس ما لامسوه من تلك المشاعر الصادقه..
كلماتك فاقت كل وصف وجسدت لـــــوحة فنيـــــة..
يالجمال الطرح الصــــادق من منبع الشيم والعزه ,,
ولا غرابه منك هذا..
هنيئآ لنا بشخصك ,, دوم طرحك راقي ومبدع ومعطا….
دام قلمك يخط و يبهرنا ويسعدنا بجديدك..
تقبل مروري
كبرياء قاتله
هذا من جَمالِ روحِكِ وكِبرِيائِكِ,, القاتِل
أسعَدَتني كَلِماتُكِ,, شاعِرَتي