الشريعة الغراء قد جاءت بأحكام وآداب للمسافر قبل سفره وأثناءه وبعده، يؤجر من تمسك بها، ويحرم خيرا كثيرا من فرط فيها.
وواجب على المسلم وهو يريد سفرا قريبا أو بعيدا أن يستشعر ما منَّ الله تعالى به عليه من عظيم النعم
وجزيل العطاء؛ فهو يسافر لمجرد النزهة والرفاهية، وآخرون غيره يسافرون بلا اختيار منهم، بل الجأتهم إلى سفرهم الضرورة أو الحاجة
كتاب آداب السفر
للشيخ العلامة محمد بن عبدالوهاب الوصابي
حفظه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة :
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام الأتـمَّان الأكملان على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، بلَّغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده، حتى أتاه اليقين من ربه،فصلوات الله وتسليماته عليه، وعلى آله، وأصحابه، وأتباعه إلى يوم الدين.
أمـــا بعـــد:
فهذه نبذة مختصـرة في آداب السفر، أقدّمها لإخواني المسلمين؛ عسى الله أن ينفعني وينفعهم بها، في الدنيا والآخرة، إنه سميع قريب مجيب الدعاء.
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، وسلم تسليماً كثيراً.
1- أن يكونوا ثلاثة فأكثر
فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « الراكب شيطان، والراكبان شيطانان، والثلاثة ركب ».
أخرجه أحمد، وأبو داود، والترمذي، والحاكم.
وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في "صحيح الجامع" رقم: 3524،و"السلسلة الصحيحة"رقم: 62.
2- أن يُؤمِّروا أحدهم
فعن أبي هريرة، وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إذا خرج ثلاثة في سفر، فليُؤمِّروا أحدهم ».
أخرجه أبو داود، والضياء، وأبو عوانة، والبيهقي.
وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في "صحيح الجامع" رقم: 500 و763، وفي "السلسلة الصحيحة" رقم: 1322.
3- أن يكون سفرهم يوم الخميس
فعن كعب بن مالك رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم «خرج يوم الخميس في غزوة تبوك، وكان يحب أن يخرج يوم الخميس».
أخرجه البخاري رقم: 0 279
4- أن يكون صباحاً
لقوله صلى الله عليه وسلم: « اللهم بارك لأُمتي في بُكورها ».
أخرجه أحمد، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وابن حبان، عن صخر الغامدي.
وأخرجه ابن ماجه، عن ابن عمر.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"، عن ابن عباس، وابن مسعود، وعبدالله بن سلام، وعمران بن حصين، وكعب بن مالك، والنواس بن سمعان.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" رقم: 1000، عن جابر.
وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في "صحيح الجامع" رقم: 1300.
تنبيه:
قال الترمذي (3/517): ( وفي الباب عن علي، وبريدة، وأنس. زاد المنذري في الترغيب والترهيب: نُبيط بن شريط، وأوس بن عبدالله، وعائشة ).
قال المنذري:
( وقد جمعتُها في جزء وبسطتُ الكلام عليها ).
5- اختيار الرفقة الصالحة
فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « مثل الجليس الصالح والجليس السوء، كمثل صاحب المسك وكِير الحدَّاد، لا يعدمك من صاحب المسك: إما تشتريه، أو تجد ريحه، وكير الحداد: يُحرق بدنك، أو ثوبك، أو تجد منه ريحاً خبيثةً ».
أخرجه البخاري رقم: 1995، ومسلم رقم: 2628.
6-ما يقوله المسافر للمقيم عند الوداع
جاء عند الطبراني في "الدعاء" رقم: 823، عن أبي هريرة ر ضي الله عنه، مرفوعاً بلفظ: « من أراد أن يسافر، فليقل لمن يُخلِّف: استودعكم الله الذي لا يضيع ودائعه».
ولكنه من طريق رشدين بن سعد، وهو ضعيف.
7- ما يقوله المقيم للمسافر
1. عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم، إذا ودَّع رجلاً أخذ بيده، فلا يدعها، حتى يكون الرجل هو يدَع النبي صلى الله عليه وسلم، ويقول: « استودع الله دينك، وأمانتك، وآخر عملك».
أخرجه الترمذي رقم: 3685.
وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في "صحيح سنن الترمذي" رقم: 2738، وفي "السلسلة الصحيحة" رقم: 16و 2485.
2. عن سالم أن ابن عمر كان يقول للرجل إذا أراد سفراً: أن ادنُ مني أُوَدِّعْكَ كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يودعنا، فيقول: « استودع الله دينك، وأمانتك، وخواتيم عملك».
أخرجه الترمذي.
· وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في "صحيح سنن الترمذي" رقم: 3686.
3. عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: وَدَّعَني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: « استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه ».
أخرجه ابن ماجه رقم: 2825، وأحمد رقم: 9230(15/126).
· وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في "صحيح سنن ابن ماجه" رقم: 2278.
· وجاء عند أحمد رقم: 8694، عن أبي هريرة رضي الله عنه، مرفوعاً بلفظ:
« كان إذا ودّع أحداً قال: استودع الله دينك، وأمانتك، وخواتيم عملك ».
وفي سنده ابن لهيعة، ولكنه صحيح لغيره.
· راجع "السلسلة الصحيحة" رقم: 14 و15 و16.
4. عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: جاء رجلٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إني أريد سفراً، فزوِّدني. قال: « زوَّدك الله التقوى ». قال: زدني. قال: « وغفر ذنبك». قال: زدني، بأبي أنت وأمي. قال: « ويسّر لك الخير حيث ما كنت ».
أخرجه الترمذي رقم: 3687.
· وقال الشيخ الألباني رحمه الله في "صحيح سنن الترمذي" رقم (2739) : (حسـنٌ صحيـح ).
5. عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رجلاً قال: يا رسول الله، إني أريد أن أسافر، فأوصني. قال: « عليك بتقوى الله، والتكبير على كل شرف ». فلما ولى الرجل، قال: «اللهم اطوِ له البُعد، وهوِّن عليه السفر ».
أخرجه الترمذي رقم: 3688، وابن ماجه رقم: 2771.
· وحسنه الشيخ الألباني رحمه الله في "صحيح سنن الترمذي" رقم: 2740، وفي "صحيح سنن ابن ماجه" رقم: 2235، وفي "السلسلة الصحيحة" رقم: 1730.
وليس عند ابن ماجه: « اللهم اطوِ … ».
8- يتواصون فيما بينهم بتقوى الله، وإذا قرأ أحدهم سورة العصر فحسنٌ؛ لفعل الصحابة رضي الله عنهم
فعن أبي مدينة الدارمي وكانت له صحبة رضي الله عنه، قال: «كان الرجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقيا لم يفترقا؛ حتى يقرأ أحدهما على الآخر: وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2)
ثم يُسلِّم أحدهما على الآخر ».
أخرجه الطبراني في "الأوسط" والبيهقي في "شعب الإيمان".
· وصححه الشيخ الألباني رحمة الله عليه في "السلسلة الصحيحة" رقم: 2648.
· وراجع الحديث الرابع، والخامس من الأدب السابع.
9-رضى الوالدين في حج النافلة،إن كانا عندك
1- عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قال: أقبل رجلٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أبايُعك على الهجرة والجهاد، أبتغي الأجر من الله. قال: « فهل من والِدَيك أحدٌ حيٌ؟ ». قال: نعم. بل كلاهما. قال: « فتبتغي الأجر من الله؟ ». قال: نعم. قال: « فارجع إلى والِدَيْك؛ فأحسن صحبتهما ».
أخرجه البخاري رقم: 2842، ومسلم رقم: 2549، واللفظ له.
2- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن رجلاً هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن، فقال: « هل لك أحدٌ باليمن؟ ». قال: أبواي. قال: « أذِنا لك؟ ». قال: لا. قال: « ارجع إليهما، فاستأذِنهما، فإن أذِنا لك فجاهد، وإلا فبِرَّهما ».
أخرجه أبو داود رقم: 2530.
· وصححه الشيخ الألباني رحمة الله عليه في "صحيح سنن أبي داود" رقم: 2207.
10- صلاة ركعتين في البيت قبل الخروج، تمنعانك مَخْرَج السوء
فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إذا خرجت من منـزِلك، فصلِّ ركعتين؛ تمنعانك مَخرج السوء، وإذا دخلت إلى منـزِلك، فصلِّ ركعتين؛ تمنعانك مَدخل السوء ».
أخرجه البزار، والبيهقي في "الشعب".
وحسنه الشيخ الألباني رحمة الله عليه في "صحيح الجامع" رقم: 505، وجوَّد إسناده في "السلسلة الصحيحة" رقم: 1323.
11- أن يأخذ معه ما يحتاج إليه في سفره،
من نقود، وملابس، ومقص أظافر، ومكينة حلاقة، إلى غير ذلك
{الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِي يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ }.
12- أن يقول دعاء الخروج من البيت
11- عن أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من قال -يعني إذا خرج من بيته- : بسم الله، توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، يقال له: كفيت، ووقيت، وهديت، وتنحى عنه الشيطان ».
حديث صحيح.
أخرجه أبو داود (595)، والترمذي (3486)، والنسائي في "العمل" (59)، وابن حبان كـما في "الموارد" (2375)، وابن السني في "العمل" (17 .
· كما في "الأذكار" للنووي، بتحقيق سليم الهلالي (1/380).
2- عن أم سلمة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من بيته قال: « بسم الله، توكلت على الله، اللهم إني أعوذ بك أن أَضِلَّ أو أُضَلَّ، أو أَزِلَّ أو أُزَلَّ، أو أَظلِم أو أُظلَم، أو أَجهَل أو يُجهَل عليَّ ».
أخرجه أبو داود (5094)، والترمذي (3427)، وابن ماجه، والنسائي في "العمل" (86)، وابن السني (177)، والحاكم (1959)(1/707) تحقيق الشيخ مقبل رحمه الله.
وقال الحاكم على إثره:
( ربما توهم متوهمٌ أن الشعبي لم يسمع من أم سلمة، وليس كذلك فإنه دخل على عائشة وأم سلمة جميعاً، ثم أكثر عنهما جميعاً ).
قال هذا بعد قوله:
( هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه ). وأقره الذهبي.
· وقال النووي في "الأذكار" [(1/83) بتحقيق سليم الهلالي] بعد إيراده للحديث: (حديث صحيح ).
وقال الآجُرِّي في سؤالاته لأبي داود (1/202): ( سمعت أبا داود قال: الشعبي سمع من أم سلمة)أ.هـ.
قلـت: ( وكون علي بن المديني رحمه الله نفى سماعه منها، فالمثبت مقدم على النافي).
وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في "صحيح الجامع" رقم: 4718 و4709.
وزاد ابن عساكر: « أو أن أبغي، أو يُبغى عليَّ ». وكذا صححه الشيخ ابن باز رحمه الله في "تحفة الأخيار".
13- أن يقول دعاء الركوب،
إن حج أو اعتمر راكباً
قال الله سبحانه وتعالى:
{وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ (12) لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ (14) }[الزخرف: ١٢ – ١٤]
1- عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا اسْتَوَى عَلَى بَعِيرِهِ خَارِجًا إِلَى سَفَرٍ كَبَّرَ ثَلَاثًا،ثُمَّ قَالَ:
«سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ ».
أخرجه مسلم رقم: 1342، وأبو داود رقم: 2599، والترمذي رقم: 3444.
2- عن علي بن ربيعة قال: شهدت علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أُتي بدابة ليركبها، فلما وضع رجله في الركاب قال: « بسم الله ». فلما استوى على ظهرها قال: «الحمد لله الذي سخر لنا هذا، وما كنا له مقرنين، وإنـَّا إلى ربنا لمنقلبون»…قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فعل كما فعلتُ…
أخرجه أبو داود رقم: 2602 واللفظ له، والترمذي رقم: 3443،وابن حبان رقم: 2380 و2381، والحاكم (2/9.
* سُئِل الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله كما في [مجموع فتاوى ومقالات متنوعة (26/19]:
هل يقال دعاء الركوب على المصعد الكهربائي الموجود في المباني؟
فأجاب بما يلي:
( دعاء الركوب إنما يُستحب عند ركوب العبد للدابة أو السيارة أو الطائرة أو الباخرة أو غيرها لقصد السفر، أما الركوب العادي في البلد أو في المصعد فلا أعلم في الأدلة الشرعية ما يدل على شرعية قراءة دعاء السفر، ومعلوم عند أهل العلم أن العبادات كلها توقيفية لا يشرع منها إلا ما دل عليه الدليل من الكتاب أو السُّنَّة أو الإجماع الصحيح، والله وليّ التوفيق ).
14- أن يقول دعاء السَّفَر
1-عن عبدالله بن سرجس رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر: يتعوذ من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب، والحور بعد الكون، ودعوة المظلوم، وسوء المنظر في الأهل والمال.
أخرجه مسلم رقم: 1343، والترمذي رقم: 3435، والنسائي (8/272).
· قال النووي رحمه الله: (هكذا هو في صحيح مسلم: "الحور بعد الكون"، بالنُّون. وكذا رواه الترمذي، والنسائي.
· قال الترمذي: ويروى (الكور) بالراء، وكلاهما له وجه.
قال العلماء: ومعناه بالنون والراء جميعاً: الرجوع من الاستقامة أو الزيادة إلى النقص.
قالوا: ورواية الراء مأخوذة من تكوير العمامة، وهو لفها وجمعها، ورواية النون من الكون، مصدر "كان يكون كوناً" إذا وجد واستقر).
2- عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجاً إلى سفر، كَـبَّر ثلاثاً، ثم قال: « سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون. اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا الـبِّر والتقوى، ومن العمل ما ترضى. اللهم هون علينا سفرنا هذا واطوِ عَـنَّا بُعده.
اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل. اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب في المـال والأهل ».
وإذا رجع قالهنّ وزاد فيهنّ: « آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون ».
أخرجه مسلم رقم: 1342، وأبو داود رقم: 2599، والترمذي رقم: 3444.
وانظر صحيح أبي داود رقم: 2264، وصحيح سنن الترمذي رقم: 2743.
3- عن علي بن ربيعة قال: شهدت علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أُتي بدابة ليركبها، فلما وضع رجله في الركاب قال: بسم الله، …ثم قال: سبحانك إني ظلمتُ نفسي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت …قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فعل كما فعلتُ…
أخرجه أبو داود رقم: 2602 واللفظ له، والترمذي رقم: 3443، وابن حبان رقم: 2380 و2381، والحاكم (2/9.
4- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر، فركب راحلته، قال بأُصبَعِه، ومَدَّ شُعْبَة أُصبَعَه، قال: « اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم اصْحبنا بنُصحك، واقلبنا بذِمَّة، اللهم ازوِ لنا الأرض، وهوّن علينا السفر، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب ».
أخرجه أبو داود رقم: 2598، والترمذي رقم: 3680 واللفظ له.
وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في "صحيح سنن أبي داود" رقم: 2263، وفي "صحيح سنن الترمذي" رقم: 2734.
5- عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج في سفرٍ قال: « اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من الضُّبْنَة في السفر، والكآبة في المنقلب، اللهم اقبض لنا الأرض، وهوّن علينا السفر ». فإذا أراد الرجوع قال: « آيـبون، تائبون، عابدون، لربنا ساجدون ». فإذادخلبيتهقال: « توباً توباً، لربنا أوباً، لا يغادر علينا حوباً ».
أخرجه الإمام ابن حبان.
· وحسنه الشيخ الألباني رحمه الله كما في "صحيح موارد الظمآن" رقم: 807-969.
" الضُّبْنَة " : من تلزم الإنسان نفقته. تعوذ مِن هَمِّ العيال في السفر.
15- أن يوصي بأهله وأولاده
من يَثق بدِينِه وأمانته
قال الله سبحانه وتعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2) }[المائدة: 2].
قال الله سبحانه وتعالى:
{وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}[التوبة: 71]
قال الله سبحانه وتعالى:
{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10)}[الحجرات: 10].
1- عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « المؤمن مرآة المؤمن، والمؤمن أخو المؤمن، يَكُف عليه ضيعته، ويحوطه من وراءه ».
أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"، وأبو داود، وعبدالله بن وهب في "الجامع".
وحسنه الشيخ الألباني رحمه الله في "صحيح الجامع" رقم: 6656، وانظر " السلسلة الصحيحة" رقم: 926.
2- عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ» متفق عليه
3- عنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى» متفق عليه
16- الإكثار من الدعاء في كلِّ سفره، ذهاباً وإيابا؛
لأن دعاء المسافر مستجاب
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهنّ: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده ».
أخرجه أبو داود كما في "صحيح سنن أبي داود" رقم: 1374، والترمذي رقم: 3689، وابن ماجه رقم: 3862.
وحسنه الشيخ الألباني رحمه الله في "صحيح سنن الترمذي" رقم: 2741.
تنبيه: عند ابن ماجه: « ودعوة الوالد لولده ».
17- التكبير عند الصعود
18- التسبيح عند الهبوط
فعن جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله عنهما، قال: كنا إذا صعدنا كبَّرنا،
وإذا نزلنا سبَّحنا.
أخرجه البخاري رقم: 2831 و 2832في كتاب الجهاد، وبوّب له ببابين:
الأول : باب: التسبيـح إذا هبـط واديـاً.
والثاني: باب: التكبــير إذا عـلا شـرفاً.
19- عدم رفع الصوت بالتكبير عند الصعود
عن أبي موسى الأشعري، قال: كنّا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فجعل الناس يجهرون بالتكبير؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: « أيها الناس، ارْبَعُوا على أنفسكم؛ إنكم ليس تَدْعُون أصمَّ، ولا غائباً، إنكم تَدْعُون سميعاً قريباً، وهو معكم ».
رواه البخاري رقم: 3968، ومسلم رقم: 2704.ورواه البخاري أيضاً برقم: 2830، وقال:
باب: ما يكره من رفع الصوت بالتكبير.
سلمت يمينك على هذا الموضوع الرائع
تقبل مروي اخي الرائع
بانتظار مزيدك ..
الله لا يحرمني منك ومن طلتك الغاليه مثلك
يعطيك العافيه ويبارك فيك
نورت الصفحه
بارك الله فيك يا صديقي
تقبل مروري يا صديقي ..
جزاك الله كل خير
نورت مرة اخرى