تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » أخطاء تربوية شائعة

أخطاء تربوية شائعة 2024.

مرحباااا

يظن البعض أن العملية التربوية منوطة فقط بالمعلمين فى رياض الأطفال أو المدارس، متناسين بذلك أن العملية التربوية هي عملية تكاملية لا تصلح بأى حال من الأحوال أن يتم تجزئتها، فالطفل أو المراهق الذى يكون مستهدفا بهذه التربية لا يصح مثلا أن نقول له أنك فى فترة دراستك فى المدرسة فأنت ستتحصل على معانى تربوية أما بمجرد عودتك للمنزل فلتغلق سمعك وبصرك فإن الغرس التربوى ليس شأننـــــا.

أقول ذلك لأهمية هذا الأمر ولتأثيره بشكل كبير على حياة الطفل المستقبلية، فقد يجتهد الآباء فى تسجيل أبنائهم فى أفضل المدارس وأرقاها وأكثرها إستخداما لأحدث أساليب التربية فى العصر الحديث وقد يغدق عليه بالمال ولا يبخل عليه، ولكن بدون شعور منه تجده يحطم حياة أبنائه بدون قصد

إن التربية هى معايشة كاملة للطفل فى كل حالاته سواء كان فى المدرسة أو البيت أو فى النادى او فى الشارع، وتقع المسئولية بشكل كبير على الأب والأم مع اختلاف الوزن النسبى لدور كل منهما نظرا لاختلاف ظروف كل أسرة، فها هو نبينا يقر هذه الحقيقة حيث قال " كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ الْإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ قَالَ وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ".صحيح البخارى. فهذه هى الحقيقة التى يغفل الكثيرون عنها، فتربية الأبناء وغرس القيم الطيبة والمعانى السليمة فيهم أمر نحن المنوطون به معشر الاباء والأمهات لذلك تجد المدارس التى تتبنى منهج التربية لا التلقين، تجدها تحرص على التواصل مع الأسرة ليتعاونا سويا فى معالجة أى ظواهر سلبية على الطفل ولتشجيع القيم الطيبة والمواهب البارزة للطفل فالتربية ما هى إلا تحلية وتخلية، تحلية بالمعانى والأخلاق والصفات الطيبة، وتخلية من كل سىء وقبيح.

بهذا تجد أن جمع من الاباء يغفل عن هذا الأمر، والأدهى من ذلك من يظن أنه قام بحق أبنائه عليهم فى توفير المسكن الطيب والمأكل الراقى وكأنه وجد فقط لإطعامهم.نعم إن العملية التربوية لمن أشق الأمور على النفس وذلك لأنها تتطلب صبرا كبيرا وسعة صدر وحلم وأناة على المربـى ولكن فى نفس الوقت ثمارها طيبة.أنعم به من نشىء ربى تربية صالحة تماما كما وصف الله فى كتابه قائلا "{ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الأرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ)[إبراهيم: 24-25].

وها هو رسول الله أفضل مربى عرفته البشرية بعد صبر طويل على تربية جيل الصحابة يكون نتاج ذلك ما قاله فى حديثه الذى رواه البخارى ومسلم ""خير القرون قرني"

من هنا نود فى هذه السلسلة ان نشير الى أهمية اسقاط الضوء على أخطاء نقع فيها نحن معشر الاباء والأمهات ومن باب أولى إذا وجدنا من يقع فيها ممن يحتك بأبنائنا كان لزاما علينا أن نوجهه."أن نتاج الوسائل التربوية الخاطئة قد تؤدى بالطفل الى مشاكل اجتماعية ونفسية قد تؤثر على حياته كلها وعلى تشكيل شخصيته فقد يكون نتاج هذه، الشخص الانطوائى والعدوانى والتخريبى".

أنظر أخى المربى كبف يكون تأثير هذا الأمر على أبنائك، متفقون على انك حريص على أن يكون أبناؤك من أفضل الناس خلقاً وعلماً وعملاًٍ ولكن لقد جاءت الرياح بما لاتشتهى السفن فتعالى سويا نطوف على هذه المظاهر .

تسسسلم الايادي ع الطرح المبدع
تقبلي مروري
مشكورة عطرتي صفحتي
اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة s3oudi
اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك
يشرفني اخي المتابعة لمواضيعي عطرت صفحتي بقلمك المميز

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.