وأضافت «أشتون» أمام أعضاء البرلمان الأوروبى، مساء أمس الأول: «عملنا لعدة شهور لدعم حل سياسى يحدث تقدماً حقيقياً يشمل المعارضة وقتها، والاستماع للناس، وهو أمر كان سيساعد مصر لتكون أكثر ديمقراطية وازدهاراً. لذلك غادرت البلاد بشعور نذير عميق، بدا لى أن هناك رئيساً يعتقد أنه يكفى أن يكون منتخباً وليس شخصاً يفهم أن الديمقراطية تتطلب المزيد»، واصفة مستوى العنف والاستقطاب بين الشعب المصرى بأنه «ينذر بالخطر».
لم أكن «وسيطة» لحل الأزمة فى مصر.. ومستعدة للعودة لتقديم الدعم مجدداً دون أى تدخل وأوضحت «أشتون» فى خطابها، الذى تلقت «الوطن» نسخة منه أنها تشعر أن هناك بغضاً وكراهية تجاه الإخوان، والأعداد المتزايدة والمخاوف المتزايدة من الجماعات الدينية من المجتمع المسيحى الذى حُرقت العديد من كنائسه. وأضافت: «نحن نؤمن بدولة القانون والعدل، ونؤمن باحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، تلك هى الرسائل التى قدمناها باستمرار خلال العامين الماضيين من خلال 11 زيارة لى وزيارات عديدة للمبعوث الخاص والدول الأعضاء، وأنتم كبرلمانيين».
وتابعت: «تحدثت عن ضرورة الشمولية، والخطر الحقيقى الناجم من استبعاد أطراف من المجتمع، والحاجة لإطلاق سراح السجناء السياسيين، والتقيت بشباب حركة تمرد الذين جمعوا أكثر من 20 مليون توقيع وكانوا جزءاً أساسياً فى التعبير عن القلق المتزايد لدى الكثير من الناس، وبطبيعة الحال، قابلت حزب الحرية والعدالة»، موضحة أنها استدعيت إلى مصر، من أصحاب المصلحة الدوليين، بما فيهم الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفة: «لكن أهم استدعاء كان من المصريين للحديث مع الجميع والتوصل لعناصر اتفاق وليس للوساطة، كان هناك تخوف أن تحدث اشتباكات مع احتلال الإخوان للساحات ودعوة المتشددين للتحرك تجاهها، كان تخوفاً (جزئياً) من تراكم الأسلحة التى لم يثبت وجودها. وكانت هناك أيضاً تخوفات متزايدة من الإرهاب فى سيناء».
وأكدت «أشتون» أنها لم تكن «وسيطة»، وقالت: «عملنا بخطة تتمثل فى بناء الثقة وضمان الشمولية وتعزيز وتعميق منهجنا الذى يعتمد على القيم. هذه العناصر -التى لا تزال مطروحة- ستدعم مستقبلاً شاملاً لمصر. وبهذه الصفة تقابلت مع القادة مرة أخرى، وكما التقيت حزب النور السلفى وحركة 6 أبريل ومحمد مرسى، وتناولنا هذه العناصر بالتفصيل وقلنا للجميع ما نعتقد أنه مطلوب. وزار برناردينو ليون الساحات وتحدث إلى الناس هناك. وعملنا بشكل وطيد مع جميع دول المنطقة التى لها مصلحة. وكانت زيارة برناردينو مع نائب وزير الخارجية الأمريكى ويليام بيرنز ووزراء خارجية قطر والإمارات للشاطر فى السجن من مظاهر هذا العمل المشترك».
وعن تمويل الاتحاد الأوروبى، قالت: «لا نوفر دعماً للميزانية، نحن ندعم المشاريع الاقتصادية والاجتماعية للشعب، خاصة الأكثر ضعفاً واحتياجاً للصحة والتعليم وبرامج التغذية فى الأحياء الفقيرة والنساء، واقترحت على الدول الأعضاء أن نواصل هذه البرامج ونواصل دعم الشعب، وآمل أن يدعمنى البرلمان فى استمرار الدعم»، موضحة أنها لم تفشل فى الإجراءات التى اتخذتها، قائلة: «فعلنا ما جئنا من أجله، وما زلنا على تواصل مع السلطات المصرية والسياسيين. لا ننحاز لجانب، نحن نعمل للمساعدة فى تحقيق الأفضل للشعب، ونواصل مساندة الشعب المصرى الذى يرغب فى العودة للديمقراطية ومستقبل قوى وسلمى». وختمت «أشتون» حديثها بأنها مستعدة للعودة لمصر قريباً لتقديم الدعم وليس التدخل
مشكور علاء على المقال…