تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » أشعر ببرودة تملأ الغرفة

أشعر ببرودة تملأ الغرفة 2024.

أشـعــر بـبــرودة
تـمــلأ الـغـرفــة
قـشـعـريــرة غـريـبــة
تـســرى بـجـســدى
رائـحــة الـمــوت سـيـدتــى
تـمــلأ أنـفــى
خـوفــاً يـمـتـلـكـنــى
أرغــب لــو
أتـمــدد بـجــوارك
أحــل أربـطــة
الـكـفــن
أفـتــح عـيـنــى
أقـتــرب بـفـمــى
أطـبــق عـلـى شـفـتـيــك
أقـتــرب
أكـثــر و أكـثــر
أن أمـتـثــل
لـنــداء الـجـســد
أن أوقــد نــاراً
أن أحـتــرق
أن أجــرب مــذاق
مــا أشـتـهــى
و بــرودة تـمــلأ الـغـرفــة
قـشـعـريــرة غـريـبــة
تـســرى بـجـســدى
تـؤلـمـنــى
تـوقـظـنــى
تـشـيــر إلــى عـيـنـيــك
فـأجـدهــا مـسـبـلــة
أن أسـتـمــع
لـدقــات قـلـبــك
فـأسـتــرق الـسـمــع
دون أمــل
أن أرى
إن كـانــت هـنــاك
حــرارة بـجـســدك
فـتــزداد الـغـرفــة
بــرودة
تــزداد بـداخـلــى الـغـربــة
تـصـيــب جـســدى رعـشــة
أنــا لا أخــاف
الـمــوت سـيـدتــى
لا أهــاب أجـســاد الـمــوتى
لـكـنــى لا أقـبــل
أن يـقــال أنــى
أسـتـبـيــح حـرمــة الـمــوتى
مـشـاعــرى تـرقـبـنــى
كـبـريـائــى يـسـتـفـزنــى
أن أسـتـخــدم
كـل مـا تـبـقــى
لــى مــن قــوة
أن أتــرك الـغـرفــة
و قـلـبــى لا يـطـاوعـنــى
عـيـنــى تـأبــه
أصــوات مــن الـخــارج
تـصــرخ بــى
أن أخــرج
أن أحـفــظ لـنـفـســى
مــا تـبـقــى
أســد أذنــى
فـيــزداد الـصــراخ
بـقــوة
أشـعــر بـبــرودة
تـمــلأ الـغـرفــة
تـزيــد مــا بـنـفـســى
مــن غـربــة
قـلـبــى يـحـدثـنــى
أن هـنــاك مـحـاولــة
أصــرخ بـكــى
دون جــدوى
أغـيــر مــن وضـعــك
ألــف مــرة
أهـبــك قـبـلــة حـيــاة
شــئ مــن روحــى
و قـلـبــك يـأبــى
جـســدك يـأبــى
أدعــو الـلــه
فـيــردد إلــي صــوتى
إنــى لا أسـتـحــق
الـرحـمــة
لــم أعــد أطـيــق
عـجــزى سـيـدتــى
الـصـرخــات تـدفــع بــى
لـبــاب الـغـرفــة دون مـقـاومــة
فــلا أجــد بــاب
لا أجــد لــى صــوت
يـطـلــب الـنـجــدة
لا عــزم لا قــوة
لا نـبـضــات بـالـقـلــب
لا أنـفــاس بـالـصــدر
أشـعــر أكـثــر
بـبــرودة الـغـرفــة
بـغـربــة تـســرى بـجـســدى
و يــزداد هـلـعــى
حـيــن أدرك
أنــى لا أمـلــك
لـكــى شـيـئــاً
فـالـمــوتى
لا تـوقــظ الـمــوتى
أعــود لأتـمــدد
بـجــوارك
دون شـهــوة
دون أمــلاً
بـالـعــودة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.