أبن زيدون
[B]
أضْحَى التّنائي بَديلاً مِنْ تَدانِينَا،
وَنَابَ عَنْ طيبِ لُقْيانَا تجافينَا ألاّ وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ، صَبّحَنا مَنْ مبلغُ الملبسِينا، بانتزاحِهمُ، غِيظَ العِدا مِنْ تَساقِينا الهوَى فدعَوْا فَانحَلّ ما كانَ مَعقُوداً بأَنْفُسـِنَا؛ وَقَدْ نَكُونُ، وَمَا يُخشَـى تَفَرّقُنا، يا ليتَ شعرِي، ولم نُعتِبْ أعاديَكم، لم نعتقدْ بعـدكمْ إلاّ الوفاء لكُمْ ما حقّنا أن تُقِرّوا عينَ ذي حَسَدٍ كُنّا نرَى اليَأسَ تُسْلِينا عَوَارِضُه، بِنْتُم وَبِنّا، فَما ابتَلّتْ جَوَانِحُنَــا نَكادُ، حِينَ تُنَاجِيكُمْ ضَمائرُنــا، حَالَتْ لِفقدِكُمُ أيّامُنــا، فغَدَتْ إذْ جانِبُ العَيشِ طَلْقٌ من تألُّفِنا؛ وَإذْ هَصَرْنَا فُنُونَ الوَصْلِ دانية ً ليُسقَ عَهدُكُمُ عَهدُ السّرُورِ فَما لا تَحْسَـبُوا نَأيَكُمْ عَنّا يغيّرُنا؛ وَاللهِ مَا طَلَبَتْ أهْواؤنَا بَدَلاً يا سارِيَ البَرْقِ غادِ القصرَ وَاسقِ به وَاسـألْ هُنالِكَ: هَلْ عَنّى تَذكُّرُنا وَيَا نسيمَ الصَّـبَا بلّغْ تحيّتَنَا فهلْ أرى الدّهرَ يقضينا مساعفَة ً رَبيبُ مُلكٍ، كَأنّ اللَّهَ أنْشَأهُ أوْ صَاغَهُ وَرِقاً مَحْضاً، وَتَوجهُ إذَا تَأوّدَ آدَتْهُ، رَفاهِيّة ً، كانتْ لَهُ الشّمسُ ظئراً في أكِلّته، كأنّما أثبتَتْ، في صَحنِ وجنتِهِ، ما ضَرّ أنْ لمْ نَكُنْ أكفاءه شرَفاً، يا رَوْضَة ً طالَما أجْنَتْ لَوَاحِظَنَا ويَا حياة ً تملّيْنَا، بزهرَتِهَا، ويَا نعِيماً خطرْنَا، مِنْ غَضارَتِهِ، لَسنا نُسَمّيكِ إجْلالاً وَتَكْرِمَة ً؛ إذا انفرَدَتِ وما شُورِكتِ في صِفَة ٍ، يا جنّة َ الخلدِ أُبدِلنا، بسدرَتِها كأنّنَا لم نبِتْ، والوصلُ ثالثُنَا، إنْ كان قد عزّ في الدّنيا اللّقاءُ بكمْ سِرّانِ في خاطِرِ الظّلماءِ يَكتُمُنا، لا غَرْوَ في أنْ ذكرْنا الحزْنَ حينَ نهتْ إنّا قرَأنا الأسَى ، يوْمَ النّوى ، سُورَاً أمّا هواكِ، فلمْ نعدِلْ بمَنْهَلِهِ لمْ نَجْفُ أفقَ جمالٍ أنتِ كوكبُهُ وَلا اخْتِياراً تَجَنّبْناهُ عَنْ كَثَبٍ، نأسَى عَليكِ إذا حُثّتْ، مُشَعْشَعَة ً، لا أكْؤسُ الرّاحِ تُبدي من شمائِلِنَا دومي على العهدِ، ما دُمنا، مُحافِظة ً، فَما استعضْنا خَليلاً منكِ يحبسُنا وَلَوْ صبَا نحوَنَا، من عُلوِ مطلعه، أبْكي وَفاءً، وَإنْ لم تَبْذُلي صِلَة ً، وَفي الجَوَابِ مَتَاعٌ، إنْ شَفَعتِ بهِ إليكِ منّا سَلامُ اللَّهِ ما بَقِيَتْ [/ |
||
B]
ما اجمل مرورك على قسم الشعر الغالي
بجد لقد اذهلتني هذه القصديه اللمميزه لابن زيدون
لله درك
دائما متالق اخوي
ادام الله عليك تالقك
الخالد
لئنْ قصَّرَ اليأسُ منكِ الأملْ؛ وَحَالَ تَجَنّيكِ دُونَ الحِيَلْ
وَنَاجاكِ، بالإفْكِ، فيّ الحَسُودُ، فأعْطَيْتِهِ، جَهْرَة ً، مَا سَألْ
وراقكِ سحرُ العِدَا المفترَى ؛ وَغَرّكِ زُورُهُمُ المُفْتَعَلْ
وأقْبَلتِهِمْ فيّ وجهَ القبولِ؛ وقابلَهُمْ بشرُكِ المقْتَبَلْ
فإنّ ذمَامَ الهوَى ، لمْ أزَلْ أبقّيهِ، حفظاً، كمَا لم أزَلْ
فديتُكِ، إنْ تعجَلِي بالجَفَا؛ فَقَدْ يَهَبُ الرّيثَ بَعْضُ العَجَلْ
عَلامَ أطّبَتْكِ دَوَاعِي القِلَى ؟ وَفِيمَ ثَنَتْكِ نَوَاهِي العَذَلْ؟
ألمْ ألزَمِ الصّبرَ كيْمَا أخفّ؟ ألمْ أكثرِ الهجرَ كي لا أملّ؟
ألمْ أرضَ منْكِ بغيرِ الرّضَى ؛ وأبدي السّرورَ بمَا لمْ أنلْ؟
ألَمْ أغتفِرْ موبقَاتِ الذّنُوبِ، عَمْداً أتَيْتِ بِهَا زَلَلْ؟
ومَا ساءَ ظنِّيَ في أنْ يسيء، بِيَ الفِعْلَ، حُسْنُكِ، حتى فَعَلْ
عَلَى حِينَ أصْبَحْتِ حَسْبَ الضّمِيرِ ولمْ تبغِ منكِ الأماني بدَلْ
وَصَانَكِ، مِنّي، وَفيٌّ أبيٌّ لعلْقِ العلاقة ِ أنْ يبتذَلْ
سَعَيْتِ لِتَكْدِيرِ عَهْدٍ صَفَا، وحاولتِ نقصَ ودادٍ كملْ
فما عوفيَتْ مقتي مِنْ أذى ً؛ ولا أعفيَتْ ثقتي منْ خجَلْ
ومهمَا هززْتُ إليكِ العتابَ، ظاهَرْتِ بَيْنَ ضُرُوبِ العِلَلْ
كأنّكِ ناظرْتِ أهلَ الكلامِ، وَأُوتِيتِ فَهْماً بعِلْمِ الجَدَلْ
وَلَوْ شِئْتِ رَاجَعْتِ حُرّ الفَعَالِ، وعدتِ لتلْكَ السّجايَا الأولْ
فَلَمْ يَكُ حَظّي مِنْكِ الأخَسَّ؛ وَلاَ عُدّ سَهْميَ فِيكِ الأقَلّ
عليكِ السّلامُ، سلامُ الوداعِ، وداعِ هوى ً ماتَ قبْلَ الأجَلْ
وَمَا بِاخْتِيَارٍ تَسَلّيْتُ عَنْكِ، ولكنّني: مكرهٌ لا بطلْ
ولَمْ يدرِ قلبيَ كيفَ النُّزُوعُ، إلى أنْ رأى سيرة ً، فامتثلْ
وَلَيْتَ الذي قادَ، عَفْواً إلَيْكِ، أبيَّ الهَوَى في عنانِ الغزلْ
يُحِيلُ عُذُوبَة َ ذَاكَ اللَّمَى ؛ ويشْفي منَ السُّقْمِ تلكَ المُقَلْ
أشكر لك مرورك الغالي علي موضوعي المتواضع أمام عظمتك
فأنت من ميز قسم الشعر بتواجدك الرائع بين أركانه
وأنت من وضع أسسه وعلي بنيانه …
وشيد للجميع أعمدته وأركانه
بأنتظار عودتك الغالية
كل عام وأنت بخير
ولتقبل أحترامي
رائعة أنت بمرورك وأضافاتك التي تلهب المواضيع وتجملها
أقبلي شكري وتقديري لك