تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » أعمال القلوب التي ثواا الجنة

أعمال القلوب التي ثواا الجنة 2024.

الرجاء {فضل كلمة التوحيد وخطر الشرك}
من شهِد َأنْ َلا إِلَه إِلَّا اللَّه وحده َلا شرِيك َله، )) :  قَالَ: قَالَ النبِي  ٤١٧ : عن عبادةَ -١
وأَنَّ م  حمدا عب  ده ور  سوُله، وأَنَّ عِيسى عب  د اللَّهِ ور  سوُله، وكَلِمته َألْقَاها إِلَى مريم و  روح
.( مِنه، والْجنُة حق والنا  ر حق، َأدخلَه اللَّه الْ  جنةَ علَى ما كَانَ مِن الْعملِ)) [متفق عليه]( ١
.( وفي رواية لمسلم: ((من شهِد َأنْ َلا إِلَه إِلَّا اللَّه وأَنَّ م  حمدا ر  سو ُ ل اللَّهِ حرم اللَّه علَيهِ النار))( ٢
ر  جلٌ فَقَالَ: يا ر  سولَ اللَّهِ ما الْ  موجِبتانِ فَقَالَ: ((من   قَالَ: َأتى النبِي  ٤١٦ : عن جابِرٍ -٢
مات َلا يشرِك بِاللَّهِ شيئًا دخلَ الْ  جنةَ ومن مات يشرِك بِاللَّهِ شيئًا دخلَ النار)) [رواه
.( مسلم]( ٣
شك الراوي( ٤) ولا يضر الشك في عين – ، َأو عن َأبِي سعِيدٍ  ٤٢١ : وعن َأبِي هريرةَ -٣
الصحابي لأم كلهم عدول – قَالَ: " َلما كَانَ غَزوُة تبوك َأصاب الناس م  جاعةٌ، قَاُلوا:
: يا ر  سولَ اللَّهِ َلو َأذِنت َلنا فَنحرنا نواضِ  حنا فََأكَلْنا وادهنا؟ فَقَالَ ر  سو ُ ل اللَّهِ
((افْعُلوا))، فَ  جاءَ عمر فَقَالَ: يا ر  سولَ اللَّهِ إِنْ فَعلْت قَلَّ الظَّهر، – أي الدواب – ولَكِن
اد  ع  هم بِفَضلِ َأزوادِهِم ُثم ادع اللَّه َل هم علَيها بِالْبركَةِ َلعلَّ اللَّه َأنْ ي  جعلَ فِي ذَلِك – أي
نعم))، فَدعا بِنِطَعٍ فَبسطَه، ُثم دعا بِفَضلِ َأزوادِهِم، )) : البركة -.، فَقَالَ ر  سو ُ ل اللَّهِ
١) أخرجه البخاري، كتاب أحاديث الأنبياء، باب قوله عز وجل: ﴿يا َأهلَ الْكِتابِ لاَ تغُلواْ فِي دِينِ ُ كم ولاَ تُقوُلواْ علَى اللّهِ إِلاَّ )
١٦٨ )، رقم( ٣٤٣٥ )، واللفظ له؛ ومسلم في كتاب الإيمان، باب الدليل عل أن من مات عل / الْحق … ﴾ الآية، الد الثاني(ج ٤
بلفظ: ((َأشه  د َأنْ َلا إِلَه إِلَّا اللَّه وحده َلا شرِيك َله وأَنَّ  التوحيد دخل الجنة قطعاً ص ١٠٨ ، رقم( ٢٨ )، عن عبادة بن الصامت
محمدا عب  ده ور  سوُله وأَنَّ عِيسى عب  د اللَّهِ واب  ن َأمتِهِ وكَلِمته َألْقَاها إِلَى مريم و  روح مِنه وأَنَّ الْ  جنةَ حق وأَنَّ النار حق َأدخلَه اللَّه
مِن َأي َأبوابِ الْ  جنةِ الثَّمانِيةِ شاءَ))، وفي في الرواية التي بعده بِمِثْلِهِ غَير َأنه قَالَ: ((َأدخلَه اللَّه الْ  جنةَ علَى ما كَانَ مِن عملٍ ولَم
يذْ ُ كر مِن َأي َأبوابِ الْ  جنةِ الثَّمانِيةِ شاءَ)).
.( ٢) رواه مسلم في كتاب الإيمان باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعاً ص ١٠٩ ، رقم ( ١٠٩ )
.( ٣) رواه مسلم كتاب الإيمان، باب من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة، ومن مات مشركاً دخل النار،ص ١٥٢ ، رقم( ٩٣ )
٤) الذي شك وهو الإمام الأعمش، سليمان بن مهران، الأسدي الكاهلي، أبو محمد، ثقة حافظ لكنه يدلس، روى له أصحاب )
الكتب السنتة.
الأعمال التي ثواا الجنة من رياض الصالحين
(١٦)
فَ  جعلَ الر  ج ُ ل يجِيءُ بِكَف ذُرةٍ، ويجِيءُ الْآخر بِكَف تمرٍ، ويجِيءُ الْآخر بِكَسرةٍ، حتى
علَيهِ بِالْبركَةِ، ُثم قَالَ:  اجتمع علَى النطَعِ مِن ذَلِك شيءٌ يسِير، فَدعا ر  سو ُ ل اللَّهِ
((خ ُ ذوا فِي َأوعِيتِ ُ كم))، فََأخ ُ ذوا فِي َأوعِيتِهِم حتى ما تر ُ كوا فِي الْعسكَرِ وِعاءً إِلَّا ملَُئوه،
َأشهد َأنْ َلا إِلَه إِلَّا اللَّه وأَني )) : فََأكَُلوا حتى شبِعوا، وفَضلَت فَضلَةٌ، فَقَالَ ر  سو ُ ل اللَّهِ
.( ر  سو ُ ل اللَّهِ َلا يلْقَى اللَّه بِهِما عبد غَير شاك فَيحجب عن الْ  جنةِ)) [رواه مسلم]( ١
معنا أبو بكر وعمرب  قال: " كنا قعوداً مع رسول الله  ٤٢٩ : وعن أبي هريرة -٤
من بين أظهرنا فأبطأ علينا فخشينا أن يقتطع دوننا ففزعنا،  في نفر فقام رسول الله
حتى أتيت حائط للأنصار –  فقمنا فكنت أول من فزع فخرجت أبتغي رسول الله
اذهب فمن لقيت وراء هذا )) : وذكر الحديث بطوله – إلى قوله فقال رسول الله
.( الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقناً ا قلبه فبشره بالجنة)) [رواه مسلم]( ٢
.( ١) رواه مسلم في كتاب الإيمان، باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعاً ص ١٠٧ ، رقم ( ٢٧ )
٢) رواه مسلم في كتاب الإيمان، باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعاٍ، ص ١١٢ ، رقم( ٣١ )، ولفظه قَالَ: )
مِن بينِ َأظْ  هرِنا فَأَبطَأَ علَينا، وخشِينا َأنْ يقْتطَع  معنا َأبو بكْرٍ و  عمر فِي نفَرٍ فَقَام ر  سو ُ ل اللَّهِ  " كُنا قُعودا حولَ ر  سولِ اللَّهِ
حتى َأتيت حائِطًا لِلَْأنصارِ لِبنِي الن  جارِ، فَ  در  ت بِهِ هلْ ، دوننا وفَزِعنا فَُقمنا فَ ُ كنت َأولَ من فَزِع فَخرجت َأبتغِي ر  سولَ اللَّهِ
َأجِ  د َله بابا، فَلَم َأجِد، فَإِذَا ربِيع يد  خ ُ ل فِي جوفِ حائِطٍ مِن بِئْرٍ خارِجةٍ، والربِيع الْجدو ُ ل فَاحتفَز  ت كَما ي  حتفِز الثَّعلَب، فَدخلْت
فَقَالَ: ((َأبو هريرةَ؟))، فَُقلْت: نعم يا ر  سولَ اللَّهِ، قَالَ: ((ما شأْنك؟))، قُلْت: كُنت بين َأظْ  هرِنا، فَُقمت  علَى ر  سولِ اللَّهِ
فَأَبطَأْت علَينا ،فَخشِينا َأنْ تقْتطَع دوننا، فَفَزِعنا، فَ ُ كنت َأولَ مِن فَزِع، فَأَتيت هذَا الْحائِطَ فَاحتفَز  ت كَما ي  حتفِز الثَّعلَب، وه  ؤلَاءِ
النا  س ورائِي، فَقَالَ: ((يا َأبا هريرةَ!))، وأَعطَانِي نعلَيهِ، قَالَ: ((اذْهب بِنعلَي هاتينِ، فَمن َلقِيت مِن وراءِ هذَا الْحائِطِ يشه  د َأنْ َلا
إِلَه إِلَّا اللَّه، مستيقِنا بِها قَلْبه، فَبشره بِالْ  جنةِ))، فَكَانَ َأولَ من َلقِيت عمر، فَقَالَ: ما هاتانِ النعلَانِ يا َأبا هريرةَ؟! فَُقلْت: هاتانِ نعلَا
بعثَنِي بِهِما من َلقِيت يشه  د َأنْ َلا إِلَه إِلَّا اللَّه مستيقِنا بِها قَلْبه، بشرته بِالْ  جنةِ، فَضرب عمر بِيدِهِ بين ثَديي، فَخرر  ت   ر  سولِ اللَّهِ
فََأجهشت بكَاءً، وركِبنِي عمر، فَإِذَا هو علَى َأَثرِي، فَقَالَ لِي ر  سو ُ ل  لِاستِي، فَقَالَ: ارجِع يا َأبا هريرةَ فَرجعت إِلَى ر  سولِ اللَّهِ
ما َلك يا َأبا هريرةَ؟))، قُلْت: َلقِيت عمر فَأَخبرته بِالَّذِي بعثْتنِي بِهِ فَضرب بين ثَديي ضربةً خرر  ت لِاستِي، قَالَ: ارجِع، )) : اللَّهِ
فَقَالَ َله ر  سو ُ ل اللَّهِ: ((يا عمر ما حملَك علَى ما فَعلْت؟))، قَالَ: يا ر  سولَ اللَّهِ بَِأبِي َأنت وُأمي، َأبعثْت َأبا هريرةَ بِنعلَيك من َلقِي
يشه  د َأنْ َلا إِلَه إِلَّا اللَّه مستيقِنا بِها قَلْبه بشره بِالْ  جنةِ؟، قَالَ: ((نعم))، قَالَ: فَلَا تفْعلْ، فَإِني َأخشى َأنْ يتكِلَ النا  س علَيها، فَخلِّهِم
فَخلِّهِم)). )) : يعمُلونَ، قَالَ ر  سو ُ ل اللَّهِ
الأعمال التي ثواا الجنة من رياض الصالحين
(١٧)
من كَانَ آخِر كَلَامِهِ َلا إِلَه إِلَّا اللَّه )) : قَالَ: قَالَ ر  سو ُ ل اللَّهِ  ٩٢٢ : عن معاذِ بنِ جبلٍ -٥
.( دخلَ الْ  جنةَ))( ١
الحث على سور وآيات مخصوصة
أنَّ ر  جلاً قَالَ: يا ر  سولَ اللهِ، إني ُأحِب هذِهِ السورةَ: ﴿{قُلْ هو اللَّه  ١٠٢٠ : وعن أنس -٦
َأحد﴾ قَالَ: ((إنَّ حبها أدخلَك ا َ لجنةَ)). [رواه الترمذي، وقال: "حدِيثٌ حسن"، ورواه
.( البخاري في صحِيحِهِ تعليقاً]( ٢
١) رواه أبو داود في كتاب الجنائز، باب التلقين، برقم( ٣١١٦ )؛ وقال الإمام الألباني: " إسناده حسن صحيح، وصححه الحاكم )
٤٣٩ )، رقم( ٢٧٢٩ )، مؤسسة غراس للتراث والتوزيع، ط ١، سنة / والذهبي وابن حبان من طريق أخرى" صحيح سنن أبي داود( ٨
.( ٤٩٧ ) رقم( ١٣٠٠ / النشر: ١٤٢٣ ه؛ والحاكم في المستدرك، كتاب الجنائز( ١
١٥٦ )، برقم( ٢٩٠١ )، قَالَ َأبو عِيسى هذَا / ٢) رواه الترمذي في كتاب فضائل القرآن، باب ما جاء في سورة الإخلاص ( ٥ )
كَانَ "َ : حدِيثٌ حسن غَرِيب صحِيح مِن هذَا الْوجهِ من حديث عبيد الله بن عمر عن ثابت، ولفظه: قال عن َأنسِ بنِ مالِكٍ
ر  جلٌ مِن الَْأنصارِ يؤم  هم فِي مسجِدِ قُباءَ، فَكَانَ كُلَّما افْتتح سورةً يقْرُأ َل هم فِي الصلَاةِ فَقَرأَ بِها، افْتتح بُِقلْ هو اللَّه َأحد حتى يفْرغَ
مِنها، ثُم يقْرُأ بِ  سورةٍ ُأخرى معها، وكَانَ يصنع ذَلِك فِي كُلِّ ركْعةٍ، فَكَلَّمه َأصحابه فَقَاُلوا: إِنك تقْرُأ بِهذِهِ السورةِ ثُم َلا ترى َأنها
تجزُِئك حتى تقْرأَ بِ  سورةٍ ُأخرى، فَإِما َأنْ تقْرأَ بِها، وإِما َأنْ تدعها وتقْرأَ بِ  سورةٍ ُأخرى، قَالَ: ما َأنا بِتارِكِها، إِنْ َأحببتم َأنْ َأؤم ُ كم
َأخبروه الْ  خبر فَقَالَ: يا فُلَا ُ ن   بِها فَعلْت، وإِنْ كَرِهتم تركْت ُ كم، وكَانوا يرونه َأفْضلَ  هم وكَرِ  هوا َأنْ يؤم  هم غَيره، فَلَما َأتا  هم النبِي
ما يمنعك مِما يأْمر بِهِ َأصحابك؟ وما يحمُِلك َأنْ تقْرأَ هذِهِ السورةَ فِي كُلِّ ركْعةٍ؟ فَقَالَ: يا ر  سولَ اللَّهِ إِني ُأحِبها، فَقَالَ ر  سو ُ ل
إِنَّ حبها َأدخلَك الْ  جنةَ))؛ وذكره البخاري في صحيحه تعليقاً في كتاب الأذان، باب الجمع بين السورتين في الركعة، )) : اللَّهِ
٢١١ )، رقم( ٧٧٤ )؛ وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في هدي الساري: "وصله الترمذي والبزار جميعا عن / الد الأول( ١
البخاري عن إسماعيل بن أبي أويس عن عبد العزيز الدراوردي عنه، ورواه بن خزيمة في صحيحه والحاكم في المستدرك والجوزقي
في المتفق كلهم من طريق إبراهيم بن حمزة عن الدراوردي، ووقع لنا بعلو في جزأين عن بن أبي شريح متابعة محمد بن عمرو عن
أبي سلمة" ص ٣٥ ؛ وقال رحمه الله: " قوله: وقال عبيد الله بن عمر" أي: ابن حفص بن عاصم، وحديثه هذا وصله الترمذي،
والبزار عن البخاري عن إسماعيل بن أبي أويس، والبيهقي من رواية محرز بن سلمة كلاهما عن عبد العزيز الدراوردي عنه بطوله،
قال الترمذي: حسن صحيح غريب من حديث عبيد الله عن ثابت، قال: وقد روى مبارك ابن فضالة عن ثابت فذكر طرفا من
آخره، وذكر الطبراني في الأوسط أن الدراوردي تفرد به عن عبيد الله، وذكر الدار قطني في العلل أن حماد بن سلمة خالف عبيد
الله في إسناده فرواه عن ثابت عن حبيب بن سبيعة مرسلاً، قال: وهو أشبه بالصواب، وإنما رجحه لأن حماد سلمة مقدم في
حديث ثابت، لكن عبيد الله ابن عمر حافظ حجة، وقد وافقه مبارك في إسناده فيحتمل أن يكون لثابت فيه شيخان"أ.ه كما
٣١٧ )؛ وقال -٣١٥/ ٣٣٤ )؛ ووصله من عدة طرق في كتابه القيم تغليق التعليق على صحيح البخاري ( ٢ / في فتح الباري( ٢
،(٧/ الشيخ الألباني رحمه الله: " حسن صحيح، صحيح الترمذي الترمذي، كتاب فضائل القرآن، باب سورة الإخلاص( ٣
.( برقم( ٢٣٢٣
الأعمال التي ثواا الجنة من رياض الصالحين
(١٨)

شكر الله لك هذه المشاركة

أرجو تنسيق النص لعدم الوضوح !!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.