فإن الفراق مؤلم
والشوق مؤلم
والبعد عنكِ مؤلمٍ .. مؤلم
فبعدك لن تكون للحياةِ ألوان
ولا للنجومِ ألوان
ولا لفراشى حُلم
ولا للسماءِ عينان
فأنتِ للحياةِ كل شئ
أنتِ مياة البحر
أنتِ أوراق الشجر
أنتِ النجم الشارد خلف العمر
وأنتِ المصير وأنتِ القدر
فهل بعدك سأبكى ؟؟
هل بعدك سيكون فى العين دمع ؟
وأنتِ لىَّ البصر
وأنتِ الرؤى
وأنتِ لىَّ الدمع
وإن بكيتُ ..
فكم البكاء بعدك سيكون مؤلم
وكم النطق بإسمك سيكون مؤلم
وكم السماع لصوتك المُسجل على هاتفى سيكون مؤلم
فإن الفراق مؤلم
والشوق مؤلم
والبعد عنكِ مؤلمٍ .. مؤلم
أنا ما أخطأتُ يوماً أيتها العصفورة القاسية
وما إرتكبتُ فى حبك جريمةٌ ولا معصية
وإن كان حبى لكِ ذنبٌ
فالذنب فى عينيكِ
هى من علمتنى كيف أقيم طقوس الحب الأبديه
فدعينى أطيل فى شرب فنجان قهوتى
حتى أطيل أكثر فى النظر إلى عينكِ
حتى أستمع أكثر لإعتذارات الوداع
فكم أعشق صوتك حتى لو كان ينطق بنهايتى
فلا ترحلى
أستحلفكِ بقلبى الذى أدماه عشقك
لا ترحلى
وبعينى التى كانت تبكى فقط دمعك
لا ترحلى
فإن الفراق مؤلم
والشوق مؤلم
والبعد عنكِ مؤلمٍ .. مؤلم
ألا تسمعى صوت المقاعد تدعوكِ بالبقاء
ألا تسمعى فنجان قهوتى
وكأس البرتقال
وصوت السماء …
ألا تسمعى صوت العصافير
وأوراق الشجر
وأنات البكاء ….
ألا ترى سجارتى التى يحرقها حزن الفراق
فكل شئٍ يدعوكِ بالبقاء
كل شئٍ يناديكِ فى رجاء
كل شئٍ مثلى يحب رائحة عطرك
فهل هناك بديل للفراق …. ؟
لا …
لا تشدى يديكِ من يدى
لا تُهينى أكثر كبريائى
ولا تجرحى أكثر رجولتى
ولا تدعى قطرات الدمع المؤلم
تدمى أكثر مقلتى ..
ولتتركينى أضع أنا نهايتى …
فإنى سأبقى لكِ عاشقٌ
وستبقى أنتِ أميرتى
ما دامت عينى ترى الشمس
وما دامت صورتكِ تحت وسادتى
ولتعلمى …
بأن الفراق مؤلم
والشوق مؤلم
والبعد عنكِ مؤلمٍ .. مؤلم
مع حبي
عبدالرحمن حساني
اه من لحظةالوداع
أمس كنا نتلاقى
أنفسنا كانت تمتزج
أيدينا كانت تتشابك