تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » التدخين من المنظور الطبي والشرعي

التدخين من المنظور الطبي والشرعي 2024.

السلام عليكم

التدخين من المنظور الطبي والشرعي

التدخين من المنظور الطبي والشرعي

التدخين ضار جدا بالصحة
تقرر منظمة الصحة العالمية أن التدخين هو أكبر خطر على الصحة يواجه البشرية اليوم. يقتل التدخين أربعة ملايين شخص كل العام والعدد في ازدياد بسبب الزيادة السكانية وخاصة في العالم الثالث. وبالمقارنة فإن القنبلتين الذريتين اللتين ألقيتا على هيروشيما وناجازاكي في نهاية الحرب العالمية الثانية سنة 1945 قتلت مباشرة 140 ألفا ثم مات بعد ذلك عدد آخر بسبب الأشعة القاتلة، ويقدر العدد الإجمالي لضحايا القنبلتين الذريتين بربع مليون شخص.
يؤذي التدخين كل عضو في جسم الإنسان ويرتبط بأنواع عديدة من الأورام الخبيثة، ويعتبر التبغ المنتج القانوني "الوحيد" الذي يقتل نصف أولئك الذين يستعملونه بشكل منتظم.
لا يرى كثير من الناس أضرار التدخين ويرجع ذلك إلي الآتي:
1- الكثير من الأمراض التي يسببها التدخين لا يعرفها معظم الناس، ويعرفها الأطباء فقط.
2- هناك كثير من الأمراض لا يدري المدخن أنها بسبب التدخين.
3- كثيراً من أضرار التدخين لا تظهر إلا بعد مرور وقت من الزمن لأن أضرار التبغ الصحية تراكمية.
4- هناك أمراض تحدث فجأة بسبب تراكم مسبباتها.
5- يوجد أناس بهم أمراض خطرة وهم يخفونها.

السيجارة سموم وأورام:
بالرغم من تحذيرات منظمة الصحة العالمية أصبحت عادة التدخين منتشرة انتشاراً واسعاً بين الشعوب المختلفة بحيث تتساوى في ذلك شعوب الدول الغنية والفقيرة حتى في داخل الشعب الواحد أصبحت هذه العادة السيئة منتشرة بين كافة الطبقات القادرة منها وغير القادرة ومما يزيد من مخاطر هذه العادة السيئة أنها أصبحت متغلغلة في أوساط الشباب وصغار السن.
تؤكد الدراسات العلمية والأبحاث الطبية أن هناك ما لا يقل عن 90% من مرضي سرطانات الفم والبلعوم والحنجرة وغيرها هم من بين المدخنين ومن المعروف أن خطورة الإصابة بهذه السرطانات بين المدخنين ترتفع كلما زادت كمية التدخين بالإضافة إلى المدة التي يستمر فيها المدخن على التدخين.
وقد وجد أن نسبة حدوث هذه الأورام الخبيثة بين المدخنين ترتفع ما بين 6 إلى 10 أمثال حدوثها في غير المدخنين وهى نسبة مخيفة بالطبع وينطبق ذلك على كافة أنواع التدخين وأهمها السجائر، الغليون، السيجار، مضغ التبغ أو تخزينه في جانب الفم.
وأثبتت الأبحاث العلمية الحديثة بما لا يدع مجالا للشك أن التبغ يحوي علي مواد كيميائية بادئة ومثيرة للنشاط والتحول السرطاني للخلايا وأخرى منشطة لهذا التحول السرطاني في الخلايا المبطنة للجهاز التنفسي الهضمي هذا بالإضافة إلى مواد تسهل امتصاص الكيماويات المسببة للسرطان والتي يحتويها الدخان وهكذا فان الإصرار على التدخين المكثف ولسنوات طويلة تتسبب عنه تغيرات في الخلايا المعرضة تؤدى بها إلى النمو الشاذ والجامح الذي ينتهي بها إلى التحول السرطاني، كذلك وجد أن المشروبات الكحولية لها نفس التأثير على مثل هذه الخلايا في الجهازين التنفسي والهضمي وتكون الطامة الكبرى عندما تجتمع العادتان السيئتان معا التدخين والخمر، حيث يعضد تأثير كل منهما في التحول السرطاني وبهذا ترتفع نسبة الإصابة ارتفاعا هائلا بين هؤلاء الأشخاص. فإذا علمنا أن الخمور تصيب وظائف الكبد بالقصور مما يعرقل عملية نزع سميات مواد كثيرة كان يجب أن يقوم بها الكبد السليم والتي قد تكون في أغلبها من المسببات السرطانية أتضح لنا نسبة ارتفاع الإصابة بالأورام الخبيثة بين مثل هؤلاء الناس.
ومن المعروف أيضا أن مدمني الخمور والتدخين لا يهتمون بنظافة الفم والأسنان واللثة ما يعرضهم للالتهابات الصديدية المزمنة بالفم والتقرحات باللثة وتسوس الأسنان وكلها عوامل وجد أنها تساعد على التحول السرطاني للخلايا.

من هذا كله يتضح لنا حكمه ديننا الحنيف في تحريم الخمور والتدخين حيث أن صحة الإنسان وحياته من أعظم النعم التي وهبها الله للإنسان فيجب صونها واحترامها والحفاظ عليها لا التفريط فيها وتضييعها ثم الندم عليها بعد فوات الأوان
إدمان التدخين يحدث مبكرا:
ويعتبر إدمان النيكوتين من أشد أنواع الإدمان، وفي بحث مطول على الإنسان والحيوان لمعرفة مدى الإدمان الذي يسببه النيكوتين ومقارنته بالمواد المعروفة باسم المخدرات، وجد الباحثون أن النيكوتين لا يقل عن إدمان أقوى المخدرات تسبباً في الإدمان وهما الهيروين والكوكايين. بل إن بعض الأبحاث تشير إلى أن إدمان النيكوتين أشد من إدمان الهيروين والكوكايين. وبدون شك فإن إدمان النيكوتين هو أوسع انتشارا من جميع أنواع المخدرات والخمور مجتمعة وذلك لكثافة استخدام التبغ، ففي كل يوم يتم استنشاق دخان 18 ألف مليون سيجارة وأطنان من التبغ على هيئة شيشة وجوزة وغليون وخلافه. وفي دراسة أخرى وجد أن من بين كل مئة شخص يتعاطون التبغ، فإن ما بين 85 و 90 % سيصحبون مدمنين له وإذا قارنا ذلك بالخمور مثلا فمن بين كل مئة يتعاطون الخمور فإن نسبة 15 % فقط هم الذين سيصبحون مدمنين لها.
إن المدخنين يدمنون على النيكوتين خلال أيام فقط من بدئهم تدخين عدد ضئيل من السجائر، وهو ما يعني أن قابلية الإدمان على هذه المادة الموجودة بشكل طبيعي في التبغ أعلى مما كان متصورا، ويمكن تصنيف المدمنين على النيكوتين إلى عدة أصناف بحسب سرعة تحولهم إلى مدمنين، والنوع الأول من هؤلاء هم عشاق الوهلة الأولى، ثم المدمنين التدريجيين، وثالثا المدمنين البطيئين، نتائج هذه الدراسة تؤكد أن الإدمان هو السبب في الاستمرار في التدخين وليس العكس. لولا الاستمرار في التدخين وإدمانه، لانتهت هذه شركات الدخان وانتهى معها التدخين.
أثر التدخين على الجهاز الهضمي:
للتدخين علاقة وثيقة مع جهاز الهضم، فقد يصاب المدخن بنقص الشهية للطعام، أو قد يصاب بإسهالات لا مبرر لها أو بإمساك شديد، وعادة يسبب التدخين أمراضا مزمنة في الجهاز الهضمي، فهو يؤدي إلي اضطراب في الوظيفة الإفرازية والوظيفة الحركية للمعدة والأمعاء، مما يعرض المدخن لضعف في الهضم والامتصاص. كما إن التدخين يزيد إفراز الحامض المعدي والذي قد يؤدي إلي التهاب في غشاء المعدة وأيضا قد يؤدي إلي حدوث قرحة في المعدة أو في الإثنى عشر، وتدل إحصائيات أن 78% من المصابين بهذه القرح هم عادة من المدخنين، كما أن للتدخين آثارا سيئة على الغدد اللعابية واللثة والأسنان.

أثر التدخين علي الجهاز التنفسي:
النيكوتين يقلل من حركة الأهداب الموجودة في الشعب الهوائية المسئولة عن طرد البلغم والمواد الغريبة، وهذا التأثير بالإضافة إلى تأثير المواد السامة الأخرى في الدخان يؤدي إلى إلتهاب الشعب الهوائية المتكرر، وإلى حدوث نوبات الربو وما يتبع هذين المرضين من حالات انتفاخ الرئة ( الأمفيزيما)، وهو مرض شديد الخطورة، وإذ يجعل التنفس صعباً شاقاً يتعذب فيه المريض.

يؤدي التدخين إلى كثير من أمراض الجهاز التنفسي مثل التهاب الحنجرة والشعب الهوائية والكحة المزمنة والربو الشعبي وتمدد الرئة، كما يؤدي إلي انتشار بعض الأمراض المعدية نتيجة لقيام أكثر من مدخن بالتناوب على نفس الشيشة أو الجوزة.
يحتوى دخان السجائر على أول أكسيد الكربون وهو غاز سام، ويتميز بأن له قابلية كبيرة للاتحاد مع هيموجلوبين الدم، وتقدر هذه القابلية بحوالي 210 ضعف قابلية الأكسجين للاتحاد بالهيموجلوبين، وحيث أن الهيموجلوبين هو المسئول عن نقل الأكسجين إلى خلايا الجسم، فإن وجود أول أكسيد الكربون في الدم يمنع اتحاد الأوكسجين مع الهيموجلوبين، ويترتب على ذلك قلة وصول الأوكسجين إلى خلايا الجسم.
إن التدخين من أهم الأسباب المسببة لسرطان الحنجرة وسرطان الرئة.
التدخين وسرطان الرئة:
سرطان الرئة ذلك المرض الخبث الذي بدأ يتفشى بشكل كبير في معظم دول العالم، ويفتك بآلاف من الناس بعد أن كان نادر الحدوث، هذا المرض الخبيث له علاقة أكيدة وثابتة بالتدخين، ففي جميع الدول لوحظ ازدياد واضح في الوفيات الناتجة عن الإصابة بسرطان الرئة في العقود الأخيرة، وهي أكثر بين الرجال عنها بين النساء، وقد تبين أن التعرض لخطر الإصابة بسرطان الرئة يزداد زيادة مطردة مع عدد السجاير المدخنة، ويزداد ذلك بين الذين يدخنون بشراهة بنسبة تترواح بين 15- 30 مرة عنها بين من لا يدخنون، وقد اتضح أيضاً أن التعرض للخطر يزداد كلما كان التدخين في سن مبكرة، وقد أثبت العلماء أن قطران التبغ له دور في إحداث سرطان الرئة، فقد قام عدة أطباء بدهن جلود الأرانب بالقطران، وفي مدة سنة أو سنتين ظهر السرطان على جلود الحيوانات فقتلها.

أثر التدخين على الجهاز العصبي:
للتدخين أثر بالغ جداً على الجهاز العصبي إذ يؤدي إلى خلل واضح به، فهو يؤثر على المخ مما يؤدي إلى إصابة المدخن بالصداع والدوار وضعف الذاكرة ويؤدي أحياناً إلى عدم المقدرة على التوازن خاصة عندما يفرط المدخن بتناول التبغ. وقد يحدث هذا للمبتدئ الذي يكثر من التدخين ويكون وقعه عليه أشد وأقوى، وأحيانا يتعرض المدخن للأرق الطويل إذ يستمر مستيقظاً متوتر الأعصاب حتى الصباح، ويحدث ذلك عند الإكثار من التدخين أثناء السهرة فيجد المدخن نفسه غير قادر علي النوم رغم تعبه الشديد وحاجته الماسة للراحة.
وغالباً ما يكون المدخن عصبي المزاج يفقد سيطرته على نفسه لدى أول إثارة يتعرض لها ويغضب أحياناً دون مبرر واضح، وقد يرتجف ولا يستطيع ضبط أعصابه وعضلاته وقت التوتر والانفعال.
أما فيما يتعلق بالذكاء والتفكير والحفظ، فمن الثابت أن التدخين يضعف الذاكرة ويوهن النشاط الذهني. أجرى العلماء تجارب وإحصائيات عديدة لاختبار الذكاء بين طلاب المدارس والجامعات فتبين لهم بشكل واضح أن المدخنين أقل ذكاءً من سواهم، وثبت أن ذاكرتهم أضعف وأن مقدرتهم على الحفظ أقل وأنهم غالبا ما ينسون المهم من الأمور، بل تبين لهم أن قوة الملاحظة عند المدخنين أقل وأن نشاطهم الذهني في مستوى أدنى من مستوى رفاقهم من غير المدخنين. السبب أن التدخين يؤدي إلي تصلب الشرايين مما يؤدي إلي نقص وصول الدم إلى كافة أجزاء الجسم بما في ذلك الدماغ.
تحدث جلطات الأوعية الدموية في الدماغ وينتج عنها شلل أو موت مفاجئ. فالتدخين يسبب ضيق شرايين الجسم بشكل عام، ومن تلك الشرايين شرايين الدماغ، فيقل جريان الدم في شرايين الدماغ وهو عامل يزيد من إمكانية حدوث الجلطة الدماغية والشلل.
وعلى صعيد حواس الإنسان الخمس فإن المدخن أقل مقدرة على شم الروائح وتذوق الأطعمة، ثبت هذا بالتجربة حيث تبين أن المدخنين لا يستطيعون أن يميزوا بين الأطعمة المتقاربة جداً، ولا يستطيعون أن يشعروا بالروائح الخفيفة جداً، ويسبب التدخين زيادة في إفراز الدموع كما يسبب حدوث الالتهابات بالجفون، وذهب البعض إلى أن التدخين يؤدي إلى التهاب الأعصاب البصرية وتخفيف حدة الرؤيا مما يؤدي مع مرور الوقت إلى إصابة العين بضعف الإبصار.
أثر التدخين على القدرة وعلى التفكير والتركيز الذهنـي:
يتوهم بعض المدخنين أن التدخين يزيد من نشاطهم الذهني ويساعدهم على التفكير، لكن الأبحاث العلمية أكدت عكس ذلك، فالتدخين يؤدي إلي:
1- سرعة التعب وعدم القدرة على مواصلة العمل بسبب تأثير التدخين على الجهاز العصبي والعضلي.
2- إبطاء في العمليات العقلية وقلة التركيز لأن التدخين يسبب ضيق وتصلب شرايين المخ الذي يؤدي بدوره إلي قلة وصول الدم إلى المخ. كما أن أول أكسيد الكربون يفسد التوازن الكيميائي للدم فيؤثر على خلايا المخ والتي تحتاج إلى نقاء الدم المؤدى إلى صفاء التفكير.
4- أن المدخنين غالباً ما يشكون من ضعف الذاكرة.
5- إن مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلاب المدخنين يقل عن مستواه لدى غيرهم.
6- أن تدخين الأم الحامل من أسباب التخلف العقلي للجنين.
أثر التدخين على القلب والأوعية الدموية:
كل سيجارة يدخنها المرء يمكن أن تزيد من مخاطر إصابته بالسكتة القلبية، لأن تجلط الدم داخل الأوعية الدموية يكون أكبر عند المدخنين منه عند غير المدخنين. وهذا يؤدي إلي زيادة مخاطر الجلطة والسكتة القلبية. وسبب زيادة التجلط في المدخنين هو ارتفاع الكولسترول ( المسبب لتصلب الشرايين ) وزيادة لزوجة الدم وزيادة مقدرة الصفائح الدموية علي الالتصاق.
والتدخين المتواصل يصيب القلب بأمراض كثيرة على المدى البعيد، والجديد في الأمر أن هناك مخاطر للتدخين على المدى القريب أيضا والسبب في ذلك يعود إلى أن كل سيجارة لها تأثير ضار ومباشر علي عمل القلب، فهي تسبب زيادة في ضربات القلب وتسبب أيضا تقلص في شرايين القلب.
أن التدخين يسهم في الغالب في الإصابة بأمراض الشرايين التاجية، وهو في مقدمة الأمراض التي تؤدي إلى الموت.
إن التدخين من أهم العوامل المسببة لأمراض الشرايين، وذلك نتيجة لضيق وتصلب الشرايين من تأثير سموم التدخين.
ضرر التدخين على الكبد:
للكبد وظائف هامة جداً في جسم الإنسان واستمراره في عمله ضروري لاستمرار الحياة، ومن وظائف الكبد معادلة السموم وطردها من الجسم إما بإفرازها مع العصارة الصفراوية أو بإخراجها عن طريق البول.
والدخان خليط من أكثر من 4 آلاف مادة كيميائية بينها أكثر من 50 مادة مسرطنة. وهذا الخليط يتضمن كيماويات خطيرة مثل النيكوتين والقطران والأمونيا والبيوتان والميثانول والبيوريدين والبنزين والكادميوم والرصاص والبولونيوم والنشادر والفورمالدهايد والزرنيخ والكروميوم ومركبات فينولية وهيدروكربونية، ومن الغازات السامة غاز أول أكسيد الكربون والميثان وسينانيد الهيدروجين وثاني أكسيد الكبريت. وتضيف شركات الدخان للتبغ مواد كيمائية أخرى للنكهة والرائحة واللون وهي مواد خطيرة أيضا.
هذه المواد تحتاج إلي جهد كبير ومستمر من الكبد لكي يخلص الجسم من كل هذه السموم مما يؤدي في النهاية إلي ضعف في وظائف الكبد وعدم مقدرته علي القيام بوظائفه. وإذا أضفنا إلي ذلك أن كثير من المصريين يعاني من أمراض أخرى مجهدة للكبد كالبلهارسيا وفيروس الكبد ( بي و سي) لعلمنا مدي خطورة التدخين في مصر. تأثر الكبد المستمر بسموم التدخين بالإضافة ألي البلهارسيا والفيروسات يؤدي في النهاية إلي الفشل الكبدي وسرطان الكبد.
ويرى وزراء الصحة أن الإعلان عن مكونات السجائر سوف يقنع المدخنين بجدية الأخطار التي يواجهونها بإقدامهم على التدخين، ويرى البرلمان الأوروبي إجبار مصنعي السجائر على إدراج المكونات على علب السجائر، ولكن شركات السجائر لا ترغب في نشر تفاصيل المواد المضافة الخاصة بأنواع السجائر المختلفة لأسباب تجارية.
التدخين والجهاز التناسلي:
يؤثر التدخين علي الصحة الجنسية وصحة الجهاز التناسلي للرجل والمرآة وذلك من خلال الأتي:
1. الخصوبة:
تقل الخصوبة في النساء المدخنات عنها في غير المدخنات ففي إحدى الدراسات وجد أن غير المدخنات تزداد عندهم فرص الخصوبة وحدوث الحمل أربع أضعاف عن النساء المدخنات. وفي دراسة أخرى وجد أن النساء المدخنات والنساء اللاتي يعشن في بيئة بها دخان (كزوجات المدخنين مثلا) يعانين من تأخر في حدوث الحمل.
كما يؤثر التدخين أيضا علي مستوى الخصوبة عند الرجال حيث وجد أن الحيوانات المنوية للمدخنين أقل عدد وحركة عنها في غير المدخنين.
2. العنة الجنسية عند الرجل:
تعرف العنة بأنها عدم المقدرة المتكررة في الحصول علي انتصاب دائم طوال فترة الجماع. وفي دراسة أمريكية تم أجراها علي مجموعة كبيرة من الرجال مدخنين وغير مدخنين وجد أن 50% من هؤلاء الرجال والذين يعانون من العنة أو الفشل المتكرر في انتصاب القضيب هم من الرجال المدخنين مقارنة بالرجال غير المدخنين. وأثبتت الأبحاث أن أغلبية الرجال الذين يشكون من العقم والضعف الجنسي تحسنت حالتهم بعد الإقلاع عن التدخين، والسبب في ذلك الآتي:
أولاً: المواد السامة الموجودة مع الدخان الناتج عن التدخين تقلل من إنتاج هرمون الذكورة.

الشكل التالي يبين السموم التي يحتويها كل عود سيكارة

ثانياً: أن النيكوتين يقلص الأوعية الدموية ويسبب ضيقها مما يؤدي إلي قلة الدم الذاهب إلي الأعضاء التناسلية، وهذا بدوره يؤدي علي المدى الطويل إلي العنة أو الضعف الجنسي.
3.التدخين وسرطان عنق الرحم:
أكدت عدد من الدراسات زيادة الإصابة بسرطان عنق الرحم أربع أضعاف في النساء المدخنات مقارنة بالنساء الغير مدخنات، وتزداد نسبة الإصابة أكثر كلما زادت فترة التدخين.
4. التدخين وسن اليأس:
تظهر علامات سن اليأس في النساء المدخنات في وقت مبكر بحوالي 3-5 سنوات مقارنة بالنساء الغير مدخنات. وفي بحث جديد وجد أن هناك علاقة بين بعض المواد الموجود في السجائر والموت المبكر للبويضات داخل المبيض الأمر الذي يؤدى إلى ظهور سن اليأس المبكر.
التدخين والجهاز البولي:
ســرطـان المـثـانـة:
نسبة الإصابة بسرطان المثانة عند المدخنين تفوق غير المدخنين، حيث أن الدم يتخلص من تلك المواد السرطانية، كما يتخلص من غيرها من المواد مع البول، ومن المعلوم أن هذه المواد تبقى في المثانة فترة من الزمن قبل أن يتم التخلص منها مع التبول، وببقاء هذه المواد في المثانة ومع مرور الأيام يتأثر جدار المثانة ويصاب بالسرطان. ويزداد احتمال الإصابة بسرطان المثانة إذا كان الشخص مصاباً بالبلهارسيا، حيث أنها تتعاون مع التدخين في إحداث سرطان المثانة كما هو حادث في مصر، صاحبة الرقم الأعلى في العالم في سرطان المثانة.
ســرطـان الكـلى:
وجد أن الإصابة بسرطان الكلى تزداد بين المدخنين، ويرجع ذلك إلى السبب المذكور في سرطان المثانة، حيث أن الكلى عندما تنقى الدم من بعض المواد السرطانية فإنها تتأثر بها مع مرور الزمن.
ضرر التدخين على أغشية الفم والأسنان:
الفم هو الجزء الأول الذي يتعرّض للدخان بصورة مباشرة، لذا فإن تأثيره يكون أكثر فعالية في الأنسجة الرقيقة ( كاللسان وسقف الفم وبطانة الخد واللثة والشفتين وأرضية الفم تحت اللسان ) وكذلك في الأجزاء الصلبة وهي الأسنان، ويشتد التأثير في هذه الأنسجة والأجزاء بازدياد درجة التدخين. يعاني المدخنون من الالتهابات المزمنة في أغشية الفم والحلق واللثة التي تؤدي بدورها إلي الرائحة الكريهة للفم، ويعاني المدخن أيضا من قرح الفم المتكررة. وتتلون الأسنان عند المدخنين بلون أسود وتلتصق هذه الصبغة أكثر بالجهة الخلفية للأسنان والمواجهة للسان. وهذا اللون لا يزول بمعجون الأسنان والفرشاة، ويزداد التلون بازدياد التدخين حتى تصبح الأسنان ذات مظهر قبيح تثير عدم الارتياح. ويحدث اعوجاج للأسنان للأشخاص الذين يواظبون على استعمال الغليون إذ أن الأسنان تمسك عادة بالغليون وهذا يحتاج إلى ضغط مستمر على فوهته.
الأسنان قبل وبعد التدخين
مظاهر الكبر والشيخوخة:
ظهور التجاعيد علي الوجه والضعف العام وهشاشة العظام وتساقط الأسنان وصبغها باللون الداكن.

التدخين وصحة المرأة:
يتسبب التدخين في إصابة النساء بأمراض القلب وانتفاخ الرئة وانخفاض وظائف الرئة وسرطان البنكرياس والكبد والمثانة والفم والحلق والقولون وعنق الرحم والكلى وانخفاض كثافة العظام؛ مما يؤدي إلى احتمال أكبر للإصابة بكسور العظام والتهابات المفاصل، وسرطان الثدي والاكتئاب وتجعدات البشرة.
أما ما يخص علاقة التدخين بصحة المرأة الإنجابية، فإن التدخين يتسبب في تأخير الحمل وعدم القدرة على الإنجاب. أما بالنسبة للتدخين أثناء الحمل فينتج عن ذلك زيادة في نسب الأجنة الميتة عند الولادة، ووفيات حديثي الولادة والوفاة المفاجئة للأطفال الرضع، وولادة أطفال يقل وزنهم عن المعدل الطبيعي.
التدخـين وأمراض العـيـون:
1- يسبب التدخين التهاب الملتحمة نتيجة حساسية العين للمواد السامة في دخان السجائر.

كثيراً ما يودي التدخين بصاحبه إلى الموت

2- يؤدي التدخين إلى ضعف الإبصار وذلك لأن للتدخين تأثير ضار علي خلايا البصر داخل شبكية العين. وقد يؤدي للعمى إذا كان الإنسان مصاب بالسكر أو ضغط الدم أو تصلب الشرايين. لأن اجتماع التدخين مع مرض السكر أو مرض تصلب الشرايين وضغط الدم يؤدي إلى ضيق شرايين العين الذي يؤدي في النهاية لتلف العصب البصري.
3- يؤدي التدخين إلى التهاب العصب البصري بسبب نقص فيتامين ب12، حيث أن دخان السجائر يحتوي على مادة السيانيد السامة التي تتلف هذا الفيتامين.
4- يتغير لون العين الجذاب وتفقد بريقها وحيويتها.
5- قد يتساقط شعر الأهداب والجفون.
6- قد تنتفخ الجفون بسبب التهاب بسيط في الأغشية تحت الجفون.
التدخين والصحة النفسية:
يغلب على المدخن المزاج العصبي والقلق والشرود، ويصاب بأوهام ووساوس وخواطر مقلقة.
النيكوتين مادة منبهة ومنشطة للجهاز العصبي ويتعود الجسم عليها بعد مدة من التدخين، وفي حالة غياب هذه المادة ( كما يحدث في الصيام أو بسبب قلة المال) فإن المدخن يشعر بالقلق والتوتر العصبي والضيق والأرق، ويشعر برغبة شديدة في التدخين للعودة بالجسم للحالة الطبيعية التي تعود عليها.
أن الاعتياد على التدخين وأمثاله يستعبد إرادة الإنسان، ويجعلها أسيرة لهذه العادة السخيفة بحيث لا يستطيع أن يتخلص منها بسهولة إذا رغب في ذلك يومًا لسبب ما كظهور ضررها على بدنه، أو حاجته إلى ما ينفق فيها لصرفه في وجوه أخرى أنفع وألزم. ونظرًا لهذا الاستعباد النفسي، نرى بعض المدخنين، يجور على قوت أولاده، والضروري من نفقة أسرته، ومن أجل إرضاء مزاجه هذا، لأنه لم يعد قادرًا على التحرر منه. وإذا عجز مثل هذا المدخن يومًا عن التدخين، لمانع داخلي أو خارجي، فإن حياته تضطرب، وميزانه يختل، وحالته تسوء، وفكره يتشوش، وأعصابه تثور لسبب أو لغير سبب.
يتبع..


مشكوووور اخي على الموضوع الرائع
ويعطيك الف الف عافيه
موضوع رائع وقيم ويستحق التقدير
فعلا التدخين هو نقمه كبيره ودمار للعقول
يعطيك العافيه اخي
السلام عليكم

أختي *sweetheart* سررت بمرورك وردك

الجميل،

يعطيك العافيه.

تحياتي وتقديري لك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.